وداعاً نجم الدين محمد أحمد .. درة الإذاعة السودانية

وداعاً أخي ، وصديقي، وزميلي ، نجم الدين محمد أحمد .. مدير التحرير بإدارة الأخبار والبرامج السياسية في الإذاعة السودانية، وداعاً( نجم ) .. وقد كنت نجماً في المحبة ، وفي الألفة، وطيب المعشر ...
وداعاً وقد انتقلت من هذه الفانية وأنت في رحلتك الاستشفائية بالعاصمة الأردنية ..
الذكريات الجميلة معك تحتشد ..
لك الرحمة أخي الودود ، وأسال الله أن يتقبلك بقبول حسن وينزلك منزل الصديقين، ويجعل الخير كله في ذريتك ..( جدو وأخوته).. العزاء كله للسيدة الفاضلة الصابرة سمية، التي تلقت إصابتك بالجلطة اللعينة بقوة المؤمن المحتسب .. والعزاء لأخوتك كامل، وعلي ، وأحمد ... والعزاء لنور الدين إدريس ، الرجل الذي ضرب أروع مثل في الوفاء، وهو يرافقك مع أسرتك في رحلة العلاج بالأردن..
الآن يمر أمامي بعض من شريط ذكرياتي الجميلة معك أيها الرائع .. ذكريات كلية الإعلام في مصر .. وأيام السكنى بعدد من أحياء محافظة الجيزة .. ضحكاتك المجلجلة .. قفشاتك .. قصص ( المقالب) ، والمواقف الطريفة ..
الآن أتذكر أولئك الذين رافقونا في ( رحلة الثمانينيات القاهرية) .. الراحل الأديب الفلتة )معتصم جلابي) ، يوسف أحمد خليل ، عمار عبد الرحمن، مزمل سيد أحمد، شرف الدين عبدون.. عبد المنعم محمد علي .. حسن أمشاق ، بشرى عبد المطلب ، محمد أحمد الزاكي .. بهاء الدين، وعلي محمد علي، وعلي إدريس ، وكامل سيد أحمد، وكل الشلة الجميلة ..
العزاء لكل من عرف نجم الدين محمد أحمد واستمتع بمعرفته.
والعزاء لمحبي الإذاعة الذين اعتادوا صوت نجم الدين بدفئه، وقوته..
وداًعاً .. يرافق رصيد أعمالك الصالحة ، وغرس صداقات الحميمة( وليس المليارات ).. وداعاً ترافقك دعوات محبيك لك بالرحمة ..

اللهم ارحمه واغفر له وثبته في جنات النعيم
نعزيكم واهله والاذاعة السودانية
وانا لله وانا اليه راجعون

لا حول ولا قوة الا بالله
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم تقبله عندك قبولاً حسناً
وانزله عندك المنزل المقرب
مع الصديقين والشهداء والصالحين
وحسن اولئك رفيقا
اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنة متقلبه ومثواه
والعزاء موصول لأسرته الصغيرة وآل بيته الكبير
وجميع معارفه
والبركة في الجميع

لا حول ولا قوة إلا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
تقبله الله قبولا حسنا
التعازي لجميع الزملاء وأسرة الراحل نجم الدين






_
خالص التعازي لزميل المنبر الشيخ كامل محمد أحمد

.
لا حول و لا قوة إلا بالله

اللهم آجرنا في مصيبتنا و اخلف لنا بالخير كله و الرحمات و الصبر الجميل

يا لطيييييييييف

رحمتك يا رب و غفرانك

إنا لله و إنا إليه راجعون

أحسن الله عزاء الزملاء و الأهل و الأصدقاء

يا لطييييف
.

اااخ يا فيصل
انه من اسوا الانباء التى اسمعها فى حياتى

رحل الصديق نجم الدين محمد احمد اليوم اطهر الناس وانبلها ..قبل قليل اتصل بى الاخ فيصل عبد اللطيف وما ان سمعت صوته بادرته بالسؤال عن نجم الدين فقال لى بحزن انا اتصل بك الان لانقل اليك الخبر الحزين فقد رحل صديقنا المشترك وزميل الدراسة اخونا الكبير نجم الدين محمد احمد اليوم ..
تعلقنا مع بعض ايام الدراسة بمصر وكان يسبقنا بدفعتين وتخرج مع الزملاء فيصل عبد اللطيف وبهاء الدين والاخ على ادريس وابوعبيدة الحارث ..
فى عام 1981 جاءت اليه والدته فى زيارة للقاهرة وكانت والدتى معى وقتها وكنا نسكن جيران فى مدينةالجيزة شارع البحر الاعظم وارتبطت الاسرتان فى القاهرة وامتد هذا الارتباط والتواصل بين والدتى ووالدته التى تحبه الى درجة الدلع ويبادلها نفس الشعور طبعا ..
سقط نجم الدين فى المستشفى الذى كان يمارض فيه والدته بامدرمان مغشيا عليه من الارهاق ومن الخوف على امه وهى تعانى فى غيبوبتها التى انتقلت بعدها الى الرفيق الاعلى وكان هو فى غيبوبته التى انتقل منها الى رحاب الله اليوم بعد صراع من جلطة اصابته نتيجة للارهاق وهو يتابع حالة والدته التى يحبها لدرجة لا توصف ظل معها فى السودان بجانبها رافضا الهجرة للخارج فذهب الحبيب والمحبوب معا الى جنان الله الواسعة ليؤكدا ازلية تلك العلاقة فى الحياة والممات ..

جاء فى زيارة عمل لابوظبى وكان لا يفارقنى رفض الذهاب للفندق وسكن معى نتحدث كل اليوم ونعيد ذكرياتنا بالقاهرة وطوال ايامه فى ابوظبى كان يلح على ان اساعده فى البقاء بدولة الامارات وانا اعلم انه لا يحب الغربة وغير جادى فى طلبه فارفض تلك المساعدة واقول له طيب والحاجة حتعمل معها ايه فيتذكرها ويتراجع ويعيد التكرار طالبا منى تقديم اوراقه للجهات المختصة بالاعلام..

ظل نجم الدين بالسودان يعمل فى قسم الاخبار رئيسا للقسم ومن القسم السياسى تخصصه وهو الرجل المتمكن صاحب الخبرة الطويلة المصقولة بالعلم والتخصص يرفض الاساليب الانتهازية التى ترفع بعض الذين يمارسونها ليصعدوا الى المناصب الادارية فاساله انت احق بمنصب المدير ومن غيرك فى مؤهلاتك فيقول انا ما زول الجماعة ديل وكدا احسن ..
لم اعلم بمرضه وسقوطه فى المستشفى الا من احد الزملاء كتب فى عموده عن اهمال فى العلاج حدث من قبل الحكومة وهى التى اهتمت بغيره ممن يطلق عليهم بالبدريين وهو ليس منهم طبعا اكثر من مرة حاثا اياها بتقديم يد العون له للسفر للخارج ..
اتصلت بالاخ فيصل لنعمل فى كيفية مساعدته فى العلاج فاخبرنى بان الجهات الرسمية تحركت متاخرة واوفدته الى الاردن وهناك وجد نوع من الرعاية فقد بعدها الحياة فى دنيانا الزائلة لتبقى روحه فى الجنان الابدية ان شاء الله


رحم الله نجم الدين محمد احمد

الاعلامى والصديق العزيز
والجنة مثواه مع الصديقين والشهداء
وكل نفس ذائقة الموت
وانا لله وانا اليه راجعون
صدق الله العظيم

لا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته
اللهم باعد القبر عن جنباته
اللهم أكفه فتنة القبر
اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيّئاته
اللهم ألحقه بالشُّهداء
اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

انقر على المثلث


رحم الله فقيدنا الكبير
نجم الدين محمد احمد
والجنة مثواه مع الصديقين والشهداء

لاحول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم...والحمدالله على قضاء الله وقدره..

اللهم أرحم ألأخ/نجم الدين محمد أحمد ..الرجل الخلوق..واللهم أحسن عزاء أقربائه ألأخ/طه محمد عبدالله وفيصل .

Quote: العزاء لكل من عرف نجم الدين محمد أحمد واستمتع بمعرفته

كان من المشاركين فى زواجى قبل 25عامآ وكان هو من قدم الحفل...كان مشاركآ لكل ألأفراح والأجتماعيات.خلوق ودود حليم هادىء..

اللهم أغفر له وأرحمه وصبر أهله وأحسن عزاءهم..

اللهم أغـفر له وأرحـمه وصـّبر أهـله وعـشيرته وأحسـن عــزاءهــم..

نجم الدين في " لحظة تأمل " .. صورة من شتاء عام 1980 ـ القاهرة .. والذكريات تترى










رحمك الله ... يا نجم

رحم الله فقيدنا الكبير الزميل نجم الدين محمد احمد
والجنة مثواه مع الصديقين والشهداء

الآن حبيبنا ( نجم) يوارى الثرى ...
رافقتك السلامة ..
عافاك الله وثبتك وجعل الجنة مثواك

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته
اللهم باعد القبر عن جنباته
اللهم أكفه فتنة القبر
اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
اللهم ألحقه بالشُّهداء
اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

لا حول ولا قوة إلا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
تقبله الله قبولا حسنا
التعازي لجميع الزملاء وأسرة الراحل نجم الدين

الآن الإذاعة السودانية تنقل على الهواء مواراة الحبيب ( نجم ) الثرى في مقابر أحمد شرفي في أم درمان.. رحمك الله

إنا لله وإنا إليه راجعون


اللهم ارحم نجم الدين وتقبله قبولا حسنا

خالص التعازي لأسرته وأصدقائه

الدوام لله وحده ،
ولا حول ولا قوة إلا بالله

رحم الله نجم الاذاعة .. نجم الدين محمد أحمد
وغفر له واسكنه فسيح جناته مع الصديقين
والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه
من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من
الدنس ، وتقبله لديك قبولا حسنا واجعله من أصحاب اليمين .

لم أتشرف بلقائه ، ولكنني عرفته بعمق من خلال أحاديث وحكاوي شقيقه،
أخي العزيز الفنان المرهف علي محمد أحمد والشهير بـ(علي الشاطئ) ،
فلطالما حدثني عنه وعن طيبته ومدى إلتصاقه ومحبته وبره لوالدتهم ، وأنه
يرفض مغادرة السودان من أجلها.. وكان يقول أنه لذلك استأثر بمعظم محبتها
وعطفها وحنانها . وسبحان الله فقد غادرا هذه الفانية معاً ولم يكن الفاصل
بينهما سوى شهر أو يزيد قليلاً .. عليهما شآبيب الرحمة والمغفرة .

ولقد فاجأني أخي علي أمس وهو يتصل بي من الهفوف (المنطقة الشرقية) ويخبرني
أنه سوف يصل الرياض بالقطار حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء ، لأنه قادم
ليكون بجوار شقيقه الأكبر (كامل) وتلقي العزاء في شقيقهم نجم الدين والذي
رحل صباح اليوم (أمس) في الأردن ؟!

والتقينا وتواسينا وذهبنا معاً وانفجرت شلالات البكاء مع كامل وباقي
الأهل واصحاب في الناصرية حيث أقيم العزاء هناك .

يا الله .. ماأقسى ضربات القدر عندما تتوالى على الإنسان ؟! كيف لأخي علي
وكافة أفراد أهله وأسرته أن يتحملوا فقد عزيزين في غضون شهرٍ واحد ؟!
لا نقول إلا ما يرضي ربنا .. إنا لفراقك يا نجم الدين لمحزونون .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .

أحر التعازي لكم اخواني ،أشقاء الراحل نجم : كامل وعلي وأحمد ..
والتعازي لزملائه في الدراسة وفي الاذاعة ولكل من عرفه ، داخل وخارج السودان .

التعازي موصولة لكم أخوتي فيصل عبداللطيف والكيك واسماعيل عباس .

وإنا لله وإنا إليه راجعون .


( ليمو )

قليل من يعلم أن الأخ نجم الدين عندما تقدم إلى البعثة الدراسية في مصر تم قبوله في كلية الآثار ـ جامعة القاهرة .... وتم قبولي بكلية الإعلام .. ولكن نجم، الإعلامي المطبوع، ثابر حتى تم تحويله إلى الإعلام ... وهناك بدأت قصة صداقتنا التي اعتز بها ، كما اعتز بأي شخص تعرفت عليه عبر نجم الدين .. والحمد لله هذه العلاقات مستمرة مع كثيرين ، ولو أحيانا على فترات تطول، فمعظمهم في الشتات ، وبعضهم صامد في الوطن..
الطريف أن نجم ، مع أنه لم يواصل كثيراً في كلية الآثار، كان يعلمني بعض رموز اللغة الهيروغليفية، وعندما نقع على أي كتاب أو جريدة فيها رموز من اللغة المصرية القديمة يقعد يفككها .. ويقول لو لقينا الأخ حمور ( زميله السابق بالآثار) كان جصدمها .. لأنه شرب اللغة شرب..
رحمك الله يا نجم

يشيع جثمانه صباح اليوم
الإذاعة تبكي فقيدها نجم الدين

الخرطوم: ماجدة حسن

تشيع الإذاعة السودانية في الثامنة من صباح اليوم فقيدها الإذاعي نجم الدين محمد أحمد الذي لقى ربه بالأمس بالأردن بعد رحلة مع المرض امتدت قرابة الشهرين، داخلياً وخارجياً.. وشهد استديو الأزهري بالإذاعة أمس وفوداً كبيرة من مختلف الأجهزة الإعلامية ومؤسسات الدولة، حاملين تعازيهم للإذاعة في فقدها الجلل.. الذي بكاه زملاؤه رجالاً ونساء نحيباً عالياً.
التحق نجم الدين بالإذاعة في العام 1981م عقب تخرجه في كلية الإعلام جامعة القاهرة بمصر، صحافة ونشر، وعمل بجريدة «الصحافة» لفترة ثم التحق بالإذاعة ضمن دفعة متميزة ضمت محمد الكبير الكتبي والزبير عثمان احمد وغيرهما.. بدأ في القسم السياسي وبمرور الزمن تخصص في الأخبار والبرامج السياسية ونال عدداً من الكورسات في مجال الإذاعة آخرها في إذاعة «بي.بي.سي» بلندن.
وقال معتصم فضل المدير العام للإذاعة بأن الفقيد من الإعلاميين المتميزين الذين يحرصون على تطوير أنفسهم ومهنتهم.. وكان مثالاً للإذاعي الشامل فبجانب الأخبار والبرامج السياسية برع في السهرات الثقافية والمنوعات وحتى الرياضة.. إضافة الى انه برع في النقل الخارجي الذي أهله لمرافقة حتى رئيس الجمهورية في جولاته وكبار المسؤولين.
وقال عبدالعظيم عوض ان الراحل ابن وفي للإذاعة حتى في فترة موضة الإغتراب للخليج والدول العربية ورغم العروض والمغريات آثر الفقيد البقاء والعمل في الإذاعة كما تميز بالمهنية والحضور القوي.. وأجمع زملاءه وأصدقاؤه داخل وخارج الإذاعة على أنه «راجل حبوب» طيب المعشر، دائماً تجده هاشاً ضاحكاً، ممازحاً لزميلاته اللائي استرجعن ذكرياته معهن بالدموع.. رحم الله نجم الدين وأسكنه فسيح جناته وألهم آله وذويه الصبر والسلوان.

الراى العام 10/5/2011

تغمده الله بواسع رحمته
وأسكنه فسيح جناته
ومن على أسرته والأصدقاء بالصبر وحسن العزاء

إنا لله وإنا إليه راجعون


تعازينا الحارة في مصابكم الجلل

للفقيد الرحمة ولأسرته ولأسرة هنا أم درمان العزاء الجميل

تشييع الراحل نجم الدين محمد أحمد إلى مثواه الأخير بشرفي

بحضور الفريق بكري والدكتور الصادق


شيع الوسط الاعلامى صباح أمس الاذاعي الكبير نجم الدين محمد أحمد مدير التحرير بادارة الأخبار والبرامج السياسية بالاذاعة السودانية الذي حدثت وفاته أمس الأول بالأردن فى موكب مهيب الى مثواه الاخير بمقابر أحمد شرفي بام درمان بحضور مستشار رئيس الجمهورية الدكتور الصادق الهادي المهدي - وزير رئاسة الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح - والي الولاية الشمالية فتحي خليل ووزيرالاعلام الدكتور كمال عبيد والمدير العام للتلفزيون محمد حاتم سليمان ومدير عام الاذاعة معتصم فضل وجمع غفير من زملاء الراحل بالاذاعة والتلفزيون وكالة السودان للأنباء وأصدقائه من الدراميين والرياضيين والشعراء والفنانين والصحفيين ونجوم المجتمع تغمده الله بواسع رحمته « إنا لله وإنا إليه راجعون »

الصحافة

الصادق المهدي ينعي الاعلامي نجم الدين



نعى الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي بمزيد من الحزن والأسى والوسط الاعلامي المغفور له بإذن الله نجم الدين محمد احمد مدير التحرير بالاذاعة السودانية، والعزاء موصول لأسرته وزملائه وألهم آله الصبر الجميل (إنا لله وإنا اليه راجعون).

(صواع الملك )

صندوق قومي لعلاج المبدعين!

فيصل عبد اللطيف أحمد*

رحم الله ، الإذاعي البارع ، نجم الدين محمد أحمد، رحل تاركاً في الحلق غصة، وهيج رحيله الذكريات الجميلة التي تقاسمناها أيام الدراسة في كلية الإعلام ، جامعة القاهرة.. تلك الذكريات التي ما تزال تمثل الزاد. وعندما تُباعد الأيام بين الناس، تكون الذكريات هي جسر الأرواح للتواصل ..

لم تنقطع صلتي بنجم الدين، هو في الخرطوم وأنا في السعودية، دائماً نتبادل المبادأة بالسؤال عن الأحوال.. والموضوع المشترك باستمرار الذكريات ، والاستفسار عن الزملاء، والشلة ، ثم قضايا العمل .

اتصف نجم بخصال فاضلة، فهو السهل، المرح، البار، القنوع، الذي يتحسس للناس الأعذار، ولا يميل إلى اللوم. وللأسف بدأت هذه الخصال تدخل نطاق " العملة النادرة" في مجتمع الكثير من قيمه ومقوماته تتآكل.. وبعضها يمارس نفاقاً ورياء الناس.

لقد شاء الله أن أعيش قصة " مرض نجم الدين " بكثير من التفصيل، فعندما أصابته " الجلطة" كنت أقضي اجازة قصيرة في الخرطوم ... وكنت قريباً وهو في العناية المركزة في أحد المستشفيات الخاصة بأم درمان، حتى سفره إلى الأردن، كما تابعت أيام العلاج من الرياض، وتواصلت ً مع الأخ نور الدين إدريس، الذي رافق الفقيد. فجزى الله نوري خيراً على ما بذل، وجعله في موازين حسناته.

الخيرون من أمثال نجم الدين، تظل خيريتهم باقية، ليس فقط فيما يذكرهم به أخوانهم وزملاؤهم ومعارفهم من خير، ولكن أيضاً في القضايا الخيرة التي يثيرونها بعد رحيلهم..

على الرغم من أن هذه لحظة مشاعر شخصية ، إلا أنني لم أرد تجاوز موضوع أراه من القضايا الخيرة التي يثيرها ا نجم بعد رحيله . لقد حركت وعكة نجم ورحلته العلاجية في داخلي هماً عاماً، وهو علاج الإعلاميين .. مع ما يطلبه العلاج من أموال لا قبل لكثير جداً من الإعلاميين بها ... فالبعض بالكاد يحصل على الراتب.. وكثير من الصحف لا توفر التأمين الطبي لمنسوبيها، بعض الصحف لا تستطيع، والبعض لها المقدرة ولكن " أصحابها" لا يبالون.

لا أزعم أنني أعلم كل المصادر التي أسهمت في " تمويل " رحلة علاج حبيبنا نجم الدين، ولكني أعلم أن معظم ما تم جمعه كان بالجهود الشخصية ، وبالأخوة ، والزمالة.. وهذا يذكرني قول الزميلة الساخرة آمنة السيدح : "علاج الصحفيين يتم بالجودية ".

لقد رحل نجم الدين ، وهو لا يريد منا غير الدعاء له بالرحمة والمغفرة.. ولكن من سيكون لغيره من الزملاء الكثيرين الموعودين بالجلطة، ومضاعفات ضغوط العمل الإعلامي المرهق نفسياً، وقليل العائد ماديا؟ من لقبيلة المبدعين عموماً؟

حادثت أحد الزملاء في هذا الأمر فـ " نصحني " بأّلا افتح الموضوع لو لم تكن لدي " وثائق أو مستندات" .. وأخاله غضب، لأن الأمر ليس كما أظن أنا أو أسمع ، وأن تمويل رحلة العلاج المعنية شاركت فيها جهات وأشخاص، ورئاسة الجمهورية شاركت أيضاً .. وأكثر من ذلك المسؤولون على أكبر المستويات يهرعون إلى أداء واجب العزاء، وهو ما لا يحدث في بلد غير السودان !! وقال إن الأمر بخصوص مسائل تدبير مال للعلاج يتم بالطريقة السودانية ..

انتهت المحادثة مع الأخ الكريم الذي أقدره واحترمه ، والأسئلة التي لا تحتاج وثائق ولا مستندات، باقية .. هل سنظل على الطريقة "الجودية " في علاج من يفنون أعمارهم في خدمة الوطن ؟ ربما البعض ممن يصابون بعارض صحي ويلقون استجابة من " الجودية " ، هم محظوظون .. لسبب أو آخر .. ولكن كم عدد المحظوظين ؟

هل على الدولة ان تنشىء " جهازاً أو صندوقاً" ، كما الأجهزة والصناديق الكثيرة، وتخصصه لتمويل علاج المبدعين؟ على أي حال طريقة " الجودية" والتحركات القائمة على العلاقات الشخصية، لاستقطاب مال العلاج غير كريمة.. لأن فيها إهدار للكرامة. فالجودية لهم نظرة .. والتجاوب يختلف حسب كل حالة.. وهذه الطريقة غير عملية لأن الوقت يضيع في " الشحتة"، والمرض يتفاقم، والفاتورة تتصاعد .

هل يعقل أن نعتمد في علاج مبدعينا على المناشدات، ودعوة "أهل النخوة" للتبرع. هل سنعتمد هكذا على " الطريقة السودانية " التي لم تعد تناسب العصر؟ هل تعلم الصحف ، وهي تتسول لعلاج صحفييها، حجم التنازل الذي تقدمه ؟ إذا نظرنا إلى ظاهرة" الجودية" بعمق أليس فيها خدش للاستقلالية التي تحاول الصحف اثباتها في الترويسة؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* صحفي بالسعودية


f

الاخ فيصل عبد اللطيف
تحياتى الخاصة لك
وانت تفتح جرحا داميا اسمه الاهتمام بالمبدع او الصحفى او الانسان السودانى ايا كان وما يفترض ان يجد من الرعاية والاحترام وانت تناقش قصة صديقنا الراحل الاخ نجم الدين ..
لم يكن يدور بخلد اى سودانى ان تكون الاردن فى يوم من الايام هى وجهته للعلاج اذ عرف النظام الطبى بالسودان قبل قيام دولة الاردن وكان نظاما قويا ومنظما ومرتبا ترتيب الدولة السودانية التى كانت مثالا فى الخدمات الصحية فى الخمسينات والستينات وحتى اخر السبعينيات من القرن الماضى ..
وكانت الخرطوم من اجمل المدن الافريقية تنافس اجمل العواصم فى النظافة وصحة البيئة واليوم نجد ان لا احد ينافسها فى التردى البيئى وانتشار القاذورات والاوساخ واصبحت عاصمة مخجلة لكل سودانى و المسؤولين الذين يعملون فيها لا يرون تلك الاوساخ والقاذورات التى نشرت مختلف الامراض والاوبئة الفتاكة التى تصيب الجميع ..
وتبع ذلك ترديا فى خدمات المياه النظيفة وطفحا فى القليل من المجارى التى توارثها من عهد الاستعمار البريطانى واصبح مرض الفشل الكلوى مثل امراض النزلات المعوية والانفلونزا وانتشرت امراض الفقر مثل الدرن وموت الحوامل لسوء التغذية واصبح السودان يضرب به المثل وتعقد المؤتمرات الصحية الخاصة به من المنظمات الدولية المهتمة كل هذا التردى السريع جاء خلال العشرين سنة الماضية فقط ..فى عهد التوجه الحضارى الذى يثبت فشله عمليا كل يوم ..
اعود لمعاناة الصحفيين وهم يعانون فى ظروف صعبة للحياة من قفل وتشريد للمؤسسات الى اساليب المافيا للبيع والشراء لكل مؤسسة تنجح لابد ان تباع تبعا لقانون الاحتكار الذى اصبح سمة لاقتصاد الوطن بعد ان هيمن عليه حزب واحد احد لايرى غير صورته فى مرايا الوطن المتسخة ..
الصحفى يعانى من كل النواحى فى سوداننا يعانى عدم الاستقرار يعانى من الاحتكار المهنى لمجموعة من زملائه يعانى من التردى الاقتصادى وانعكاسه عليه وبالتالى اصبح افقر الناس لايجد حتى من يدافع عنه
تم حل النقابة واستعيض عنها باتحاد يؤيد كل هذه الاساليب الشيطانية التى تؤذى الصحفى ولا يسانده ولا يقف الى جانبه كل ما قام به وحاول ان يقدمه لهم منازل فى الاطراف اعطيت للمقربين قبل اهل المهنة بعد تم تسجيلهم كصحفيين وهم يعملون فى مهن اخرى كالترجمة والهندسة والطب والتجارة والمحاماة من اجل هؤلاء من منسوبى الحزب الحاكم تم تقديم خدمة مراكبية لاهل المهنة الاصلاء ..
تجمع الصحفيون حول من يدافع عن قضاياهم فى شبكة اقاموها بعد ان يئسوا من اتحاد كل همه هو ارضاء اهل الحكم على حساب القضايا المتعددة لاهل المهنة التى ذكرتها واملهم ان يستعيدوا نقابتهم كما استعاد الاخوة المحامون دارهم ونقابتهم بقوة تماسكهم وصبرهم الطويل على الاحتكاريين الجدد ..
الان شبكة الصحفيين استطاعت ان تجمع كل الصحفيين المهنيين المحترفين الذين استشعروا اهمية التجمعات المهنية وعرفوا اهمية ودور النقابة التى يمكنها ان تقدم لهم املا فى مستقبل احسن حالا مما هو الان ..
ونامل من كل الزملاء دعم الشبكة لمساعدة كل الاخوة والزملاء فى مثل هذه الظروف الحرجة والانسانية التى تمر على الزملاء دون فرز منا الذى معنا والذى يقف مع الاحتكاريين فالانسانية تجمعنا مهما اخطاوا هم وتغلبت عليهم نرجسيتهم فالانسانية مقدمة على التصنيف الحزبى والايدولجى ..
لنسعى كلنا الى دولة الانسانية السودانية التى تجعلنا موحدين تجاه الانسان كانسان بغض النظر عن لونه وعنصره ودينه وحزبه واهله لان الدعوة للانسانية اسمى من الدعوة للدولة الدينية التى تفرق بين البشر كما رايناها ونشاهدها كل يوم فالانسانية تجمعنا وهى مستقبلنا فى السودان نحو الوحدة والتقدم لا للدولة الدينية كما نراها اليوم ونعم للدولة الانسانية كما يراها كل انسان ويرنوا اليها

تحياتى لك

هل يعقل أن نعتمد في علاج مبدعينا على المناشدات، ودعوة "أهل النخوة" للتبرع. هل سنعتمد هكذا على " الطريقة السودانية " التي لم تعد تناسب العصر؟ هل تعلم الصحف ، وهي تتسول لعلاج صحفييها، حجم التنازل الذي تقدمه ؟ إذا نظرنا إلى ظاهرة" الجودية" بعمق أليس فيها خدش للاستقلالية التي تحاول الصحف اثباتها في الترويسة؟

في رثاء الإذاعي نجم الدين محمد أحمد

عوض الله محمد عوض الله


يفجعنا الموت كل حين وحين، بما ينتقده وتختاره يد المنون من حبات عقد الأحبة والأعزاء والأصدقاء، ومن الأرحام الأقربين، ويأتيك بالأخبار «من لم تزود» كما تقول العرب في أشعارها، ويوماً بعد يوم يترجل فارس، أو تذبل وردة، أو يهوي نجم، كما هوى صديقنا وزميلنا، وشقيق ورفيق بدايات عملنا الإذاعي في الإذاعة السودانية، هذا البيت الكبير الواسع الذي جمع وعلم وربط كل من في داخله بالمودة والمحبة والإخاء النبيل..


هوى نجم الدين في بلاد بعيدة عن «سلنارتي وموسى نارتي ودنقلا» وبلاد السكوت والمحس وظلال النخيل وأمواج النيل، وعن الطابية المقابلة النيل والضريح الفاح طيبه عابق، وأم بدة بالسبيل، وصيدلية شكاك والخال محيي الدين «أبو زكريا» وبعيداً عن «الحوش» وذكريات الشباب مع الزبير أحمد، ومحمد الكبير الكتبي، وحمزة الشفيع، وعمر عبد المنعم، ومعتصم فضل وعبد العظيم عوض، هؤلاء الكرام الذين نصبوا خيمة العزاء بأنفسهم وتكفلوا بكل لوازم الفراش حتى الشطة والملح، ومعهم كمال عبيد الوزير المهيب أدبا وعلما واحتراما يجبر عليه الجميع.


مات نجم الدين محمد أحمد المذيع ورئيس التحرير، ولكن سيبقى «نجمي» كما كانت تناديه أمه حاجة فاطمة، حيث كانت أم المذيعين اللذين زاملوا «ابنيها المهذبين» كامل ونجم الدين، فهي لا تنفك تسألني في الرياض أو في أم بدة عن عوض إبراهيم عوض وعثمان شلكاوي وعبد العظيم عوض، بلسانها المحسي الذي يحول العين همزة، وبحنان الأم الرؤوم.


وعلاقتنا بنجمي ليست علاقة الاستوديو والمايكرفون وزمالة المهنة الشريفة، وإنما هي صلة قلوب تحابت في الله، مثلما هو الحال بين كل أفراد هذه الأسرة الكبيرة التي يخرج منها ومنذ أكثر من ستين عاماً، صوت مجلجلٌ يعم الدنيا يقول في فخار ووقار «هنا أم درمان»، بل هنا المودة والإخاء والوفاء والعرفان.
ولا أجد كلمات، فكلها هربت في لحظة الشجن الأليم هذه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، و «إنا لله وإنا إليه راجعون».


عوض الله محمد عوض الله