ارتياح الرأى العام العالمى لعملية اغتيال بن لادن ..هل يمهد لجز رؤوس اخرى مثل البشير ؟

ارتياح الرأى العام العالمى لعملية اغتيال بن لادن ..هل يمهد لجز رؤوس اخرى مثل البشير ؟


05-03-2011, 02:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1304430079&rn=0


Post: #1
Title: ارتياح الرأى العام العالمى لعملية اغتيال بن لادن ..هل يمهد لجز رؤوس اخرى مثل البشير ؟
Author: هشام عباس
Date: 05-03-2011, 02:41 PM

المؤكد ان عملية اغتيال اسامة بن لادن المطارد من قبل عشرة سنوات ماضية خطوة مهمة جدا فى طريق قد يكون ممهد لعمليات اخرى قادمة .. وهذه العمليات لن تكون حصرية على رؤوس القاعدة من امثال ايمن الظواهرى -الذى سنسمع عن اغتياله قريبا جدا -وانما يمتد للاطاحة برؤوس اخرى كانت داعمة لبن لادن وامثاله ..
عملية اغتيال بن لادن لا تكفى لقطع دابر الارهاب لان موت رجل مهما كانت اهميته لن تنهى المشكلة من اساسها وانما قد يحد قليلا من قوتها .. لذلك الطبيعى والمنطقى ان تجفف منابع الارهاب والاصولية لكى لا يظهر بن لادن اخر واخر ..
الدول التى تعتبر منابع للارهاب معروفة جدا وعلى راسها السودان وكلنا يعرف ان السودان هو الذى فتح الطريق لبن لادن حين كان محاصرا بعد طرده وسحب الجنسية السعودية عنه ..قام السودان باستضافته فجعل من ارض الخرطوم مكانا آمنا لتكوين وترتيب خلية شديدة التعقيد والتنظيم حيث كان يجد الحماية من حكومة الخرطوم بل ووجد فى السودان حرية حركة وتنقل وتصرف بل كان زعيما كبيرا له ما يشاء وما يطلب وتم تسخير كل المقدرات الوطنية فى صالحه لدرجة ان الخرطوم فى فترة منتصف التسعينات تحولت الى مجمع لكل ارهابيى العالم حين اتاها الجزائريون والفلسطينيون والسعوديون والمصريون وكل مطاريد الدول العربية ..
بالرغم من ان حكومة الخرطوم رضخت للضغوط الامريكية وقدمت كل ما يمكن للمخابرات الامريكية لضرب الارهاب لكن التنظيم الحاكم فى السودان هو فى الاساس يحمل جينات الارهاب ولا زال المتشددون فيه كثر ويمكنهم بعيدا عن الواجهة الحكومية ممارسة ما يشاءون والدليل على ذلك انه فى الوقت الذى تتعاون فيه المخابرات السودانية مع المخابرات الامريكية والاسرائيلية هناك مجموعات تابعة للنظام تدير شبكات خاصة بايران وحزب الله وحماس وجعلت السودان ممرا لامداد حماس بالاسلحة حتى تدخلت اسرائيل عسكريا للحد من هذا الامر ..
عليه فان امريكا تعلم جيدا ان قتل بن لادن لا يعنى شئ لو تركت المنابع كما هى ولو استمرت تلك البرك النتنة فى توليد المزيد من بعوض الارهاب .. لذلك الاطاحة بانظمة تشكل تلك البرك خطوة قد تكون مهمة لامريكا وما يساعدها على هذه الخطوة ان المنطقة اصلا باتت مستعدة للتغير كما حدث فى تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا والبحرين ..
عليه السؤال الذى يفرض نفسه هل تتدخل امريكا لجز رؤوس اخرى كالبشير ؟؟؟
مؤكد انها تفكر فى ذلك او انها اصلا قد قررت ذلك لكن امريكا لن ترسل طائرات تضرب منزل البشير وانما ستستخدم سلاح القانون الدولى لقيادته الى لاهاى ...