إضاءات إتحادية

إضاءات إتحادية


05-02-2011, 03:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1304345210&rn=0


Post: #1
Title: إضاءات إتحادية
Author: osman righeem
Date: 05-02-2011, 03:06 PM

ما يكتبه الاتحاديون في الصحف

والمواثع علي الشبكة العنكبوتية

أو يرسلونه علي الايميل

Post: #2
Title: Re: إضاءات إتحادية
Author: osman righeem
Date: 05-02-2011, 03:20 PM
Parent: #1

كلمه لابد منها .............................................. ميرغنى حسن مساعد – الخرطوم


 الميرغنى مشغول بهموم الوطن و لا داعى لخلط الأوراق .

 اللقاءات الإتحاديه على مستوى اللجان و المجالس و القياده مشغوله بمستقبل الوطن .

 مشروع تقرير المصير لجنوب السودان لم يبدأ فى العام 1995م .

 إتفاق الميرغنى- قرنق كان إنطلاقه حقيقيه للوحده

 إنتخب الميرغنى رئيسا للتجمع من كافة أبناء شعبنا


طالعت المقال المنشور للأستاذ الطيب محمد خير فى صحيفتكم القراء ( الإهرام اليوم ) فى يوم الجمعه الموافق 29 أبريل 2011م حول الهجوم على السيد الميرغنى و إرتباطه بالحركه الشعبيه و أدائه للصلاة فى غير موعدها وهذا خلط للأوراق لا داعى له و ارجو أن اوضح الحقائق التاليه ما أمكن ذلك :
إرتباط السيد محمد عثمان الميرغنى بصفة خاصه و الحزب الإتحادى الديمقراطى بصفة عامه بالحركه الشعبيه و قضية الجنوب ككل لم يبدأ منذ عام 1995م فى مؤتمر القضايا المصيريه بأسمرا بل بدأ منذ بواكير الحركه الوطنيه و قد كان للحزب وفد على مستوى عال فى مؤتمر جوبا فى العام 1947م و الذى أقر وحدة السودان منذ ذلك الزمن و كان أبناء الجنوب حضورا فى إتفاقية الحكم الذاتى فى العام 1953م .
عندما كانت قضية إستقلال السودان و مسألة تقرير المصير و إتفاقية الحكم الذاتى فى العام 1953م كان أبناء الجنوب طرفا أساسيا فيها و لعب السيد إسماعيل الأزهرى رئيس الحزب رحمه الله دورا ملحوظا و مشهودا له فى إشراكهم فى تلك المفاوضات و التى أفضت لإستقلال السودان فى الأول من يناير من عام 1956م فيما بعد .
رشح الحزب أحد أبناء الجنوب فى مجلس السياده و كان السيد سيرسيو ايرو عضو بمجلس السياده بدعم أكيد من الحزب الإتحادى الديمقراطى .
لعب الحزب دورا بارزا من خلال قياداته فى كل المؤتمرات التى عقدت من أجل قضية الجنوب فى إطار السودان الواحد الموحد أرضا و شعبا و كمثال لذلك المائده المستديره – لجنة الإثنى عشر و العمل مع أبناء شعبنا الذين فجروا ثورة أكتوبر 1964م .......... الخ .
شارك أبناء الجنوب مشاركه فعليه فى محاربة نظام نميرى 1969م – 1985م تحت راية الجبهه الوطنيه التى قادها الراحل المقيم الشريف حسين الهندى رحمه الله و كان لهم دورهم الطليعى فى ذلك من قضية السودان الواحد الموحد .
توهجت علاقة الإتحاديين الديمقراطيين مع أبناء الجنوب عند توقيع السيد الميرغنى فى العام 1988م مع الراحل جون قرنق مبادرة السلام السودانيه التى أطاحت بها الجبهه الإسلاميه بإنقلابها فى 1989م و كانت تلك المبادره هى منقذ الوحده بين الجنوب و الشمال و أحد ثوابت الحزب الإتحادى الديمقراطى الأساسيه و بعد إستيلاء الجبهه على السلطه و تعطيل المبادره و كل مناحى الحياه فى السودان كان لابد من العمل على إنقاذ السودان من حكمها ’ و توحد أبناء السودان هنا و هناك فى عدة جبهات و تبلورت فى النهايه فى التجمع الوطنى الديمقراطى المعروف و الذى تأسس فى إكتوبر 1989م بسجن كوبر .
إشتدت الحرب فى البلاد ... صيف العبور ... المتمردين ... الكفره ... المجاهدين .... الدبابين .... الى آخر القائمه من الحروب التى شنتها الجبهه الإسلاميه فى الجنوب و بدأ أهل الجنوب يتجمعون هنا وهناك و بدأت الجبهه الإسلاميه تتحرك لأحتواء الأمر و بعد فوات الأوان ’ و عرضت الجبهه مسألة حق تقرير المصير فى فرانكفورت فى ألمانيا فى العام 1992م ( على الحاج – لام أكول ) و كانت تلك هى البدايه للإعلان الرسمى لحق تقرير المصير و الإعتراف به بين الحركه الشعبيه و حكومة الإنقاذ .
كان مؤتمر واشنطن فى العام 1993م و الذى شارك فيه الحزب الإتحادى الديمقراطى بقياداته و هما د. أحمد السيد حمد و الأستاذ محمد عثمان أحمد عبد الله ( رحمهما الله ) و طرح موضوع تقرير المصير من الحركه الشعبيه لتحرير السودان و الإداره الأمريكيه و رفض الحزب الإتحادى الديمقراطى هذا الطرح و إنفض المؤتمر دون قرارات بالإجماع و كأن شيئا لم يكن بالنسبه لنا ’ ثم كان مؤتمر التجمع الوطنى الديمقراطى بدعوى من الحكومه الالمانيه فى العام 1994م ببون ( العاصمه الألمانيه آنذاك ) و كان ممثلين للحزب الإتحادى الديمقراطى كل من الأستاذ التوم محمد التوم وزير الإعلام الأسبق و الدكتور عمر يوسف العجب مستشار رئيس الحزب للشئون القانونيه و شخصى و رفضنا رفضا باتا مسألة تقرير المصير و تمسكنا بأن هناك مشكله فى جنوب السودان بصفه خاصه لا تتجزء عن مشكل السودان بصفه عامه و خرج بيان التجمع من بون يومها فى مؤتمر صحفى عالمى مع رفضنا كإتحاديين لمبدأ تقرير المصير للجنوب و قلنا أن تقرير المصير كان فلا العام 1956م عندما أختار أهل السودان الإستقلال بحدوده المعروفه و صدر البيان مع ملحق له يوضح رأى الحزب الإتحادى الديمقراطى فى مسألة تقرير المصير و قد إحترم المجتمعون قرار الحزب و من بعد كان هناك إجتماع فى القاهره بعد إجتماع بون مباشرة ( ديسمبر 1994 ) دعا له السيد الميرغنى لتوضيح الأمر و من بعد صدر بيان يؤكد العلاقه بين الحركه الشعبيه و الحزب و يؤمن على حقوق أهل الجنوب دون الخوض فى مسألة حق تقرير المصير للجنوب .
ثم كان مؤتمر القضايا المصيريه فى العام 1995م ( يونيو ) و الذى خرج بتوصية تقرير المصير للجنوب و قد كان أن رفض الحزب الإتحادى الديمقراطى هذه الوثيقه و لم يوقع عليها رغم أن الدكتور جون قرنق قد أوضح فى كل لقاءته أن مسألة تقرير المصير هى مسألة ( تكتيك سياسى ) لن يقود للإنفصال بأى حال من الأحوال و بالرغم من ذلك رفضنا التوقيع على الوثيقه و من بعد ظلت إجتماعات التجمع متواصله حتى إتفاق نيفاشا بلا خوض فى مسألة تقرير المصير و لم تكن ضمن الأجنده فى إجتماعات التجمع ’ و فوجئنا بالإتفاقيه تتضمن حق تقرير المصير ( لشعب جنوب السودان ) و أبدينا رأينا فى ذلك الحين و قلنا هذا تفتيت لوحدة السودان و لكن من يسمع و طبول الحرب تدق و الأجواء المسمومه هنا وهناك و المارشات العسكريه تشنف الآذان و حذرنا من ما بين السطور فى إتفاقية نيفاشا يناير 2005م و قلنا أنه يمكن تعديل الإتفاقيه لتشمل كل أبناء السودان من أجل بناء جبهه داخليه متحده متضامنه من أجل مستقبل السودان .... و لكن ... و سارت الأمور كما هو معروف .
و حقا يقال إن الحركه الشعبيه لم تنصب الميرغنى رئيسا للتجمع و قد أجمع على ترشيحه شعب السودان ممثلا فى فصائله من القوات المسلحه – القياده الشرعيه – الأحزاب الرئيسيه فى البلاد – النقابات – المستقلين – إبناء الطرق الصوفيه بل كافة أبناء شعبنا و الحركه الشعبيه كانت جزء من تلك المنظومه .
و بعد إتفاقية نيفاشا 2005م حاولنا تدارك الأمر بتوقيعنا لإتفاق القاهره يونيو 2005م ليصحح مسار نيفاشا و لم تنفذ السلطه شيئا منه رغم الصخب الإعلامى الذى صاحبه و لو نفذ ذلك الأتفاق لجنبنا ذلك فصل الجنوب و إهدار كثيرا من الموارد هنا و هناك وواصلنا الجهد مع حكومة (الواقع ) بإشتراكنا فى كل المنابر التى دعت لها كمبادرة أهل السودان – القاهره .... و لكن تعذر علينا الأمر و تشابكت الحلقات و تعقدت الأمور حتى كان الإستفتاء الذى جاء بالإنفصال الذى لا نريد ....
ملخص ما جرى ان السيد محمد عثمان الميرغنى رئيس الحزب الإتحادى الديمقراطى ظل مهموما بقضية السودان ككل و الجنوب جزء لا يتجزء منها و تم الإنفصال بتلك الصوره التى لا ترضى الوطنيين الصادقين من ابناء شعبنا لا فى الجنوب و لا فى الشمال و تتحمل الحركه الشعبيه هذا الخطأ التاريخى و نكوصها عن العهد الذى بيننا منذ إتفاق الميرغنى – قرنق 1988م كما انها تتنكر لوعودها و خطابها السياسى عقب مؤتمر القضايا المصيريه فى 1995م من أن موضوع تقرير المصير لن يؤدى الى إنفصال الجنوب و السيد الميرغنى كغيره من أبناء شعبنا المناضلين قال كلمته فى حق الحركه الشعبيه فى هدوء و هو لا يعترف حتى الآن بهذا الإنفصال و يعتبره جريمه فى حق الوطن و نحن نؤمن و نرى أن الميرغنى و لقاءات الإتحاديين على كل المستويات تناقش قضية السودان و مستقبله و خروجه من محنة إتفاقية نيفاشا و ان حكومة الإنقاذ هى المسئوله المسئوليه المباشره عن فصل الجنوب من خلال سياساتها الآحاديه و عدم إشراكها لإهل السودان فى حل المشكله أصلا و تفسيرها لإتفاقية نيفاشا من زاويه ضيقه و محاولة بعثرة الفتره الإنتقاليه التى شهدها السودان عقب توقيع الإتفاقيه فى مسائل هامشيه هنا و هناك لا ترقى لمستوى مستقبل السودان وهمومه ’ و لا نستثنى الحركه الشعبيه لتحرير السودان التى أدارت ظهرها للقوه الوطنيه و دخلت مع حزب المؤتمر الوطنى فى معارك إنصرافيه بعيده عن قضايا الوطن و المواطنين و لم يعملا من أجل الوحده و لا تعزيزها و لا الحديث عنها بما يعود على الوطن بالنفع و كأنها ( الغول ) و حدث ما حدث لأهل السودان أرضا و شعبا من تفتيت و إنقسام و لم يبقى لنا إلا أن نذكر أن التاريخ كفيل بأن يشكل محاكمه حول من فصل الجنوب .
و شكرا للأستاذ الطيب محمد خير الذى أثار هذا الموضوع لنضع له و للقراء الكرام بعض الحقائق الهامه حول قضية مبدأ تقرير المصير .
و بالله التوفيق ...
ميرغنى حسن مساعد
الخرطوم - 1 مايو 2011م