النجمــة أو الهجمـة ( الجنوح الى سـاحل الرصاص )

صعّد السودان لهجته تجاه الدولة الجنوبية الوليدة على خلفية النزاع على منطقة أبيي حيث لوّح الرئيس البشير بعدم الاعتراف بها

إذا ضمت الإقليم المتنازع عليه.

وقال البشير أمس أمام جمع من الجماهير في ولاية جنوب كردفان ( إنه إذا كانت هناك أي محاولة لفصل أبيي بحيث تكون داخل حدود الدولة الجديدة

أو ضمها إلى الخريطة الواردة بدستور الجنوب فلن يعترف الشمال بهذه الدولة، مشددا على أن أبيي شمالية وستبقى كذلك إلى الأبد )

وقال مالك عقار ، والي ولاية النيل الازرق ( ..

قال عقار ( اذا حاول الوطني الحضور الى الجبال سندخل ونستلم القصر الجمهوري ونقعد في المكان الحلو والبارد )

- هى كلمات لا تليق ان تخرج من رجل دستوري وسياسي محنك واعتقد بأنها زلّة لسـان -

واذا لم تكن كذلك فالرجل يستجيب سريعا لإستفزازت السياسيين في التيار المقابل

وسـلفاكير ..

المشهد الانتخابي في ولاية جنوب كردفان احتشد بعبارات بارودية من قبل الساسة الذين يعرفون تماما اهمية الفوز او الخسارة بهذه الانتخابات

ولكن هل يعي المواطن كل ذلك ؟

ام انه - راقد فوق رأي -

يعرف فقهاء القانون الدولي الاعتراف بالدول بأنه إجراء قانوني يتمثل في اعتراف الأسرة الدولية وقبولها بزميلة جديدة لها في المجموعة الدولية

والإقرار لها بالحقوق والامتيازات اللازمة للسيادة. وهناك من يجعل من الاعتراف عملاً يخضع لاعتبارات سياسية وربما لشروط معينة

تعبر عن الإرادة الحرّة للدول المعترفة.

وهناك من يذهب إلى أن الاعتراف عمل (مظهري) تقتصر وظيفته على الشهادة بنشوء عضو جديد في الجماعة الدولية

وينطوي على الإقرار بأمر واقع ومن شأن هذا الرأي أن يجعل من الاعتراف عملاً حقوقياً بحتاً تلتزم الدول الأخرى به بمجرد

استكمال الدولة الجديدة لعناصر وجودها دون أن يخوّلها اعترافها ترتيب أي شروط أو قيود من جانب الدولة المعترفة.