الاخوان المسلمون فى مصر والنيولك ..

*

فى خطوة غير متوقعة قام الاخوان المسلمون بتاسيس
حزب سياسى مدنى سمى بحزب العدالة والحرية ..وطرح
الحزب دولة مدنية ذات مرجعية اسلامية ..وقرر الحزب
عدم خوض انتخابات الرئاسة ..وعدم السعى لنيل اغلبية
برلمانية والاكتفاء بتمثيل لترك الفرصة لبقية اطياف
الشعب المصرى للتمثيل ..وذلك لان مشاكل مصر اكبر من
يحملها الاخوان المسلمون منفردين على حسب ماجاء فى
افادة متحدثهم ..

هل هو نيولك ام تغيير حقيقى فى طرح وافكار
الاخوان المسلمون؟..ام هو خوف من وراثة تركة
حكم مصر ؟ ..فهى تركة ثقيلة بكل المقاييس ..
دولة محدودة الموارد تعانى من انفجار سكانى
ظل يتزايد ويتزايد ..ازمة اقتصادية حقيقية ستواجه
الحكومة القادمة ..فازمة مصر الاقتصادية يلزمها
تخطيط استراتيجى فى ظل (استعجال ) شعبى يتوقع
ان تحل كل مشاكله اليوم وليس غدا ..

فيما يخص الدولة المدنية والحزب السياسى المدنى
شخصيا اعتبر ذلك خطوة تستحق الاشادة ...
وسنرى هل يتطابق القول مع الفعل ام لا ؟

هذا التفكير ليته كان تفكير الجبهة الاسلامية
عقب الانتفاضة ..وليتها وصلت لقناعات الاخوان
فى مصر فى عدم مقدرتهم على حكم مصر منفردين ..
واخشى مااخشى ان تستعير الطغمة الحاكمة هذا
النيولك مستقبلا لاعادة تقديم نفسها ..هذا بعد
خراب سوبا طبعا ...

قابلت الدولة فى مصر الاخوان المسلمون بعنف
وقسوة ولم تترك لهم فرصة للحركة ..على
عكس الاخوان فى السودان.. فقد قابلتهم الدولة
بتسامح وتركت لهم مساحة وحرية للحركة لم
تتوفر لنظرائهم فى الدول الاخرى ..,جاءت
النتائج عكسية فعندما دانت الامور للاخوان
المسلمون فى السودان قابلوا المجتمع الذى
تعامل معهم بتسامح قابلوه بقسوة وعنف ..
ومزقوا نسيجه الاجتماعى والثقافى .وعرضوا
كل البلاد لخطر التمزيق والتشتت ..

راشد الغنواشى يروج لافكار قريبة من هذه .. بل بدا
اكثر قناعة بالديمقراطية والتعددية والدولة المدنية..
وارجح ان يكون هذا الخطاب هو خطاب الجبهة الاسلامية
مستقبلا ..فهؤلاء لاتنقصهم البراغماتية ..ويجيدون التكتيك
السياسى والمراوغة .. ولكم فى خطاب المؤتمر الشعبى (مؤشرات
لما اقول ...

-

المصريين

شافو شيل التمساح في جيرانهم جنوب الوادي


ما ظنيت بصوتو لي الجماعة ديل

Quote: المصريين شافو شيل التمساح في جيرانهم جنوب الوادي ما ظنيت بصوتو لي الجماعة ديل

تجربة جماعتنا ديل ياخليل حاتترك اثارها على
كل الجماعات الاسلامية ...على برامجها وطرحها
وتفاعل الناس معها ..راشد الغنوشى اول مابدا
طرح مشروعو وبرنامجو سافر السودان وتبرا
منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب ..كل
ذلك حتى لاتحسب التجربة عليهم ..ولكن يبدو
ان الامر (سيك سيك معلق فيك) ...

لقد أدرك الترابي المأزق الذي قاد إليه مشروعه والمتمثل في تحويل مشروع إسلامي يبشر بالحرية والشورى ويقود حركة التجديد في الحركة الإسلامية المعاصرة في اتجاه التأصيل لسلطة الشورى والمؤسسة وسلطة المجتمع المدني، تحوّل ذلك المشروع إلى حكم سلطوي قامع وتحولتْ طائفة كبيرة من رجاله إلى رجال دولة في حكم مستبد، يزاحم كثيرٌ منهم لنفسه ولأسرته على المشاريع التجارية والشركات والمناصب والمصالح، ويبذلون ما بوسعهم للاستئثار بالمناصب والمصالح لأنفسهم وأبناء قبائلهم.



اعلاه حديث راشد الغنوشى عن تجربة اخوان السودان ..نكرهم
(الضحى الاعلى ) ..لم يجد الغنوشى امامه الا ان ينكرهم ..وقد
كان ..لكن على الرغم من ذلك ستصاحبه التجربة وستخصم من
رصيده الكثير .(وسيك سيك معلق فيك )