عثمان السيد: خبرة ومخابرات! /عمود محمد عثمان ابراهيم

عثمان السيد: خبرة ومخابرات! /عمود محمد عثمان ابراهيم


04-27-2011, 06:17 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1303881476&rn=1


Post: #1
Title: عثمان السيد: خبرة ومخابرات! /عمود محمد عثمان ابراهيم
Author: Abdelmuhsin Said
Date: 04-27-2011, 06:17 AM
Parent: #0

خارج الدوام
عثمان السيد: خبرة ومخابرات!
محمد عثمان ابراهيم
www.dabaiwa.com

بين حين وآخر تنتابني شكوك كثيفة بأن جهاز امن الدولة (الرهيب) الذي أنشأه الرئيس الراحل نميري، كان جهازاً لجمع (النمائم) وبث الإشاعات والفتك -فقط- بالخصوم، وحين قرأت الحوار الصحفي الأخير والذي نشرته يومية محلية مع اللواء عثمان السيد، مدير جهاز الأمن الخارجي في عهد مايو، تأكدت من صدق شكوكي/مزاعمي تلك.

وصفت الصحيفة السيد بالخبير الإستراتيجي في شئون القرن الأفريقي، وهذا من كرم الصحيفة وتساهلها فماذا قال؟
رجح الخبير الاستراتيجي أن تكون هناك علاقة بين وجود إسرائيل في إريتريا وما حدث من اعتداءات متكررة على شرق السودان.
في هذه الجملة ثقوب كبيرة جداً أهمها أن الوجود الإسرائيلي في إرتريا وجود علني ومحدود وأقل-نظرياً- من وجودها في السودان إذ يصعب على اسرائيل أو غيرها أن تتواجد في إرتريا دون علم أسمرا لأسباب مرتبطة بالسكان، وطبيعة الحكم، ونظامه العدلي، والمخابراتي، وإمكانيات التنقل، والإتصال، وحركة الأموال. ليست هناك إمكانيات وافرة لإسرائيل للتواجد المستتر في إرتريا بسبب عدم وجود بنية مواتية وتعتمد غالبية التقارير عن إرتريا على ما تجود به أجهزة التجسس العلني (السفارات وغيرها) والتي تعاني هي الأخرى من مصاعب ضعف البنية التجسسية والمضايقات الحكومية.

علاقات إرتريا اليوم مع واشنطن والغرب عموماً، أسوأ من علاقات الخرطوم بتلك الدول والحقيقة أن أسمرا على وئام مع طهران، مما يجعلها هي نفسها هدفاً لا حليفاً لإسرائيل. فهل جمعت إرتريا في قبضتها الثلج والنار؟ الطائرات الإسرائيلية التي عبرت الأردن وسوريا لتقصف قبل 32 عاماً بغداد ليست بحاجة للإنطلاق من إرتريا لقصف السودان، ومن يشكك فليسأل رجل جيش لا رجل مخابرات.

واصل السيد حديثه للصحيفة قائلاً إن الإعتداءات قد تكون نفذت " بمساعدة أجهزة التنصت الإسرائيلية الموجودة بكثافة في تلك الجزر". هذا كلام غير ملائم للسؤال ومضلل لأن العملية التي تم تنفيذها ما كانت تحتاج لتصنت، بل كانت تحتاج إلى فريق عسكري منفذ وفريق استخباري على الأرض.
من ناحية تقنية لا يحتاج رصد المحادثات في ظل التطورات الحديثة إلى محطات في الجزر. ترى هل يتابع الخبير الإستراتيجي التطورات في هذا الجانب؟
عبر السيد أيضاً عن "استغرابه من وجود قنصلية إريترية في بورتسودان، خاصة أنها تمتلك منفذين على البحر الأحمر". ما علاقة القنصليات بالمنافذ البحرية؟ لمصر قنصلية في الخرطوم وأخرى في بورتسودان وثالثة في جوبا بالرغم من ان لديها عشرات المنافذ الساحلية. للولايات المتحدة بعثات في الرياض وجدة والظهران رغم أن ساحلها البحري كفيل بتطويق السعودية كلها مرات.

العمود بمساحته هذه لا يكفي لدحض مزاعم السيد، لكن إفاداته هذه مقروءة مع إفادات له سابقة تجعلنا نزعم بأن مثل هذا النوع من الرجم الإستخباري بالغيب يجر السودان إلى خصومات دونما حيثيات.

نقلا عن "السودانى"