المتحدثون في ندوة قضايا الشباب السوداني وآفاق المستقبل يؤكدون ان الشباب ركيزة البناء والتنمية

شدد المتحدثون في ندوة قضايا الشباب السوداني وآفاق المستقبل التي اقامها مركز البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة إفريقيا امس علي ضرورة الاهتمام بقضايا وهموم الشباب والعمل علي تذليل العقبات التي تواجههم وتوفير المزيد من فرص العمل عبر تبني مشاريع استراتيجية ذات كثافة عمالية عالية وضرورة تجديد الوجوه فى السلطة التنفيذية والتشريعية واعطاء الأولوية للشباب واشراكهم في التخطيط لافساح المجال امام الشباب للترقي في العمل
ودعا المتحدثون الى التركيز علي الشباب في المرحلة المقبلة للإستفادة من طاقاتهم دون هدر أو تفريط قد تنتج عنه نتائج سلبية لأن الشباب هم وقود الثورة وركيزة البناء والتنمية وحصيلتها ، فلابد للساسة والمسئولين في السودان من الاحاطة التامة بمطالب الشباب التي تمثل نصف المجتمع
وحذر المتحدثون من اهمال قضايا الشباب واقصاها إذ يأتي ذلك بنتائج سلبية ويولد ثورات. واتفق المتحدثون علي أن اهمال قضايا الشباب وفقدان الهوية أدي إلي قيام الثورات العربية
واستعرض البرفيسور عبدالرحمن أحمد عثمان نهضة الشباب السوداني التي جاءت نتيجة لخطط وبرامج وأهداف قامت بها الدولة ممثلة في عدد من الجهات الرسمية والشعبية من ضمنها تنشئة اجيال من الشباب وتأهيلهم للإحتفاظ بالمبادئ الدينية وإدراك الرسالة الوطنية والمجتمعية والإنسانية للشباب السوداني ووحدة السودان كله افراده وجماعاته وتنظيماته الطلابية والسياسية والثقافية في إطار جامع يحقق آماله ويراعي ميوله وملكاته الإبداعية وخلق فهم واسع في مجتمع الشباب للتوسع في الإستثمارات الإستراتيجية التي تستوعبهم وتزكية الولاء والإنتماء للهوية القومية بادخال مناهج التربية الوطنية والخدمة العامة
ومن الأهداف تشجيع ثقافة السلام الاجتماعي واحترام التعدد والتنوع في المجتمعات
وقال أن الإستراتيجية العامة للدولة تركز علي جوانب من اهمها تخفيف حدة الفقر والإنفاق علي التنمية ومشاركة المرأة وتطوير التعليم العالي والتدريب واستيعاب القطاع الخاص والعام والصحة العامة ومكافحة الأمراض المهلكة وحرية الإنتخاب والمشاركة السياسية للشباب والسكن الملائم للجميع
وقال أن الدولة اهتمت بهذه الجوانب مؤخرا كتشغيل الخريجين وبذلت جهودا كبيرة في برامج تخفيف البطالة وتم افتتاح مراكز للتدريب ومشاريع لاتحاد الشباب الوطني تساعد الشباب علي الزواج وإنشاء حاضنة بجامعة مدرمان الاسلامية تعتبر من اكبر مشاريع الإنتاج الحيواني في السودان وقامت الدولة بمشاريع محو الأمية والإرشاد الاجتماعي
وتحدث د. لؤي عبدالمنعم عن العوامل التي تقلق الشباب ممثلة في عدم وجود وجوه تمثلهم في الوظائف الدستورية والعليا ، إذ تعتبر البيئة الخارجية للشباب السوداني إيجابية
وقال أن الشباب السوداني له إنتماءات مدنية واجتماعية متجانسة في الفكر والمعتقد وانه علي قدر عال من المسئولية الاجتماعية