لدغة عقرب: النعمان حسن - المايسترو جامعة وجدير بأن تتبنى تكريمه الجامعة

لدغة عقرب: النعمان حسن - المايسترو جامعة وجدير بأن تتبنى تكريمه الجامعة


04-23-2011, 09:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1303594766&rn=0


Post: #1
Title: لدغة عقرب: النعمان حسن - المايسترو جامعة وجدير بأن تتبنى تكريمه الجامعة
Author: محمد نجيب عبدا لرحيم
Date: 04-23-2011, 09:39 PM

لدغة عقرب: النعمان حسن - المايسترو جامعة وجدير بأن تتبنى تكريمه الجامعة
من قلب جامعة الخرطوم ومن رحمها ورياح النسيم العطرة التي تهب منها لتعطر سماء الخرطوم بمنبع الثقافة والعلم التي تفوح من اعرق جامعة عرفها السودان ومن وسط تلك الأجواء التي يكرم فيها العلماء والمبدعين من قلبها ورحمها ومن بين جدرانها تنبعث فكرة تكريم الكابتن الفنان يوسف مرحوم.
الشكر لكوكبة الأساتذة وقدامى اللاعبين الذين كان لهم السبق ونالوا قلادة الشرف عن جدارة وهم يبادرون بتبني الدعوة لتكريم واحد من عمالقة الكرة السودانية في عصرها الذهبي
كابتن ماسي في عصر الذهب وقمر سطع في منتصف النهار فتوارت الشمس احترام لنوره وفارس امتطى المستديرة جوادا صال به في كل أركان الملعب حتى دان له وتوجه ملكا عليه وعازف داعب بأنامل قدمه أوتار الكفر فسجل في ساحة الملعب سيمفونية تضاهى بتهوفن.
هو من تقف الكلمات عاجزة عن الوفاء له بقدر ما أعطى في سخاء للكرة فنا ساحرا وعلما نادرا وأداء باهرا.
كابتن نال في عهد الألقاب التي تبارى في إطلاقها على نجوم العصر الذهبي عمالقة امتلكوا سماحة الكلمة واللفظ فزينوا يومها ساحة الملعب بالأمير والقانون والدكتور والمعلم فدانت له الألقاب طوعا يوم توجوه مايسترو الكرة السودانية والمايسترو هو قائد فرق المبدعين الذي يجمع نغم عازف العود عندما يشد أوتاره وضارب الطبل عندما يشبع طبله ضربا وصاحب الأنامل الرقيقة عندما يداعب الأورق لمسا فهو صانع النغم الأخير عندما يخرج من تداخل هذه الأنغام لحنا ترقص على أنغامه المدرجات لأنه المايسترو الذي يوحد بينها فتخرج قمة في الإبداع.
هكذا كان يوسف وهكذا بقى من أول يوم شهدته دور الرياضة حتى يوم غادرها بعد عطاء امتد لأكثر من ربع قرن لم تشهد فيها الملاعب له يوما خروجا عن السلوك ولم يشهده احد يعنفه حكما أو يلوح في وجهه بكرت .
نذر يوسف نفسه للرياضة لاعبا وإداريا فذا ومن ثم مشرفا على الرياضة في اكبر صرح تعليمي يخرج من بين بطونه أفذاذ النجوم في مختلف الرياضات.
هذا يوم تكريمه يوم بسجل فيه التاريخ إننا أوفياء لأهل العطاء يوم نريد لأبنائنا أن يعرفوا كم في الملاعب عظماء أثروها وما بخلوا عليها فكانوا نعم القدوة.
يوسف ذلك السباح الذي ما كان للنيل أن يغرق لولا انه فقد المايسترو في القيادة وما كان للنيل أن يجف مداده لولا انه فقد باعتزال المايسترو الريادة .
لو إن تفنية القنوات والفيديوهات كانت حضورا في زمانه لوقفت الفيفا على إعجازه ولتوجته ملكا للعب النظيف ولاتخذته نموذجا للاعبين ولكن ألزم لم يسمح له بهذا السجل
هذا قليل من كثير يستحقه المايسترو والشكر والتقدير للجنة تكريمه وانه لشرف كبير لكل من يشارك ويساهم في تكريم هذا الرمز الكبير