أوكامبويات - أوكامبو المتصالح مع البشير

أوكامبويات - أوكامبو المتصالح مع البشير


04-23-2011, 05:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1303578566&rn=0


Post: #1
Title: أوكامبويات - أوكامبو المتصالح مع البشير
Author: هلال زاهر الساداتي
Date: 04-23-2011, 05:09 PM

إستيقظ المشير البشير في الصباح وهو منبسط الوجه ومسفر عن ابتسامة عريضة ويبدو علي محياه البهجة , ثم اتسعت البسمة الي ضحكات متتالية , حتي ان الزوجة الثانية سألته متعجبة : مالك يا أبو حسن ؟ (بإعتبار ما سيكون) ما تفرحنا معاك .
وأجابها بصوت ممتلئ ثقة وسرور , كل خير ان شاء الله , امبارح حلمت بلآهاي .
وقاطعته الزوجة : سجمي ! ولآهآي دي بجي منها خير ؟
وقاطعها : كدي أصبري لحدي ما احكي ليكي الحلم , كنت قاعد في السجن في زنزانة عبارة عن أوضة فيها سرير أبيض زي حق المرضي في المستشفيات وعليه مرتبة اسفنجة وملاية بيضا نظيفة , وفي الأوضة حوض غسيل للوش وجرس كهربا يضغط عليه الواحد ويجيهو الحارس طوالي , وفعلا ضغطت الجرس والباب فتح وظهر الحارس وقلت ليهو انا عاوز سجادة صلاة ومصحف وقال لي الحارس : حاضر حالاً , ولو عندك أي حاجة عاوزها أطلبها لأن أوكامبو موصي عليك علي الآخر لحدي ما تجي المحاكمة , وأنا في الحقيقة انبهضت وقلت ليهو قلت شنو ؟ أوكامبو وصي علي ؟! أوكامبو عدوي اللدود ! وأكد لي الحارس بالانجليزي yes yes , وبعد شوية جابو لي الأكل وكان زي أكل فندق خمسة نجوم وما كان ناقص الا يجيبو لي مرارة وشية جمر.
وضربت كف بكف وأنا مامصدق , يعني الزول الأوكامبو ده أنا كنته ظالموا ساكت وقلت فوقو المابتقال ؟ يعني الراجل عندو انسانية وما عندو عداوة شخصية معاي , أقوليك يا أم حسن (بإعتبار ما سيكون) والله ضميري لأول مرة نغزني واتذكرت التعذيب والاهانة والاذلال السويناه في الناس في بيوت الأشباح – ألله لا كسبكم يا نافع وقوش وجلادين الأمن . كانت الزنزانة حقتنا مترين في متر ونحشر فيها عشرين نفر ونسدها عليهم , أو نحشرم في المستراح , ده غير الضرب بالسيطان وسلك الكهربا والعصايات والبوكس والشلوت والصعق بالكهربا والتعليق بالمقلوب وهتك أعراض الرجال والنسوان , ونجوعن ونعطشن , والشي العملناه في دارفور ما بتوصف وأقرب وصف ليهو هو زي ابادة الضبان بطرمبة الفليت , وحرقنا وهدمنا بيوتم , أقوليك شنو ولا شنو !
الزوجة الثانية : عليك الله القلتو ده عملتوه , يعني ما كان كلام جرايد ساكت وكلام ناس حاقدين ومفترين محرشاهم أمريكا والصهاينة زي ما بتقولوا ويكتبوا ناسكم في جرايدم وتلفزيوناتكم ؟
أبو حسن المفترض : انت غبيانة ولا شنو ولا عاملة أضان الحامل طرشه ؟
أم حسن المفترضة : يا دآبي الكلام وقع لي ما دام جه من خشمك .
المشير : كدي سيبينا من الحصل , أنا غيرت رأيي في أوكامبو واذا حصل المقدر لا سمح الله , ح تكون لآهآي ما بطالة , وكمان يمكن يدوني عفو .
الزوجة الثانية : أبشر يا بشير , الحلم ده بشارة سمحة وان شاء الله مطالبتك من المحكمة تقيف .