Post: #1 Title: فيفا...... صلاح خليل! Author: Tagelsir Elmelik Date: 04-11-2011, 02:20 AM
يمضي بدون تعليق يصنف كلاسيك.
Post: #2 Title: Re: فيفا...... صلاح خليل! Author: Tagelsir Elmelik Date: 04-11-2011, 02:27 AM Parent: #1
Bold حين يستبد الشوق بمجامع الوجد ، يبدأ ( وردى) شدوه بتلاوة الأغنية قبل ان يرفع كفيه بأشارة البدء للموسيقى ان ترش جسد اللغة النازفة عرقا بالعبير و الدهشة ..كان لا يفعل ذلك الا نادرا..و ما كان قبل ذلك يقول شيئا سوى.. أن العصافير المهاجرة تعود الى أوكارها، و يشير الى حيث يجلس ( صلاح خليل). شكرن...( نسمعها شقرن) كل سنة ونتو طيبين و كنا طيبين دائما و كان العيد طيب. كان العيد يطيب بصوت ( محاسن سيف الدين) ، يبدأ ( ما يطلبه المستمعون) بقطعة موسيقية يباغتنا فيها نفخ النحاس ..ويك.. ثم.. (سيد اللبن جا ، جيبو حلة.. مرقت لى زهرا بالقنلة) و كان سيد اللبن لاعب اكروبات بالفطرة ، تمنة على اليمين و ( تمنة) على اليسار و مجموعهم ثمانية!! كان معظم اسمه ( عبد القادر) ، و التمن معلقة على عصا و العصا تمتد افقيا على ظهر الحمار المطهم ، و على نقطة ارتكاز بالغة الحساسية ، يجلس ( عبد القادر) سيد اللبن ، و قد يتفلسف فيخلف ساقه اليمنى تحت فخذه الأيسر ، و يلولح ما تبقى من اليسرى ببلهنية و رغد ...و يتبع ذلك بالنم ، ذاك قبيل ظهور ( الهيد فونز) ، تتضارب ( التمن) ، يسكب صوت اصطفاقها الندى فى جدار الصباح ، و شاى ( الصباح) و الفتاة ترفع كفيها بالدعاء فى دائرة داخل ظرف أحمر!! ..ما كان اجمل من ( غموس) الرغيف فى كباية ( الشوب) الممتلئة ، ثم التلمظ ( بالحترب) قبيل الشروع الى السعى ، الا صوت رنين (قروش حق الفطور) ، حمراء ..نحاسية..مفسطنة بزقزاق منتظم متعرج فى انصاف دوائر ، عليها صورة بدوى ( الدمغة) بارز يحس ، على ظهر بعير واسع الخطو متسارع ، و بعضها لامع مشع فكأنما ضرب لتوه ، او حين يدعك بقشر الليمون أو الرماد ، و ذاك يحفظ و لا يصرف ( بالساهل) ، او انه يستدعى للنجدة فى حر الهاجرة فيدخل علبة صفيح كشك الليمون ( ابو ماركة) و يستبدل بالبارد الذى يشد المداغات شدا ، او يخلى سبيله فى منافسات الطرة و الكتابة!! و كان لنا (معرفة) صاحب كشك لليمون ، كنا نتظاهر بأن الدرب ( جابنا) حتى يهتف بنا ( اتفضلو يا شباب خلونا نكرم مستواكم!!) كنا نضحك فى سرنا مخافة ان نجرح ( شعورو) كما تقول امنا ، فنحن اولاد مدارس .. و هو زول على قدر حاله. كل عام كنا بخير برغم العام يأتى ( بالسحاوى ) و الملاريا و ( التيفوت) كما تصر جدتى ( نسعل الله السلامة) و تقول ( المراريا) . ظهر المسجل الكاسيت و اختفى المسجل ( ابو طارة) ، و كان يسمى ( الريكوردر) أو ( اللكودر) بجامع الدال و الراء فى كل، ، و اختفى معه المايك اب صابونة و ذابت معه ( انت كلك زينه) و ( السمحة نوارة فريقنا) و ( السايق البوباى) و ما عاد ( ابو سريع) سريعا!! أشتعل ( عمر الشاعر ) و اشعل ( زيدان) و قال النميرى ( شكرن شعبى) سمعناها (شقرن). ازدهر الشمع فى ( منصفون ) فأفرخ اقراصا خضرا اعظمها مبيعا و استلافا (زهرة نادية) ..و غزل فج تعلمناه..توعدنا و تبخل بالصورة!!! و اتسع القرص ليحوى فى مجامعه ( الساقية) و ( قلت ارحل) و كان ( صلاح مصطفى ) حينها يقيس ( الفالس) فى مساحة ( شارع الضباب) .. كل عام و كنا بخير و تناقص الخير..فتناقصت العيدية..او قبضناها و اعدناها غداة التالى الى مانحيها ، ( سلفة) لا ترد!! كان قريبى ينده بأعلى صوته...يا ولد تعال شيل عيديتك..ملتهما بعينيه كل تقريظ و مدح يهب ناحيته ، و فى الليل متسربل بالظلمة يأتيك يسعى الى عنقريبك ، و انت قابض على الريال بعزم الأنبياء جميعا ، و يهمس بادق من الهمس وحيحا..تاج السر...تاج السر ، سلفنى الريال القبيل... بديك ليه بكرة...ما تعمل لى فيها نايم..انعل د...... (حنان و منال بالسجانة...و يهدونها للخال ابوعبيدة بسنجة و الأهل بطيبة الحسناب ..العريف التجانى بسلاح الأشارة.........) ويك سيد اللبن جا...