هل سيحدث التغيير فى السودان ؟.. لانه لا بديل الا حدوث التغيير..محمود فول

هل سيحدث التغيير فى السودان ؟.. لانه لا بديل الا حدوث التغيير..محمود فول


04-13-2011, 09:40 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1302684029&rn=0


Post: #1
Title: هل سيحدث التغيير فى السودان ؟.. لانه لا بديل الا حدوث التغيير..محمود فول
Author: عمر عبد الله فضل المولى
Date: 04-13-2011, 09:40 AM

سم الله الرحمن الرحيم

هل سيحدث التغيير فى السودان ؟ وماهو البديل اذا لم يحدث ؟

المحور الاول : مقدمة

· التغيير هو الانتقال من حالة جامدة الى حالة تتغير باستمرار , وهذا ما حدث من حولنا , حدوث تلك الثورات انتج اشارات اهمها :

أ‌. غير مهم ما هو البديل ... المهم .. التغيير

ب‌.ليس مهما حجم التضحيات .. ارواحا كانت ام .. استقرار

ت‌. ليس مهما المحافظة على اى من المعادلات الخارجية .. اسرائيل فى حالة مصر , والقاعدة فى حالة اليمن

ث‌. تتابع حدوثها يعنى انها .. مُعدية ... ومعدية هذه تعنى ان ما يحدث هو حركة تاريخ ولن يوقفها شئ, ومثل هذه حدثت فى المنطقة العربية بعد ثورة 52 يوليو التى كرت وراءها سلسلة من الانقلابات , وحدثت فى اوربا الشرقية وكرت وراءها سلسلة من التغييرات الديموقراطية

· سيحدث التغيير فى السودان لانه لا يوجد بديل لذلك ..!! فلقد دخلنا فى طريق اتجاه واحد لا يؤدى الا الى التغيير.. لا يوجد بديل للتغيير

المحور الثانى : لماذا سيحدث التغيير ؟

1. لانه لا بديل الا حدوث التغيير

2. النظام اكمل دورة حياته ووصل الى مرحلة التغيير , وهى المرحلة التى تتصف ب (عدم القدرة وعدم الرغبة ) , والادلة على ذلك كثيرة منها :

أ‌. الازمة الاقتصادية : انتج البترول مواردا ضخمة وتوسعت اسواق ضخمة بسبب ذلك كاسواق البناء والترحيل وقطاع المقاولات الصغيرة والاتصالات والبنوك .. هذه الموارد صبت فى جيب الحكومة ومقربيها والفتات نزل الى الاخرين , هذه الاموال ذادت عدد الراضين عن الانقاذ وزادت عدد المربوطين بها بواسطة اموالها من مجموعات قبلية او حزبية .. غياب اموال البترول سيحول الرصيد اعلاه الى رصيد ضد الانقاذ , ولانها شاخت , فهى لا تمتلك القدرة على علاج هذا الوضع لانها لا تملك مواردا اخرى خاصة بعد فشلها زراعيا وصناعيا, وليست لديها الرغبة لانها تعتقد ان الناس صمتوا على التدهور الاقتصادى تفهما للظروف , وليست لديها الرغبة ايضا لان كل ركائزها طال بهم المقام فى الكرسي وسط سيل متلاحق من الازمات المصنوعة بايديهم فوصلوا الى حد اليأس

ب‌. الفساد : الانقاذ نفسها لا تعلم مدى تجذرالفساد فى كل البنى فى البلاد , اختلاسات مرصودة بتقارير حكومية , الشركات الحكومية , ثراء المقربين من السلطة , فساد المنظمات المرتبطة بالسلطة كمنظمة الشهيد .. ليس لدى الانقاذ رغبة فى القضاء على الفساد لان تفكيك منظومته يعنى تجريدها من وسائل القوة والسلطة لانه يدور فى شرايينها التنظيمية , وليس لديها القدرة لان اهل الفساد (عتاة ) ومن اهل بدر ..!

وهنالك فساد سياسي ايضا , فما معنى ان تظل مجموعة واحدة دون غيرها مسيطرة على حزب هو الاخر مسيطر على السلطة لمدة عشرين عاما ؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل يعقل ان يكون هنالك برلمان لا يوجد به سوي معارض واحد من اصل اربعمائة عضو ؟؟؟؟؟ اوليس مثل هذا النوع من البرلمانات هو الذى قصم ظهر نظام مصر الفرعونى ؟؟؟ وليس لدى الانقاذ الرغبة لمعالجة هذا الوضع لانها لا تعتقد انه مشين او خطأ..!!! وليس لديها القدرة لان تغيير هذا البرلمان سينقص من سيطرتها السياسية التى تستخدم فيها المناصب...

ت‌.اثار انفصال الجنوب غير الاقتصادية , كالحروب والنزاعات والمطالبات بالحكم الذاتى والت ستهدد بتفكيك البلاد الى عدة دويلات صغيرة .

ث‌.العطالة : لن تستطيع تعيين جدد غير منتمين الى النظام فى هيكل الدولة لان ذلك ضد سياسة التمكين, ولن تستطيع خلق وظائف جديدة لان الاقتصاد فى حالة انكماش .. او ليست تلك هى الشيخوخة بعينها ؟

ج‌. ودليل اخير على تلك الشيخوخة احاديث اهل النظام انفسهم حول ضرورة التغيير وتقديم التنازلات .. حتى كادوا ان يقولوا (هرمنا )

وهذه جزء من ادلة كثيرة يمكن بها ان نتاكد ان النظام قد شاخ وانه صار لا يملك قدرةً ولا رغبة فى معالجة الازمات.. لذلك سيحدث التغيير



المحور الثالث : متى سيحدث التغيير ؟

هنالك عدد من الاعراض تؤكد انتقال العدوى , منها :

1. ظهور مجموعات مستقلة من الشباب والنساء والمهنيين كالاطباء والمظاليم كالمفصولين , بدأت احتجاجات منظمة وان كانت صغيرة , وذا المظهر يتطابق تماثليا مع بدايات الثورات فى مصر وتونس

2. انهيار جدر التعتيم الاعلامى واختراق حصانات افراد النظام وكشف فسادهم

3. جرأة الخروج الى الشارع مثل حادثة الجريف واخواتها والتى تعنى ان حاجز الخوف بدأ ينكسر

4. تنازلات النظام نفسه .. الاعلان عن عدم الترشح للرئاسة , الغاء ضرائب المحليات , محاولات حل مشكلة العطالة , خصخصة الشركات الحكومية

كل تلك هى من اعراض انتقال العدوى .. عدوى الثورات والتغيير , لكننى بعد كل ذلك اجد انه من الصعب تحديد ميقات معين لقيام الثورة .



المحور الرابع : انواع التغيير



1. تدريجى او جزئى : كان يحدث تغيير فى العلاقة بين السلطة والناس كما حدث فى حادثة الجريف .. ان تستجيب السلطة لمطالب الناس , او ان يحدث تغيير فى منظومة السلطة الحاكمة يؤدى الى تغيير فى العلاقة بين السلطة والناس , كان تتقشف الحكومة , او تقبل جزءا كبيرا من الاجندة الوطنية


2. تغيير جذرى : وهذا سيحدث لو ان الانقاذ اصرت على السير كما هى , بدون اى تغييرات حقيقية وجذرية لمعالجة الازمات المذكورة سابقا , والمرجح ان ذلك ما سيحدث , لانه لم يوجد على مر التاريخ نظام شمولى اقدم على الانفتاح الاّ واندثر .. والانقاذ تعرف ذلك جيدا , لذلك لن تنجح ابدا فى السير بطريق احداث اصلاحات جذرية



المحور الخامس : العوامل المساعدة



1. الانقاذ نفسها : اذ انها لابد وان تقدم على فعل اخرق كعادتها فى حل الازمات كما فى مشكلة الجنوب ودارفور والاسلمة ومشروع لجزيرة , وذلك هو سجلها فى حل الازمات ,, ان تنهى ازمة بازمة اكبر

2. قوى الانقاذ الامنية : القمع والتنكيل والتعذيب والاعتقالات ستزيد من الغضب الكامن فى النفوس , ولن تستطيع ان تمنع اى ثورة من الوصول الى غاياتها , والا لكان القذافى الان ينعم بالهدوء

3. مدى قدرة الحكومة على استيعاب مكونات الشمال الجديد , درفور و ج كردفان والنيل الازرق , التعالم الاستعلائى وتهميش الاخر غير العروبى وغير المسلم سيكرر تجربة الجنوب

4. الازمة الاقتصادية المتصاعدة والفساد

5. استمرار خريف الثورات فى المنطقة

6. بروز تيار دولى يدعم المشاريع الجديدة للديموقراطية فى المنطقة ويتعامل معها ببراغماتيه حيث انها ستصير حتمية الحدوث عاجلا ام اجلا .

المحور السادس : العوامل المُعيقة :

1. ان تنجح الانقاذ فى زيادة مخاوف النخبة النيلية من امكانية تحقيق المهمشين لمصالحهم , وان تلك المصالح ستكون خصما على مكاسب تلك النخبة

2. قيام حرب مع دولة الجنوب .. الحركة الشعبية عليها ان تتفهم ان لدى شعب الشمال مصالح يطمح الى تحقيقها , وان تتعامل على هذا الاساس

3. العامل الدولى , بعض (الخواجات ) يعتقدون ان الانقاذ هى الاقوى والبقاء للاقوى , بغض النظر عما اذا كان هو الافضل ام لا , واخرون يفضلون هذا النظام لانه اكثر مرونة فى تحقيق اجنداتهم ومصالحهم كفصل درافور , وبعضهم يعتقد ان على النظام ان يبقى حتى مواعيد مولد الدولة الجنوبية الجديدة

4. مجموعات الاسلام السياسى وجماعات التطرف والهوس الدينى , لانها تعتقد ا النظام الحالى هو الاقرب الى حماية الدين .. مع انهم لا يدينون بدين واحد ..!

5. البديل : وهو السؤال الازمة والذى نجحت الانقاذ فى زرعه بين الناس وسيكون علينا ان نبذل جهدا كبيرا لنوضح ان المطلوب هو تغيير الانظمة (Systems) , وليس تغيير الاشخاص

ولكن كل هذه العوامل ستؤخر فقط التغيير ولكنها لن تمنعه

المحور الاخير :
الانقاذ بدات فى الاعلان عن تنازلات , وهى عادتها عندما تشعر بالخطر , ثم تعود فتركل تلك الاعلانات , لذلك علينا الان ان نجعل الانقاذ تشعر بالخطر .. عسي ان يفتح الله لنا نصرا من غير اراقة دماء ...
شكرا

محمد حسن المهدى

المعاون بالمكتب الخاص للامام

Post: #2
Title: Re: هل سيحدث التغيير فى السودان ؟.. لانه لا بديل الا حدوث التغيير..محمود فول
Author: عمر عبد الله فضل المولى
Date: 04-13-2011, 02:05 PM
Parent: #1

التحية للحبيب محمد المهدي حسن