Post: #1 Title: دف , نار و فردوس Author: Osman M Salih Date: 04-12-2011, 02:17 PM
دف , نار و فردوس _________________
تصليه نار دكة فلة * بردا وسلاما إذا ما أليل الليل بعرس ليستفيق .غاية الدف بين يدي دكة ليس أقل من بلوغ الكمال في صناعته : كومبوكا ـ كومبوك , كومبوكا ـ كومبوك , كومبوكا ـ كومبوك , ذات اليمين وذات اليسار . وذات اليسارو ذات اليمين .
يبدأ الإيقاع في الساحة الفقيرة إلى الحسان ـ في مطلع الحفل - مثثاقلا كأن به خدر ونعاس ثم ما يلبث أن يستفيق عند إقتحام صف من البارعات في الرقص لقلب الساحة . بتنامي صفوف الحسان تلوح كف دكة خفيفة في إنتقالاتها بين الإيقاعات وشفافة بالكاد ترى بتكلل سعيها بالفلاح وهو بعث الروح في الثور الكامن في جلد الدف ـ الروح التي سيزداد هياجها كلما جن الليل وإضطرمت النار التي يستدفيء بها الثور في آخر الليل قبل أن ينتفض إنتفاضته الأخيرة مقتلعا البطانة من جذورها وساحبا إياها إلى أعلى كما يسحب المحراث ثور الحقل . يقتلع المزروعات من عروقها , البيوت والدكاكين والمساجد والصندكات والمدارس من ساسها , مرابط الأنعام من أوتادها , الترع والقنوات من مجاريها , القناطر من صخر نشأتها و دواماتها, الصهاريج القديمة من صدأ هياكلها , الآبار من طحالبها , المقابر من غربان سدراتها, الأرواح من أقاصى متاهاتها إلى فردوس مفقود.
------------ * فلاح نوبي . ------------- عثمان محمد صالح
Post: #2 Title: Re: دف , نار و فردوس Author: Osman M Salih Date: 04-12-2011, 02:56 PM Parent: #1
Post: #3 Title: Re: دف , نار و فردوس Author: بله محمد الفاضل Date: 04-12-2011, 05:43 PM Parent: #2
ما بين الثورين: الكامن في جلد الدف والحي المنتفض وصولا إلى الفردوس المفقود بلغتُ رغبةً (عصيّةً) في الوقوفِ والانتفاض مثله ومثلك (ممكنةً) إلى ما تبقى من جمالٍ لفعله
لاحتوائه
محبتي وامتناني
Post: #4 Title: Re: دف , نار و فردوس Author: Adil Osman Date: 04-12-2011, 06:05 PM Parent: #1
حلفا دغيم فردوس مفقود.
Post: #5 Title: Re: دف , نار و فردوس Author: Osman M Salih Date: 04-12-2011, 07:02 PM Parent: #4
في البدء تحية للعزيزين بله محمد الفاضل وعادل عثمان .
الباعث المحرك لكتابة هذا العمل المتواضع الذي أوليتماه من العناية - مطالعة و تعليقا و رفدا بفديو يحوي أغنية - ما يوجب علي شكركما , هو التعريف بمهارة فلاح نوبي في الصعود بالخليقة عبر واسطة الدف إلى الفردوس المفقود . مع صادق ودي و تقديري .عثمان