إعلام الجبهة الإسلامية .. فيلم ، بطولة الشيخ ، و الصعلوك ..

منذ عقود ، و الجبهة الإسلامية ، بأسمائها المتعددة تدمن لعبة إعلامية ، تتناقض مع إسلاميتها ، و كون كل فرد في هذا التنظيم ، شخص من المفترض أنه متدين ، يحتاج أن يقابل ربه بصفحة ناصعة .. الواقع أنك تجد أن توزيع الأدوار يجعل بعض ( الجبهجية ) يقومون بدور الشيخ الوقور ، الذي ينتقي من الكلمات أرقها ، و أكثرها تهذيباً ، و البعض الآخر يلعب دور الصعلوك ، بجدارة يحسده عليها ، سفهاء المواخير ..
تأمل قليلاً في الخارطة الإعلامية المعاصرة للجبهة الإسلامية ، و ستتداعى إليك الشخوص ، و تنتظم في عمودين ( صنفين) .. الشيوخ .. و الصعاليك ..
الأمر أشبه بفيلم يقوم في البطولة فيه (أخوين ) ... الشيخ ، و الصعلوك ..
من ينبيء فئة الذين وقع عليهم دور الصعاليك ، بأن مصلحة التنظيم ، و حكمة المُخرج لن تغني عنهم من الله شيئاً يوم لا ينفع مال و لا بنون ..

و كما في الدراما .. هناك ثمة رابط ، ( خبراتي ) ، بين الشخص ، و الدور .. تأتي تتويجاً له الموهبة ..
هنا ، كما هو الحال ، عادة ، تتجلى المفارقة بين الجبهة الإسلامية ، و الإسلامية .. ..
فشتان بين دين جاء لإتمام مكارم الأخلاق ، و تنظيم يوظف مذامها ، لتحقيق الدنيا ، ( سلطة ، و جاه) .. أو لله (بزعمهم) ..
المفارقة بين الفن الدرامي ، الذي فيه الفرد ( الممثل) وسيلة تستوي إمكاناته السالبة ، و الموجبة ، و الدين الذي لا يحب ربه إلا طيباً ..
المفارقة بين الدراما التي تستفيد من ملكات ( الصعلوك ) ، ( و الشيخ ) ، في كل فرد من أجل الفلم .. و الدين الذي يوظف كل شيء ليصير ( الصعلوك ) ، شيخاً ، هو بالضرورة ليس ( بطعان ، و لا لعان ، و لا فاحش ، و لا بذيء ..) ..





من ينبيء فئة الذين وقع عليهم دور الصعاليك ، بأن مصلحة التنظيم ، و حكمة المُخرج لن تغني عنهم من الله شيئاً يوم لا ينفع مال و لا بنون ..