الفاتح عز الدين يدغمس قضايا الفساد .. بالإذن يا أبو حباب

الفاتح عز الدين يدغمس قضايا الفساد .. بالإذن يا أبو حباب


04-11-2011, 03:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1302535926&rn=0


Post: #1
Title: الفاتح عز الدين يدغمس قضايا الفساد .. بالإذن يا أبو حباب
Author: البحيراوي
Date: 04-11-2011, 03:32 PM




على كُلٍ
الفاتح عز الدين وملفات الفساد.... يا رااااااااجل

بعض المسؤولين المهجسين بنظرية المؤامرة مازالوا يرون في شفافية الدولة وإصرارها على الإصلاح ودعوتها للتغيير، ومُحاربة الفساد ضرباً من التكتيك السياسي ومحاولة لكسب المزيد من الوقت وذر الرماد في عُيون الشعب العسلية، وما أخطر هؤلاء المسؤولين حينما يمسكون بملفات تعول عليها الدولة كثيراً في تحسين صورة الحكم وإدخال التعامل مع المال العام في ذمة الضمير، ومُعاقبة كل من تَسوّل له نفسه مد يده على المال بغير وجه حق.. وللأسف الفاتح عز الدين، رئيس لجنة العمل والمظالم بالبرلمان واحد من هؤلاء الموظفين المهمومين بتحسين صورة الحكومة على حساب معطيات الواقع المرير.
انظروا لتصريحه الذي نقلته الصحف أمس وهو يتحدث عن إحالة (65) ملف فساد لأجهزة الدولة إلى القضاء، قبل أن يعود بذاكرته الإنقاذية نسخة (89) ليحدثنا بعد ذلك عن مُحاولات من قِبل البعض لتلطيخ صورة النظام، الفاتح لم يكتف بهذا القدر ولكنه مضى إلى القول: (إنّ الحديث عن إستشراء الفساد الحكومي فيه كثير من المبالغة والتهويل من قِبل أجهزة الإعلام)... يارااااااااجل، (65) ملف فساد مُتعلِّق بالتزوير وخيانة الأمانة وبرضو (الإعلام).
من مصلحة الفاتح عز الدين، أن لا يضع الإعلام في (خانة الأعداء)، وأن يوظف هذه الكتيبة لضرب المفسدين، وأن لا يفترض سوء النية في الآخر (الإعلامي) لمجرد أنه يتحدث عن ملفات تشكل جوهر حركة الدولة الآن لإحداث الإصلاح والتغيير المنشودين.
أخطر ما في تصريح الفاتح أنه يسرب إليك الإحساس بأنّه (ماسك العصاية من النص).. فالرجل بتصريحه المتناقض (يفلق ويداوي)، يتحدث عن ملفات فساد ولكنه يخشى في ذات الوقت من أن يجرح مسامع المسؤولين أو المتورطين أو يسعد آذان المعارضين، لذا فإنه يفتح بوابة خلفية للهروب مما يقول عبر تلطيف الحديث وإتخاذ الإعلام شمّاعة لتعليق مخاوفه من وقع التصريحات على آخرين.
بربكم ما الفرق بين ملف فساد أو مليون ملف، فخطر الممارسة وقبحها أمر لا يتجزأ، ولكن الفاتح عز الدين يريد أن يتحدث عن الفساد على طريقة (الكيلو) و(الرطل)، وهي طريقة لن تقنع أحداً، بقدر ما تشيع إحساساً باستسهال المسؤولين لوجود مثل هذه الممارسات في التعامل مع المال العام، الفاتح للأسف يتجاوز تماماً وجود الفساد، ليتحدث عن أنه (إستشرى وما إستشرى)، طَيِّب يا الفاتح ما رأيك في الفساد الذي حددت أنت رقمه (65) ملفاً.. أم أنك (ما شايف إنو الرقم ده كبير)..؟!
في تقديري أن أخطر مبادرات الرئيس عمر البشير منذ توليه الحكم تتمثل في مُكافحة الفساد، وهي الخطوة التي رفعت عالياً سقف الحديث عن هذا الأمر في الإعلام بطريقة لم تغفل حتى البحث في دفاتر شيكات وأرصدة إخوانه، ويقيني أنّ مُواجهة ملفات الفساد والحملة التي أعقبت حديث الرئيس ونائبه علي عثمان ستنفع المؤتمر الوطني كثيراً، وستفتح بينه والجماهير التي تبحث عن تصحيح مسار الحكم والممارسة ولا تأبه بدعوات التغيير التي تنتظم العالم العربي.
نظرية المؤامرة التي يتهيأها الفاتح عز الدين لا تبشر بخير من مسؤول نرتجيه أن يكون سيفاً مسلطاً على الفساد لا مقللاً من أرقامه.. الأجدى للفاتح عز الدين أن يمضي في مشوار المكافحة إلى نهاية الشوط دون أن يلتفت إلى الوراء أو أن يترجل، لأنّ مُحاربة المفسدين وتقديم المتورطين لمحاكمات عاجلة صار في أولويات أجندة الدولة التي يشفق عليها الفاتح عز الدين ويتهم الإعلام بالحرص على مرمطة سمعتها في وحل الفساد.

* الكاتب محمد عبد القادر

والتعليقات كلها من خارج السودان لماذا يا ترى .هل ناس الداخل غير متاح لهم التعليق ؟؟


التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ ابومحمد - (السعوديه) - 11/4/2011
السؤال الاول الذى يتبادر الى ذهن اى قارىء هل تم تمحيص الفاتح عزالدين نفسه قبل أن توكل اليه هذه المهمه لان هذا العمل يجب ان يوكل لشخص بيته من زجاج لايخشى فى الله لومة لائم ولاحجر متفلت.

--------------------------------------------------------------------------------


2/ ياسر التقي - (الرياض) - 11/4/2011
ولماذا لم يتم تعين هيئة أو مفوضية لمتابعة كل [ الادعاءات والتجاوزات المبلغ والمسكوت عنها] في مؤسسات الدولة بصلاحيات قوية ومسنودة ومدعومة من الحكومة** من مقومات الإصلاح هو محاربة الفساد بكافة أشكاله[الاداري والمالي وغيره] ، والحد من انتشاره، لأن نشر الفساد بين الأمة يعتبر من أهم موانع الإصلاح** في تقرير قراته قبل فترة منظمة شفافية عالمية في استبيان الدول الأنظف في سلم الفساد كان ترتيبان بعد [ بنغلاديش- وماينمار على ما اطن] ليس من باب تخوين احد أو تجريم احد ولكن كما المقولة التي تنسب لسيندنا علي ابن ابي طالب[ الحذر ثم القدر] مادام ان الوزير اعترف بهذا العدد الذي لا يعتبر قليلاً في دولة بحجم وامكانيات السودان ** فالأولى كان يوضح إلى أن صار ووصل بتلك الملفات لمناقشتها ومتابعتها وتقديم الجزاء لمن يستحقه أن كان جرماً أو شكراً فهذا هو الذي مفروض أن يتبناه ويعمل به ومسألة الشفافية في تلك الفترة بالذات مهم جدا ويدعم ويعضدد من ما قاله الريس ونائبه الذي تحدث بشفافية مطلقة بدون تحفظات جدا في لقاء اظننه من قيادات الخدمة المدنية** وهذا هو مطلب العامة

--------------------------------------------------------------------------------


3/ امدرماني - (السويد) - 11/4/2011
السيد رئييييس لجنة العمل والمظالم ما كان لديه اي داعي لاحالة هذه الملفات لاجهزة الدوله اوالقضاء طالما قضي عليها سابقا بحكمه بانها محاولات لتلطيخ صورة النظام فما في داعي للمحاكم والمرمطه وكشف الحال وتبذير اموال الدوله في قضيه من بدايتها فاسده

--------------------------------------------------------------------------------


4/ عبد الخالق محمد طه - (الإمارات) - 11/4/2011
إن الحديث وإن جاء متأخراً عن الفساد والإعتراف به وبشفافية ومحاربتة لا يقدح فى مصداقية وأمانة المؤتمر الوطنى بل يعززها ، وإن السكوت عنه وإنكار وجوده هو الطامة الكبرى ولا سيما نحن نسمع ونرى ما يدور حولنا فى المحيط العربى ، وأنه ليس بالضرورة أن يكون كل من أفسد وأكل مال الدولة والشعب منتمياً للمؤتمر الوطنى ، إن واجب محاربة الفساد يقع على الحكومة مُمثلةً فى المؤتمر الوطنى لأنه القيم على أموال الدولة والشعب والمُمسك بالأمور ، فمن مصلحة المؤتمر الوطنى أن يعرف الشعب ما يدور فى هذا الملف الخطير حيث أن البعض يسعون لتكبير كروشهم وأرصدتهم من المال الحرام ويعتقدون أنهم بحكم الوظيفة بعيدين عن المساءلة .

--------------------------------------------------------------------------------


5/ محمد احمد - (السعودية) - 11/4/2011
نعم التقليل من حجم الفساد مضر جداً ويجعله امراً هيناً فكأنما الرجل يواسينا ويهدئ من غليان الشعب وما درى ان غليان الشعب يهدئه الثقة والإطمئنات على ان هناك من يضرب بحديد اوكار الفساد والمفسدين وانه سيحاسب كائن من كان ما دام تعدى على مال الشعب او ارتشى او سمسر بمال البلد او استغل نفوذه وسلطته فى الثراء له ولأهله وعشيرته او منطقته ، ولهذا مطلوب من مفوضية مكافحة الفساد ان لا تعتمد فقط على تقارير المراجع العام فهذه اصلاً ملفات موجودة ومكشوفة وكلها تندرج تحت بند التعدى على المال العام إما كخيانة امانة او إختلاس فماذا عن الفساد الآخر مثل التربح ببيع ممتلكات دولة او التربح بجلب شركات إستثمار او التربح بعقد صفقات حكومية تبدد المال العام ويكون المسئول مستفيد من عمولته وفائدته برغم ان حساباته سليمة واراوقه سليمة ، وياليت الفاتح يأخذ جولة فقط للمدن الخرسانية ويتحرى عن اصحابها هل هم رجال اعمال له اعمال معروفة ام هم سماسرة ام هم موظفين او هم غير ذلك ، وليكن على يقين بانه لو حارب الفساد بجد فإن الحكومة ستكسب كل الشعب ولن تهزها اعتى ريح ولن تهزم حتى لو تكالبت عليها كل الدنيا .

--------------------------------------------------------------------------------


6/ الأرباب - (البحرين) - 11/4/2011
الفساد فى السودان واضح وضوح الشمس . لنفترض موظف أو مسئول حكومى راتبه خمسة مليون جنيه ، فى خلال سنه أو أقل بتجده يملك بيوت و عمائر و أبراج لم يخلق مثلها فى البلاد ( أرم ذات العماد ) . من أين له بهذه الثروه و الأموال الضخمة . يا أستاذ الفاتح يا ( رااااجل ) الشغلانه مى دايره ليها ( درس عصر ) لفهم الفساد . لذلك يا (رااااجل ) الجفلن خلهن أقرع الواقفات

--------------------------------------------------------------------------------


7/ Ali Taha - (Saudi Arabia) - 11/4/2011
دوما عودنا المسؤولون ان ينسوا وضع الصفر يمين الارقام عندما يتحدثون عن الفساد والخراب في البلد.. من ايام الترابي لما قال 9 % ..... الان شكلهم ناسين اربعة خمسة اصفار .. لان الفساد الواقع اضعاف اضعاف ما يتحدث عنه السيد رئيس لجنة العمل والمظالم بالبرلمان .. وما يعلمه عامة الناس ان قليل فقط ممن هم في الساحة لم تتلطخ ايديهم ياموال العامة بطرق قانونية او غير قانونية .. لذلك تجد ان مقاومة الامر الذي بدأه الرئيس كان من داخل اروقة السلطة التنفيذية والحزب الجاكم نفسه مما يعكس التخبط الذي تعودناه في التصريحات والتعليقات وكل يقول ما يحب وما يفيده .. الفساد لم يترك احدا الا اصابه بالوباء لذلك الان اصابهم بالرعب. وخلوها مستورة

--------------------------------------------------------------------------------


8/ ayman jawish - (bahrain) - 11/4/2011
جزاك الله خيرا (اصلية ونابعة من القلب) اخي محمد عبد القادر تعليقى عبارة عن قصة قصيرة ذات دلالة وربما علاقة باللموضوع واترك التقييم لك وللاخوة القراء. كنت في زيارة الى امريكا في مهمة رسمية لا علاقة لها بالسودان بل بالمؤسسة التى اعمل فيها، وهناك التقيت ببعض الاخوة السودانيين هناك حدثونى وحدثتهم عن الانقاذ وأشخاص النظام، تجادلنا وارتفع صوتنا وتبادلنا ما لذ وطاب من الاتهامات والتسفيه والاتفاق والاختلاف و انتهى الامر بالكرم السوداني المعهود . عند العودة اصر احد الاخوة على توصيلي الى المطار وهو يودعنى سألنى يأخى إذا كان كلامك صحيحا فمن الذى يدمر كل الايجابيات التى تحدثت عنها (البخرب دة منو). عبارة توقفت عندها طويلا وربطتها بمعادلة المعرفة والخبرة والحكمة. كما الفساد مؤسسة سرية فالمخربين أيضا مؤسسة أكبر. الدولة لا تمارس المحاسبة الداخلية وتمسك العصا من الوسط في كثير من الاحيان . هناك الكثير من الايجابيات ولكن عناصر التخريب والتدمير الذاتي اكثر ( الموضوع دة محتاج اخونا جبرة ولا شنو) أهو كلنا نوبة