Post: #1 Title: عنبر Author: Osman M Salih Date: 04-10-2011, 10:47 AM
عنبر ----
ثم خبأ الأكورديون . تحت المرتبة تندس بيانات سياسية متعددة المشارب . حواليه ,على البلاط المتشقق تتناثر تبروقة , رقاق , ليف مسهوك , نعل مرقع, فيشار , قشر فول سوداني , دفاتر محبرة , قصاصات صحف سيارة , غلاف كاسيت , كتب مدرسية ممزقة الأغلفة وروايات عاطفية ومجلات متقادمة التواريخ تغص بحسناوات في عمر الزهور باسمات الثغور محلات الخدود بغمازات من عالم سماوي .
في نومة عامرة بالموائد المبسوطة في العراء كمافي شهر رمضان تحت غطاء خفيف ينفذ عبر تقوبه ضوء رتينة موضوعة على حافة شباك في عنبر متهالك يربض في نهاية سوق حلفا الجديدة في مطلع ثمانينات القرن الماضي يغط ببدن يبدو لنحافته أقرب إلى المعتل منه إلى الصحيح . سترته جلباب من الدمور , أشعث , مصفر العينين , ذابل الوجنتين, مسلول الرقبة , بارز عظام الصدر والترقوة شاهد مكتئب على إبحار فاشل.
عثمان محمد صالح
09.04.2011 ---- اعتذر عن التعديل أملته ضرورة حذف حرف زائد .
Post: #2 Title: Re: عنبر Author: بله محمد الفاضل Date: 04-10-2011, 11:11 AM Parent: #1
نهارك البراحات المشتهاة
لِم هذا البخل وتقييدك حراك هذا النص هكذا
أبيت إلا أن تختزله ليرتب في الداخل إليه محطات ارتباك وتآويل..
أظنه إشارة إلى المتكوم بالعنبر بعد أن أنفض سامر الحفل القريب وخبأ صوتها ويبدو أنها إقامة قد طالت بالعنبر ليتجمع لديه كل ما يرتفع بالمرتبة
راقني النقص في بناء المشاهد وأحسبه جاء عن قصد ليذهب القارئ إلى ما تبدو عليه السطور ويتناسى ما خلفها أو يدعي ذلك
ترى ما الذي خلف السطور؟
Post: #3 Title: Re: عنبر Author: Osman M Salih Date: 04-10-2011, 11:56 AM Parent: #2
عزيزي بله محمد الفاضل ,أسعد يومك بكل خير . لو أني أفضت في الجواب لباخ سعي جميعه .أحبذ الإنزواء بعيدا تاركا القراء نهبا لتأويلات يشرقون بها ويغربون وفي كل خير. ولى زمن الكتابة الثرثارة تلك التي تمنح النص للقاريء ممضوعا ملاكا جاهزا . تحياتي . ---
وهل ترتاح الروح إلا بين ما يجعلها تتبعثر في الدروب ولا تلقى سبيلاً يُقبل
وأضيف إليك ولى زمن القارئ الذي يبحث عن اللقمة إلى فمه
محبتي وامتناني
Post: #14 Title: Re: عنبر Author: Osman M Salih Date: 04-10-2011, 04:59 PM Parent: #8
أتفق معك بابلة محمد الفاضل . مودتي . عثمان
Post: #4 Title: Re: عنبر Author: Adil Osman Date: 04-10-2011, 12:31 PM Parent: #1
عنبر مستشفى. عنبر مدرسة داخلية. رمضان بائس وفقير. هذا زمان. وذاك مكان. الطالب المنحول - جسمي المنحول براهو جفاك يا مليح الزي - قارئ نهم. مائدته عامرة بغذاء العقل، وجوع البطن. تناقضات السودان الفادحة. طالب منحول، يعالج الموسيقى من بواكير شبابه. يعزف على الاكورديون تلصصآ، مخافة السلطة. لعن الله السلطة اينما كانت. عنبر مجنون. اكتئاب. بحر. سفر. تمرد. اكتئاب. اوروبا. The navy. موانئ واغاني. ونساء ولغات. ثم نهاية أو بداية في عنبر بائس نهاية سوق حلفا الجديدة. إنه الوطن. إنها الحياة. لا سلطان لأحد على الخيال. الخيال حرية. الخيال تقرير مصير.
Post: #5 Title: Re: عنبر Author: Osman M Salih Date: 04-10-2011, 01:02 PM Parent: #4
كل مابوسعي قوله والتشديد عليه يا عزيزي عادل هو أن المكتئب عازف ماهر على الأكوريون وهو ما أجهله تماما وقس على ذلك ما يعني أنه شخص كامل الإستقلالية عني . تحياتي . عثمان
Post: #6 Title: Re: عنبر Author: Adil Osman Date: 04-10-2011, 03:27 PM Parent: #5
طبعآ طبعآ يا عثمان. الكاتب مستقل عن شخصياته. ليس بينه وبين شخصياته إلا آصرة الانسانية وحالة الوجود الانساني Human Condition
Post: #7 Title: Re: عنبر Author: Osman M Salih Date: 04-10-2011, 03:53 PM Parent: #6
سبقتني بالصورة ياعادل ـ بالجد متفردة وموحية, أحييك تحية شكر ـ كنت قاب قوسين من سؤالك لضعف قدرتي على الغوص .
Post: #9 Title: Re: عنبر Author: وليد الطيب قسم السيد Date: 04-10-2011, 04:23 PM Parent: #7
قلنا نسلم عليك كده.....
Post: #10 Title: Re: عنبر Author: سيف النصر محي الدين محمد أحمد Date: 04-10-2011, 04:38 PM Parent: #9
مصير المثقفين في العالم الثالث هكذا..إما إلى الجنون أو المرض و الموت. هذا العنبر سبقته و تلته -و ستتلوه- آلاف العنابر. شكرا يا عثمان.
صورة ذات صلة وثيقة بالأمر المثار بين عازف (كاتب) تتضافر ألحانه لتحلق في الأقاصي ومستمع (قارئ) يغط في غفلته وخدره
شكراً عادل شكراً عثمان
Post: #17 Title: Re: عنبر Author: Osman M Salih Date: 04-10-2011, 06:12 PM Parent: #13
أخي العزيز بله محمد الفاضل . سلام. ان الغـطيط المتردد في المشهد صداه , مصدره بلاشك عازف ليس في العنبر من روح سواه . لك شكري و تحياتي .
Post: #23 Title: Re: عنبر Author: بله محمد الفاضل Date: 04-11-2011, 09:36 AM Parent: #17
حتى إن قبلنا بأنه غطيط العازف فإن فيه لحكمة وتراتيل.. وهي لا تشبه بأي حال ما يصدر عن غيره إبان خبطات الـ (تعسيل)..
لم يغلبني استبدال (تعسيل) بما يتناسب من لغة لكنها راقت لي من جهتين تناسبها مع ما بدأت به وإضفاء مزاح يتواكب وبعد الغطيط في الحالين حيث أنه على كل حال يعد واحدا من جهة الموت إن لم تتاقطر الأحلام فهنا ينطبق ذلك بحذافيره...
