الإصرار على دعم حماس بأموال ودماء الشعب المقهور !

مهما كان هذا العدوان , فلن يصدنا على أن نحافظ على كرامتنا , ولا أن نوفى بإلتزاماتنا نحو كل قضايا الحرية والعدالة , جاءت فى إطار إسلامى أو عربى أو عالمى . لأننا نحن ننشد الحرية والعدالة لأنفسنا , ولا تستكمل إلا بمناصرتنا لكل من ينشد العدالة والحرية والكرامة لنفسه فى إى بقعة من الأرض.
على عثمان محمد طه
مترئسا إجتماع مجلس الوزراء
(لإدانة وشجب) العدوان الإسرائيلى على السودان
الخميس 7/4/2011م

مساء الثلاثاء 5/4/2011م , أغارت طائرات الأباتشى الإسرائيلية على مدينة بروتسودان وقصفت سيارة مدنية وقتلت مواطنين سودانيين.

يوم الخميس 7/4/2011م , وفى إجتماعه (الدورى) برئاسة على عثمان , إعترف نائب رئيس الجمهورية وأصر على المواصلة فى دعم (حركات التحرر) مهما كانت النتائج , ثم طلب مجلس الوزاء من وزيرى الدفاع والداخلية تنويرا عن هذا العدوان الإسرائيلى على السودان.

آثار الحيرة والمحنة والهزيمة كانت واضحة على وجوه كل من حضر ذلك الإجتماع (الدورى) للمجلس من الوزراء والصحفيين .. والخبراء !!

ولكن , ومنذ البداية , هل كان لدى حكومة الإنقاذ التى تحكم السودان بالحديد والنار , إى إمكانية لمواجهة إسرائيل , حتى تتصدر كل الدول العربية فى هذا الدعم السياسى واللوجستى الفاضح لحركة حماس ؟؟.

وهنا نحن لا نتحدث فقط عن الإمكانيات العسكرية والإستخباراتية , وإنما كل الإمكانيات السياسية والإقتصادية والثقافية .. وحتى الأخلاقية !.

فى حقيقة الأمر , الإنقاذ غير معنية بالمرة , لا بحماس ولا بإسرائيل ولا حتى ببيت المقدس , ولكنها مهتمة ومعنية تماما بما يحقق لها الإستمرار فى حكم السودان . مهتمة ومعنية بإيجاد تلك البيئة الدائمة من عدم الإستقرار السياسى والإقتصادى والعسكرى لدولة وشعب السودان .. وخلقها خلقا إذا أقتضى الأمر. البيئة التى تشغل الناس وتلهيهم وتدقدق أحاسيس البسطاء الدينية وتشحنها شحنا , وليس هناك أفضل من بيئة (الحرب الدينية المقدسة) لهذا الغرض !.

الله أكبر ..

لقد قررت الإنقاذ أن تحول السودان الى دولة عابرة للقارات , وأن تجعله (دولة مواجهة) مع إسرائيل ..

لقد قررت الإنقاذ , أخيرا , أن تحرر القدس الشريف .....