نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول

نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول


04-05-2011, 04:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1302015916&rn=0


Post: #1
Title: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: mwahib idriss
Date: 04-05-2011, 04:05 PM

نافذة على الروما (النَّوَر أو الغَجَر(
بروفيسور حسيب شحادة
جامعة هلسنكي

لا يخفى على أي ناطق بالعربية بأن للأسمين العربيين المذكورين دلائلَ سلبية مثل التسوّل والهمجية والطبع الحادّ. وفي الواقع، \"النَّوَر\"لفظة دخيلةٌ في اللغة العربية وأصلها من الفارسية \"نورده\" ومعناها \"الرحّالة\"، وهناك من يزعم أن \"النَّوَر\" مشتق من \"النور\" لأنهم مُثّلوا بالشمس، وتأثيل كهذا ليس بعيدا عن الأقوال الاعتباطية. إلا أنها اكتسبت مدلولا سلبيا في اللهجات العربية المختلفة. والنَّوَر منذ البدء خليط من فئات عرقية مختلفة تجمّعت عندالهجرة الأولى من الهند. تكوّن النََّوَرُ وتبلوروا خارج الهند ولا توجد مجموعة غجرية حقيقية. أصل الغجر إما من شمال غرب الهند أي جنوب شرق الباكستان اليوم، وإما من وسط الهند ويُعرفون في العالم الغربي عادةً بالاسم Gypsies , Gipsies ومفردُه Gypsy, Gipsy, Gipsey, Gipsie وأفراد منهم في الوقت الراهن متواجدون في شتّى أنحاء العالم ويدعون بأسماء مختلفة: ففي ألمانيا Sinti، وفي النرويج Wandriar، وفي نيويورك في القرن التاسع عشر Yansers، وفي الشرق الاوسط Xoraxi, Domari، وفي هنغاريا Romungro، وفي الجزر البريطانية Romanichal، وفي فرنسا Gitans, Manouches، وفي إسبانيا Hungarus, Zingaros، وفي أرمينيا Lom، وفي اليونان Rom، وفي السويد Tartar وفي سوريا وفلسطين والأردن ولبنان هم \"غجر\" أو \"نَوَر\" وفي السودان هم \"الحلب\" وفي العراق \"كاولية\" وتنم هذه اللفظة المتحدرة، على ما يبدو، من اسم ملك لهم قديم \"كاول\" عن الونسة أي اللذة والغناء والبغاء والرقص. وقد حصل الغجريون على الجنسية العراقية في مستهل الثمانينيات من القرن الماضي ويطلق على النور بالعربية أيضا الاسم \"الكرج\". وثمة أسماء ونعوت أخرى “للغجر” في التراث العربي مثل: زنوج الهند، الدوم، الزط، الصلبي، المطاربة، أولاد الطرقات، السبابجة، أبناء الرياح، شهود الزمان، الشعب المختار، القرباط، الغجار، أولاد قابيل ابن آدم.

وهنا في فنلندا يُعرف أفرادُ هذا الشعب بالاسم الرسمي romaani, romaanit أما الكلمتان mustalainen, mustalaiset اللتان تعنيان حرفياً \"أسْودُ، سودٌ\" والشائعتان على ألسنة الأكثرية من الفنلنديين ففيهما قدر من الانتقاص والازدراء مثل اللفظتين \"نَوَر وغجر\". يبلُغ تعدادُهم في فنلندا ما بين ٨٠٠٠-١٠٠٠٠ نسمة. يعامل معظمُ الفنلنديين النَّور وكأنهم دخلاءُ غرباء يعيشون على هامش المجتمع الفنلندي. ويذكر أن المستوى المعيشي والتعليمي للنوري أدنى بكثير من المعدل الفنلندي. تفضّل غالبية الروما ارتداءَ زيِّها الوطني، البذلات السوداء للرجال واللباس الفضفاض المزركش (شبيه باللباس الفلاحي الفلسطيني، مثلاً في منطقتي بيت لحم ورام الله) للنساء. وتنتمي هذه الغالبية إلى الكنيسة اللوثرية وتتكلم الفنلندية كلغة أم. أُسست الجمعيةُ الغجرية في فنلندا عام ١٩٦٧.
يُقدّر عددُ الروما خارحَ الهند اليومَ بأكثرَ من ١٢ مليونا مشتتين في أكثرَ من ٤٠ دولة في القارات الخمس، إذ لا دولة خاصة بهم فالترحال نهج مستحبّ لديهم والربابة والبزق موجودان في كل خيمة غجرية. من شعاراتهم الأساسية: اليوم نلهو وغدا نفكّر بالرغيف. وبالرغم من ذلك فلهم علمُهم ونشيدهم الوطني چيلِم چيلِم. منهم حوالي المليون نسمة في أمريكا الشمالية إلا أن العديدَ من النَّور لا يعترفون بأصلهم وهويتهم لاعتبارات اقتصادية واجتماعية. والجدير بالذكر أن هذه التسمية الأجنبية التي تعود إلى القرن الخامس عشر، مرتكزةٌ على الاعتقاد الخاطئ القائل بأن أصلَ هذا الشعب المتنقل، من مصرَ- (Egipcien > Gypcien, Egyptian) وهكذا تحوّر الاسم من هذه الألفاظ حتى وصل في نهاية المطاف إلى Gypsy.
والحقُّ يقال إن كلَّ الروما من النَّوَر ولكن ليس كلُّ النَّوَر من الروما. وفي العربية كغيرها من اللغات الطبيعية أمثلةٌ عديدة لما يُدعى في عِلم اللغة بالمصطلح Folk Etymology أي \"التأثيل الشعبي\" وهو بمثابة ردّ أصل كلمة ما دون انتهاج التفكير العلمي إلى مصدر معين بمجرّد وجود بعض الشبه اللفطي (الفونيطيقي) بينهما. ولإيضاح هذا المصطلح اللغوي نورد ثلاثةَ أمثلة: الادّعاء الطريف بأن الأديب الانجليزي الشهير شكسبير (١٥٦٤-١٦١٦) يتحدّر من أرومة عربية فهو \"الشيخ زُبير\"!، يرجع اشتقاقُ اسم مرض \"الزُّكام\" المعروف باللغات الأوروبية ب influenza, grippe, flu، أبْعدَ اللهُ شرَّه عنّا جميعاً إذا كان زكام بشر أو حيوان أو طير، إلى الكلمتين العربيتين الفصيحتين \"أنْفُ العنزة\"!، Erde الألمانية أصلها الكلمة العربية \"الأرض\"!.
هذا الشعب المتشرد والمتشتت يُطلِق على نفسه اليومَ الاسمَ R(r)om, R(r)oma, Romani ومعناه \"رَجُل، متزوج، ناس\" ويُطلِق على غيره الأجنبيِّ لفظةَ Gadjo وهي بمثابة \"العجم\" في العربية و\"الچوي\" في العبرية. كان النَّوَرُ في الهند الذين عُرفوا آنذاك باسم Dom طبقةً منطوية على نفسها وغير محترمة امتهنت الغناءَ والرقصَ للحصول على لقمة العيش. بدأ \"الدوم\" بالهجرة من الهند متوجّهين إلى بلاد فارس في القرن التاسع الميلادي كمغنين ومطربين ومن ثمّ إلى أقطار الشرق الأوسط. وقد أطلق الفُرس على هؤلاء النازحين اسم \"نورده\" المذكور أعلاه ومن هناك دخل اللغة العربية. أما هجراتُهم الأولى إلى أوروبا فكانت من جنوب غرب آسيا في القرنين الرابع عشر والخامس عشر ووصلوا إلى فنلندا في القرن السادس عشر وزاولوا مهناً عديدة مثل: الشعوذة والتهريج، قراءة الكف، الحدادة، التبييض، صناعة السلاسل، تنجيد المفروشات، الاتجار بالخردة والسيارات، تنظيف المداخن، جمع محاصيل زراعية، ألعاب بهلوانية (السيرك)، التداوي بالأعشاب، بيع الخيول. لم يعمل النّورُ بالزراعة أو مزاولة أية حرفة فيها تنافسٌ مع السكان المحيطين بهم. وصلت طلائع النَّور إلى أمريكا الشمالية من أوروبا في أواسط القرن التاسع عشر إثرَ إلغاء الاسترقاق في أوروبا بين ١٨٥٦-١٨٦٤. ومن موروث الدوما الشعبي هذه الطرفة: عندما سئل الغجر عن أصل السرقة عندهم أجابوا: عند صلب يسوع المسيح كنا حاضرين وكان جدنا الأكبر قد سرق أحد المسامير التي كان من المفروض أن تغرز في جسد المسيح وهكذا خفف في الألم ومن يومها ونحن نمارس الاختلاس.

وهناك أربعُ قبائلَ رئيسية للنَّوَر وهي: Kalderash, Machavaya, Lovari, Churari بالإضافة إلى مجموعات كثيرة أخرى. بدأ النَّوَرُ بالانفصال والتشرذم عند دخولهم لأوروبا في القرن الرابع عشر. ومن العسير جدّاً تحديدُ هوية النوري فأمامَنا خليط من مجموعات كثيرة ذاتِ عاداتٍ وتقاليدَ متفاوتة. هل النوري اوروبي أم آسيوي أو كلاهما؟ لا أرض ولا جيش ولا سياسة ولا اقتصاد ولا لغة مكتوبة مشتركة لهم. ومما يجدُر التنويهُ به أن العنصرَ الهندي هو الموحّد بينهم في حين ان العنصرَ الأوروبي هو المفرِّق بينهم. على الرغم من هذا فهناك بعض السمات المشتركة مثل الترابط العائلي، الإيمان بالإله Del، الإيمان بوجود الشيطان Beng، الإيمان بالقضاء والقدر، التكيف وفق الظروف المتجددة، أعراف وتقاليد شفوية تتناقل عبر الأجيال. لا تماثيل لهذا الإله ولا رجالَ دين بين ظهرانيهم ولا مكانَ ثابت للصلاة والعبادة. إنهم يلتزمون بقوانين صارمة في الطهارة ولا يتزوجون من خارج طائفتهم. وكانت إنديرا غاندي (Indira Gandhi 1917-1984)، رئيسةُ وزراءِ الهند سابقاً، قدِ اعترفت بالنَّوَر بأنهم هنودٌ يعيشون خارج الهند. كما وتؤيّد حكومةُ الهندِ الحاليةُ مطالبةَ النَّوَر باسترجاع الذهب وممتلكات أخرى سلبت منهم في الحرب العالمية الثانية وهي محفوظة في البنوك السويسرية. لاقى مئات الآلاف من الغجريين حتفهم خلال تلك الحرب وقد حاول هتلر القضاء عليهم كلية بتجميعهم في سفن وإغراقها في البحر.

هناك عادات وتقاليدُ فولكلورية غجرية راسخة وغنية وكذلك أساطيرُ وغناءٌ وهذه الخلفية كانت مصدرَ إيحاء للكثير من الفنانين والكتّاب في انتاجهم. ويبدو أن أصول رقصة الفلامينكو الإسبانية المعروفة هي هندية نقلها الغجر الذين وصلوا أوروبا في القرن الرابع عشر قادمين من إيران والباكستان. بل هناك من يعتقد انهم رافقوا الجيوش العربية التي عبرت شمال إفريقيا واحتلت إسبانيا العام ٧١١ م. وقد أثّرت الموسيقى الغجرية على ألوان موسيقية متنوعة ومن ضمنها الشرق أوسطية وعلى موسيقاريين أمثال Brahms, Verdi, Rachmaninov, Bartok. ومن الفنّانين الغجريين المشهورين Yul Brynner وهو ممثل سينمائيّ ومسرحيّ. وهناك من يدّعي بأن الممثلَ الهزلي العالمي تشارلي تشپلن (Sir Charles) Spencer Chaplin, 1889-1977) يتحدّر من أصل غجري وهناك الشاعر الغجري المغربي المعروف، محمد علي الرباوي. ويعُرف عن النَّوَر في أقطار كثيرة بأنهم مُغنّون، بهلوانيون، مروِّضو دِببة وخيول، موسيقيون، رقّاصون ومرفِّهون. يعيش النَّوَر ويعملون في أمريكا الشمالية وأوروبا ضمن مجموعات من العائلات تُدعى Kumpania. وكل مجموعة لها زعيم وراثي Rom Baro يحاول الحفاظَ على الأعراف والتقاليد. هناك مَهْر كبير عند الزواج يدفعه أهلُ العريس لأهل العروس. من الفنانات الغجريات العراقيات يمكن الإشارة إلى هذه الأسماء: سورية حسين وحمدية صالح وصبيحة ذياب وهند طالب.
تُدعى لغة الروما Romany, Romanes وأصلها هندي آري وتضمّ لهجاتٍ كثيرة إلا أن اللغة الأم هي الپنجابية القديمة (لغة الپنجاب في الهند) أو الهندية. يقسّم النَّوَرُ لغويا إلى ثلاث مجموعات سكانية:
١. الدومري أو الدوم (Domari, The Dom) في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.
٢. اللومَرِْڤِن أو اللوم (Lomarven, Lom) في اوروبا المركزية.
٣. الروماني أو الروما (R(r)ormani, R(r)om) في اوروبا الغربية.
تفتقر شعوبُ الروما، كما نوّهنا، إلى لغة مكتوبة مشتركة للجميع. هناك نيّةٌ لتبنّي لهجةٍ غجرية لتكونَ لغةَ الأدب المشتركة للجميع. لا شك أن مثلَ هذا الأمر شرعيٌّ إلا أنه ما زال بعيدَ المنال رغم وجود بعض بوادر الكتابة بهذه اللغة مثل صدور الكتاب الأول لقواعد اللغة الغجرية سنة ١٩٨٠ والموسوعة سنة ١٩٩٠. تنمّ لهجاتُهم عن ترحالهم وأصلهم الهندي على حدٍّ سواء. وقد أدّت مخالطة الشعوب والأمم الأخرى إلى اقتراض مفردات جمّة من لغاتهم، السلاڤية، الفارسية، الأرمنية، اليونانية، الألمانية، الفرنسية الخ. عُقدت أربعةُ مؤتمرات عالمية ترمي إلى خلق لغة مشتركة، إلى تحسين مستوى التربية والتعليم، إلى الدفاع عن الحقوق، إلى الاعتراف بالروما كأقلية قومية من أصل هندي علمها أخضرُ وأزرقُ ودائرةٌ (chacra) حمراءُ في الوسط. في لهجات النَّوَر البلقانية ثماني حالات إعرابية وللفعل خمسُ صيغ. ولغة الروما هي لغة هندو آرية جديدة وهي فونيطيقية أي أنها تكتب كما تلفظ وفيها تذكير وتأنيث.
وها بعض الكلمات من هذه اللهجات التي تأثرت بلغات كثيرة كالفارسية والأرمنية واليونانية واللغات السلاڤية الخ.:
ambrol = إجاص
baxt = حظ سعيد
bewer = امرأة
bov = فرن
churi = سِكّين
cushty = جيّد
darro = مَهْر
divano = اجتماع، مداولة
grast = حصان
jougal = كلْب
kalo = أسْود
kher = بيت
klidi = مفتاح
lil/a = كتاب/كُتب
lon = ملح
manus = رجُل
parni = ماء
phral = أخ
radge = سيّء، غضبان
rukh = شجرة
shiv = سكّين
sastimos = بصحتك
zor = قوة
zumi =حساء
domari = ناطق بلهجة الروما الشرقية الموجود في الشرق الاوسط.
ويبدو لنا أن الكلمة \"دومري\" بمعنى \"شخص\" في اللهجة الفلسطينية دخيلة من لغة الروما.
ماذا يتوقّع لشعب متشرد لا وطنَ له ولا لغة مشتركة، قتل النازيون منه أكثر من مائتي ألف شخص في العقدين الثالث والرابع من القرن العشرين؟ إن عدمَ رغبة النَّوَر في انتهاج أسلوب السكن الدائم والانخراط في المجتمع واعتناق المسيحية قد أدّت إلى ممارسات تعسفية ضدهم. ففي بعض الأقطار الأوروبية أصبحوا عبيداً وذاقوا الأمرين من ألمانيا النازية. ما زال الروما أكثرَ الشعوب تعرّضاً للظلم والاضطهاد في أوروبا عامة وبعد انهيارالشيوعية خاصة أما في منطقة الشرق الأوسط فالسرّ مفضوح على مصراعيه للداني والقاصي على حدّ سواء.

Post: #2
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: Tragie Mustafa
Date: 04-05-2011, 05:04 PM
Parent: #1

المبدعه مواهب

اشتقنا لكي بوردك وعطائه

ونتابع لك معك....باهتمام.....

Post: #3
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: mohmed khalail
Date: 04-05-2011, 05:41 PM
Parent: #2

مواهب ادريس سلامات


وشكرا على المقال الوافي..



هل لدينا بوردابي غجري ناكرا لهويته؟




سؤال غير ملزم..


تحياتي

Post: #4
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: mwahib idriss
Date: 04-05-2011, 08:49 PM
Parent: #3

Quote: اوطانهم خرائب يحطون كالطيور ويرحلون كالاشباح جلدهم داكن كبذرة التفاح انطلقوا من قلب آسيا وفاضوا على الارض من كل اتجاه..

من هم الغجر ؟ من أين يأتون ؟ و إلى أين هم ذاهبون ؟

انه عالم أشبه بالأساطير ، ظن البعض أن ولوجه محرماً
هم اناس يطوون أسرارهم وينقلونها معهم....

منذ أمد بعيد والمحاولات جارية للكشف اسرار هذا الشعب الذي يملك في كل بلد مكاناً ويعيشون دويلات داخل الدول، بلا وطن ولا ارض.

مئات الكتب خصصت للحديث عنهم وفك لغز رحيلهم الدائم ورغم ذلك ما زال سر الغجر غامضاً، وشعبهم ما زال أكثر الشعوب مدعاة إلى الدهشة في تاريخ البشرية. .
يعيش الغجر في أوروبا في رحيل بطيء و هذا الترحال الدائم يقول علماء الاجتماع انه وسيلة في حفظ الهوية، و منع اندماجهم مع المجتمع ....

و يعمل الغجر في مهن شتى مثل تجارة الخيول و رعي الحيوانات و حدادين

و ادى نمط حياتهم المستقل و الغير مستقر و الدائم الترحال ان يكونوا محل شك و نقمة من الدول التى عاشوا فيها

فدائما كان يتم اضطهادهم و التضييق عليهم و النظر لهم كأقلية بعين الشك و كانوا يحملون - ظلما - الكثير من المصائب و البلايا التي تحل في مجتمعهم
فكان هناك قانون يمنع الغجر من دخول الحانات في انجلترا
بل وكانوا موضع مراقبين من البوليس فى فرنسا...

و في ايام هتلر تم اعتقال و قتل 400 ألف منهم، مثلهم مثل الشيوعيين و اليهود .......

و على الرغم من وضعهم هذا، فلم يجدوا من يتعاطف معهم و لا من يروج لعذابهم، بعكس اليهود مثلا


المؤرخون اكتشفوا أن الغجر زرعوا أولى بذور الحضارة في كل مكان اجتازوه ، منذ أزمنة ما قبل التاريخ . حتى إن هوميروس أطلق عليها اسم «شعب النجمة» .

المشكلة ان تراث هذا الشعب الرّحّال ، تراث شفهي كله ، ينتقل من الأم إلى ابنتها ، ولا يمكن معرفة شيء عنه ، سوى ما يقبل الغجر بكشفه.

الذى لا يعرفه الناس ان الغجر يعتقدون أنهم شعب مختار ، وانه حين تحين ساعتهم ، وينتهي الناس البلهاء من إفناء بعضهم بعضاً ، سينزلون من جبال تيبت ، ويصبحون ينبوع حياة جديدة على الأرض.
يعرف الغجر باسماء كثيرة، منها gypsy و منها Roma و منها Gitanos

يقيمون عليهم رئيساً يمارس سلطة مطلقة يطلق الأحكام القضائية ، ولا استئناف لحكمه.

وما يذكر أنه قد تردد الحديث في الستينات عن إنشاء دولة مستقلة للغجر ، وقد تدخلت الأمم المتحدة في الموضوع ... ولكن عشرات الألوف من الغجر عارضوا هذا المشروع.

لماذا عارض هؤلاء؟
يبدو أن الإجابة عن هذا السؤال تعد من الأسرار التي يحتفظ بها الغجر بشدة. ولكن ما يعرف بالتأكيد ، هو أن الغجر يعتبرون أنفسهم: «أبناء الرياح ... الشعب المختار».
يقول مثل غجري: «إذا قطعت غجرياً إلى عشرة أقسام، فلا تظن أنك قتلته. وإنما أنت في الحقيقة قد صنعت منه عشرة غجريين».

Post: #5
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: mwahib idriss
Date: 04-05-2011, 08:55 PM
Parent: #4


Quote: تأثيرات الغجر في ثقافة الشعوب
بقلم: عبد الزهرة الركابي


يحمل التراث الإنساني في جوانب عدة تأثيرات للغجر في ثقافة الشعوب لا سيما في الموسيقى والغناء والفنون الأخرى، كما هناك تأثيرات اعتبارية لهم في الأدب والشعر، من خلال حالات الصور التقمصية والتوصيفية ولربما الخيال الاستلهامي، إذا صح التعبير، مثلما حدث للشاعر الأندلسي لوركا، وحتى هذه التأثيرات مازالت سارية على الرقص الشعبي والسينما والمسرح والأوبرا والمهرجانات (الكرنفالات).
لقد ارتبطت تسمية أشهر فن في أسبانيا بالغجر، وهو الفلامنكو الذي يحتوي على الغناء والرقص والعزف على الغيتار بالإضافة الى التصفيق الجماعي أو الفردي، صحيح أنه ليس للفلامنكو نوع محدد، بيد ان هناك المئات من الأنماط المختلفة، وكل نمط يمتاز بخصوصيته الفنية وتوزيعه الموسيقي، حيث ان هذا الفن العريق، تتجلى فيه مشاعر الشعوب من الفرح أو الألم أو الحزن، لذا يكون دائم التنوع في تعبيراته عن الحالات الاجتماعية التي نشأ منها، والواضح ان غالبية مقطوعات الفلامنكو تتسم بالطابع الأسباني - الغجري، ومع ذلك فهو فن مبتدع ومطوّر من واقع اعتماده على أسس وقواعد لا تقل أهمية عن التأليف الموسيقي الكلاسيكي.
ويُعتقد على نحو واسع بأن هذا الفن تعود جذوره الى الحضارة الإيبيرية القديمة والى الشعب الغجري الأسباني، وهو موضوع لا يزال النقاش حوله مستمراً، خصوصاً ان كلمة «فلامنكو» على رغم التفسيرات والتأويلات المختلفة، ظلت غير معروفة المعنى، فالبعض يقول إنها من أصل عربي وتعني «الفلاح الهارب» قد يكون هذا المعنى ينطبق على الغجر الذين تعاملوا مع العرب خلال الوجود العربي في اسبانيا، ومن ثم شُرِّدوا في القرن الخامس عشر ميلادي بعد رحيل العرب عن غرناطة عام 1492، وبغض النظر عن هذه التفسيرات والتأويلات، فإن معنى (فلامنكو) وفق ما يقول المؤرخون، يشير الى الغجر والى طبيعتهم التمردية على القوانين وقيود المجتمع، مع ان معظم هؤلاء المؤرخين لم يصلوا في الحقيقة الى أصل ومعنى هذه الكلمة أو المصطلح الذي شاع من خلال هذا الفن.
وفي تتبع فن الفلامنكو وأصوله تظل فترة الوجود العربي في اسبانيا من عام 711 الى 1492، بداية التأسيس لقدوم الغجر من شمال الهند مهاجرين الى اسبانيا. وبعد خروج العرب من الأندلس تشرد الغجر في الجبال وسكنوا الكهوف، كما لا يزال بعض الغجر يفعل ذلك حتى اليوم. ونتج عن ذلك نوع من الموسيقى التي تعبر عن مأساتهم وعزلتهم في ذلك الوقت، لكنهم كانوا يعزفونها بعيداً عن الاختلاط ببقية الشعب، مكتفين بتطويرها بينهم ضمن حلقات مغلقة. ولم يتم التعرف على موسيقاهم إلا في القرن الثامن عشر من هنا أتى تأثيرها على الفلامنكو المعروف حالياً بإيقاعاته الغجرية الأسبانية، وفي سياق متصل بوجود الغجر في اسبانيا، الذي يعود الفضل إليهم في تأسيس مصارعة الثيران.
وفي هذا السياق كان للشاعر الأسباني فديريكو غارثيا لوركا ديوان شعري عنوانه «الأغاني الغجرية» وقال عن هذه التسمية العبارة الأكثر سمواً وعمقاً وارستقراطية، وانها الأكثر تمثيلاً لطريقتها في الحياة، ولأنها لا تزال تحتفظ بجذوة الحقيقة الأندلسية ودمها من ألفها الى يائها.
والمعروف ان لوركا كان كثير الذكر للغجر الذين قدموا الى اسبانيا في أواخر القرن الخامس وكانوا من الشعوب المهمشة، حيث أقاموا رابطة وثيقة مع الموريسكيين، وهم بقايا المسلمين الذين ظلوا في إسبانيا بعد سقوط غرناطة، وبالتالي عانوا من الاضطهاد ومحاكم التفتيش، كما ان للشاعر ديوان عن الفلامنكو يبدي فيه إعجابه بهذا الفن الذي يعتبره الأكثر إثارة للعاطفة، والأكثر اتصالاً بأعماق الروح الأسبانية السحرية، والجزء الأكثر نقاءً في غناء هذه الروح، واصفاً غناءه بالقول: إنه يتسم بطابع مدهش من وحدة الوجود، فهو يستلهم الهواء والأرض والبحر والقمر، وأشياء شديدة البساطة كالناي والكمان والعصفور.
وفي مصر تجلت تأثيرات الغجر في الفن حتى اليوم. صحيح ان السينما المصرية أظهرت الشخوص الغجرية هامشيين ومهمشين، مثل الغوازي وضاربات الودع والقرادين، لكنها في الوقت نفسه صورت أماكن إقامتهم وخيام الخيش التي يعيشون فيها. وقد أنتجت السينما المصرية أفلاماً عدة كان الغجر عناوينها، مثل فيلم «الغجرية» (1960)، سيناريو وحوار وإخراج السيد زيادة، وتمثيل هدى سلطان وشكري سرحان، وفيلم «غازية من سنباط» (1967)، من إخراج السيد زيادة وتمثيل شريفة فاضل ومحمد عوض. والغازية هي الراقصة الغجرية. وفي لبنان أنتج فيلم «الغجرية والأبطال» (1984)، سيناريو وإخراج سمير الغصيني وتمثيل محمد المولى ورولا عمارة. وظهر الغجر في هذه الأفلام كإحدى الطبقات المهمشة في المجتمع العربي، من واقع انهم كانوا يعملون في مجال الترفيه كحواة وقرداتية وغوازٍ.
وعلى كل حال، فإن التأثيرات الإيجابية الغجرية ظهرت في أعمال العديد من الأدباء والفنانين العالميين، وعلى سبيل المثال مؤلف رواية «دون كيخوتة» الأسباني ميغيل دي سرفانتيس (1547 - 1616) وهو من أوائل الذين مجدوا حياة الغجر الذين يعيشون في أحضان الطبيعة في كتابه «لا جيتانيلا»، كما أشاد الموسيقي الفرنسي جورج بيزيه (1838 - 1875) من خلال أوبرا «كارمن» بحياة الغجر الطليقة



Post: #6
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: mwahib idriss
Date: 04-05-2011, 09:02 PM
Parent: #5

Quote: جمال غلاب 9:11 am on 13 نوفمبر 2009
Lïally Fydinilesza ……حوار مع غجرية ـ ليلي فيدينيلساز ……
ليلي فنيدينيلزاس ـ غجرية و تعتز بانتمائها للغجر . هذا الشعب الذي لم يبن دولة منذ وجوده حافظ على عادته و تقاليده و أعرافه … و على الرغم من ذلك فان ـ ليلي ـ على ما يبدو صنعت التميز . فهي تؤمن بأن تعدد الثقفات عناصر لصنع الحياة و ليست أبدا عوامل للتفرقة و التمييز العنصري … ليلي هي عضو نشط في جمعيات دولية غير حكومية ..و مدافعة عن حقوق الغجر في العالم ..و عضو أيضا نشط في المنظمة الدولية للأطفال الفقودين …تفضل العمل في الظل … أجريت معها هذا الحوار تابعوا
س 1 ـ ليلي أنت عضو نشط في مجال حقوق الانسان و المجتمع المدني لماذا هذا المجال بالذات ؟

ج ـ ليلي ـ أنا عضو نشط في كل ما يمس الاندامج . و يحقق القيم الانسانية المبنية على الاخاء و المحبة و التسامح و مثل هذه القيم تتطلب منا الكثير من النضالات و التضحية لأن عالمنا بحاجة الى مثل هذه القيم قصد تجسيدها على ارض الواقع .

س 2 ـ ومن تكون ليلي ؟

ج2 ـ انا في كلمة واحدة انسانية في تفكيري و في سلوكاتي و في تعاملي مع الآخرين … انسانة تحاول ان تعطي ا لألوان جميلة للحياة … هذه الحياة التي يحاول البعض جعلها مشحونة بالشر إما من خلال الغباء او الحماقة أو عن طريق طرق و حيل اخرى … نعم مثل هذه السوداوية تسحب هذا الضؤ من الحياة و تصير بذلك الحياة كدرة و عفنة لا تطاق و اذن من يصنع الحياة هو الانسان ..و طبيعي متى كثر الخيرون و الطيبون يزول الشر و تعود الحياة الى جمالها و لمعان الوانها .

س3 ـ جميل العزيزة ليلي هل انت في تواصل مع جمعيات نسوية عربية و كيف ترين المرأة العربية في نضالاتها ؟
ج 3 ـ أنا احاول التواصل مع الجميع و بدون استثناء .. أنا في تواصلي لا انتهج التمييز …؟إ . انه بتعلم كل الثقافات و اطلاع عليها و هضمها .. تكبر الانسانية …و الانسانية لا يمكنها أن تكبر بثقافة و احدة و وحيدة الانسانية تكبر بتعدد الثقافات … و المرأة العربية مثلها مثل كل نساء المعمورة …فقط هناك خصوصية في النضال … و المرأة العربية و من خلال احتكاكي بها .. انطباعي عنها جميل و رائع … المرأة العربية جميلة .. و تتوفر على ذكاء راق …و الأروع في المرأة العربية انها تمتلك الأمومة بمعنى الكلمة و حاضنة محترفة و لها قدراتها في صنع الدفء العائلي .

س4 ـ مؤخرا قمت بمجهودات جبارة للدفاع عن حقوق الغجر في مجال الصحة و التعليم فهل من مكاسب لهذه الفئة ؟

ج4 ـ أنا غجرية و جاليتنا عانت الكثير من التمييز و على الدوام ؟إ.. مثل الكثير من الأقليات في هذا العالم .. انه في اطار السلم و التسامح يمكننا ازالة الكثير من الاعباء على هذه الفئة …و لذلك أنا دائما أستعمل و سيلة الفيس بوك لتقديم الكثير من المعلومات لشرح اوضاع هذه الفئة التي في امس الحاجة الى الكثير من الاعتبار و المساعدات .

س 5ـ عقد ممثلو 7 دول (بلغاريا وسلوفاكيا واسبانيا واليونان والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا) في مدريد الندوة الدولية “الصحة وجماعة الغجر. تحليل الوضع في أوروبا في 1 و 2 أكتوبر وزارة الصحة والسياسة الاجتماعية. حفل الافتتاح كان برئاسة المدير العام للسياسة الاجتماعية ، ماتو جون ، المدير العام للصحة العامة ووزير الصحة ، إلديفونسو هرنانديز ، كل من وزارة الصحة والسياسة الاجتماعية ، ومدير مؤسسة الغجر الأمانة العامة ، ايسيدرو رودريجي كيف كانت النتائج ؟

ج5 ـ ما يجب الاقرار به و تثمينه و الاعتراف به أنه دائما تعقد مثل هذه الندوات في اسبانيا لصالح مجتمع الغجر قصد الاستفادة بحقوقهم كبقية المواطنين . و دائما في اطار احترام الاتفاقيات لحقوق الانسان الحكومة الاسبانية منضبطة مع التزاماتها … و استطيع أن اجزم لك أن الحكومة الاسبانية دائما عادلة في تعاملها مع مجتمع الغجر و الأكثر عدلا عن بقية الحكومات …. و ما تجدر الاشارة اليه اسبانيا بدون غجر هو عقاب لها …و تبقى منقوصة … لأن ثقافة الغجر مهمة كثيرا لاسبانيا …نعم فلكلور الغجر و رقص الفلمنكو…الخ هو جزء من الثقافة و التراث الاسبانيين و مثل هذا الدمج صنع القوة الايجابية في حضارة و رقي اسبانيا و هو ما يجب الاعتراف به …

س6 ـ ماذا تحبين في الثقافة العربية ؟

ج6 ـ أحب الثقافة العربية …و يبقى الكثير لمعرفته عن الثقافة العربية … و الشعب العربي شعب طيب …و يسعدني أن اكبر في هذا الزخم الطيب .

س 7 ـ هل زرت بعض الأقطار العربية؟ و ماذا لفت انتباهك فيها ؟
ج7 ـ زرت المغرب فقط …و ما لفت انتباهي هو كرم الضيافة و حرارة الاستقبال …. و فضولهم الجميل و الرائع في التواصل و تاقسم كل ما هو جميل في التعارف و حب العرفة انه فعلا شعب مضياف بكل المواصفات .

س 8 ـ كلمة أخيرة ؟

ج8 ـ ثقافتكم و طموحاتكم مشروعة ….######اء قلبك هو نمودج لمستقبل السلام و الحب و كما يقال عندنا ـ لتشو دروم ـ و معناه طريق السلامة صديقي جمال أنت ذكي فعلا شكرا …و الأكيد أن العالم سوف يفهم مستقبلا أن تنوع الثقفات لا يفرق بين الانسانية … بالعكس بل تنوع الثقافات يثري المعرفة و يجعل الانسانية تعيش في تسامح و استقرار و توحد من أجل الأحسن

أجرى جمال غلاب ـ

Post: #7
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: mwahib idriss
Date: 04-05-2011, 09:22 PM
Parent: #6

214463503815.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #8
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: كمال علي الزين
Date: 04-05-2011, 09:24 PM
Parent: #7

(*)

شكراً مواهب ..

حتى عودة ..

Post: #9
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: mwahib idriss
Date: 04-06-2011, 08:06 AM
Parent: #8

و

Post: #10
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: saif massad ali
Date: 04-06-2011, 08:15 AM
Parent: #9


ياسلام عليك

روعة بس

Post: #11
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: mwahib idriss
Date: 04-06-2011, 08:30 AM
Parent: #10

Quote: الأكيد أن العالم سوف يفهم مستقبلا أن تنوع الثقافات لا يفرق بين الانسانية … بالعكس بل تنوع الثقافات يثري المعرفة و يجعل الانسانية تعيش في تسامح و استقرار و توحد من أجل الأحسن


هكذا سيف

Post: #12
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: أبو ساندرا
Date: 04-06-2011, 12:37 PM
Parent: #11

دراسة بروف حسيب شحادة معتبرة ومفيدة
شكرآ لمواهب

Post: #13
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-06-2011, 02:53 PM
Parent: #12

أهااا تَلَكْ، وأنا أقول جِني رحلة مالي!

Post: #14
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: mwahib idriss
Date: 04-06-2011, 04:10 PM
Parent: #13

ابوساندرا
لك الشكر على المرور

--------------------------
اخى عزام ارجو ان لا تعتقد ان هذا البوست صدى لبوست الكول
هذا البوست لتسليط الضوء على قضية الغجر و معاناتهم
دفاعا عن القيم الانسانية التسامح المساواة البشرية قبول الاخر
التعايش مع الثقافات المغايرة احترام الاخر

عرام ان كنت تريد مساندتنا فى رفع الاضطهاد عن الغجر مرحبا

ان كنت تريد مناكفة و مغالطة يبدو انك دخلت البوست الغلط

يا عزام مالى كعبها عالى

مع كامل تعاطفى اخى عزام

Post: #15
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-06-2011, 04:34 PM
Parent: #14

mwahib idriss
Quote: على ان كنت تريد مساندتنا فى رفع الاضطهاد عن الغجر مرحبا

ان كنت تريد مناكفة و مغالطة يبدو انك دخلت البوست الغلط

ليه.. يعني ماف خِيارات غير الفوقات ديل؟ يِمْكِن ما خطر في بالي "أسانِد" أو "أناكِف" مُش برضو مُمْكِن ولا ده مُسْتحيل.. شوفي -أو شوف- أنا بدخُل أيُتها عمود وأكتِب فيهو زي ما عاوِز.. ماف زول بقدر يِحدِد لي أكتِب شنو، لا إنتي -إنت- ولا غيرك.. والبكتِبو مرات بِكون في بطن الشاعِر ومرات ظاااهِر ومرات ساااي كَدي شلاقة ومرات بحِب أتظارف لَيس إلا


أها بِفرض إني عاوِز "أرفع الإضطهاد عن الغجر" خارِطة طريقك شنو؟ يعني الخطوة التانِية دايرانا نسوو شنو؟

العِنوان واضِحة بِذاتو [نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر] دِراسة وسيدا نشرا.. أها تاني شنو العليكي دايرا تسوي ليها مُظاهرات وتنديد وشجب و"رفع إضطهاد"

ده عمودي المُفضل ها الربُع.. عِندي فُضول دايِر يكْتُلني، بس دايِر أعرِف حتعملي شنو لِرفع الإضطهاد عن الغجر (الحلب) مُش كِده وبس برضو فُضولي مُمْتد، دايِر أعرف حتضيفي شنو في دِراسة أ. حسيب شحادة.. أهو ننتظِر ونشوف


لو في تعاطِف أنا متعاطف مع "حسين ملاسي" و"مونيكا وليم" في ها المرحلة الحرِجة مِن عُمر مسيرتو الإسْفيرية

Post: #16
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-06-2011, 04:43 PM
Parent: #15

Quote: ان لا تعتقد ان هذا البوست صدى لبوست الكول

Quote: عرام

الفي بطنو حُرقُص برا بيرقُص.. هسِع الجاب سيرة "الكَوَل" شنو؟ عارفِك غرباوِية -أو غرباوي- وبتحبي الكَوَل و"مالي" عِندك كعبها عالي.. مه

Post: #17
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: mwahib idriss
Date: 04-06-2011, 04:58 PM
Parent: #16

بسم الله الرحمن الرحيم

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)

Post: #18
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-06-2011, 06:09 PM
Parent: #17

الحبه ما سَوتا..

Post: #19
Title: Re: نافذة على الروما النَّوَر أو الغَجَر دراسة البروفيسور حسيب شحادة ... منقول
Author: mwahib idriss
Date: 04-06-2011, 07:37 PM
Parent: #18

Quote:
الغجر : الرحالة الظرفاء المنبوذون
الغجر في البلاد العربية أعفاهم العثمانيون من الضرائب والتجنيد, وعاشوا كما يشاءون يمارس بعضهم التسوّل ويحتالون على الناس بالتنجيم والشعوذة ويقيمون الحفلات الساهرة في بلادهم, ويصنعون الطبول والغرابيل, ويصنعون الخناجر والمقصات ويعالجون الأسنان.

تأثر بحياتهم بعض الشعراء, وأبرزهم الشاعر الأردني مصطفى وهبي التل المعروف بعرار وهو أشهر مَن وصف حياة (النَّوَر) - اسم آخر لهم - وخاصة بعدما أغرم بسلمى الراقصة الغجرية الممشوقة القد والقوام حتى قال:

ليت الوقوف بوادي السير إجباري وليت جارك يا وادي الشتا جاري
ولا أبالي إذا لاحت مضاربهم مقالة السوء في تأويل مشواري
بين الخرابيش لا عبد ولا أمة ولا أرقاء في أزياء أحرارِ
الكل زط مساواة محققة تنفي الفوارق بين الجار والجار



وقد تعدد الشعراء الذين مدحوا (النَّور) لكنهم لم يصرّحوا بأسمائهم خجلاً أو خشية الاضطهادات رغم مسالمتهم الدائمة في كل رحلاتهم.

غجر سوريا

تاريخ طويل وحياة هامشية

للغجر وجود في التاريخ العربي. ولكنهم ظلوا خلال هذا التاريخ يعيشون حياة هامشية، مميزة وغامضة، غنية ومجهولة، مما جعلهم لغزاً عصيا على الحل.. فمن هم الغجر ؟ من أين أتوا وكيف يعيشون؟ ومن أين استمدوا تقاليدهم ومفردات لغتهم؟ إن هذا الاستطلاع عن الغجر في القطر السوري الشقيق يلقي الضوء على هذه التجمعات الهامشية التي مازالت ترفض الاندماج مع بقية المجتمعات التي تعيش فيها.

عندما فكرت في إعداد استطلاع موثق وجدي عن الغجر ، واجهتني صعوبات كثيرة في الحصول على المعلومات التمهيدية الكافية والوافية، قبل محاولة الاقتراب من واقعهم الحي.. من أهم هذه الصعوبات أن هذه الفئة العرقية تنتشر في أرجاء المعمورة، محتفظة بأسرار نشأتها وحياتها قديماً وحاضرا، كما ترجع أيضاً بعض هذه الصعوبات إلى امتناع الغجر عن التحدث عن أنفسهم، رغم كل المحاولات التي تبذل لإقناعهم بأن المعلومات التي يدلون بها لن تضرهم في شيء، وأن الهدف هو التعريف بهم وبحياتهم وبكل ما يمت إليهم بصلة، يضاف إلى ذلك ندرة المصادر والمراجع وخاصة الحديثة منها، التي تتحدث عن الغجر سوى بضع مقالات متفرقة ودراسات سطحية تحدثت عن الغجر في هذه الدولة أو تلك..

الزِّط وأسماء أخرى

تحفظ الغجر وانغلاق مجتمعهم على أنفسهم، وعدم البوح بأسرار نشأتهم ومعيشتهم ليس وليد الساعة، وإنما يرجع إلى أقدم العصور، وربما منذ انطلاقتهم الأولى. ففي المجلد العاشر من دائرة المعارف الإسلامية نجد حديثاً عن قبيلة غجرية تعيش على الشاطئ الشرقي لجزيرة مدغشقر باسم أوندزاتسي، فنعرف أن هؤلاء قوم (وفد أسلافهم من وراء البحار كما يقولون وإني - يقول الكاتب - وإن كنت قد اتصلت بهم شخصيا لعدة سنين، فإني أشعر أنهم لم يطلعوني بالتفصيل على عاداتهم وشمائلهم، ذلك أنهم كانوا دائما متحفظين) وتطلق دائرة المعارف على الغجر اسم "الزط" وتقول إنه "ينطق بكسر الزاي في دمشق، وهو اسم قوم"، ويذكر الفردوسي أن "بهرام كور" ملك فارس في القرن الخامس الميلادي سأل ملك الهند أن يرسل إليه عشرة آلاف من الرجال والنساء البارعين في العزف على العود. وهذه إشارة صريحة وواضحة إلى المكان الذي نشأوا فيه وهو الهند. وذكر البلاذري أن الزط قد استقروا في ثغور فارس، وردد هذا القول المؤرخ حمزة الأصفهاني الذي يقول إنه على دراية واسعة بتاريخ الساسانيين شأنه في ذلك شأن الفردوسي.

كما استقر كثير منهم في البطائح بين واسط والبصرة، وازدادت سطوتهم في عهد الخليفة المأمون.

وقد استغل المؤرخ "دي غوي" هذه النصوص في أحد كتبه عن الغجر وأكملها من لسان العرب وتاج العروس، ومن مؤلفات عدد من الجغرافيين العرب. ومن هذا الكتاب يتبين أن المؤلف قد تتبع بشكل جيد هجرات الغجر في آسيا، وحسبنا هنا أن النصوص العربية والفارسية - حسب دائرة المعارف - تقول إن الزط أو الغجر هاجروا لسبب من الأسباب من الهند إلى فارس، ومنها إلى الجزء الأدنى إليهم من آسيا وأوربا.

ومن المصادر الحديثة التي تحدثت بشيء من التفصيل عن الغجر ، مؤلف للسيد أحمد حسين حسن، عنوانه "أدب الكدية في العصر العباسي" ومنه نعرف أن للغجر تسميات كثيرة غير تسمية زط، ومن تلك التسميات مكدين أو مجدين، وهي ما يدل على الاستجداء والتسول، كما يطلق عليهم أحيانا اسم الساسانيين، ولكن أشهر أسمائهم "الشحاذون". كما نعرف أن الغجر من الظواهر الاجتماعية المعقدة الضاربة في أغوار الزمان، وأن انتشارهم لم يقتصر على مجتمع دون سواه، فقد كانوا ومازالوا ينتشرون في المجتمعات البشرية المختلفة مختارين طواعية هذا النمط من الحياة.

والأماكن المفضلة لديهم لممارسة فنونهم في التسول والكدية وما شابه ذلك، هي المدن والساحات العامة والمساجد والجسور والتجمعات السكانية، وهم ينتقلون من مكان لآخر، لكن بعضهم فضل المكوث في مكان واحد قانعا بما يناله منه من مال ورزق.

من الزمر إلى الطنبورة

وتعتمد بعض قبائل الغجر اعتمادا كليا على المرأة في كسب الرزق والمال، بينما يبقى الرجال في الخيم كسالى لا يأتون حراكا سوى النوم والأكل والشرب وإنجاب الأطفال، بينما تعتمد قبائل أخرى على الأطفال في كسب الرزق، وبعضها يعتمد على الأطفال والنساء معا، وقليلة تلك القبائل التي تعتمد على الرجال فقط، وهناك منهم من يعتمد على الرجال والنساء والأطفال في آن واحد.

فبعض الفئات تخرج نساؤها منذ الصباح الباكر للتسول والاستجداء، وهنا أيضا نجد تخصصا وتميزا لدى كل زمرة من زمر المتسولات، فمنهن من تتسول بالأحياء تقف على الأبواب وتسأل أهل البيت إعطاءها شيئا من حاجات بيتهم، ومنهن من تتسول في الشوارع والساحات العامة وأمام دور العبادة، وفي كل مكان يكثر فيه الناس وخاصة الأسواق. ورجال هؤلاء النسوة يبقون في البيوت دون أي عمل يؤدونه، لأن الزوجة هي التي تعمل ومما تكسبه في تسولها يعيشون. وبعضهم يكتفي بتربية الطيور على سبيل الهواية والتسلية، وبعضهم إلى جانب ما تؤديه زوجته يعمل طبالا أو زمارا، وبعضهم لسبب من الأسباب منع زوجته من التسول واكتفى بالطبل والزمر في الأفراح والمناسبات، إذ يتفق أهل الفرح أو المناسبة مع الزمار على مبلغ معين يتقاضاه لقاء عمله معهم حسب عدد الليالي التي يحددونها مع تقديم طعامه وطعام رفيقه الطبال وشرابهما ونومهما، وعندما تعقد حلقة الدبكة ويبدأ بالعزف تجد الزمار يجمع من الراقصين بعض المال بأن يجلس أمام كل منهم بضع ثوان فيعطونه شيئا من المال.

وأكثر ما يزعج هؤلاء اليوم هو اكتفاء الأهالي الذين يقيمون الأفراح والمسرات بسماع أشرطة التسجيل والرقص على الأنغام التي تحتويها. يضاف إلى ذلك عازفو "الطنبورة" من الأكراد الذين حلوا محلهم، والطنبورة آلة موسيقية وترية تركية الأصل تكثر في تركيا وتسمى البزق. ومن الغجر من فعل العزف على الربابة بدلا من الطبل والزمر، وهؤلاء هم "البريسم"، الذين يلتقون في الحفلات والأفراح والسهرات المختلفة، إذ يجلسون وسط المضافة ويبدأون بالعزف وقول "العتابا" و "النايل" والقصائد الريفية المختلفة. ومثل "القرج" وهو اسم هواة الطبل والزمر. يزيد البريسم على ما يتفق عليه مع أصحاب الفرح أو السهرة من المال، باستجداء الجالسين والحاضرين وذلك بأن يخص الشاعر أو المطرب كلا منهم ببيت أو بيتين من "النايل" أو "العتابا"، أما "المغاربة" فإنهم يقومون بأعمال التنجيم والسحر وقراءة الكف، ونشير هنا إلى أن كلمة مغربي لا علاقة لها بالمغرب العربي وإنما هو اسم إحدى القبائل الغجرية في سوريا ليس إلا.
يستخدم الغجر أدوات متعددة منها ما هو خاص باستعمالات التسول والكدية، ومنها ما هو خاص بالاستعمال المنزلي، فمن أجل التسول أهم أداة بالنسبة للمرأة هي "العليقة" أي محفظة تعلق بالكتف أو الظهر مصنوعة من القماش تجمع فيها المرأة ما تتسوله من البيوت. ويحمل من يقوم بصياغة الأسنان، امرأة كان أو رجلا، أدواته في حقيبة يدوية يعتني بها وينظفها باستمرار. أما بالنسبة للطبال والزمار، فالأدوات معروفة من الاسم وهي الطبلة والمزمار، وهناك أيضا الربابة والناي والطبلة الصغيرة. ومعظم هذه الأدوات يصنعها الغجر أنفسهم من المستلزمات المتوافرة بين أيديهم. أما الأدوات المنزلية فهي مختلفة من غجري لآخر، حسب الإمكانات المادية لكل منهم، فقد رأينا خيما فيها أدوات بسيطة معظمها رث، هي عبارة عن بسط وفرش بالية وبعض الأدوات الأخرى التي تستخدم في الطعام والشراب كالصحون وغيرها. وبالمقابل رأيت خياما فيها من الأدوات المنزلية ما تحويه بعض القصور الفخمة فإحدى الخيم كانت تضاء بثلاث "ثريات" غالية الثمن، وتحتوي على خزانة خشبية كبيرة وجميلة بالإضافة إلى التلفزيون الملون الذي يعمل بالتحكم عن بعد، إضافة إلى الفيديو وجهاز الهاتف والغسالة الكهربائية والسجاد الفاخر، والمقاعد الوثيرة، وأدوات أخرى كثيرة. وإلى جانب ذلك هناك دلال القهوة العربية، وأدوات الضيافة الأخرى. وقديما قال الجوبري عن دار أحدهم: "ثم دخلنا إلى دار حسنة، فنظرت فيها بسطا وأواني تصلح أن تكون لبعض السعداء".

أجساد نحيلة تتمايل تغطيها فساتين جميلة مزركشة من أجل عيون الزوار
آلة تسجيل فخمة وتلفزيون ملون ومروحة وهاتف وفيديو، أدوات نادرة الوجود في خيم الغجر
غجري يهوى تربية طير الحجل والمتاجرة
من الجد إلى للحفيد أمام صناعاتهم اليدوية
فتاة تحتضن اللعبة التي صنعتها بنفسها من الأقمشة البالية
إحدى النساء الغجريات تغسل الثياب بالغسالة الكهربائية
في النهار وجه جميل وابتسامة حزينة وعيون ذابلة
وعندما يأتي المساء: رقص وغناء وسهر وأشياء أخرى
لا شيء سوى القهوة المرة والأحاديث عندما يتعطل الغجر عن العمل
الطبلة والمزمار من الأدوات الأساسية للغجر