مُحاربة الفساد ... غاية أم وسيلة ...!!!!

صارت كلمة (الفساد) هي لازمة الساسة بالحاضر السياسي تداولتها المجالس سراً حتى جهر بها رئيس الجمهورية فجرت بها بعده الرُكبان وفي السياق قذف السيّد أحمد أبراهيم الطاهر رئيس البرلمان بجملة أحدثت صداها عن سماعه لأقاويل عن ثروة أخوان الرئيس و(الطاهر) هو قانوني قبل أن يكون سياسياً والقانوني لا يستند على أقاويل إلا إن كان يرمي إلى أمر ما جلل ...بعدها لم تتحدث مجالس السيّد الرئيس بالفساد إلا لماماً وتناول السيّد النائب قفاز الأمر وفتح نوافذ الدولة لتهب عليها كل رياح التطهير شرط ألا تقتلعه من جذور الحركة الإسلامية ... بعض العالمين ببواطن الأمور (يؤكدون) بما يشبه اليقين أن ما قذف به (الطاهر) يأتي في طور إرسال الإشارات إلى الرجال حول الرئيس أن النار التي ستشتعل ستحرق الجميع ..!!! الذي يصيبني بالحيرة ويؤكد بضع ما ذهب إليه العالمون ببواطن الأُمور هو أن السيّد الرئيس وطالما أنه تحدث عن (الفساد) فهو قد وضع يده على مواضعه أو جزء منها والامر لا يحتاج غلى مفوضية إلى محاربة الفساد ولكن يحتاج إلى قرارات حاسمة ومعالجات فورية فأن يتحرك الحديث عن الفساد ولا نرى مفسدين يتم محاسبتهم فهذا يُنبئ بأن الحديث عن الفساد هو اقرب ما يكون للمزايدة السياسية منه لمعالجة حقيقية ... إن يعلم رجل الشارع المفسدين ولا تعلمه الأجهزة فهذا يلقي بالعيب الأكبر على الأجهزة ويؤكد بشكل مباشر أن رجل الشاع أكثر وعياً ومتابعة وإهتماماً من (الأجهزة) أو أن الأجهزة لا ترغب في المعرفة فالجهل أحياناً يبقى محمدة ويبقى السؤال حاضراً هل إنتصر الرجال حول النائب على الرجال الذين هم حول الرئيس ..؟؟!