ايجابيات وسلبيات المدارس العالمية 2

ايجابيات وسلبيات المدارس العالمية 2


04-04-2011, 02:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1301922441&rn=1


Post: #1
Title: ايجابيات وسلبيات المدارس العالمية 2
Author: فتح العليم محمد أبوالقاسم
Date: 04-04-2011, 02:07 PM
Parent: #0

بعد انهيار التعليم في السودان وتغيير المناهج وضعف الكادر التعليمي وهجرة أعداد كبيرة من المعلمين خارج السودان تراجع التعليم في السودان وأصبح فقط حكراً لفئة قليلة من الأغنياء والذين يحرصون على تعليم أبنائهم في المدارس العالمية كمدارس كامبيرج البريطانية وغيرها وأصبح أغلبية الطلاب في مهب الريح ، كما أن ضعف التعليم بصورته الحالية أنعكس سلبا على إداء الطالب وخصوصاً في مرحلة الشهادة الثانوية حيث نلاحظ ضعف الاداء في المواد العلمية واللغة الانجليزية .
والملاحظ أن عدد كبير من السودانيين في المهجر وأنا منهم قاموا بإدخال إبنائهم للمدارس العالمية ورغم الإداء المتميز لتلك المدارس وضغط الطلاب في التعلم وإتقانهم للغات ورغم أن بعض المدارس العالمية يحرص على تدريس اللغة الانجليزية والتربية الاسلامية إلاننا نخشي على ابنائنا من فقدان هويتهم حيث اصبح معظم الاباء يخططون لمستقبل أزهر لابنائهم وأحفادهم وخصوصاً إذا وضعنا في الاعتبار أن الوظيفة الجيدة في عالم اليوم تتطلب إتقان اللغات .
لكل ما تقدم أري اننا في حيرة وخصوصاً اذا حدث مكروه لاقدر الله وعاد الابناء إلي السودان يصعب التكييف مع مناهج الدولة وبالتالي يكون الطالب في موقف سئ للغاية حيث أن الغالبية العظمي من المغتربين لايستطيون مواصلة تعليم إبنائهم في مدارس كامبيردج والتى تتطلب مبالغ خرافية ويصعب الحصول على تلك المبالغ من السودان مع سؤ الدخل وقلته وانعدامه في احيان أخري وبالتالي يصبح مستقبل بعض الابناء في خطر .
لكل ما تقدم أمل مراجعة مناهجنا وتهيئة الكوادار المناسبة لقيادة التعليم في السودان لتهئية الاجواء المناسبة لتخريج جيل يعتمد عليه لبناء السودان .

واذا رجعنا إلي ايام السودان الجميلة حيث كان التعليم بمعنى الكلمة اذكر كنا في المدرسة الابتدائية تصرف لنا جميع أدوات الدراسة من اقلام وحبر وكراسات وكتب وكانت الدراسة لها اهمية كبرى وكنا نعتمد على انفسنا فقط دون حوجة لمساعدة من الوالدة أوالوالد أوغيرهما حيث كان الوالد والوالدة في معظم الاحيان اميين ولاعلاقة لهما بالتعليم ، وكان المدرس قدوة حسنة وهمه الأول أداء رسالته نظرا لقناعته براتبه الذي يكفيه على قضاء حوائجه والادخار من الراتب بل كان يحلم البعض بأن يكون معلماً نظراً لقدسية المهنة وكان للمعلم احترام بكل معاني الكلمة وكنا نقف للمعلم عندما يمر في الطريق تقديراً واحتراما له واستمر الحال في ايامنا في المدارس المتوسطة والثانوية والجامعة دون ارهاق للعائلة ، حيث كانت الدولة توفر لنا كل مقومات التعليم ولم نكن نعرف الدروس الخصوصية وانقلب الحال فجأة واصبح التعليم تجاري ولاعلاقة له بتوصيل المعلومة وأرجع ذلك لضعف معظم المعليمين وقلة رواتبهم التى لاتكفيهم لقضاء احتيجاتهم .

والان أصبح التعليم يشكل هاجسالمعظم الاسر سواء كان التعليم الاجنبي أم التعليم الحكومي في السودان والذي يعتمد على معونة الطلاب من رسوم فادحة لاتطاق ، حيث ترسل المدارس عدة طلبات يومياً إلي الاسر لاحضارها للمدارس .
وبرجوعى لموضوعى الأساسي المدارس العالمية ، أجد نفسي في ورطة وخشية على اجيالنا من تلك المدارس رغم أيجابيات المدارس العالمية ولكننا نعيش في تناقض ، هل نضمن استمرار ابنائنا في تلك المدارس .
وهل يستفيد أولادنا بالفعل من المدارس العالمية ؟
اننا نسعى جميعالخلق مستقبل افضل لأبنائنا والحرص على تعليمهم في احسن المدارس ولكن تظل الحيرة على ضؤ ما تقدم من اسئلة .
وللموضوع بقية