شروط الثورة إكتملت وشرارتها تحتاج لمن يزكيها للإشتعال.

كل الظروف الموضوعية والنفسية مهيئة الآن.
نحتاج فقط للتنظيم ولإدارة الثورة .

التنظيم لإدارة ثورة من أصعب المهام الحالية ، لأنها تعني كيفية قيادة
الجماهير وإقناعها بهذه اللحظة المفصلية في عملية التغيير.
نفسيا الآن الجماهير مشحونة ومقتنعة بضرورة ذلك التغيير
وموضوعيا شروط الثورة مكتملة وهي رفض السائد والتعبير عنه
بشتى الوسائل. الأحداث المستفزة والمحفزة على الرفض .
سلوك السلطة تجاه الجماهير من مصادرة حقوقها المادية والمعنوية.
الإنهيار والتمزق للوطن .

ومن الجوانب الموضوعية للتغيير بالتأكيد ضعف النظام وتراجع الثقة بين الأفراد والمؤسسات التي تشكله.
تكون رؤية مقبولة على حدها الأدني بين التنظيمات المعارضة للنظام وبين الأفراد المعارضين له
مما يجعل الركيزة التي يستند عليها النظام كخطاب إعلامي يشوش به على الجماهير في مسألة أزمة البديل.
لأن البديل الحالي هو إرادة الجماهير الحالية التي ترفض هذا النظام وطالما تشكل لديه وعي الرفض تصبح
قادرة على تتويج البديل.

إذا كنا ننتظر ثورة جماهيرية بإستثناءات فسننتظر كثيرا .
نعم ندرك أن الأحزاب وقياداتها تعاني من وضعها كمعارضة
متماسكة وتدرك الإهدار الذي حدث لعضويتها إما بالتقدم للفترة
الزمنية التي هي عمر الإنقاذ وإما لعدم القدرة على حسم جوانب
في رؤاها نحو الواقع الآني وربما هذا الوضع يجعل منها غير
واثقة من المنافسة لذلك تركن وتنتظر النظام حتى يوفر لها سقفا
مقبولا نوعا ما من المشاركة في حكومة قومية. ولتعلم أن أي
مكاسب لإستعادة جماهيرها وتجديد ثقتها ولإستيعاب قادمين
جدد من الشباب ومن غير المنتمين للأحزاب لن يكون إلا في
جو ديمقرطي حقيقي لا يتوفر في وجود هذا النظام .

ثم أن أي ربط حاليا لموضوع إنفصال جنوب السودان " السودان الجنوبي" وإسقاط هذا النظام بتدو كنظرة غير متسقة
لأن الجنوب في الحقيقة الآن منفصل ولم يتبقى غير تكييف بعض الأوضاع وترتيبها وهذا ممكن أن تقوم به أي حكومة
قادمة ولا يمكن الإلتفاف عليه بأي شكل من الأشكال وللجنوب عدة خيارات أخرى لترتيب ذلك الوضع . وفي رأي
أي إرتكاز على هذه النقطة هو شراء للوقت وتحييد لأي مبادرة من شأنها أن تثمر في إتجاه إسقاط هذا النظام وتغييره.

شنو ياإخوانا إنتو صنفتونا ولّ الكلام دا ماجايب حقو !!؟

المشاهد والمتمعن على الواقع الراهن والظروف الإقليمية المحيطة وحالة التثوير التي تنتظم الدول
رغم أن مطالب تلك الشعوب العادلة سقفها المطلبي أقل من مظالب هذا الشعب السوداني المنتهكه
كرامته والمسلوبه خيراته، والفتن التي تحصد الآلاف من أبنائه ، يدرك أيضا أن الوضع ليس أضف ضغطا
وأقل ضرورة للتغيير. نعم هذا النظام سيلجأ لكل الوسائل التي تجعله متمسكا بالسلطة بالذات في حالة
رئيسنا المطلوب دوليا والذي سيدفع بكل القوى الأمنية لضرب الشعب ، ولكن هذه القوى الأمنية
ليست كلها ستلبي إرادة النظام بل هنالك دائما من سيقف في الوقت المناسب لحماية الجماهير
وللإنحياز لها .

Quote: شنو ياإخوانا إنتو صنفتونا ولّ الكلام دا ماجايب حقو !!؟

عشان تعرف حاجة بس
تصدق المرحلة ما مرحلة انتصارات شخصية ده الشي الوحيد المرقك مني
لانو انت في البوست ده مقنطر .. وكان ممكن اعمل ليك حالة نفسية بقية السنة دي ..
عليه

نرفع البوست
ونقول فوق
ونحرك ليك اللعب شوية
عسى ولعل
___________


المهم

رائي انو ضعف المعارضة وتشتتها وعدم ثقة المواطن فيها هو سبب اساسي في تاخير الانتفاضة السودانية
شروط الثورة لم تكتمل .. والديل انها لم تقم حتى الان
الظروف النفسية والموضوعية كما تفضلت مكتملة .. لكن التنظيم والتركيز والارداة للتحرك لم تحدث حتى الان

اولا لابد من تركيز على شي محدد والعمل لاجله بدون الالتفات الى الي مواضيع جانبية
واستخدام المواضيع الجانبية لمصلحلة الهدف الرئيسي
اساقط النظام يكون هدف رئيسي

يعني مثلا موضوع صفيه مسيرية .. ده تشتيت للجهود .. كان يمكن معالجة قضية صفية بصورة اكبر واعمق من كده

التنظم .. واظنه مشكلة لان الشعب السوداني بطبعة غير منظم .. وكله قادة ولا يرضخون لقيادة بالساهل
والشغل هنا مفروض يكون كبير

لو الاتنين ديل اكتملوا الارادة للتغير ستاتي طائعة


______________
ثم اخير
العفو عند المقدره بس

وليد محمد المبارك
مرشح انتخابات سابق ( عشان تجيك كاروشة )
كوز وامنجي محتمل ( كاااااااااك )
وككو ( حسب ما قال صاحب البوست )

تصدق ياوليد
وأنا أكتب في هذا البوست توقعتك من أوائل المتداخلين ولكن على الأقل ماقبل
معاوية الصائم لأنو معاوية دا زبون معتمد في كل بوستاتي تقريبا وبعزه
شديد لأنو زول نقي ومصادم .
رغم إنها المرة الثانية منذ إنضمامي لهذا البورد بعد بوست الترحيب تدخل بوست
من بوستاتي المهم حصل خير.
أما مسألة إنتصارات وهزائم شخصية تأكد ياوليد دا ما طريقي لمعالجة
الأمور وإلا كنت ترصدتك ولو البوست داك موضوعه ماعندو علاقة
بالمواقف والمبادئ تصدق حكاية القصقصة دي كنت عملت ليها حكاية الغلوتية
دفنوه في الكير مرقوه السحاحير..
وبرضو وصلت ليك رسالتي الممكن تستفيد منها في مواقف مشابهه.
المهم
نرجع للموضوع الأساسي موضوع البوست دا الذي لا ينفصل عن موضوع
بوستك عن التنظيم . بصراحة قريتو بعد مداخلتك دي وأرى أنه موضوعي .
ودا يثبت ليك عدم ترصدي ليك كل الأمر هو إختلاف
وجهة نظر وآراء كوني أصنفك في خانة
دعم خط المؤتمر الوطني لا يعني تصنيفك كوز وأمنجي
ولكن بكل وضوح قلت رائي هناك أن المسافة التي تلعب عليها
بين النظام والمعارضة هي التي تصنفك .
أنت شخص تتطلع لقيادة الجماهير فلا يمكن أن تقود هذه الجماهير بمواقف
بينية أما إذا كنت معتمد على نقد الأحزاب على ذات الطريقة التي ينتقد
بها النظام فهذا أول الطريق للفشل. قطع أي إلتفاتة للوراء والمضي ببرنامجك
الذي تؤمن به هو خير ناقد لأداء رصفائك في مربع المعارضة لأنك وحدك لن تهزم
هذا النظام وإقصاء الاحزاب الاخرى والتنكيل بها سيرهق أداءك ..بل لو هنالك أي فرصة
لتحالف حقيقي يكون أفضل .
أما قولك أن شروط الثورة لم تكتمل وربط ذلك بأنها لم تحدث أرجو مراجعة نظرتك الثورة
لأنها بالطبع ليست اللحظة التي يندفع سيل الجماهير على الشوارع . بل هي عملية معقدة
يدخل فيها الوعي بها وبحدوثها ومحتمل تنفجر في أي لحظة حتى بدون قيادة مباشرة لها.
ولكن التنظيم لها هو الأفضل والأفيد لتحسب أي طوارئ . وأول التنظيم لها هو إيقاف
أي تبخيس لمن يقف معك في الصف حتى ولو أدائه دون المطلوب.
أخيرا أقول ليك عفوك خلي عندك مايلزمني
لأنك لا تملكه لغاية هذه اللحظة ودعني أعتذر لك
في حتة الككو دي رغم إني كنت مفتكرك شفت وفهمتها في سياقها
لانو لو أنا فهمت مثلك صاح بتكون مفروض إنت عارف إنك
بتمسك في ضنب الككو مع علمك ويقينك وشوفك الواضح
للحبل.
حاجة أخيرة قضية صفية ليست منفصلة عن الواقع المأزوم بأجمله فقط ممكن
نستبعد حتة مسيرية ولا تمثل أي قبيلة تانية ، رغم أن النظام يتعامل وفق هذه النظرة
لحسابات لو تمعن فيها ستدركها .
لو إستمريت على هذا الأداء تأكد لن تمسك ضنب الككو بس الخوف من الإنتكاسة
والعودة لذات الحلقة المفرغة مع أول إصطدام أو إحباط .
لك التحية .

مختلفين تماما يا عبد المنعم الحاج وهذا حقي

ساظل ابحث عن عيوب المعارضة وانتقداها .. والسبب هو التقويم وليس التقييم
البلد دي حصلت فيها ثورتين يا عبد المنعم .. ما سالت نفسك لماذا لم تستمر اي واحده فيهم حتى تكمك دورتها الانتخابية ؟!

في اعتقادي السبب هو ما تقول انت به الان .. تناسي عيوب المعارضة والتركيز على عيوب النظام .. نسقط النظام لنجد ان معارضتنا التي ستصبح حينها هي الحكومة مليانة عيوب .. تكون هي السبب الاول في ضياع دمقراطية .. اخذها هذا الشعب عنوة واقدار وفرطت فيها المعارضة بسبب مشاكلها المزمنة

انا ما عندي عشم في الحكومة ولا اسعى لاصلاحها ولا انوي مبادلتها النصح .. الا في حيز ونطاق تسيير الامور الحياتيه
عشمي في معارضة منزهة عن عيوب او لها الحد الادني منها
وهذا غير متوفر في المعارضة الان

حقو نستفيد من تجاربنا يا عبد المنعم
واهما حاجة

مالذي ننشده نحن من تغيير

اهو تغيير الوجوه والافراد والانظمة ؟!

ام تغير المفاهيم والممارسات والسياسات ؟

انا غايتو انشد تغيير التانية .. فتغيير الانظمة والوجوه والافراد جربناه مرتين .. وما جاب مريسة تامزينو .. بل حتى من اتينا بهم لم يستطيع المحافظة على الثورة الغالية التي منحناها لهم وفرطوا فيها قبل ان تكتمل دورتها

ده خطي ساسير فيه لا الوي على شي .. اصنف كوز اصنف في خانة الحكومة لا يهمني كيثرا
وبالمناسبة انا لا اتتطلع لقيادة الجماهير .. ولا اري اني مؤهل لذلك .. سبب تقدمي للانتخابات كما اوضحت في كل البوستات المعنية بالامر
هو ارسال رسالة للشباب ان هذا الامر ليس بالصعب .. وهو امر ممكن وساهل جدا
وانا متأكد نتاج لتجربتي دي الانتخابات الجاية لو حصل واقيمت حا يكون في اكتر من شاب اكثر تأهيلا ووعيا مني .. سيدخلها ... لم يمنعه من ذلك سابقا الا ظنه ان هذا الامر صعب ويحتاج الى تكاليف مادية كبيره .. ودعم حزبي كبير

هذا مالزم توضيحة


تقول ككو
تقول ود ابرك يا عبد المنعم .. صدقني ما بغير من خطي

هسع ننتهي مو موضوع صفية الذي اظنه يحتاج الى كل التركيز الان
ساعود لكتاباتي السابقة وابحث عن عيوب المعارضة لاظهرها
فان كان فيهم رجل رشيد فلقومها

وليد وعبد المنعم سلام

لا يمكن لاحد ان يجزم اوان ينفي مقولة ان الظروف الموضوعية لانجاز ثورة قد اكتملت ,, فالجزم لا سبيل به الا في حالة قيام الثورة فعلا

التجارب التي نشهدها بام اعيننا الان هي نماذج لثورات بمعطبات جديدة على التجربة الانسانية كافة.. الفيصل الوحيد فيها هو ايمان الشعوب بضرورة التغيير واستعدادها لبذل الاغلى في سبيل ذلك

والالية الوحيدة التي ضمنت نجاح الثورات تلك هو الوعي العالي لدى الثوار

لا جدوى من الخوض في قدرة القوى المعارضة على انجاز ثورة او لا .. فالثورات الحديثة اثبتت ان خالقها الشعوب ..ما ادى الى تجاوز القوى السياسية مهما كانت قوتها

الشاهد ان الانماط التقليدية للقوى لسياسية مكبلة ولا ترقى لمستوى الثورات القادمة..عليه ان كنا نتحدث كافراد تحت لواء احزاب ماثلة علينا التفكير مليا في اعادة بناء قوانا بدرجة ترقى للوعي المطلوب عشان تستوعبو الثورات وما تتجاوزه

مرحب زهرة
انا مؤمن على كلامك ده تماما

دي مداخلة سابقة في بوست اخر

Quote: مرحب ناصر الاحزاب غير معول عليها .. حتى في الثورة تساوم دونك حال ناس عيد الروس والاخرين من الشباب اخرجت الاحزاب الكبيرة انبائها .. وتركت اولائك في المعتقل !!!!!!!!!!!!!!!!! المهم الان مافي حاجة تقيس عليها قيام ثورة تونس 80% من الشباب عاطل ومتعطل وكانو قنعوا منو قاد كل العالم لما فيه الان مصر كانت تضحك في شبابها وتسميه شباب الجل والفيس بوك طلعوا ارجل وافهم من كل المعارضين المتوهمين لاشي يقاس عليه يا ناصر لا شي اي شي متوقع وفي اي لحظة فقط حد المرونة حينما يصله الشعب تقوم الثورة

Quote: مرحب يوسف ما يحدث في الساحة العربية الان غير كل القوانين السياسية والاجتماعية تغيرا جذريا اي قياس على اساس احتمالات قديمة ... حا يدي مخرجات خاطئه لاحظ معاي اول من بدا الثورة هذه للمتابع هم الجزائريين وان لم تغيير حكومتهم .. ثم تبعهم التونسيون ... حينما تبعهم التونيسيون قالت الحكومة القائمة ان تونس ليست الجزائر ولن تسمح بهذا الانفلات ثم سقطت تونس وتحركت مصر ...قالت الحكومة القائمة ان مصر ليست تونس .. سقطت مصر اسرع من تونس تحرك اليمن قالت الحكومة اليمنية ان اليمن ليست مصر او تونس !! اليمن الان تغلي والحكومة متجرسة ونفس الحديث قاله اهل البحرين .. والان البحرين تتسول الجلوس مع المعارضة وامس قاله ابن القذافي وهو يحكم طرابس فقط الان كلهم يقيسون على معطيات قديمة فتكون مخرجاتهم خاطئه الحاصل الان فهم جديد لنج ... ما مفورض ينقاس على اساس اي تجربة سابقة او نظرية اجتماعية او اقتصادية او سياسية سابقة ده علم جديد وفهم جديد ونظرية جديدة في الاقتصاد والاجتماع والسياسة لو عاوز تقيسها الا تقيسها بالفيزياء ونظرية حد المرونة وبس

النداء الاخير .. غيروا وتغيروا .. او تغيرون

سلام يا وليد
باتفق معاك لحد ما ..وحقيقتا دي اول مرة امر على مداخلاتك تلك
اختلافي الاساسي معاك هو بت التجارب الحديثة من بعضها البعض .. الادعاء بان التجارب لم تستفد من بعضها البعض في اعتقادي غير صحيح .. ما حدث في تونس بدءا ثم مصر وما هو قائم في اليمن وليبيا ولحد ما البحرين وان كان تحت ظروف مختلفة ومعطيات واقع متباينة... الا انه قدم كنموذج مقدر في تونس بدئا لكنه ظل في مسار متطور من تجربة لاخرى.. مع التركيز على كونه مرتكز على درجة عالية من الوعي الي اتجاوز الصفوة و الاحزاب

الادوات تقريبا متشابهة مع تطورها من واحدة لاخرى

الخطاب وان اختلفت مضامينة اعتمد على التطور وارتفاع اسقف المطالبة التدريجي والي حقق استيعاب لقطاعت اوسع واوسع في الثورة في كل مرحلة.. في ليبيا وصل الحد لوجود قناعة شعبية بالثورة المسلحة. وده طبعا فرضو طبيعة النظام المواجه

المهم في ده كلو و المفروض نستفيد منو انو هذه التجارب قدمت جيل بعيد عن الفعل الايجابي تجاه التغيير كرصيد وصف امامي ليهو وهو جيل الشباب .. ودي حاجة ايجابية ما سلبية زي ما اتناولتها.. في السودان نحنا بناقبل منذ الثورة التنوسية شباب ما محزب وعمرو ما كان ليهو دور في صنع او مواجهة اي فعل ..بقا عندو قناعة في انو هو المفروض يحقق التغيير حتى ولو من حيز التقليد..المهم بدت تتنظم افكاروا وتترتب وبقا يتناول الامور بعمق فاق قدرة الصفوين والاحزاب.. وهو في الواقع واعتقد النظام على دراية تامة بي المتغيرة دي هو المعول الاساسي لاي ثورة او تغيير جاي سواء حسة او بعد سنين

ويمكن ده القصدو عبدالمنعم وان اختلفته معاهو في اطلاق المعني على غير موضوعه (الاحزاب)

الاحدثتو الثورات الحديثة ايضا انها خلقت نوع من الايمان بالقدرة الذاتية لدى الشعوب على التغيير وده بيدلل على انو هي قاعدة تستفيد من بعضها البعض

في السودان من الايجبيات انو عندنا في امور كثيرة الناس بتتعامل معاها كمسلمات وامور طبيعية بدوا يفكروا بي انها تجاوز لحقوقهم ..مثلا فكرة انو المواطن مفروض يستفيد من ثروات بلدو (البترول مثلا) لازم ده ينعكس على وضعوا المادي و المعيشي.. اكاد اكون اكيدة انو معظم الناس مقتنعين انو البترول حق الحكومة وما عندهم فيهو حق.. البحصل في ليبيا ومن طبيعة ثورتها انو الناس بيقوا يقولوا طيب ونحنا!!؟

ده تاثير من الثورات علينا وهو ايجابي في طريق صناعة ثورتنا السودانية القادمة

الظرف الغير مكتمل في اعتقادي هو الوعي بشنو شكل الثورة النحناعايزنوا كشعب سوداني ..وللاسف وجود الاحزاب القائمة بشكلها الماثل هو العائق في طريق اكمال الوعي عند الجماهير لتضاربها

في اعتقادي انو الظرف بيكون موضوعي لما تكون في صورة واضحة لمطلوبات الثورة ..وده للاسف ما بنعرفوا الا في لحظات قيامها الاولى

أثر الفراشة

أَثر الفراشة لا يُرَى
أَثر الفراشة لا يزولُ

هو جاذبيّةُ غامضٍ
يستدرج المعنى، ويرحلُ
حين يتَّضحُ السبيلُ

هو خفَّةُ الأبديِّ في اليوميّ
أشواقٌ إلى أَعلى
وإشراقٌ جميلُ

هو شامَةٌ في الضوء تومئ
حين يرشدنا الى الكلماتِ
باطننا الدليلُ

هو مثل أُغنية تحاولُ
أن تقول، وتكتفي
بالاقتباس من الظلالِ
ولا تقولُ...

أَثرُ الفراشة لا يُرَى
أُثرُ الفراشة لا يزولُ

محمود درويش

Quote: نفسيا الآن الجماهير مشحونة ومقتنعة بضرورة ذلك التغيير

جدا

وليد المبارك
العزيزة الصديقة
زهرة حيدرِ
العزيز
Elawad Eltayeb
والعزيز محمد النيل
لكم التحية على إثراء
الحوار
سأعود لكم لاحقا.

فوق

صباحكم خير جميعا

Quote: وليد المبارك العزيزة الصديقة زهرة حيدرِ العزيز Elawad Eltayeb والعزيز محمد النيل لكم التحية على إثراء الحوار سأعود لكم لاحقا.

تسلم يا منعم .. ومنتظرنك اكيد

Quote: والالية الوحيدة التي ضمنت نجاح الثورات تلك هو الوعي العالي لدى الثوار لا جدوى من الخوض في قدرة القوى المعارضة على انجاز ثورة او لا .. فالثورات الحديثة اثبتت ان خالقها الشعوب ..ما ادى الى تجاوز القوى السياسية مهما كانت قوتها

سلامات يا زهرة ياصديقة

كي الثورات في العالم تخلقها الشعوب نسبة لتكامل ظروف الثورة و ضرورة التغيير وأثبتت الوقائع التأريخية أن الأزمات والمنعطفات
أن التغيير ليس إفتراض عفوي تمليه شعارات منظومات بعينها ولكنه عندما يكون ضرورة تمس كل فرد يعي مأزقيته من الراهن ويعرف
مدى المهددات التي يمكن أن تطاله إذا ما ركن للإستكانة على وضعه دون إحداث تغيير. هذا ماجعلني أقول في بداية البوست بأن الظروف الموضوعية
والنفسية للثورة إكتملت ولكن الثورة نفسها لم تكتمل ولا يمكن حتى بعد لحظة إنطلاقها. بالنسبة لحال الثورة في السودان تحقق الشرط النفسي منذ وقت
بعيد والظرف الموضوعي الآن في حالة مخاض ومحتمل تحدث الولادة في أي لحظة ومتوقع . صحيح هنالك معادلات لم تكتمل بعد ولكن ليست ضرورية
لأنها لا تدخل صميم معادلة التغيير. بعض الأحزاب تتحرك وفق مصالحها ومن مصلحتها أن لا يحدث تغيير الآن وتفضل المشاركة في حكومة قومية وتبذل
قصارى جهدها ليكون هذا الخيار هو الأول . لماذا تفعل هذه الأحزاب ذلك لأنها كانت ذات سيادة على وعي الجماهير في مراحل سابقة ولكن مع تقدم ظروف
محددة وتنوير قطاع عريض من خلال سهولة الحصول على المعلومة وتطور وسائل إنتقال المعلومة للجماهير فقدت هذه الأحزاب قطاعات كبيرة من طاقاتها
الداعمة إقتصاديا ومعنويا بين الجماهير وبديهي فقدت جزء كبير من طاقاتها التنظيمية خاصة في ظل نظام يعمل على إهدار قوتها.
هذا الوضع بالضرورة ينتج إرباك وسط قطاعات الشعب التي بدت في مرحلة ما تتحرك وفق مايخدم مصالحها اليومية الحياتية إستنادا للمقولة " الحياة أفضل من القيمة"
وبذلك تتراجع قيمة التضحية وسط الجماهير من ناحية مبدئية وهذا الوضع غير معمم على كل قطاعات المجتمع هنالك أوضاع تتبلورت لأن مأزقيتها أكبر ومهددات
الحياة لها تمسها بصورة جماعية ما أنتج حركات مستعدة للمواجهه بكل الوسائل لا سيما العمل المسلح وهذه الحركات ظروفها توفر لها مجال للحركة ولإستيعاب
مجتمعات تشاركها المحيط الجغرافي . خاصة وأن الوضع الهيكلي في نظامنا السوداني للحكم هو وضع مركزي وبالضرورة أن ينتج وضع هامشي .
الثورة في الهوامش بدأت منذ زمن بعيد بعدها إنتصر وحقق بعض شعاراته كما في الجنوب وبعضها مازال يعمل رغم المؤثرات الإقليمية التي تتحكم في أدائه.
وحينما نتكلم هنا عن ثورة بالتأكيد نتكلم عن ثورة داخل المركز وهو تكسير رأس الحية ومركز القرار لذلك لا بد من التنظيم ولابد من العمل لإكتساب الدعم من
كافة قطاعات الشعب في المركز وفي الهامش.
لك التحية ولي بالطبع عودة لنقاط أخرى داخل مداخلتك .

ثورة على كل ما هو مخالف لارادة شعبنا
حكومة ومعارضة
ثورة ضد الفساد
ثورة ضد تراجع القيم
ثورة ضد امتهان كرامة الانسان
ثورة من اجل ظروف مغيشية افضل
ثورة من اجل مستقبل افضل
ثورة من اجل سوداني اكثر انتاجية
ثورة من اجل سوداني مثقف وواعي
ثورة من اجل سوداني اكثر تفهما لمكانته ووضعه وظرفه الاني والتاريخي والجغرافي
ثورة من اجل ريادة السوداني
ثورة بفكر سوداني
لا تشبه او تقلد احد
ثورة بفكر الثورة لا العنف والتخريب
ونحن قدرها وهي قدرنا

منعم وضيوفه ..
تحياتى ..


كتبت فى بوست لسعد مدنى ما يلى .. والموضوع واحد

(هناك عمل تنظيمى وتعبوى ضخم يجب انجازه قبل مسألة توقيت الحراك الجماهيري .. وأعلم تماما حجم الاشواق لكنس هؤلاء اللصوص من ذاكرة الوطن .. واعلم كذلك التداعى العاطفى نحو 26 مارس و 6 ابريل ولكن .. من المهم جدا انجاز الاعمال التنظيميه والتعبويه اولا ..
هذه الاعمال الواجبه ترتبط باشياء كثيره واهمها جاهزية الشارع .. وفى تقديري ان لجاهزية الشارع معطيات ستكتمل خلال فتره لن تتجاوز الشهور القليله القادمه ..)

Quote: في اعتقادي السبب هو ما تقول انت به الان .. تناسي عيوب المعارضة والتركيز على عيوب النظام .. نسقط النظام لنجد ان معارضتنا التي ستصبح حينها هي الحكومة مليانة عيوب .. تكون هي السبب الاول في ضياع دمقراطية .. اخذها هذا الشعب عنوة واقدار وفرطت فيها المعارضة بسبب مشاكلها المزمنة

ياوليد المبارك

لا أحد يقول تناسي عيوب المعارضة بل من الافضل أن تقدم لها النقد المستحق ولكن المعرضة على
حسب فهمك إنها كيان واحد ويمثله أي فرد من الأفراد وعلى ضوء ذلك تهاجم الكيانات بصيغة واحدة وتبخس دورها
من خلال هذا الفرد وهنا تكمن نقاط الخلاف الحقيقية. ثم هنالك شئ آخر لا يستقيم أبدا بتناولك له بهذه الصورة
المجحفة وهو الفارق عندما يكون هنالك ديمقراطية ودستور واضح ومقبول من كل قطاعات الشعب ويحميه قانون
يتساوى فيه الحاكم والمحكوم وبين نظام ديكتاتوري فصل قوانين على قدر برامجه ليحكم بها شعب ومنظومات متباينة
البرامج . واسألك لو كان البشير رئيسا في وضع ديمقراطي هل سيتصرف بهذه الطريقة المطلقة التي تعطل أي عمل
بمجرد قرار ؟ هنا تكمن المفارقة ويصبح مبدئية التركيز على عيوب النظام هي الأولى لأنه كيان واحد ومعروف
وكل من يشارك فيه يدرج أولا تحت مفهوم القبول لكل جرائمه من تعديه على سلطة ديمقراطية من قبل الشعب الي
غاية الي آخر حدث مقتنع به أنت على أنه جريمة ولن تتوقف جرائم هذا النظام حتى إذا أراد لأن وجوده مرتبط إرتباط
طبيعي بهذه الجرائم ولو ترك ممارسة الجريمة لسقط اليوم قبل الغد.
المعارضة تستفيد مما يحدث وتتعلم ويتكون لها خيال وقدرة من معطيات الاحداث ، الذي نفعله أنا وأنت حاليا ما كان
سيتوفر لنا لأن أي حدث سيترك على الأقل هامش معرفة وموقف يتخلق كوعي .

تحرو الصدق وابتعدو عن الشتايم وساقط الحديث لحظتها بتكسبو الشعب
وحينما تكسبو الشعب شروط الثورة بتكتمل من دونه انسى قصة الاشتعال...

قلت يا عبد المنعم :

واسألك لو كان البشير رئيسا في وضع ديمقراطي هل سيتصرف بهذه الطريقة المطلقة التي تعطل أي عمل
بمجرد قرار ؟

وانا بحيلك للمداخلة دي اقراها واديني انت رايك

Re: لمؤيدي (المؤتمر الوطني) حصراً..من يتقدم لمناظرتنا في حزب الأمة القومي؟

سلام يا منعم يا صديقي العزيز

اتفق مع كل ما ذكرت تفصيلا ومجملا .. بس عمليا اصر على ان لثورات التي ما زالت في طور الاكتمال حولناوالتي اتفقنا تقريبا حول انها تجارب جديدة على مسالة الثورة ..فيها قدر كبير من التاثر العفوي بالظروف المحيطة بها

راجع مجريات الثورة في مصر و تونس تحديدا يوم بعد يوم... الاساس الارادة الشعبية رفضت الظلم و الفساد .. وهما مفردتان شديدتا الاتساع يمكنهما استيعاب كل الانسانية ناهيك عن التكوينات المنظمة..

من حافظ على مسار هذه الثورات في سلم ارتفاع معالم المطلوبات درجة فدرجة من مراحل الثورة ... مع الاحتفاظ بالمد الشعبي وجر كل الاشكال المتكونة اصلا او الحديثة التكوين او حتى من هي في طور التشكل و التكون اثناء الثورة و باختلاف ايدلوجياتها ومرجعياتها.. باتجاه ملامح محددة للتغيير المراد

ان الانتقال من مرحلة رفض الفساد و الظلم الوااااسعة... الى مراحل احترام حقوق الانسان المقرة دوليا ,و الديمقراطية .. والحرية ..ليس انتقالا سهلا كما هو نظري .. في ظل الوعي المتدني و التغييب و الشموليات هذه المفاهيم حولها لغط كبير في اذهان شعوبنا على فكرة

الفكرة يا صديقي ..انو لو استطعنا اطلاق هذه المفاهيم تحديدا وتبنيها واعني الحرية و الديمقراطية و احترام حقوق الانسان واضافة العدالة و المواطنة .. وحشد الزخم الاعلامي لها ..في اعتقادي المتواضع جدا ..تكون الظروف الموضوعية مكتملة تماما لقيام الثورة

Quote: أثر الفراشة أَثر الفراشة لا يُرَى أَثر الفراشة لا يزولُ هو جاذبيّةُ غامضٍ يستدرج المعنى، ويرحلُ حين يتَّضحُ السبيلُ هو خفَّةُ الأبديِّ في اليوميّ أشواقٌ إلى أَعلى وإشراقٌ جميلُ هو شامَةٌ في الضوء تومئ حين يرشدنا الى الكلماتِ باطننا الدليلُ هو مثل أُغنية تحاولُ أن تقول، وتكتفي بالاقتباس من الظلالِ ولا تقولُ... أَثرُ الفراشة لا يُرَى أُثرُ الفراشة لا يزولُ محمود درويش

العزيز العوض لك التحية
نعم في هذا النص متسع لقراءة الواقع والمواقف وأثر الفراشة
لا يرى أثر الفراشة لا يزول ، ولكنا ترى الفراشة وتحليقها
وإنجذابها للضوء حين يكون الليل معتم ومترصد حتى لو أدى
ذلك للإحتراق وهو دلالة بليغة نسترشدها ونتعلم منها معى الحرية
والتضحية من أجل الأنوار . دم بخير

الأخ محمد النيل لك التحية

نعم الجماهير مشحونة بالتغيير ومهيأة نفسيا لذلك ، ولكنها بعد التكسير والتخريب الذي أحدثه
النظام في المنظومات التي تقود الجماهير كاللإتحادات والنقابات والروابط والإستيلاء عليها
بالوسائل ، تراجع التعبير المنظم خاصة والأجهزة الإعلامية تنبض بروح النظام الذي إحتكر
السلطة لنفسه ولمعاونيه أو في أحسن الظروف صوتها يأتي بإنتقادات مبتلة بقصد تفريغ شحنة
الغضب الجماهيري. ولكن مع تطور أدوات الإتصال الجماهيري أصبح هنالك إمكانية للتنظير
والتنظيم ولإدارة ذلك الغضب المتراكم وقيادة الثورة لك التحية .


العزيز خليل شكرا لك على رفع البوست وكلي عشم بالمشاركة وإدلاء دلوك وإسهاماتك
حتى ندعم عملية التغيير .

Quote: ثورة من اجل سوداني اكثر تفهما لمكانته ووضعه وظرفه الاني والتاريخي والجغرافي

العزيز مرتضى الزليعي

أراك قد لخصت الكثير من الاهداف في مداخلتك القيمة في المقتبس
أعلاه إذا الثورة إستطاعت أن تحقق هذا الهدف فإنها تكون قد حققت
أهم هذه الأهداف، تخيل لما يكون كل سوداني يعي مكانته ووضعه وظرفه
الآني والتأريخي والجغرافي وعلى ضوء ذلك ترتبط كل تصرفاته وأفعاله
وردود أفعاله بذلك ، تخيل شكل المجتمع الفاضل وطبيعة المؤسسات الممكن
تنظم طاقاته ودوره ، وشكل الدولة المرتجاة !! فكم سوداني له القدرة على الإنتاج
والإبداع ولكنه مغلول بمناهج تحاصره وتهدر مكانته هذه وإمكاناته .. وكم من الظروف
والفرص المهدرة بسبب عدم التخطيط وعدم الشفافية وعدم التطلع لوضع أفضل ..
وكم من الاحداث و المشاهد التي مرت الموجب منها والسالب التي تقدم للإنسان العبر
والإستفادة منها ومن النتائج العملية وحصاد تجاربها من ريع التقييم المجاني للتجربة...
وكم من جغرافيا الأرض والبشر والموارد التي نقدر حجمها ولكننا لا نعرف توظيفها
بالشكل المناسب والعادل.
لك التحية وكل الشكر.

التنظيم لإدارة ثورة من أصعب المهام الحالية ، لأنها تعني كيفية قيادة
الجماهير وإقناعها بهذه اللحظة المفصلية في عملية التغيير.
نفسيا الآن الجماهير مشحونة ومقتنعة بضرورة ذلك التغيير
وموضوعيا شروط الثورة مكتملة وهي رفض السائد والتعبير عنه
بشتى الوسائل. الأحداث المستفزة والمحفزة على الرفض .
سلوك السلطة تجاه الجماهير من مصادرة حقوقها المادية والمعنوية.
الإنهيار والتمزق للوطن

Quote: نعم الجماهير مشحونة بالتغيير ومهيأة نفسيا لذلك

ما هو الاساس الذي بنيت عليه هذه الفرضية؟؟

لأن هناك فرضية أخرى تقول:

لا ...الجماهير ليست مشحونة ولا تريد إسقاط النظام

لأنها لو أرادت لفعلت

وعملية قياس شحنة الجمهور ليست أمرا سهلا لا تستطيع أنت تقول أن الجمهور مشحون ولا أستطيع أنا أن أقول لك أنه غير مشحون، فقد فشلت أكبر اجهزة الإستخبارات في القيام بذلك، فلم تتوقع الموساد والسي آي ايه مثلا ضخامة الشحن في الجمهور التونسي والمصري والليبي، وكانت تعتبر هذه البلاد هادئة تماما

لذا يظل حديثك مجرد فرضية ينقصها البرهان والبرهان هو الخروج للشارع

وحتى اللحظات القليلة التي شهدنا فيها خروج للشارع كان من أجل مطالب محددة تماما، وحرص من خرج على عدم استغلال خروجه من جانب اية جهة ولغرض غير الذي خرجوا من أجله.
من نوع نصب إشارة ضوئية في شارع الستين
أو المطالبة من جانب بعض الأطباء ببدلات مالية أو ماشابه ذلك
لذا فان فرضيتنا بأن الشعب لا يريد اسقاط النظام قائمة حتى يثبت العكس

Quote: هناك عمل تنظيمى وتعبوى ضخم يجب انجازه قبل مسألة توقيت الحراك الجماهيري .. وأعلم تماما حجم الاشواق لكنس هؤلاء اللصوص من ذاكرة الوطن .. واعلم كذلك التداعى العاطفى نحو 26 مارس و 6 ابريل ولكن .. من المهم جدا انجاز الاعمال التنظيميه والتعبويه اولا .. هذه الاعمال الواجبه ترتبط باشياء كثيره واهمها جاهزية الشارع .. وفى تقديري ان لجاهزية الشارع معطيات ستكتمل خلال فتره لن تتجاوز الشهور القليله القادمه ..

صديقي المشرف
هذا النظام ومنذ قدومه إعتمد على إثارة الشكوك بين الأفراد حتى داخل الأسرة الواحدة خاصة وأن منطلقاته
الدينية التي بنى عليه تنظيمه تترتكز على "الإخوانية " كمعوض مقدس أكثر من أواصر الدم والصداقة خارج
مظلة التنظيم، بل أنه دفع بالعديد من الشباب الذين لم يكتمل بناءهم العقلي لتقيم الواقع بصورة أوضح الي محارق
حرب الجنوب من خلال صبغها بالصبغة الجهادية. ..ويعمل الآن على تجنيد قطاع عريض من الشباب ويوفر لهم مناخ
عنصري بغيض حتى يتثنى له التعامل مع أزمة دارفور وكل الأزمات المحتملة على شريط الهوامش .
أي تنظيم أو تعبئة لابد له أن يضع كيفية إستعادة الثقة بين الأفراد والمجموعات وقطاعات الشعب المختلفة . الإستناد
على الشحن العاطفي بإستدعاء مارس أبريل أو أكتوبر سيظل في إطاره العاطفي ما لم يستلهم عمل كبير
خاصة مع حالة الرفض التي تتمظهر في شكل جزر متفرقة وتنتظم مناطق مختلفة . الأحداث الآن والإنتهاكات التي
يفعلها النظام تصب في خانة الإستفزاز المحفز ليتحول الإنفعالي الي فاعلي كل ذلك يدخل تحت إطار الظرف الموضوعي
النفسي لقيام شرارة ثورة . لك التحية .

Quote: الفكرة يا صديقي ..انو لو استطعنا اطلاق هذه المفاهيم تحديدا وتبنيها واعني الحرية و الديمقراطية و احترام حقوق الانسان واضافة العدالة و المواطنة .. وحشد الزخم الاعلامي لها ..في اعتقادي المتواضع جدا .. تكون الظروف الموضوعية مكتملة تماما لقيام الثورة

الصديقة زهرة حيدر

هذه بالطبع مشكلة كبيرة بل ربما هي التي تقعد قطاعات عريضة من الشعب تتعامل مع الأنظمة وفق
الظروف المعيشية لذلك دخل الجوع كحليف أساسي لتلك القيم التي ذكرتينها في موضوع الثورة
وعامل مؤثر وفعال لتكوّن الظرف الموضوعي لقيام الثورة.

دور إنتشار المفاهيم عن الحرية والديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان هو مهم وأساسي مناط بالمنظومات
السياسية والحقوقية لإنزاله جماهيريا عبر برامج الإتصال الجماهيري و الإعلامي ولكن هذه المؤسسات
تعاملت مع هذا الحق للتعبئة والتجنيد والإستقطاب حتى تصل عبره لكراسي السلطة. حتى منظومات المجتمع
المدني التي لا تمارس دورا سياسيا مباشرا لا تتغلغل جماهيريا بالشكل المطلوب وظلت تتعامل وسط
شريحة المثقفين التي تعرف وتمتلك وسائل المعرفة لمعرفة المزيد من هذه الحقوق والمفاهيم ، وتركز بشكل أساسي
لفضح ممارسات النظام وخروقاته وكشفها للرأي العام حيث أصبحت تعمل دورا إعلاميا موجها للخارج أكثر من
دورها المفترض أن تقدمه داخليا وسط الجماهير وتستفيد معنويا وربما ماديا لدعم المنظومات السياسية التي
تلتقي معها في البرامج حيث ليس هنالك منظمات مجتمع مدني مستقلة تماما عن تلك المنظومات في السودان.

الجوع هو المعادل الآخر وداعم الشعوب نحو الثورة، وحينما نقول الجوع ليس كما يتبدعى في مفهومه الخطي
وإنما يشمل داخله مشاكل العطالة والتهميش في فرص الحياة الأفضل، خاصة مشاكل العطالة متفاوته وأصبحت
تشمل قطاع عريض من الشباب الذين تحصلوا على تعليما معتبرا ولكنهم يواجهون العطالة ويرون أنها توزع
في إطار المحسوبية والإبتزاز للموقف السياسي . بالإضافة للغلاء الذي يرهق شرائح كبيرة ويقلص مساحة
صرف مواردهم في سلع ضرورية محددة.
وبما أن هذه الظروف متوفرة الآن وتشمل قطاعات عريضة من الجماهيرفسيصبح الظرف النفسي والموضوعي موجود
وفضاءه مكتمل لقيام الثورة ، فقط ينقصنا التنظيم وكيفية إدارة الثورة.
هنالك مفارقة بسيطة بيننا وبين مجتمعات تونس ومصر حيث المسؤولية الفردية داخل الأسرة الواحدة والتي تؤثر
سلبا وإيجابا حول حالة الرفض والتمرد على الوضع العام، بحيث الأسرة السودانية تعتمد بشكل أساسي على الروح
الجماعية في مواجهة الحياة المعيشية بمعنى لو هنالك شخص يعمل بصورة جيدة ويتعاطى دخلا معقولا فالصرف
يشمل كل بقية الأسرة ويساهم بشكل ما عدم مبادرة بقية الأفراد لخوض أي مخاطر أخرى وستظل تنتظر الفرصة
المناسبة لتوفيق وضعها العملي بصمت.
أما مجتمعات مصر وتونس فإن كنت لا تنتج فأنت ملفوظ من داخل الأسرة وعليك بتحمل مسؤوليتك بعيدا عن الوضع
العام داخل الأسرة بعد تقديم لك كل المساعدات الممكنة.
لك التحية

شكرا جميلا يامنعم سيد أحمد

**

ثورة ثورة

ثورة ثورة

"نعم الجماهير مشحونة بالتغيير ومهيأة نفسيا لذلك"

Quote: ما هو الاساس الذي بنيت عليه هذه الفرضية؟؟ لأن هناك فرضية أخرى تقول: لا ...الجماهير ليست مشحونة ولا تريد إسقاط النظام لأنها لو أرادت لفعلت

بركات الشريف

رغم إنني وضحت فرضية ذلك في بداية هذا البوست إلا إنني سألجأ الي طريقة أخرى لتوضيح ذلك، وسأستند على ذات فرضيتك
التي لا تقول لا - الجماهير ليست مشحونة ولا تريد إسقاط النظام :
إحداثيات الواقع تشير الي أن الواقع السياسي والإقتصادي والإجتماعي والأمني لا تدعم إفتراضك هذا وأراه مغرض أو في أفضل فرص
القراءة متعجل ولا يستند حتى على أبجديات عوامل التغيير.
الواقع السياسي هو تصدع منظومة النظام المتمثل في المؤتمر الوطني وتفسخ أجهزته السياسية وعدم تناسق مواقفها تجاه قضايا مفصلية
داخليا وخارجيا، وهنالك أزمة عنيفة داخل هذه الأروقة على مستوى الأفراد والكيانات، وهنالك عزلة حقيقية وغربة لرئيس هذه المنظومة
تتبدى في تحركه نحو تحالف يجمعه مع بعض معارضيه حتى يبعد لحظة التغيير التي إستحكمت على نظامه ومنظومته، لجوءه لفصل
بعض القيادات التي لا يثق فيها وإبعادها من مركز القرار ويلتف على ذلك ويضعه في خانة جملة الإصلاحات الضرورية وهي في الحقيقة
ترقيعات لا تغيير من المشهد الماثل والمنزلق بصورة كبيرة نحو أفق التغيير وعواصف الثورة .
- والواقع الإقتصادي يحكي عن نفسه من داخل التقييم من داخل مؤسسات النظام نفسها ويعرض بؤر الفساد التي طالت كل جزء وكل مرفق من
مرافق الدولة وتجد إعترافا ضمنيا حتى من معظم الموالين للنظام نفسه " راجع تقرير المراجع العام".
- الواقع الإجتماعي غير النظام الطبقي الذي خلفه هذا النظام من تمركز الثروات في أيدي معاونيه وممثليه والذي بالضرورة يخلق فجوة إجتماعية
يصعب معها تحديد مسارات النظم الإجتماعية هنالك أيضا نشوب النعرات التي يستغلها النظام كدروع حماية خارج الدروع المعروفة في أي نظام
يعتمد على القانون ومؤسسات الدولة الحقيقية، فلجأ للعنصرية والنظام القبلي ليحتمي به وبذلك يتقلص حجم الدولة ليشمل قطاع محدد أو مجموعات بعينها
مستفيدة بشكل أو بآخر من مقدرات الدولة وتحركها لمصالحها ولضرب لكل معارض .
- الوضع الأمني _ حينما تتخلى الدولة عن أجهزتها المعروفة لحمايتها وينهض نظام يوظف كل قدرات تلك الأجهزة لحماية منظومة محددة أو يتم
إقصاء عناصرها الوطنيون وخلق أجهزة أخرى بديلة كالمليشيلت والقوات الخاصة وتوفر لهذه المجموعات قدرات أكبر من قدرات المنظومات القومية
والوطنية سيشكل هذا الوضع أزمة وستتطور في نهاية الأمر الي مشكلة لا يصعب التنبأ لأي قارئ من مآلاتها في طريق التغيير.
أما عدم إعترافك بقيام الثورة وتعتقد أن ذلك يدعم فرضياتك فهو خطل واضح فالثورة قائمة وفي حالة شد وجزر منذ أمد بعيد ..نراها في دارفور منذ سنوات
وفي مناطق متعددة تأخذ وسيلتها على حسب المرحلة وإمكانية الثوار ...ولكن الثورة وحالة الرفض في المركز في حالة تأهب يعني السقف الفكري أو المجرد
التفكير فيه محسوم ولكن الآلية التي تنجز ذلك هي المعضلة وهذا ما نحن بصدده حين قلنا نحتاج التنظيم وإدارة الثورة .