اقتنع ( الديك ) فمن يقنع ( الامام ) ؟؟؟؟؟

القصة تقول :
ان رجلا اصيب بمرض نفسى فكان يتخيل نفسه (حبة) قمح يكاد الديك ان يلتقطها
كان يصرخ ويصرخ
فشلت معه كل انواع التداوى
اخيرا نجحوا فى الوصول الى طبيب نفسى ماهر
نجح الطبيب فى اقناع المريض انه انسان وليس (حبة) قمح كما يتوهم
وبالفعل اقتنع المريض انه انسان وليس قمحا ..
فرح الاهل والاحباب ولكن قبل ان يتبادلوا التهانى قال المريض قولته التى صارت مثلا يمشى بين الناس ...
(يا دكتور انا اقتنعت لكن مين يقنع الديك ) ؟؟؟

السيد الامام الصادق المهدى يعتبر للحقيقة والتاريخ كنزا يمشى بقدمين
اختلفنا او اتفقنا معه هذا لا ينقص من قامته ولا هامته شيئا
ويقينى لو كنا فى دولة (كل شئ فى مكانه) لكان مقام امثال الامام كبيرا
والشعوب تتفاخر بين الامم بامثال الصادق
لكن فى وطننا يكون امثال الامام فى السجن ويحكمنا بوم اسمه نافع
لكن ...

اختلافى مع الامام الصادق المهدى وعموم حزب الامة مرده امر واحد
ربما نحن كاحزاب يسار لدينا السلوك الثورى طاغى فى كل الاحوال
ولا اقول ان هذا هو السلوك القويم لان الحكمة والتهادن ضرورى فى احيان ايضا
لكن ما اقوله ان فى وضعية كالتى نعيشها اليوم فى السودان
يعتبر التهادن مزلة
والتفاوض عيب
والاتفاق جريمة
وهذا نقطة خلافى مع السيد الامام

والمصيبة الاكبر ان السيد الامام جرب كثيرا
وفى المثل ( اسأل مجرب ولا تسأل طبيب )
ولا ادرى متى يقتنع الامام ان هؤلاء ليسو اهل وفاق او اتفاق او عهود
الصادق هو اول من لدغ من جحر هؤلاء
والصادق هو اخر من لدغ من جحر هؤلاء
ولو مر اى حزب اخر بما مره به حزب الامة فى عهد هؤلاء
ولو تعرض اى شخصية للتشويه والاساءة مثلما تعرض له الصادق من هؤلاء
لما اجتمع بهؤلاء فى الجنة

مبررات السيد الامام قد تكون مقنعة بوجهة نظره ولكن قد لا تكون صحيحة من وجهات نظر اخرى
الامام يرى ان وضع السودان سئ جدا وقالها بوضوح انه يخاف من صوملة السودان لان الامام يعرف وكلنا يعرف ان المؤتمر الوطنى جعل الوطن يعيش فوق قنبلة قابلة للانفجار فى اى لحظة ان كانت فى اطرافها التى تشتعل حروبا او فى عاصمتها التى يتوسد فيها كل تنظيم اسلحته ولا ننسى ان للمؤتمر الوطنى ميلشيات جاهزة ستفعل ما فعل القذافى فى ليبيا واكثر لقمع اى تحرك ضد حزب الفساد .. كل هذا معروف والصادق يرى ان التفاوض والوصول لحل حكيم افضل واضمن لمستقبل الوطن من ثورة قد تاتى برد فعل عكسى ...
لكن يا سيدى الامام دعنا من انك جربت كل السبل مع هؤلاء فانت تعلم ان لعبتهم كسب الوقت وليس حبا فى وفاق او اتفاق ..
فى نظرنا ان صوملة السودان فزاعة نشرها اهل السلطة لتخويفكم سيدى الامام .. تماما كما كان حسنى مبارك يخيف شعبه بفزاعة الاخوان المسلمين وكما يفعل اليوم على صالح والقذافى بتخويف الناس بفزاعة القاعدة .. ما يحدث فى السودان سببه هؤلاء ومن فرق بين شعب السودان هم هؤلاء لذلك لا اظن ان معدن اهل السودان الطيب سيذهب الى حيث صوملة او بغددة ..

المشكلة ان المؤتمر الوطنى يستغل مفاوضات الامام لصالحه بشكل قذر
ولا اظن ان هذا يفوت على كوادر حزب الامة
مفاوضات الامام يرسل عبرها المؤتمر الوطنى رسالة للشارع (هذا اكبر المعارضين يجلس معنا فلا ثورة ولا انتفاضة ) فيستكين الشعب وييأس ..
ثم الاستغلال الثانى وهو الاسؤ ان المؤتمر الوطنى يستغل هذه المفاوضات لضرب وحدة احزاب المعارضة فيرسل اشارات لاحزاب المعارضة ان حزب الامة يخونهم ويتفق مع النظام وقد لاحظنا اشاعات كثيرة كانت مقصودة وعبر صحف معروفة تقول ان الصادق اتفق مع المؤتمر الوطنى لاقتسام السلطة ...
لذلك انا ارى ان استمرار الامام فى هكذا مفاوضات مع هكذا نظام جريمة لا تقل عن جرائم الانقاذ لان هذه المفاوضات تعطى وقتا وثقة ومساحة للمناورة لحزب فاسد ..

عليه فان القصة التى ابتدرنا بها الموضوع ينطبق تماما على الامام الصادق
بل الاكثر من ذلك :
حتى الديك اقتنع فمن يقنع الامام ؟؟؟؟

تحياتى

Quote: السيد الامام الصادق المهدى يعتبر للحقيقة والتاريخ كنزا يمشى بقدمين اختلفنا او اتفقنا معه هذا لا ينقص من قامته ولا هامته شيئا ويقينى لو كنا فى دولة (كل شئ فى مكانه) لكان مقام امثال الامام كبيرا والشعوب تتفاخر بين الامم بامثال الصادق لكن فى وطننا يكون امثال الامام فى السجن ويحكمنا بوم اسمه نافع لكن ...

صدقت أخي هشام

الأخ هشام عباس.

الخطاء هنا ليس في الصادق المهدي، ولكنه في الذين مازالوا يعتقدون بأن الصادق المهدي هو ذلك القيادي الذي سوف يقود الحزب وجماهيره

للخلاص من هذا النظام. في الحقيقة أنا أستمعت للصادق المهدي مخاطبا أجهزة الاعلام بعد لقائه الأخير بعمر البشير. ولم أستغرب أبدا من تلك التصريحات التي خص بها ما يدور حول العالم وما يدور في الشرق الاوسط من تغير ولكنه لم يزكر أزمة وطنه وكيفية الخلاص من نظام الأنقاذ، وفي الحقيقة لقد كان منظر البشير ولغة وجهه وهو يقف في الخلف لا توحي بأن الصادق المهدي سوف يعارض هذا النظام أبدا.
يجب أن لا يخدع أعضاء حزب الامة أنفسهم وإذا كانوا فعلا يريدون تغير نظام الانقاذ فعليهم تغير رئاسة حزبهم أولا. لا يعقل أن يكون الصادق وأبنائه الاثنين مع النظام وبناته الاثنين ضد النظام؟ فأين جماهير حزب الامة من هذه المواقف الغريبة؟

Quote: الشعب يرسد تغيير الإمام بقلم عبد الباقي الظافر بقلم عبد الباقي الظافر بعد نجاح انقلاب الإنقاذ فى فجر تلك الجمعة .. كان السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء خارج منزله .. لذلك لم يتمكن الانقلابيين من رقبته.. شق وزير الداخلية مبارك الفاضل طريقه عبر مجاهل الصحراء إلى ليبيا ، فيما فضل الإمام المهدي الاختباء فى العاصمة المثلثة ، الصادق من تحت الارض حمل مستشاره لشئون الأمن العميد عبد الرحمن فرح رسالة تحمل عناوين التفاوض مع من قوض سلطته بليل ... اختار السيد الذى يتكئ على الشرعية الحوار مع من يحمل البندقية ... تلك دائماً مشكلة الصادق المهدي ..اختيار الأسلوب الصحيح فى الوقت الخطأ ! لماذا دائماً يبدو الإمام الصادق المهدي مشغولاً فى حركته السياسية ..يمنحه الشعب الملك اكثر من مرة ثم تضيع السلطة من بين يديه .. لم ينجح الإمام الصادق يوماً فى استعادة الحكم ..أكثر تجاربه جرأة كانت حركة 1976م العسكرية التى جاءت من أعماق ليبيا ، حتى هذه أعانه فيها بقدح معلي الشريف الهندي و قادة الأخوان المسلمين ..انتفاضة ابريل وجدها جاهزة.. اعتلي الحكم لثلاثة اعوام و فقده بكل يسر .. إن لم يتقدم العميد عمر حسن البشير لمنصة القيادة لفعلها ضابط غيره .. حكومة الإمام كانت برتقالة تبحث عن فم جائع . السيد الصادق رجل مفكر .. سياسي يحم لرؤية نبيلة ..يفخر دوماً أنه لم يعتل سدة الحكم إلاّ بإرادة الجماهير .. وفوق ذلك يحمل قاعدة سياسية عريضة تكن له احتراماً عظيماً ، ولكنه امتاز دائماً بضبابية الموقف و التردد المرضي فى اتخاذ القرارات.. هل تذكرون اتفاقية الميرغني للسلام.. ذاك الجهد المشترك بين الراحل جون قرنق و مولانا الميرغني الذى كاد يثمر سلاماً .. الصادق المهدي كان يقبل ذلك الاتفاق ، ثم يعود و يرفضه .. ثم يقبله ببعض التوضيحات .. حتى علاقته بالجبهة الإسلامية التى انقلبت عليه لاحقاً امتازت بالتقلبات السياسية . فى عهد الإنقاذ هذا ، من الصعوبة ان تدرك أين يقف الامام الصادق المهدي .. الشرطة تشج رأس كريمته مريم .. و تتعاطف معها فى دمها المسال حتى الدكتورة عائشة القذافي التى تبعث عبر الحقيبة الدبلوماسية بـ(بوكيه) ورد لمريم الجريحة .. قبلها كان الإمام يأذن لفلذتي كبده البشري و عبد الرحمن بالالتحاق بجيوش الإنقاذ التى سرقت أحلامه ذات ليل . الآن المعارضة تخير حزب الأمة بأن يحسم موقفه، يختار ما بين الثوار و الحكام ، لكن الحقيقة ان انضمام السيد الصادق للمعارضة لن يضيف له شيئاً غير التردد فى حسم خيارتها.. و ذات الخلاصة ستجنيها الحكومة إن اعتمدت الإمام لاعباً أساسياً ..سيمضي وقت طويل حتى يحسم الإمام مواقفه فى المصالحة مع الحكومة .. و ما أن يدخل الى مجلس الوزراء حتى يبحث عن منافذ الخروج ..هذا ما حدث بعد أن ولج الامام الصادق الى الاتحاد الاشتراكي .. عندما كان يسمع خطاب الترحيب بمقدمه بعد لمصالحة.. كان الصادق يكثر من الالتفاف يمنة و يسرة . فى موسم الثورات العربية يفاوض الإمام الانقاذ .. فى الوقت الذى ترفع المعارضات من سقف مطالبها ، يقدم آخر رئيس وزراء منتخب التنازلات .. من يقنع الإمام بالتنحي يا أنصار ؟

هشام
مسكاقمي
ياخي انت اقنع حمزاوي خلي يقنع الامام.

لابد للانتفاضة وان طال انتظار التفاوض.

في السودان الشقيق يا هشام:

السيف عند ########ه
والمال عند بخيله...

جئتُ بهذا البيت بعد ان أسرتني عبارتك البليغة:

Quote: لكن فى وطننا يكون امثال الامام فى السجن ويحكمنا بوم اسمه نافع

هؤلاء البوم لا يجدي معهم التفاوض فهم لا يحفظون العهد ولا يرعونه، تجار دين لا يرعوونّ.
كلما شاهدتُ الإمام الصادق المهدي في معيتهم أتحسر على وقته الثمين. المهدي
أكثر من تضرر من قبح أفعالهم نفسيا وجسديا فكيف يثق فيهم وهم يغرقون وخائفون
يرتجفون من هول ما ينتظرهم...

لو كنتُ إماما كالسيد الصادق لشهرتُ سيفي وأصبتهم في مقتل....

___________________________________
قصدتُ ج ب ا ن ه

Quote: في السودان الشقيق يا هشام: السيف عند ########ه والمال عند بخيله... جئتُ بهذا البيت بعد ان أسرتني عبارتك البليغة: Quote: لكن فى وطننا يكون امثال الامام فى السجن ويحكمنا بوم اسمه نافع هؤلاء البوم لا يجدي معهم التفاوض فهم لا يحفظون العهد ولا يرعونه، تجار دين لا يرعوونّ. كلما شاهدتُ الإمام الصادق المهدي في معيتهم أتحسر على وقته الثمين. المهدي أكثر من تضرر من قبح أفعالهم نفسيا وجسديا فكيف يثق فيهم وهم يغرقون وخائفون يرتجفون من هول ما ينتظرهم... لو كنتُ إماما كالسيد الصادق لشهرتُ سيفي وأصبتهم في مقتل....

شاعرنا ونبض ضمير الامة
قريبى عبد الاله تحياتى
ربما لن اجمد ابلغ من كلماتك ردا عليك :

ألهبتُ حَنْجَرتي
بأصداءِ الرُّعودْ
كحَّلت أحزاني
بمِرْواَدِ الصُّمودْ
وسبَابتي أغمدتُها
في عينِ جبَّارٍ حَقُودْ!

يا أيُّها الباغي الذي
جاسَ خلالَ الدَّارِ
أفسدَنا وأوْرثنا القُعُودْ!

يا أيُّها الظَّالمُ والجاهلُ
والشِّريرُ والكاذبُ
يا أيُّها الجلاًدُ والراجفُ
والمثليُ والشيطانُ،
تلميذُ الجحودْ !

قم نلتقي وجهًـا
على قرعِ الصمودْ
قم نلتقي
ثكلتْكَ لعناتُ الجُدودْ!

لم تبايعْكَ الجماهيرُ
التي مزَّقتَ لُحمَتَها
ولسوفَ لنْ ترتاحَ
بعدَ اليومِ
من لطمِ الخدودْ!

أقْسمتُ بالقرآنِ
إنِّي ثائرٌ...
ثائرٌ في وجهِ
من خانوا العهودْ!

أقسمتُ بالقرآنِ
إنِّي ثائرٌ في وجهِ
مَنْ بَاعُوا الحُدودْ!

أقسمتُ بالقرآنِ
إنِّي ثائرٌ في وجهِ
مَنْ باعوا الدِّيانةَ
بالدَّراهمِ والنُّقودْ!

أقسمتُ إنِّي ثائرٌ
في وجهِ من شادوا
الأرائكَ بالجماجمْ،
ثائرٌ في وجهِ
مَنْ شادوا السُّدودْ!

أقسمتُ بالسودانِ
إنِّي سائرٌ في الدَّربِ
اسْتَبِقُ الرُّعودْ!
أسمعتَ أنِّي قدْ غفوْتُ
على النضالِ
على الصمودْ ؟!

ها قدْ غفوتُ
على النضالِ
على الصمودْ !

Quote: هشام مسكاقمي ياخي انت اقنع حمزاوي خلي يقنع الامام. لابد للانتفاضة وان طال انتظار التفاوض.

مدحت مسكاقمى
الشوق بحر والله
حمزاوى كذلك مقتنع بخيار الانتفاضة
لكنه فى ذات الوقت وفى للامام ولا يرضى مخالفته
تحياتى

Quote: الأخ هشام عباس. الخطاء هنا ليس في الصادق المهدي، ولكنه في الذين مازالوا يعتقدون بأن الصادق المهدي هو ذلك القيادي الذي سوف يقود الحزب وجماهيره للخلاص من هذا النظام. في الحقيقة أنا أستمعت للصادق المهدي مخاطبا أجهزة الاعلام بعد لقائه الأخير بعمر البشير. ولم أستغرب أبدا من تلك التصريحات التي خص بها ما يدور حول العالم وما يدور في الشرق الاوسط من تغير ولكنه لم يزكر أزمة وطنه وكيفية الخلاص من نظام الأنقاذ، وفي الحقيقة لقد كان منظر البشير ولغة وجهه وهو يقف في الخلف لا توحي بأن الصادق المهدي سوف يعارض هذا النظام أبدا. يجب أن لا يخدع أعضاء حزب الامة أنفسهم وإذا كانوا فعلا يريدون تغير نظام الانقاذ فعليهم تغير رئاسة حزبهم أولا. لا يعقل أن يكون الصادق وأبنائه الاثنين مع النظام وبناته الاثنين ضد النظام؟ فأين جماهير حزب الامة من هذه المواقف الغريبة؟

العزيز Deng
اختلافنا او اتفاقنا مع الامام وجماهير حزب الامة لا يعطينا
حق الوصاية .. حزب بكل هذا التاريخ وكل هذه الجماهيرية
ادرى منا بكل تاكيد بمن يقوده ومن يزعمه ..
لذلك دعنا نناقش حسب ما هو مطروح بدون التدخل فيما يخصهم


اتفق معك ان دخول الصادق فى حوار مع حكومة كهذه امر لا يستقيم
بعد كلما مر به الصادق من تجارب مع هذا النظام الفاسد
تحياتى

Quote: صدقت أخي هشام

اخى دورنقاس
اشكرك

Quote: هؤلاء البوم لا يجدي معهم التفاوض فهم لا يحفظون العهد ولا يرعونه، تجار دين لا يرعوونّ.

نعم هولاء لا اخلاق لهم البتة


تحياتى يا هشام