!!! إلى إخوتي في [شبابٌ من أجل التّغيير] !!!

في بوستهم المعنون بـ:
محاولة للتشكيك فى زمن الثورة .. افهل يعقل .. بيان لنا ولكمـ .. ولهم .....!!
محاولة للتشكيك فى زمن الثورة .. افهل يعقل .. بيان لنا ولكمـ .. ولهم .....!!
كتب (شبابٌ من أجل التغيير) هذه الكلمات:

Quote: السادة اساتذتنا فى العمل .. ورواد منبر الحرية سودانيز أون لاين قراءً وكتاب نحن بحاجة اليكم ...... فالارض قد انجبتنا لتحديد الهوية القادمة .. وهي هوية التغيير!

وقد كتبتُ استجابةً لطلبهم هذه المداخلة،
التي رأيت من المناسب أن تكون بوستاً مستقلاً،
فكانت!

شبابُ (شبابٌ من أجل التغيير)،
سلام من الله عليكم
الدّعوة منكم لي، باعتباري أحد روّاد هذا المكان،
تجد مكاناً كبيراً لديَّ من الحفاوة والاهتمام،
فأنتم بإذن الله شباب التغيير، وأمل الأمة المرتقب!
فأقول: إنّ المشكلة التي وقفتم عندها في هذا البوست، هي مجردُ أنموذج
لمشكلاتٍ كثيرة تعترض وستعترض طريقكم!
وسببها: فيما يبدو: غياب الرؤية الوطنية الواعية!
يدلُّ على ذلك قولكم بأنّنا ليست لنا أجندةٌ خاصّة!
إذ يُفترض أن تكون عندكم أجندةٌ خاصة،
تعبر عن رؤيتكم لعملية التغيير الوطنيّ!
وأنتم نتطلقون من روح الإخاء بينكم، ومن كونكم مواطنين تُعانون
ما يعانيه سائر المواطنين من ألوان المعاناة، وتتَّجهون بهذا الدافع النبيل،
نحو عملية التغيير الوطني!
وهذا أمرٌ مهم جداً جداً جداً!
لأن القضية في النهاية قضية شعور وأخلاق وقيم!
لكن لا بد مع ذلك، من وجود حدّ أدنى من الوعي برؤية وطنيةٍ تؤطر هذا الكفاح!
وإلا فمصيركم أن تبذلوا من العرق وما هو أزكى من العرق،
ليجني الثمرة غيرُكم!


التعديل لتغيير نوع الخط!

لا بد مع ذلك، من وجود حدّ أدنى من الوعي برؤية وطنيةٍ تؤطر هذا الكفاح!
وإلا فمصيركم أن تبذلوا من العرق وما هو أزكى من العرق،
ليجني الثمرة غيرُكم!
ولكم: أن تقولوا: لا مانعَ، ليجنيها كلّ من يريد من أبناء الوطن المخلصين!
ولكن قد يجنيها كذلك بعض أبناء الوطن غير المخلصين!
ومن ثمّ فإنّ التأسيس الفكري الواعي لحركتكم النبيلة أمرٌ لا بدّ منه!
وليس معنى ذلك:
أن توقفوا أيّ شكلٍ من أشكال النضال السّلميّ الّذي تمارسونه!
ولكن في خضمّ ذلك، افتحوا لعواصف الأفكار نوافذ الحوار!
في سياق الخطّ الوطنيّ الّذي تنتهجونه،
وبدافع تطويره وترشيده، والاستفادة من تجاربكم ومن تجارب الآخرين!

يعلم الله، لا أريد أن أُثبِّطكم!
لكن كما أنكم تثقون في وطنيّتكم، ثقوا بأنّ هناك سواكم من الوطنيين والأحرار،
في هذا البلد، ممّن ينبغي عليكم أن تجتهدوا في الوصول إليهم، لتستمدّوا
منهم رصيد ما عندهم من الحكمة والخبرة والوطنية!
بالتأكيد: لا أعني أحداً من زعماء الأحزاب ومحترفي السياسة!
ولكن: ثمّة داخل هذه الأحزاب القائمة وخارجها، أناس مخلصون، ومثقفون وطنيون،
بإمكانكم أن تجدوا لديهم شيئاً من "عِلم الوطنية"، يُسدّد خطواتكم في هذا الطريق،
ولتتذكروا أنّنا نملك ما هو أرقى من ثورتي مصر وتونس وغيرها،
فالمطلوب هو أن ننطلق من واقعنا، بكلّ أبعاده التاريخية،
وأن لا نعجز عن الامتداد بوعينا خارج أسوار الإنقاذ!
كلا ولا ينبغي أن تمتدّ مساوئ الإنقاذ إلى درجة أن تُسهم في بناء حركتنا الوطنية،
وتأسيس منهجها للتَّغيير!

يعلم الله، لا أريد أن أُثبِّطكم!
لكن كما أنكم تثقون في وطنيّتكم، ثقوا بأنّ هناك سواكم من الوطنيين والأحرار،
في هذا البلد، ممّن ينبغي عليكم أن تجتهدوا في الوصول إليهم، لتستمدّوا
منهم رصيد ما عندهم من الحكمة والخبرة والوطنية!
بالتأكيد: لا أعني أحداً من زعماء الأحزاب ومحترفي السياسة!
ولكن: ثمّة داخل هذه الأحزاب القائمة وخارجها، أناس مخلصون، ومثقفون وطنيون،
بإمكانكم أن تجدوا لديهم شيئاً من "عِلم الوطنية"، يُسدّد خطواتكم في هذا الطريق،
ولتتذكروا أنّنا نملك ما هو أرقى من ثورتي مصر وتونس وغيرها،
فالمطلوب هو أن ننطلق من واقعنا، بكلّ أبعاده التاريخية،
وأن لا نعجز عن الامتداد بوعينا خارج أسوار الإنقاذ!
كلا ولا ينبغي أن تمتدّ مساوئ الإنقاذ إلى درجة أن تُسهم في بناء حركتنا الوطنية،
وتأسيس منهجها للتَّغيير!

الاخ صلاح
تحياتي

شباب شرارة يتلقون توجيهاتهم من الحزب الشيوعي ولن يستمعا الي نصائحك

الاخ صلاح
تحياتي

شباب شرارة يتلقون توجيهاتهم من الحزب الشيوعي ولن يستمعا الي نصائحك