أوكامبويات - كابوس أوكامبو والبشير

أوكامبويات - كابوس أوكامبو والبشير


03-26-2011, 01:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1301144011&rn=0


Post: #1
Title: أوكامبويات - كابوس أوكامبو والبشير
Author: هلال زاهر الساداتي
Date: 03-26-2011, 01:53 PM

المنظر في نفس حجرة المشير السرية في مسكنه السري ويتحلق حوله نفس الوجوه السابقة من خلصائه ولكن انضم اليهم علي كرتي وحضروا مهرولين في اليوم التالي ليعودوه ويطمئنوا علي صحته الغالية كما قالوا لأن حالته كانت ما بتشّكر , وابتدره عبدالرحيم قائلاً : أها يا ريس ان شاء الله ملكت العافية وحسه الصحة حديد
الرئيس : أحمد الله حسه ما بطال ولكن امبارح حلمت حلم كعب خلاس وافتكر اوكامبو الواطي ده وراي وراي
كرتي : خير ان شاء الله ياريس
الريس : انت فهمك حصل ليهو شنو , انا بقول ليك حلم كعب خلاس وانت تقول لي خير ؟
ويتدخل نافع : المهم انت بخير يا ريس
عبدالرحيم : سعادتك كلوا يهون ما دمت بخير
الرئيس: بس ما قلتو لي الحلم كان كيف؟
كلهم يتكلمون في وقت واحد : بكري : الحلم يطير
نافع : ولا يهمك يا ريس
كرتي: ما عايزين نعكر مزاجك
الرئيس: لازم أحكي ليكم الحلم لأنكم كلكم بربطتكم مشتركين فيهو . كنا كلنا مختوتين في حتة من جهنم ومحاوطننا ملايكة عذاب زبانية شكلهم ما بتوصف من بشاعتو ورهبتو وقدامنا نيران زي الجبال وكلنا نكورك كوراك يصحي الميت من شدتو وشايفين قدامنا صلاح قوش بقلبوهو في النار زي تقليب البن في القلاية وكلما يسيح جلدو ولحمو ينبت تاني والعملية دي مستمرة , ويقولوا ليهو ضوغ التعذيب الكنت بتعذبوا للناس في بيوت الاشباح والقتلتهم , وشفنا جماعات صياحم وبكاهم يشق الراس والنيران تصهرهم زي الحديد وتاني يرجعوا زي ما كانو ا ينصهروا من جديد وهكذا دواليك وهم يكوركوا : جل جلالك التوبة – أرحمنا , ويرد عليهم الزبانية قايلين : جل جلالوا ما عايز يشوفكم لأنكم كنتوا يتعذبوا وتقتلوا عبادو وهتكتوا أعراض النساء والرجال وانتو ح تكونوا مخلدين في النار يا جنجويد ويا ناس الأمن .
بعد داك شفنا نافع بيطلع من خشموا دود عفن الواحدة قدر أصبعي والدود يدفق زي الحنفية المفتوحة ويقول ليهو الزباني : خشمك ده ما كان بيتكلم الا بالبذاءات والباطل , وبعد داك شالوا ولولحوا ورماه في قلب النار وسمعنا ليها فحيح وزفير .
بعد داك جوا جرجروا كرتي من رجليه ويدقوا فيهوا بمطارق من نار ويقولوا ليهو وديت آلاف وآلاف من أولاد الناس الشبان للحرب في الجنوب بإسم الجهاد وماتوا بدون سبب , وقذفوا به في النار , وكان جنبي علي عثمان وعبدالرحيم وكلنا مجنزرين ومقيدين بجنازير حديد ساخن من رقابنا ويدينا ورجلينا , وكان علي يبكي ودموعوا نازله دم علي سدروا وهو يغرغر , وجنبو عبدالرحيم يجعر ومخاخيتو وريالتو ماليه الواطه , وواحد من الزبانية قال ليهم دوركم جاي , وبعدين جوني وقالوا لي دورك جه وخليك راجل واركز زي ما كنتم بتقولوا في دنيتكم في السودان ,وهم يجروني بالسلاسل شفت واحد من أخوانا الكيزان كرشو مفتوحة وطالعة منها ومن خشمو ونخرينو ودبرو ديدان عفنة زي السيل وشاور ليهو الزباني وقال لي ده كان بياكل السحت وأموال الناس بالباطل , وقال لي حسابك تقيل وح يكون بالتقسط وأول حاجة ح تكون يدينك الاتمدت ودقيت بيها أمك وراح ماسكني من عنقرتي وأخدوا يدقوا يديني بمطارق من حديد كلها أسنان زي دق لحمة الكستليتا في الدنيا لحدي ما تتهري , وانا أكورك وأقول الرحمة الرحمة , تبت لله ورسوله والزباني يقول لي انت رحمت ناس دارفور وناس الجنوب وناس كجبار والمناصير وجبال النوبة وزمايلك الضباط الاعدمتهم في وقفة العيد . خلاص فات أوان التوبة .
ده كلو بيحصل واوكامبو بن ال###### قاعد في مكان عالي كلوا خضرا وزهور وبياكل ليهو في تفاح لونوا دهبي مختوت في طبق من فضة بيتفرج علينا ويضحك ويقهقه بالضحك , وانا بقول للزبانية : ياخوانا اوكامبو الكافر ده في النعيم وانحنا المسلمين في النار وبنتعذب . وردوا علي : اوكامبو ده كان موحد وعادل , وفقيهكم الكان بسموه شيخ الاسلام بن تيمية قال ليكم ( ان الله قد ينصر الدولة الكافرة اذا كانت عادلة ولا ينصر الأمه المسلمه اذا كانت ظالمة – بعدلها – علي الدولة المسلمة بما يقع فيها من مظالم ) .
ولحدي هنا صحيت مذعور وخليت عبدالرحيم وعلي عثمان يتعالي صياحم قبل ما يجوهم .
وهنا صار الجميع يستغفرون ويقولون : ربنا نعوذ بك من عذاب النمار ويكررونها بأصوات متهدجة ومرتجفة .