حسني وزين العابدين والقذافي ملائكة .....

دكتاتوريون وطغاة ولصوص ، استمتوا على مقعد السلطة عشرات السنين.

لكنهم لم يأمروا قوات أمنهم بالإبادة الجماعية او الاغتصاب.

فهم إذن ملائكة بإزاء الحال الذي نحن فيه.

وحتى القذافي، بكل جنونه، لم يفكر في إعلان الجهاد ضد مواطنية إلا في الساعات الأخيرة وحكمه ينهار.

إذا نظرنا دواعي استلامهم للسلطة في بلدانهم لتاكد لنا أنهم ملائكة:

حسني وجد نفسه رئيسا بالصدفة. قتل السادات فصار حسني رئيسا.

زين العابدين خلص شعبه من دكتاتور عجوز ومخرف ومجنون بالعظمة.

القذافي خلص شعبه من ملكية رجعية متخلفة.

فكيف جاء عمر البشير؟ وضدمن إنقلب؟ وأي نوع من السلطة دمر؟

***

مجيئ حسني وزين العابدين والقذافي للسلطة كان ميررا وضمن سياق تاريخي وسياسي وثقافي يسمح بتجليهم على السلطة.

وقد بدأ الثلاثة حكمهم بشفافية ونزاهة.

ولما أدمنوا السلطة ظهر الفساد ونما واستقوت أجهزة الأمن كما هو الحال في كل سلطة فردية.

وهكذا انتهوا حرامية ومفسدين ومتسلطين وطغاة يحكمون شعوبهم من خلال أجهزة الأمن.

أما أهل الإنقاذ،

فقد بدأوا سلطتهم من حيث انتهى الحكام الدكتاتوريين الثلاثة.

بدأوا بالفساد والإفساد وأسموه (التمكين)

وبدأوا بحكم الأجهزة الأمنية والتسلط وبيوت الأشباح.

وهكذا كان التطور الطبيعي لسلطة بكل هذه الركاكة، أن تنتهي بالإبادة الجماعية واستعمال الاغتصاب كسلاح.