خِطاب يكشف، مثل أسلاك الكهرباء العريانة، كلَّ "الاعتمالات" النفسية والمخاوف و"الوساوس" التي تنتاب الرجل الذي تسببَّت مطامعه الخاصة في إطلاق ديكتاتور (مصاب بالهَوَس ومُلتاث بالأوهام) من قمقم الحركة الاسلاموية على منتسبيها، وعلى شعب السودان!...
أرجو ممن يتاح لهم الوقت والقدرة و"طاقة الإحتمال" تناول هذا "الخطاب التاريخي" للنائب (الذي ما زال يحلم بالرياسة وبالـ"ـغـ"ـيادة طبعاً) وأن يسمعونه كلمة ً كلمة... (لا بد أنهم سيسمعون خلفها حشرجات الترابي، شيخه المطعون، وهو يتضاحك بتشفٍ وغيظ ، كلما نطق على عصمان بكلمات "خطابه التاريخي الفريد":
مِن خطرفاته بـ "السودان الجديد" الذي يعد به (الآن) جمهورَه المتلفِّع بالغبار ، مروراً بتوسُّلاته الملتبَسة المتناقضة، من طرَفٍ خفي، لـ "الأخوان" في "العدل والمساواة"، وتهديداته لهم، حتى يصل متدحرجاَ إلى قائمته الطويلة المنوَّتة بالهتاف الخائر الذي لا يكاد يصدِّق نفسه: "هي لله"؛ (يتبعه في كلَّ مرة بكلمة تمسك دُبرَ كلمة، علّه يلحق السفينة الغارقة في الرمال، وهيهات):
هي لله، وحدة! هي لله، دعوة، هي لله، أخوَّة، هي لله، سماحة، رابطة (؟)، صِلة، قانون، سمك، لبن، هي لله، سياسة، تنفيذ، هي لله، ثورة على الظلم، على الطغيان، هي لله، هي لله، فرحة(!) تواضع، هي لله، سيف مسلول (!)..هي لله، قدح ممدود، إبداع وفكر، هي لله، فن وثقافة، هي لله، عِفَّة، أسرة، تمرهندي، نبق، مرأة ورجل، كبار وصغار ، سودانا فوق، هي لله، فوق، فوق...
سيجد الأطباء النفسيُّون هنا، وأصحاب الفراسة وكتَّاب القصة وخبراء قراءة الخَلَجات الصوتية مادةَ غنية للبحث، في حالة "على عصمان" النفسية الآن، ومِن خلفه، حال المؤسسة المايلة والآيلة للسقوط والتفكك والتداعي الحُر! ... (حال الدنيا يـابُو عِلوى...)
أعتقد يا فردا إنها خطوة فى الإتجاه الصحيح إذا ما عقب القول( فعل ) وأيا تكون نوعية الخطاب نعتقد أيضا أن ( الإنتشار ) خير من ( التمترس ) نحن ليس لنا حكم فى ذاته فهو بشر وسودانى كسائر بقية السودانيين ولكن؟! نحن ضد( الجهوية والقبلية والعنصرية والهيمنة والتسلط والظلم والتعالى ) ومن حقنا أن نعبر عن إعتراضنا بأى كيفية شئناإلى أن تقوم الساعة؟!
ما يهمنا فى الخطاب ورد أن تقوم هنا ( المصانع ) هذا شئ حتمى وضرورى ولا بد منه ليست التنمية تشييد كبارى ورصف طرق التنمية الحقيقية تنمية الأنسان الذى سوف ينهض بالمنطقة كما ينبغى أن يتوسع الفهم ليدرك ليس شئ صعب مع حالة التغيير التى نعيشها اليوم لذلك لابد وان تتغير المفاهيم؟!
Quote: هي لله، وحدة! هي لله، دعوة، هي لله، أخوَّة، هي لله، سماحة، رابطة (؟)، صِلة، قانون، سمك، لبن، هي لله، سياسة، تنفيذ، هي لله، ثورة على الظلم، على الطغيان، هي لله، هي لله، فرحة(!) تواضع، هي لله، سيف مسلول (!)..هي لله، قدح ممدود، إبداع وفكر، هي لله، فن وثقافة، هي لله، عِفَّة، أسرة، تمرهندي، نبق، مرأة ورجل، كبار وصغار ، سودانا فوق، هي لله، فوق، فوق...
لم نعد نشتري الأوهام يا ادم الهلباوى
....
...
Post: #4 Title: Re: علي، نيالا....! Author: Adil Osman Date: 03-21-2011, 05:01 PM Parent: #1
سيجد الأطباء النفسيُّون هنا، وأصحاب الفراسة وكتَّاب القصة وخبراء قراءة الخَلَجات الصوتية مادةَ غنية للبحث، في حالة "على عصمان" النفسية الآن، ومِن خلفه، حال المؤسسة المايلة والآيلة للسقوط والتفكك والتداعي الحُر! ... (حال الدنيا يـابُو عِلوى...) ________
هههههههه. كغيره من المفتونين بالبلاغة وزخرف القول ومخاطبة عواطف الشعوب وايهامهم بوعود التنمية والرخاء والسلام والاستقرار، يؤمن بالكلام لا الفعل. طق حنك. واين؟ في دارفور! حيث ملايين النازحين واللاجئين. دارفور التي لا تزال منطقة عمليات حربية. بين الشعب نفسه الموعود بالتنمية وبين حكامه الموهومين!
وفي هذه السنة أعني سنة ثلاثين كان ما ذكر من أمر أبي ذر ومعاوية وإشخاص معاوية إياه من الشام إلى المدينة وقد ذكر في سبب إشخاصه إياه منها إليها أمور كثيرة كرهت ذكر أكثرها فأما العاذرون معاوية في ذلك فإنهم ذكروا في ذلك قصة كتب إلي بها السري يذكر أن شعيبا حدثه عن سيف عن عطية عن يزيد الفقعسي قال لما ورد ابن السوداء الشأم لقي أبا ذر فقال يا أبا ذر ألا تعجب إلى معاوية يقول المال مال الله ألا إن كل شيء لله كأنه يريد أن يحتجمه دون المسلمين ويمحو اسم المسلمين فأتاه أبو ذر فقال ما يدعوك إلى أن تسمي مال المسلمين مال الله قال يرحمك الله يا أبا ذر ألسنا عباد الله والمال ماله والخلق خلقه والأمر أمره قال فلا تقله قال فإني لا أقول إنه ليس لله ولكن سأقول مال المسلمين قال وأتى ابن السوداء أبا الدرداء فقال له من أنت أظنك والله يهوديا فأتى عبادة بن الصامت فتعلق به فأتى به معاوية فقال هذا والله الذي بعث عليك أبا ذر وقام أبو ذر بالشأم وجعل يقول يا معشر الأغنياء واسوا الفقراء بشر الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم فما زال حتى ولع الفقراء بمثل ذلك وأوجبوه على الأغنياء وحتى شكا الأغنياء ما يلقون من الناس فكتب معاوية إلى عثمان إن أبا ذر قد أعضل بي وقد كان من أمره كيت وكيت فكتب إليه عثمان إن الفتنة قد أخرجت خطمها وعينيها فلم يبق إلا أن تثب فلا تنكأ القرح وجهز أبا ذر إلي وابعث معه دليلا وزوده وارفق به وكفكف الناس ونفسك ما استطعت فإنك تمسك ما استمسكت فبعث بأبي ذر ومعه دليل فلما قدم المدينة ورأى المجالس في أصل سلع قال بشر أهل المدينة بغارة شعواء وحرب مذكار ودخل على عثمان فقال يا أبا ذر ما لأهل الشام يشكون ذربك فأخبره أنه لا ينبغي أن يقال مال الله ولا ينبغي للأغنياء أن يقتنوا مالا فقال يا أبا ذر علي أن أقضي ما علي وآخذ ما على الرعية ولا أجبرهم على الزهد وأن أدعوهم إلى الاجتهاد والاقتصاد قال فتأذن لي في الخروج فإن المدينة ليست لي بدار فقال أو تستبدل بها إلا شرا منها قال أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أخرج منها إذا بلغ البناء سلعا قال فانفذ لما أمرك به قال فخرج حتى نزل الربذه,,,,,,,,,,