احتجاجاً على تغول اسامة عبد الله على أراضي الشمالية نائب الوالي يقدم استقالته

( صحف – حريات)

استقال نائب والي الولاية الشمالية وزير التنمية والاستثمار والسياحة البروفيسور محمد سعيد حربي من منصبه .

ورفض فتحي خليل والي الولاية التعليق على الاستقالة مكتفياً بالقول (لا تعليق لي الآن) .

وقال القيادي بالمؤتمر الوطني مستشار وزير الإعلام الدكتور ربيع عبدالعاطي من الواضح أن هناك اختلافاً في وجهات النظر تسبب في هذه الاستقالة وأشار إلى أن هناك خلافات سابقة بين إدارة السدود والولاية في عهد الوالي الأسبق ميرغني صالح، مشيراً إلى أن أمر وزارة الكهرباء والسدود شأن اتحادي له ارتباط ببعض القضايا الولائية مطالباً بأهمية التفريق بين ما هو اتحادي وولائي وأضاف إذا كان هذا الأمر محسوماً فلا غرابة في أن تتصرف وزارة الكهرباء والسدود في أراضي الولاية، مشيراً في هذا الصدد إلى الخلافات بين الوزارة والولاية في وقت سابق حول الأراضي والمشاريع الزراعية مبيناً أن الأمر يحتاج إلى مراجعة .

من جانبه صرح عضو بمجلس تشريعي الشمالية لـصحيفة (آخرلحظة) إن ما يجري الآن يؤكد أن والي الولاية الحالي ليست له علاقة بالعمل التنفيذي والسياسي وأنه لم يمارسه من قبل، الأمر الذي قال إنه أثّر بصورة سلبية كبيرة في اختيار الجهاز التنفيذي، مشيراً إلى أن غالبية الوزراء والمعتمدين بالولاية ليس لهم تجربة وأنهم حديثو عهد بالمهام التي أوكلت لهم وانتقد العضو الطريقة التي قدم بها بروف محمد سعيد حربي استقالته من منصبه وأضاف أن أداء حربي في الفترة الماضية لم يكن مقنعاً وأنّه لم يقدم تقريراً لمجلس تشريعي الولاية عن أداء وزارته حتى الآن.

وكان والى الولاية الشمالية اتهم وزير الكهرباء والسدود أسامة عبد الله، بالتصرّف في أراضيها دون الرجوع إليها ومشورتها، وهدد بشكواه لرئيس الجمهورية.وطالب والي الولاية فتحي خليل محمد في مؤتمر صحفي الخميس 17 مارس بالمركز السوداني للخدمات الصحفية بإعادة النظر ومراجعة كافة التصاديق الممنوحة للشركات للاستثمار في المجال الزراعي، مشيراً لوجود بعض الأراضي التي منحت للشركات ولم تستثمر بعد، مؤكداً أنهم لن يعطوا أي مستثمر أكثر من 100 ألف فدان بالولاية إلا إذا تدخلت رئاسة الجمهورية .

وفي ذات المؤتمر الصحفي شنّ البروفيسور محمد سعيد حربي نائب الوالي وزير التنمية والاستثمار بالولاية هجوماً عنيفاً على وزير الكهرباء والسدود أسامة عبد الله، متهماً إياه بمنح أراضي الولاية لمستثمرين دون مشورتهم، مؤكداً أنّه يتصرف فيها دون علم الولاية، وأضاف ( أسامة ما أفضل مننا ليقول الأرض دي حقتي وأنا أعطيتها لمستثمرين) منتقداً سياسات المركز، وسيطرته على زمام الأمور في كل شيء.

وأشار إلى أن وزير الكهرباء والسدود أسامة عبد الله هو المسؤول عن أراضي الولاية الشمالية، ورأى أن ذلك غير مقبول، وأضاف بالقول: (الأراضي تتبع للسد وذلك من محددات الاستثمار في الولاية)، وطالب بإيجاد معالجة لهذا الوضع .

وحاول والي الشمالية مرتين تبرير حديث نائبه حربي، الذي ختم بقوله: ( أقول للوالي رحم الله رجلاً أهداني عيوبي، لأنني المسؤول، ففي حالة فشلي سأترك موقعي ولكم دينكم ولي دين، وآسف للحديث بهذه اللهجة ) .

يا زول وزير الكهرباء والسدود دا محروس من قبل جهات عليا

عشان قبل كدا مدير عام الهيئة القومية للكهرباء المهندس مكاوي ترك موقعة مجبرأً

دا غايتو ما غلبه إلا منع الإنفصال !!

بحيراوي