من إحدى شابات التغيير:إلى الرجال ،"سدوا ثغرات الحيطان كي لا تخدش إحدانا أمن الدولة"

من إحدى شابات التغيير:إلى الرجال ،"سدوا ثغرات الحيطان كي لا تخدش إحدانا أمن الدولة"


03-18-2011, 07:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1300473440&rn=0


Post: #1
Title: من إحدى شابات التغيير:إلى الرجال ،"سدوا ثغرات الحيطان كي لا تخدش إحدانا أمن الدولة"
Author: شباب من أجل التغيير
Date: 03-18-2011, 07:37 PM

(1)

إلى رجال وطني الشرفاء أينما كانوا.......فهم يستحقون مني كل إحترام، أعرف أن المُرسل إليه(الرجال) قد يضمني إلى أصناف النساء الذين يوافقون على تسلط و سيطرة الرجل عليهم، و يؤمنون بذكورة المعارك و الحروب و يحلفون أن الأحلام قد وُلِدت (أُنثى)...و يشككون أحياناً في الهزيمة، فلا يلحقونها بالنساء لكنهم يهمسون داخلهم أنّها حالة شاذة و يقولون أنّها (خُنثى)!!

لكني أكتب دون أن أخضع رغبتي هذه لأية أيدولوجيا، فكيف أستنجد بالرجال و لقد قرأت ما قرأت عن المساواة و اختبرتها بنفسي في مراحل عدة و أؤمن تماماً اننا النساء مساويات للرجال تماماً!!!

لكني سأتجاوز الأيدلوجيا و سأفرغ نفسي من الإيمان، و أتخطى كل الحدود و الحواجز و أعود لحالتي الاولى التي قاتلت كي تنقلني منها جدتي.....إمرأة ضعيفة تشعر بالعجز و الخوف و لا تلجأ إلا إلى للكائن الذي يظن هو و تؤمن هي بأنّه أفضل درجة منها، و أنّه قادر على حمايتها و إكسابها القوة و حماية عرضها و شرفها و حياتها إن لزم الأمر

أخرج كل يومٍ من بيتي أتربص، كخروج سيدنا موسى حين قتل الرجل، أترقب، و حين يمر بجانبي رجل شرطة أدعو الله أن لا يراني، بكل تأكيد خوفي هذا غير مُبرر، لكنه موضوعي، خصوصاً بعد حادثة فتاة الفيديو، و قبل أن يقفز الجميع إلى حلقي و يخبرونني بأنني يجب أن (أستر) نفسي، سأخبركم أنني لا أرتدي زياً فاضحاً(فاضحاً هذه تعني البنطال بحسب مقاييس النظام العام!!) و لا أكشف رأسي و ليس هناك في زيي ما يدعو لإثارة الغرائز و الفتن، و أكبر دليل أنني أمر به من أمام والدي و لا يقول لي سوى: ربنا يوفقك يا بنتي،،،، لكن تلبستني فوبيا غريبة من رجال الشرطة بعد أن رأيت ضربهم الوحشي للفتاة و تلذذهم بوحشيتهم تلك، شعرت بالرعب حين إنتظرت بشغف الرئيس عمر البشير و ظهر و قال في قناة الجزيرة بأنّ الفتاة قد جُلِدت تطبيقاً لقوانين الشريعة، و أنّ الخطأ في تنفيذ العقوبة خطأ بسيط و غير مهم، فعرفت أنه إن أخطأ رجال الشرطة و قاموا بقتلها فسيكون أيضاً خطأ بسيط و غير مهم فالأهم هو تطبيق قوانين الشريعة، بغض النظر عن مدى سطحية هذا التبرير و فراغه من المسؤولية إلا أنّه خطاب مهم جداً لكل السودانيين و السودانيات لكي يستشعروا أنّ حرص السيد الرئيس المزيف على تطبيق الشريعة مصدره قهر السيدات و التأصيل لهذا القهر من داخل القرآن و السنة الدين الذي تؤمن السيدات به......... أعرف أن ما أكتب عنه قد يُعد شيئاً ساذجاً وسطحياً مقارنة بإشكالات السودان التي قد تعرضه للإنفصال مرة أخرى و قد تشرد مواطنيه و قد تقتل البعض و تفقر البعض الآخر، و أن خروجي من بيتي من عدمه أمراً غير جدير بالإهتمام في ظل وضع مثل هذا الوضع!! بل أعرف أن حياتي بأكملها حدث غير جدير بالتداول...و لا أكتب ما أكتب من منطلق شخص أناني أو مريض بالهوس و جنون العظمة، بل إنّ ما أكتبه هو نتاج لهاجس واحد و هو أن الخوف من الأجهزة الرقابية و العقابية لم يعد خوفاً سوياً و أسوأ أنواع الخوف حين تخاف ممن يُفترض به حمايتك... و حين ينقلب إحساس الأمان في وجوده لإحساس الهروب من (حمايته) المفترضة تلك!!!

تعاظمت حدة الخوف لديّ حين شاهدت فيديو صفية، و دخلت في حالة بكاء هستيري، و لم أشعر في تلك اللحظة سوى بأنّ صفية فتاة سودانية يمكن أن تكون أنا أو أي فتاة أخرى قد أعرفها أو لا أعرفها، و لكن هذه ليست هي الأزمة....و لا أعتقد أنّ المفاجأة في سلوك رجال الأمن فهو إن لم يكن مُتوقعاً فهو معروفاً لدى الجميع

و لكن ما فاجأني حين رأيت الرجال السودانيين أو غالبيتهم يتململون في جلساتهم و يطالبون صفية بإثبات و يدافعون-عن قصدِ أو عن دون قصد- عن أفراد جهاز الأمن و يتقولون على الفتاة المسكينة التي تلعب دور الضحية هنا!!!
أحسست ساعتها بأن الرجل السوداني تخلّى عن مسؤوليته التاريخية تجاهنا نحن النساء اللاتي يشاركنه كلمة (سوداني) في الجنسية السودانية بإضافة التاء المربوطة، و أصبح يطالبنا بأن (نتحمل) مسؤوليتنا كجزء من تحملنا لمسؤولية المشاركة الفاعلة في العمل العام يداً بيد مع الرجل و إسهامنا في كثير من النقلات التاريخية التي حدثت للمجتمع السوداني سواء في طريقة تفكيره أو تقبله للآخرين أو حتى في مقاومته السلمية للأنظمة الديكتاتورية...... نعم، كنا هناك طيلة الوقت نقف ك(الضكور) إن شئتم، لكننا في الوقت ذاته كنا نشعر بالأمان لأن هناك من هم أكثر لن أقول رجولة بل دعوني أقول أكثر شجاعة منّا

Post: #2
Title: Re: من إحدى شابات التغيير:إلى الرجال ،"سدوا ثغرات الحيطان كي لا تخدش إحدانا أمن الدولة&qu
Author: معاذ الهادي
Date: 03-18-2011, 07:41 PM
Parent: #1

انتم الرجال
ونحن يا اخت اشباه
..........

Post: #3
Title: Re: من إحدى شابات التغيير:إلى الرجال ،"سدوا ثغرات الحيطان كي لا تخدش إحدانا أمن الدولة&qu
Author: عاطف مكاوى
Date: 03-18-2011, 07:50 PM
Parent: #2

Quote:

حين رأيت الرجال السودانيين أو غالبيتهم يتململون في جلساتهم و يطالبون صفية بإثبات و يدافعون-عن قصدِ أو عن دون قصد-
عن أفراد جهاز الأمن و يتقولون على الفتاة المسكينة التي تلعب دور الضحية هنا!!!



هذا غير صحيح .

Post: #6
Title: Re: من إحدى شابات التغيير:إلى الرجال ،"سدوا ثغرات الحيطان كي لا تخدش إحدانا أمن الدولة&qu
Author: شباب من أجل التغيير
Date: 03-18-2011, 08:51 PM
Parent: #3

أستاذ عاطف مكاوي

رغم أننا فقط نقلنا ما كتبت زميلتنا، فنحن لا يجب أن نبرر ما كتبته هي

لكنّا تابعنا في المواقع الإلكترونية و في دنيا الواقع

ردود البعض على حادثة إغتصاب صفية

و نؤكد لك

أنّها كانت سلبية جداً


لك التحية

Post: #5
Title: Re: من إحدى شابات التغيير:إلى الرجال ،"سدوا ثغرات الحيطان كي لا تخدش إحدانا أمن الدولة&qu
Author: شباب من أجل التغيير
Date: 03-18-2011, 08:45 PM
Parent: #2

أستاذ معاذ الهادي

أنت رجل رغم أنفهم جميعاً

لك التحية و الإحترام

Post: #4
Title: Re: من إحدى شابات التغيير:إلى الرجال ،"سدوا ثغرات الحيطان كي لا تخدش إحدانا أمن الدولة&qu
Author: شباب من أجل التغيير
Date: 03-18-2011, 08:38 PM
Parent: #1

(2)

حين خرجت النساء في الثامن من مارس للإحتجاج على ممارسات جهاز الأمن و المخابرات تجاه الفتيات الناشطات سياسياً، سأل أحد البائعين في إحدى البقالات : لماذا خرج هؤلاء النسوة؟ فرد عليه أحد أفراد جهاز الأمن لتواجده الجغرافي هناك: أنّهن شيوعيات خرجن كي يرتدين ما يردن!!!!
و تقبّل بصدر رحب الكثيرون هذه الإجابة المضحكة، و أخذن ينظرن دون شفقة للنسوة، وبإزدراء كامل....مصدقاً حديث زميله في (الرجولة) الذي خدّر مشاعر النخوة داخله، و أفراد جهاز الشرطة يسحبن النسوة سحباً من الأرض أمامهم و هم يشعرون باللامبالاة نسبة لأنهن (شيوعيات)!!!

عرفت حينها أنّ ما ينتظرنا نحن النساء أمر شاق و صعب التحقيق لكن ليس مستحيلاً
بأن نُعيد الرجل السوداني إلى سيرته الأولى: ك(عشا) للبايتات، و ك(مقنع) الكاشفات، و أخو (البنات)
حتى لا نُضطر للخروج للشارع مرة أخرى، و مواجهة أفراد مكافحة الشغب... و أفراد جهاز الأمن

و حتى لا نخرج للشارع و سيناريو القتل و التعذيب و الإغتصاب يسيطر على أفكارنا

سنخرج في الواحد و العشرين من يناير لكن ليس للمطالبة بالحرية أو الإحتجاج على الفساد و ممارسات النظام
بل سنخرج لهدفٍ آخر أكثر سمواً من وجهة نظري

ألا وهو هدف إعادة الرجل السوداني إلى سيرته الأولى، و حينها لن نضطر لإزالة النظام أو إجتثاثه لأن الرجال قادرون على حماية الوطن و هم يعرفون جيداً كيف يحمونه من الإنقاذ أو غيرها
هي دعوة لجميع فتيات السودان بالخروج في الواحد و العشرين من مارس و عدم العودة إلى بيوتهن حتى نجد الرجال أمامنا، جميع الرجال يقولون لنا بلهجة جادة و طريقة لا تحتمل النقاش: بأننا قادرون وحدنا على حمايتكن و حماية الوطن
و حينها سندق النحاس، و نزغرد.....و نكون في أرض المعركة، نهتف لصمود الرجال، ننظر لرجال الأمن بإستهانة، نحتمي خلف رجالنا، و نحن نعلم جيداً أن النظام سيسقط تواً لو تجرأ أحد رجال الأمن و أهان إحدانا لأننا فتيات كريمات من أصل كريم يحمينا كرماء

و حتى تلك اللحظة سنخرج و إن قتلونا و إن هددونا بالإغتصاب و إن عذبونا، فدورنا في النضال مازال يكمن في تواجدنا في الميدان

حتى ينهض جميع الرجال، و يعود لنا الوطن



Post: #7
Title: Re: من إحدى شابات التغيير:إلى الرجال ،"سدوا ثغرات الحيطان كي لا تخدش إحدانا أمن الدولة&qu
Author: Amani Al Ajab
Date: 03-18-2011, 09:19 PM
Parent: #4

Quote: و لكن ما فاجأني حين رأيت الرجال السودانيين أو غالبيتهم يتململون في جلساتهم و يطالبون صفية بإثبات و يدافعون-عن قصدِ أو عن دون قصد- عن أفراد جهاز الأمن و يتقولون على الفتاة المسكينة التي تلعب دور الضحية هنا!!!
أحسست ساعتها بأن الرجل السوداني تخلّى عن مسؤوليته التاريخية تجاهنا نحن النساء اللاتي يشاركنه كلمة (سوداني) في الجنسية السودانية بإضافة التاء المربوطة، و أصبح يطالبنا بأن (نتحمل) مسؤوليتنا كجزء من تحملنا لمسؤولية المشاركة الفاعلة في العمل العام يداً بيد مع الرجل و إسهامنا في كثير من النقلات التاريخية التي حدثت للمجتمع السوداني سواء في طريقة تفكيره أو تقبله للآخرين أو حتى في مقاومته السلمية للأنظمة الديكتاتورية...... نعم، كنا هناك طيلة الوقت نقف ك(الضكور) إن شئتم، لكننا في الوقت ذاته كنا نشعر بالأمان لأن هناك من هم أكثر لن أقول رجولة بل دعوني أقول أكثر شجاعة منّا

لقد جانب الصواب كاتبه المقال في
هذا الجزء تحديداً ..
الذين وقفوا هذا الموقف هم منسوبي النظام ..
ستكون ثورة الرجال والنساء سويا من أجل
التغيير ولتحقيق حلم الجميع بوطن حر كريم
يعمه العدل والسلام ..
لكم التحية والتقدير ..