الفرق بين شباب ثورات مصر وتونس وشبابنا

الفرق بين شباب ثورات مصر وتونس وشبابنا


03-18-2011, 04:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1300461983&rn=5


Post: #1
Title: الفرق بين شباب ثورات مصر وتونس وشبابنا
Author: هاشم نوريت
Date: 03-18-2011, 04:26 PM
Parent: #0

المصريون والتونسيون خططوا واستعدوا وعملوا من الداخل وكانوا اول من ذهب الى الساحات وكان منهم الشهداء والجرحى والمعتقلين فهم اذن لم يكتفوا بالتخطيط والدعوة بل كانوا جنودا للمعارك مع انظمة الاستبداد وايضا لم يحددوا تواريخا قبل ان يكونوا مستعدين للذهاب الى الميادين
نحن شبابنا للاسف اغلبهم يريدون اسقاط النظام عبر الريموت واغلبهم خارج السودان فقط يضعون تواريخا بدون التنسيق فى الغالب مع احد او مع مجموعة صغيرة جدا
فلماذا اذن لانستفيد من الثورتين المصرية والتونسية
الله هونينى

Post: #2
Title: Re: الفرق بين شباب ثورات مصر وتونس وشبابنا
Author: abubakr
Date: 03-18-2011, 07:57 PM
Parent: #1

يا عزيزي هاشم ....لظرف ما وتواجد اسفيري قديم جدا تابعت منتديات وواجهات عربية في الاسفير ومنها التونسية والمصرية ولسنوات بالذات في الالفية الجديدة حين توفر الحرف العربي للتعبير اسفيريا ...ولاحظت ان هذا التواجد بالرغم من غلبة ترفيهية واجتماعية كانت تعكس امال وطموحات الاجيال الصغيرة ومقارنتهم لواقعهم وواقع بلادهم وما يرونه اسفيريا عن دول كثيرة اخري ربما اقل مالا عنها او تجربة ثقافية واجتماعية ...بالاضافة الي ما يرونه مما تبثه عشرات بل مئات الفضائيات .. اي كانو وما زالو يرو العالم الذي حولهم بما هيئته لهم التقنية الحديثة ...
كانت كثير من اسئلتهم هي "ليه ؟؟ او لماذا ؟؟ " .. اي المدخل كان المقارنة ...استغل هؤلاء الشباب المعينات التقنية المتواجدة ومواهب لهم في الرسم والشعر والغناء في عكس "ليه؟؟ ولماذا " الي مقاطع صوتية ومرئية فيها بعض من سخرية وفكاهة ولكن في مضمونها غضب ورفض ... بانتشار استعمالات الهاتف الجوال وتوفره باسعار زهيدة وتطوره كذلك بسرعة جعلت منه اداة مرئية وناقلة للصورة والصوت والنص تداولت تلك المقاطع وسط اعداد اكبر فاذا كان مثلا مستعملي الكمبيوتر الشخصي مع الانترنيت في مصر هم كمثال ثمانية مليون فمستعملي الهاتف الجوال عشرين مليونا ويمكنك تخيل حجم ساحة تدوال هذه المقاطع ....الفيسبوك وفي الخمس سنوات الماضية خلق ثقافة واذكر ان ابنتي الكبري كان تناولها لتلك الثقافة في رسالة لها للماجستير قبل خمس سنوات ... الفيسبوك نقل صفحات المدونات والصفحات الخاصة الطويلة والمنابر والمنتديات مثل منتدانا هذا الي واجهة للنص والصورة والصوت وبمقاطع صغيرة تنتقل بسرعة وسط اعداد اكبر ودون حواجز ثم اتي التويتر فكان كتيكر الاخبار في زماننا القديم ولكنه يحمل روابط للصور والصوت .. وكلا الفيسبوك والتويتر هما واجهات لشبكات مصغرة من مدونات صغيرة تتداول فيها كل نشاطات البشر ....
المصريون والتونيسيون يعاني شبابهم وكلتيهما دولة شابة اي ان الشباب هو الغالب من انه يعاني من عطالة تجاوزت عقد ونصف عند بعضهم ولكن ذلك لم يمنعهم من تداول المعلومة الاليكترونية متما تيسر .. وكلا الدولتيين سياحيتيين ياتيها بشر من كل فج وهنا تبقي المقارنة بين ماهو موجود اسفيريا صورا لدول متطورة وبشر عاديون الا انهم يجدون اهتماما ورعاية بينما شباب مصر وتونس لا يجد الا استجداء موقعا في شارع مكتظ ليبيع ما تيسر ليسد رمق اسرته الممتدة وحتي ذلك الموقع يمنع عنه فلا يجد الشاب بوعزيزي الا ان يحرق نفسه غضبا ....وبدلا من حرق النفس كانت جماعات الشباب والتي تتواصل من خلال شبكات وواجهات اسفيرية وجوال ترصد حولها وتجمع شتاتها بسرعة ودون ارتباط بكبار ولا جهوية ولا حزبية .. اي انهم فكو الارتباط بكل ما كان عائقا لتحركهم و جعلو "الوطن" هو الجهة والحزب فخرجو جماعات صغيرة لتكسر حاجز الخوف والذي كان قد كبر وصار هرما عظيما وحينها تدفقت الالاف ثم الملايين لا تهاب ضربات الشرطة والبلطجية ولا قوانيين الطوارئ كتسونامي اهاجته براكيين....

خلاصة القول :
**الاسفير ليس الا اداة للتواصل كما كانت الاندية والاندايات (وليس بالمفهوم المغلوط في اذهان اجيال صغيرة) هي التي جمعت شباب السودان في عشرينات واربعينات وخمسينات القرن الماضي ليظهر ثوار 24 والمؤتمر والاشقاء وغيرهم من الذي وفرت لهم هذه الاماكن كاداة وسيلة تواصل اجتماعية وثقافية ووطنية .. الاسفير والشبكات الاجتماعية هي وسيلة واداة شباب اليوم وليست سبة ان يعبرو عن اشواقهم وطموحاتهم للتغيير من خلالها فاليوم تعبير وغدا تغيير
** لكل جيل طموحاته واحلامه ومن الظلم ان يبقي الكبار وانا منهم فارضا عليه وسيلته وفكره وخصوصا اذا كان الفشل هو الذي لازم الوسيلة والفكر ...فك ارتباط الشباب بحيث يكون الكبار مسانديين لهم لا مزاحميين فالتغيير والغد هو للشباب ...
**جعل "الوطن" هو الجامع شعارا وعملا وثورة وفي وعاء "الوطن" فلتتدافع افكار الشباب اختلافا وقبولا ( كنت استمع الي احد قادة شباب 25 ينائر المصرية فاكد ان الائتلاف كان به وما زال كل التوجهات والجهويات من لبيراليين وحزبيين وسلفيين واخوان مسلميين ويساريين ولكنهم جميعا كانو جسدا واحدا )
** التغيير ليس وصاية ولا خيانة وانما استجابة لرغبات وطموحات الشباب ....
** اسمحو للشباب بان يخرجو من جلاليبنا نحن الكبار طالما نحن متاكدون من اننا زرعنا فيهم قيما اساسية كما زرعها فينا اباؤنا واجدادنا اما ان نعتقلهم داخل جلاليبنا فانانية واهدار لطاقات فان كان احد منا يظن انه جاهد وانجز فليركن الان الي استراحة محارب نهائية ....
** ليكن "سوداننا" هو الشعار وليس حزبنا وجبهتنا وقبيلتنا واسرتنا ..
** ليس المصريون ولا التونسيون ولا اليمنيون ولا السوريون والبحريون وغيرهم يختلفون عن شباب السودان الا ان جبروت الكبار والجهوية في السودان سدت منافذا اكثر في السودان عن هؤلاء الشباب باختلاف افكارهم
** كثير من حب للوطن وللشعب وايمان بالشباب وايمان بان الحياة تستمر من خلالهم يشفي الجميع والله هو الحامي ...


ولك وللجميع مودتي والله المستعان

Post: #3
Title: Re: الفرق بين شباب ثورات مصر وتونس وشبابنا
Author: Hadia Mohamed
Date: 03-18-2011, 11:58 PM
Parent: #2

العيب ما فى شبابنا العيب فى استعمال اليات اصبحت لا تجدى مع حكوماتنا
التظاهر اسلوب متعودة علية الحكومات فى بلدنا وعندهم حصانة ومدربين ضدة
لان شعبنا اسقط حكومتين بنفس الالية من قبل ولكن الشعب التونسى والمصرى
ثوراتهم غير متوقعة لحكوماتهم وشعوبهم نسيت التجمهر والثورات لسنين طويلة
لذلك هى اليه مستبعدة تماما بالنسبة لحكوماتهم يا جماعة اسقاط حكومة المؤتمر
لا يمكن بالتظاهر فقط نعم التظاهر تعبير ويمثل ضغط نفسى للحكومة ويفضخ
ممارساتها عالميا لكن الكيزان ديل افظع من عقيد ليبيا ومستعدين يكنكشو ويموتو
وما يقكوها لان ما عندهم مانع يحرقو كل الشعب ما تبقى يودوهم السجون ويحكمو
الواطة فاضية يا ناس الجماعة ديل من مسكوها قالو اخدناها بالقوة وما بنفكها الا بالقوة
السلالالالالالالاح ثم السلاح.

Post: #4
Title: Re: الفرق بين شباب ثورات مصر وتونس وشبابنا
Author: هاشم نوريت
Date: 03-19-2011, 03:06 PM
Parent: #3

Hadia
دبايتو
من اكبر اخطاء الثورة الليبية هو تسليح الثورة فلسلاح جرب فى السودان ولم يجلب لنا غير الدمار
نعم لثورة يعد لها جيدا

Post: #5
Title: Re: الفرق بين شباب ثورات مصر وتونس وشبابنا
Author: هاشم نوريت
Date: 03-19-2011, 03:11 PM
Parent: #4

ابوبكر
دبايوا
شكرا لمدخلتك الثرة وما نهدف اليه ليس المقارنة بل ان يسبق اى تحرك اعداد جيد واستعداد لتحمل كل شئ من اجل الوطن والمواطن
اما تحديد كل شهر يوما بدون استعداد للمشاركة ومطالبة الاخرين بالخروج لا اعتقد فيه حكمة
الله هونينى

Post: #6
Title: Re: الفرق بين شباب ثورات مصر وتونس وشبابنا
Author: abubakr
Date: 03-19-2011, 04:44 PM

عزيزي هاشم

Quote: المقارنة بل ان يسبق اى تحرك اعداد جيد واستعداد لتحمل كل شئ من اجل الوطن والمواطن


مداخلتي في مجمل فقراتها الاولي هي عن "الاعداد " بتوضيح "تاريخ ما حدث "....الاعداد الذي يتجاوز نداءات وقتية وقد كان لذات الجماعات في مصر مثلا نداءات وقتية محدودة في 2008 ولكن استغلال تلك النداءات لخلق وعي جماعي هو المهم ....استغلال الاداة (هنا الفيسبوك و التويتر والهاتف الجوال" بكفاءة هو الذي جمع شتات تلك الجماعات وخلق نسيجا منها ....

مدينة عشوائية التمدد وغير مستوفية لكثير من قواعد التخطيط العمراني بحيث صار ت في شكلها العام مجموعات من مناطق سكنية تفتقر بنية تحتية تسكنها ملايين يصعب التحقق من توجهاتها وحتي جنسيات بعضها وامكانانتهم مثل الخرطوم او امدرمان او الخرطوم بحري يكون استعمال السلاح فيها امرا بالغ التعقييد وخصوصا فان شكل وحجم وتواجد ما اعلن عنه من جماعات عسكرية جاوزت ال 45 ما زال غامضا فالجهة التي اعلنت ذلك "الحكومة" لم توضح ....في مصر كان لوزارة العدلي "فرقة البرشام " وهي من جماعات مسلحة تبلغ اعدادها 450 الف من مرتادي السجون والمدمنيين وتلقو تدريبات بالاضافة الي فرقة نظامية تدربت علي القنص من اعلي واستعمالات للحجارة ..الخ هم ضمن اثنين مليون من الشرطة النظامية والامن المركزي وامن الدولة ولكن المفا جاءة واستعدادات الشباب للتحرك من مناطق مختلفة ووفق تخطيط مسبق ويمكنك الرجوع الي حلقة من برنامج Peopel Power كانت معدته قد تمكنت من متابعة بعض من تلك الاستعدادات اول ايام ثورة 25 وبقاء الجيش محايد.كل هذه الجماعات "البرشام والقناصة والامن المركزي وامن الدولة " كونها تحت قيادة واحده اصابتها المفاجاءة فهربت لم تجعل من القاهرة حماما للدم ..... اما جماعات الخرطوم وحتي النظامية فتتبع لجهات وجهويات متعددة وولاءات مختلفة تجعل الامر كما ذكرت بالغ التعقييد الا انها لا يمكن ان توقف زخم ثورة شعب بل تجعله مكلفا....الاصرار علي ان ياتي "التنفيس" او "الثورة" من العاصمة حيث تراكمات الجماعات المسلحة نظامية وجهوية فيه كثير من اقصاء لامكانات ورغبات الاطراف في تغيير سوداني وليس انفصال وتمزق .....

هذه استقراءاتي الشخصية وليس بالضرورة صحيحة عند اخر وللشباب رؤاهم ان تركناهم دون وصاية كما حدث في مصر وتونس ويحدث في اليمن الان ....

مودتي