هل الاخوان المسلمون وما أنجبوه يمثلوا الواجهة التقدمية السياسية لطائفة الانصار ؟!

سنرجع بالذاكرة لما قبل الاستقلال بكثير ايام بدايات الازدهار للفكر الشيوعي وانبهار العالم به ومن ثم استقطابه لكل النيرين واصحاب الفكر المتقدم بالسودان في تلك الايام كانت طائفتين عريضتين تمثلان السودان السياسي والديني والعقدي هما الختمية والانصار ولكن انبثاق هذا الفكر والطرح (الشيوعي) اقلق هاتين الطائفتين فكان لابد من عمل ما
بالنسبة للختمية فكان لا خوف عليهم ولا هم يحذنون آل البيت ................................
اما الانصار وبوجود المستعر كان حتما عليهم ان يختاروا اما الدمار المدروس من عدوهم الذي دمر ملكهم واما ان يكونوا اذكى منه
فهل عقلية الامام عبد الرحمن المهدي كانت بهذا الدهاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

في تلك الايام كان زراع الامام الايمن شخص يدعى مكي عثمان ازرق نجل احد امراء المهدية الذين تلقوا التعليم بكلية غردون التذكارية وللعلم فان طائفة الانصار كان لها رأي في مدارس المستعمر لذا نجد القلة من ابنائهم تعلموا ويكاد يكون مكي ازرق هو الاول بين ابناء الامراء نال حظا من العلم رفيع مع بدايات كلية غردون وكان مسؤلا عنه السيد الامام ومن ثم اصبح يعتمد عليه في كثير من المهام الخاصة التي لا يعرف الكثيرين كان هذا الامام ذا فكر كبير جدا وسأضرب مثلا عارضا يبين هذه الوجهة
لما انشأ نادي المريخ استقطب المثقفين من نادي الخريجين الذين يمثلون وقتها الطليعة المستنيرة من طائفة الختمية فكان ان اصدر توجيهاته بأنشاء نادي يكون ندا لذلك فاخبره مكي ازرق ان هناك نادي بالفعل تم انشاءه ووشارك في ذلك ويدعى الهلال وطلب منه الدعم ليكون واجهة لهم ولم يمضي غير قليل تقريبا عام واحد والا وكان مكي ازرق هو الرئيس لذلك النادي واستمرت رأسته قرابة العشرون عاما 1932-1949 وتعتبر اطول فترة كرئس للنادي متواصلة حتى الان وخلال تلك الفترة كل الصرف كان يتم من الامام شخصيا وبأموال غير محدودة
هذا مثال فقط ............. وليس بموضوعنا
ولكن يجب الا ننسى هذا الاسم (مكي ازرق المحسي نجل الامير عثمان ازرق)
ويجب الا ننسى ايضا ان بمنزله تم انشاء اكثر من تسعة كيانات اثرت تأثيرا مباشرا في تركيبة السودان الذي نعيشه اليوم ....

===
والله يوجد وثائق تثبت هذا الموضوع الكبير كل
ما اطلبه ان نتركها جانبا الان فليس وقت ذلك الان
لاني في عجالة سأسرد للاشارة لهواه معرفة الحقائق ليتمكنوا من معرفتها
من المصادر الحقيقية التي عايشتها (وليس انا بالطبع)


نواصل ...

في رواية لابناء مكي ازرق وهم موجودين بامدرمان انه في احد الايام اخذ ابنيه الكبار من زوجتيه للاامام عبد الرحمن المهدي ليسلموا عليه فقام من مجلسه وانزوى بالابنبن وشرح لهم شرحا مطولا عن حوجة الانصار لابناء الانصار المستنيرين وبث فيهم الغيرة على الدين وفسر لهم اهتمامه بهم لرغبته بشباب الانصار لان يقودوا البلد والمستقبل
ان الامام عبد ارحمن المهدي كان رجلا ذو نظرة بعيدة جدا فمن اول وهلة حس بهذين الشابين سيكون لهم شأن كبير لذا اوكلهم ببناء كيان لشباب الانصار بمعاونة الامير نقد الله ..
احدهما وهو الشيخ عيسى مكي ارق لم يعجبه طريقة الانصار البدائية في التنظيم واثر ان ينسحب فغضب والده غضبا شديدا اذ بهذا التصرف سيفسد ما هو مخطط له ولكن الامام كان على العكس من ذلك فرح وقال للاب دعه وشأنه بل طلب منه ان يقدم له كل الدعم مزكرا اياه بالطريقة التي تستقطب الانصار سياسيا ومذكرا بنجاح التخطيط في كثير من الامثلة مثل اتحاد العمال ومؤتمر الخريجين والاتحاد النسائي وكل العمل الهائل الذي كان يدار بالخفاء وصدق الامام في نظرته اذ لم تمضي عدة اعوام واحتوى ابن هذا الامير قلب الجماعة الاسلامية واصبح ايضا في الخفاء الآمر الناهي
لاصحاب الفطانة استشاف من هذا من موقع الاخوان نفسهم

Quote: تننقيب في ذاكرة الحركة الاسلامية الشيخ عيسى مكي عثمان أزرق- أ/ حسن عبد الحميد أجرى الحوار: حسن عبد الحميد الشيخ عيسى مكي عثمان أزرق حفيد الأمير عثمان أزرق أحد ######## المهدية، ولد الشيخ عيسى بأم درمان في العام 1931م، ونشأ في أسرة متدينة، والتحق الشيخ عيسى مكي بدعوة الإخوان المسلمين ضمن الرعيل الأول من الدعاة في العام 1951م، وتدرج الشيخ عيسى في السلم القيادي للجماعة فكان مسئولا عن أم درمان في خسمينيات القرن الماضي، ووصل لاحقا إلى عضوية المكتب التنفيذي وشغل في فترة من الفترات منصب نائب أمير جماعة الإخوان المسلمين في السودان، وظل وفيا لدعوته وفكرته إلى اليوم، يهتم الشيخ عيسى اهتماما خاصا بتاريخ الدعوة في السودان، ويحتفظ بأكثر من ألفين وثيقة من وثائق جماعة الإخوان في السودان، وقد أثبت بعضها في كتاب له صدر عن تاريخ الإخوان في السودان في الفترة من 1953 إلى 1980م ولازال يحتفظ بمعظم أصول هذه الوثائق، يؤلمه أن يتحدث البعض عن تاريخ الدعوة من الذاكرة أحيانا ودون توثيق كما يمتعض من محاولة البعض الحديث عن ذواتهم يخلطونه بالحديث عن الجماعة.

وايضا لربط الموضوع مع بعضه :

Quote: * كان مؤتمر 1954م نقطة فاصلة في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في السودان، ويؤرخ له كأول مؤتمر اتفق فيه المؤتمرون على اسم الإخوان، فكيف جرت الأمور في ذلكم المؤتمر؟ ـــ تم تكوين لجنة بعضوية إبراهيم هارون، وعيسى مكي، وأحمد عوض الكريم للإعداد لمؤتمر الجماعة في العام 1954م، و

ولو رجعنا للحقائق نقول ان الشيخ عيسى مكي هو الذي دعا للمؤتمر وهو الذي ادار المؤتمر من المنصة وكل التبعات بعد ذلك كان له فيها اليد الطولى فيها وصدق توقع وتخطيط الامام فيه ونظرته البعيدة

وحتى لا نتوه كثيرا لو رجعنا لكتاب حسن مكي عن تاريخ الجماعة نجد قوله :

Quote: كانت تتم الاجتماعات بمنزل مكي افندي ازرق ببيت المال

قال هذا ايام خلاف الترابي مع الشيخ عيسى مكي ايام حرب الشرئط والاراء ايام طلب الترابي من حسن مكي ان يوثق للحركة الاسلامية وما يهمنا هنا التأكيد بان مكي ازرق بايعاز من الامام فتح داره
وكل هذا يمشي مع المنظور الذي نحن بصدده

غدا نواصل والصورة حا تكون اوضح من الشمس ولسه الموضوع ما بدأ
وانها حقا مفاجأة داوية

لهواة المعرفة من مصادرها الاصلية هاكم اول صورة تؤكد صدق الموضوع
فها هنا مكي ازرق الاب الروحي للهلال ايام العشرون سنة الاولى
ولا ننسى ان مكي هذا الزراع الايمن للامام

ولربط الموضوع اكثر رجاء بعد قراءة الرابط هذا

الحركة..الجبهة.. الاسلامية العلمانية... !!!!

بسهولة يمكننا معرفة من هو مهدي هذا الزمن الذي نعيش
ففي اخر الموضوع نجد ان ...

رحم حواء السودان لم ينجب غير هؤلاء الاربعة .. فقط !!

اخر هؤلاء الاربعة نتاج نظرة بعيدة للامام
فهل نجح الامام في نظرته البعيدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

*

سندرج بعض الصور التي ستأكد اشياء
ومن بعد ذلك ...
سنتحدث عن :
بعض صور للعلاقات الوثيقة التي ربطت طائفة الانصار بواجهتم في الخفاء والتي الكثيرون سيصعب عليهم فهم ذلك الا لمن عايشوه
انا اتحدث عما كان يجري في بيتنا (والوعد ان انزل صورة لهذا البيت الذي كان يعد من ارقي بيوت امدرمان ) لتكتمل الصورة اكثر
ثم وعندما يصيب الانصار محنة وكارثة كيف سنجد المنقذ لهم هؤلاء الذين صنعوهم (وما محمد صالح عمر وعذ الدين الشيخ الا قصة ضمن الاف القصص)(وزواج المرشد من ابنة الامام)
والموضوع كبير .....................................................................

قال : لمن تكتب
قلت : أكتب للسودان
قال : السودان ولا السودانيين
قلت : المعنى واحد
قال : هنا تختلف المعاني
قلت : قصدك بهذا المنبر
قال : ليس تحديدا
قلت : اريد تحديدا
قال : يا صاح قلت لك كثيرا ان السودانيين ديل ناس مواهيم
قلت : اها ..
قال : ناس وهم !!!
قلت : ما أختلفنا انهم ناس فارغة ومقدودة ووهم لكن ...
قلت : سأظل اكتب لهم لحين ان يقتنعوا بان ما نكتبه ليس ككل ما يكتب الناس
قال : الا تخف ان ينعتوك بما تنعت
قلت : قصدك شنو ...؟
قال : تكون انت الوهم
قلت : هها هها هها ..
قلت : كدي ارجع اقرأ لي .. لما احس باحساسهم بكتب ليهم الوهم الدايرنه
قال : زي موضوع الخمر ...؟
قلت : بالعكس ده موضوع جميل انا البقصدو زي موضوع نانسي عجاج الهيج الماوهيم
قال : طيب موضوعك ده مالو ما جاب شعبية
قلت : والله اعلم واظن الناس هنا اما اسلاميين او حزب امة
قال : معقولة ؟؟!!
قلت : معقولتين ........

*

كنت اود التحدث عن ولوج بنت الزعيم الانصاري ابن الامير الذي قاد معركة كرري هو وابراهيم الخليل برغم طمس هذه الحقيقة من الغزاة الصليبين بقيادة كتشنر وكيف هي واحد اشقائها دخلوا في قلب الحزب الشيوعي ولكن نزولا لرغبة تلك الاسرة اكتفي بالاشارة لهذا واللبيب بالاشارة يفهم واظل على وعدي ان لا اتكلم عنهم لا من قريب او بعيد ولكن الاشارة هنا لتقريب وجهة نظري للفهم في ان تكوين الاحزاب في تلك الفترة كان من السهولة فالارض كانت بكرة ولما يكون احدهم له بعد نظر يمكن بسهولة تمرير ما يخطط لهوهذا ما حدث بالفعل اذ الامام بعد ان فتح بيت رئيس دائرته وزراعه الايمن لتكوين والولوج في صدر مشروع اسلامي تقدمي ينافس ما هو موجود بالساحة عن طريق الاشراف عليه من بعد شأن ذلك شأن ما كان يحدث للهلال والمجتمع الامدرماني في تلك الايام
ونلاحظ بعد ذلك تأكيدات كثيرة تصحح هذا الطرح منها على سبيل المثال ما حدث ايام نميري ووقفة الاسلاميين مدافعين عن الانصار بكل دماءهم بل وابعد من ذلك عندما قرر الامام الهادي ووقتها كان امام الانصار الخروج للحبشة هم الذين هربوه وهم الذين كانو معه عندما قتل وبحوزتي وثيقة تثبت ذلك لمن اراد الاطلاع لحقيقة هذا نسخة منها سلمت للامام احمد المهدي ضمن وثائق كثيرة سلمتها له بيدي

بعد موت الامام عبد الرحمن المهدي وتولي السيد الصديق وحيث انه لم يكن بدراية كافي لما يحدث تباعدت الخطى بين الاشياء التي قامت وان ظل في الخفاء خيط يربط لم يقوى الا عندما تولى الامام الهادي وما تم ذلك الا بفضل عدة زيارات تمت بين ابن مكي ازرق للامام في الجزيرة ابا ومن بعد ذلك اخذت قوة العلاقة ترجع لمكانها الطبيعي ومع الظروف التي كانت تحيق بالانصار كان لابد من الالتحام

*