ماهو هدف الانتفاضه الشعبيه الانتقام ام الديمقراطيه؟

قادتنى قدماى ظهيرة ذلك اليوم لاشارك فى الانتفاضة الشعبيه ضد النظام بصراحة لم اكن مطمئنا تماما الى ما انا بصدده لعلها بقايا من ذكريات الخروج فى المظاهرات ايام جامعة الخرطوم وخارجها لقد كنت اردد شعارات مختزنة فى ذاكرتى ضد الانظمة الشمولية منذ كسلا والسكة الحديد ثم الجامعه ..ياخرطوم ثورى ثورى ضد الحكم الديكتاتورى ...وياخرطوم اشتعلى اشتعلى خلى حكومة الفوضى تولى..ولن يحكمنا البنك الدولى ويابوليس ماهيتك كم ورطل السكر بقى بى كم..وماالى ذلك من شعارات توارثناها منذ فجر الاستقلال وتعاطتها اجيال قبلنا فى اكتوبر وما افرزته من ادبيات ..لم اكن مطمئنا تماما الى موقفى فانا اريد الديمقراطية ولكن هل يستحق هذا الامر ان تراق فى سبيله الدماء.....؟؟؟؟ ذات الشعور كان لازمنى وانا اتجه الى مناطق العمليات فى العام1990 همست فى اذن احدهم اننى اذا قتلت فلا تقولوا عنى شهيد لاننى اخرج الان الى القتال ولست مقتنعا به ولكننى محرج فقد خرج اندادى فكيف ابقى من بعدهم وهذا ماجعلنى انتهز اقرب فرصة لاقفل راجعا ....؟؟؟

الذين هللوا لنيفاشا واعتبروها مكسبا بسبب ما تتضمنه من بنود تحقق التحول الديمقراطى والتداول السلمى للسلطة ولكنها كانت اتفاقا ثنائيا كرس لديكتاتورية المؤتمر الوطنى فى الشمال والحركة الشعبية فى الجنوب .

ان فاقد الشىْ لايعطيه فانعدام الديمقراطية داخل الاحزاب السياسية والاتجاه الى التوريث او القبليه يجعل الامل فى ان تحقق هذه الاحزاب الديمقراطيه املا ضعيفا..

لاشك ان الفساد الذى شهدته الانقاذ لم يشهده عهد سياسى من قبل ولم يقتصر الامر على الفساد فقط وانما بشكل اكبر الافساد وكل ذلك من اجل البقاء على كراسى السلطه عند البعض والحفاظ على المصالح عند البعض الاخر ومما يزيد الامر سؤا ان كل ذلك يتم باسم الله والاسلام...اما عن التجاوزات فى مجال حقوق الانسان فحدث ولاحرج..وتاتى جريمة فصل الجنوب وتقسيم السودان كاعظم كوارث الانقاذ.....

ولكن رغم ذلك كله وبكل الموضوعيه هل توفرت العوامل الكاملة وتحققت الازمة الثورية لقيام الهبة الشبية او الانتفاضه لا اعتقد ان الشارع الان مهيأ للثورة خاصة وان القابضون على الحكم الان هم من كانوا فى السابق يحركون الشارع ويعرفون كيف يبطلون مفعول اى فعل سياسى يفضى الى ثورة....ولدى النظام القدرة على المناورة السياسيه على شفا الهاويه كما ان بيده الكثير من الخيوط يستطيع تحريكها فى الوقت المناسب كما انه قد اخترق الحركه السياسيه اختراقا مريعا وعلى مستوى قيادتها وكان للعامل المادى الاثر الاكبر فى ذلك.

اذا حدثت انتفاضه شعبيه فمن المقدر ان ينحاز لها الجيش كالعاده وسياتى الاسلاميون مرة اخرى تحت مسمى المؤتمر الشعبى وكاننا ياعمرو لارحنا ولاجئنا...اذن فلابد ان نجيب على سؤال ماذا بعد تغيير النظام وهل اذا كان النظام قد افترض قيام الانتفاضه وقام بالتحول الديمقراطى ومحاسبة الفساد وقضايا حقوق الانسان واعادة الفصولين وتعويضهم ووووووووهل اذا حدث ذلك يكون الله قد كفى المؤمنون القتال ام انه لدى البعض الرغبة فى الانتقام...هنا فقط نجد انفسنا غير راغبين فى التضحيه من اجل الانتقام والا فما الفرق بيننا وبينهم...ان الانتصار الحقيقى الذى يجب ان نحققه هو الانتصار فى مجال القيم والاخلاق فقطرة دم واحدة غالية جدا وان كان لابد فيجب ان تراق فيما يستحق,

الأخ عمار
السلام عليكم
كلامك موضوعي جداً!
وسؤالك في الصميم!
ودعنا نعدله لنقول:
ما هو هدف الانتفاضة الشعبية: مجرد تغيير النظام، أم إقامة نظام ديمقراطي؟
علماً بأن الفصل بين الشقين هذين غير منطقي أو غير واقعي!
لأن هناك من سيقول: أولاً نسقط هذا النظام، بعدين نشوف البديل!
فالبديل أصلاً سيتجلى تلقائياً في عملية إسقاطك وكيفية إسقاطك للنظام!
فيا ليت نمنح أنفسنا فرصة للتفكير وطرح الأسئلة والبحث عن إجاباتها!
ليس ذلك من الترف الذهني والفكري بالضرورة!
بل من أبرز من مكتسبات الإنسانية في هذا العصر: التخطيط!

ليس من المستبعد اذا استعمل النظام الرصاص الحى فى تفريق المتظاهرين ان ينبرى له من يرد على النار بالنار وهنا تحدث الكارثة ويسقط المزيد من الضحايا..اما اذا كان الضحايامن ذوى الانتماءات القبليه فسيكون البحث عن الثارفوضى عارمة لاتبقى ولاتذر خاصة وان لدى الكثيرين ثارات يجب ان تجد الان طريقها الى القضاء حتى تطفأ نار الاحقاد والاحن والضغائن..

عمار ادم

سلام,

الديمقراطية.

لا للانتقام!

ان عبقرية الشعب السودانى تتجلى فى انتاج طريقة للتغيير غير تقليديه فما تقوم به الشعوب العربية الان من انتفاضات قد سبقناها فيه منذ عقود ونريد الان ان تتفتق عبقرية هذا الشعب المزيج عن طريقة نشيح بها هذه الوجوه البلهاء عن وجوهنا ويشهد الله اننا لانريد الان اكثر من ذلك فمن اراهم الان لايستحقون ان ننتفض عليهم فهم اهون من ذلك ولعلهم يعجبون الان كيف استمروا كل هذه المدة فى الحكم!!!ولكنها اقدار الله فينا وان لله فى خلقه شئون..والموضوع القديم هوليس سؤال من سيحكم السودان ولكن كيف سيحكم السودان الذين يمارسون الديكتاتورية ويستفردون بالسلطه داخل احزابهم ليسوا باحسن حال من الذين يمارسونها على مستوى الدولة والذين يمارسون السخف والهراء على المستوى الاجتماعى ممن يعرفون بالشخصيات العامه ليسوا باحسن حال رجال المؤتمرالوطنى وتعامل تجار الاحزاب مع المال والاقتصاد لا يختلف عن تجار المؤتمر الوطنى ولافرق عندى بين بنك فيصل الاسلامى والبنك الاسلامى السودانى بل لا فرق عندى بين مبارك الفاضل وغازى صلاح الدين اوبين على السيد وقطبى المهدى اوبين فاروق ابوعيسى وفتحى خليل اوبين مريم الصادق وسناء حمد !!!!!!!!

من المؤسف انه يتحدث الان من جربهم الشعب فلم يكونوا بقدر المسئوليه لذلك فان حديثهم لايجد اى قدر من التجاوب الا لدى قطاعات محددة مهووسة بالانتفاضات ومصابه بحمى الثورةلاجل الثورة ليغنى لنا وردى اصبح الصبح وود الامين الثورة انطلقت ...ليس هذا زمان الصراخ هذا يمكن ان يحدث فى دول العالم الثالث امانحن السودانيون فمن دول العالم الثالث وفق التصنيف السياسى وتغيير الانظمه والحكومات...فبين يدى الالفيه يقول صلاح اننا لسنا من جيل الفيس بوك ولكن الفيس تو فيس.

الاخ عمار
لابد من الاضافة علي حديثك القيم
في ان من يصنع الثورة هل هو مستعد لادارتها ام انها ستسرق بليل كما سرقت غيرها من ثورات وهبات
كما ان الغبن الموجود بيننا يقيد حركتنا في التغير الثوري ، فثورة مصر راينا ان المسيحيين في صلاة الجمع كانوا بمثابة مكبرات الصوت للمصلين من المسلمين في ميدان التحرير في جمعه المعهودة ولكن هنا الامر يختلف الغبائن والضغائن فكل هذه الاحوال هي ضد الثورة والتغيير الثوري ولذا لابد من ضرورة ابتداع اسلوب اولا يغير سلوك النظام كاول خطوة بعدها لكل حادثة حديث وليس التغير مقصود الا لحوجة الناس اليه

لنفترض ان ميدان ابو جنزير اتخذناه موضعا للاعتصام مثل ميدان التحرير فى مصر اوالدوار فى البحرين اوميدان التغيير فى اليمن هل تتخيلون انواع الناس الذين يمكن ان يكتظ بهم هذا المكان وفى بلادنا الكثير من المشاكل الاجتماعيه الحاده هل سنتكلم جميعا لغة مشتركة ام اننا سنجد انفسنا فى مواجهة بعضنا البعض بسبب الفوارق الاجتماعيه الهائلة والتى عبرت عن نفسهافى شكل الحروب والنزاعات ولحساسية الامر لا اريد ان ابرز شواهد وامثلة ..يكاد مشهد الميدان وهو مكتظ بتلك الحشود يتماثل امام ناظرى الان فستدعوا المعارضه الى اسقاط النظام وستأتى الحشود وكل يغنى على ليلاه...ان واقعنا الاجتماعى مايزال هشا وتركيبتنا الاجتماعيه معقدة للغايه وحتى الان لم نحسم اهم القضايا وهى مسألة الهوية..والعقلية المتخلفة ############ة لمن يفكرون للنظام سعتها اقل من ان تستوعب وتحيط بالقضايا الكلية اوتحمل رؤية استراتيجيه لكيفية حكم البلاد حتى الافكار التى يستجدونها من الاخرين فى مؤتمرات ولقاءات تتعرض للتشويه والمسخ عند العرض والتطبيق ومايدور حول هؤلاء الاغبياء من مؤامرة على البلاد اكبر من قدرة هؤلاء السذج على التفكير ولكن عزاؤنا دائما ان المخططات والمؤامرات دائما تتحطم على صخرة الواقع المعقد.

اول ما واجه به المجتمع السودانى الاسلاميون كان العزله فقد وجدوا انفسهم وحيدون فى الساحه منغلقين على انفسهم لم يصبحوا جزء من تركيبة المجتمعات السودانيه لافى قلب المدن ولا الارياف فقد كان المجتمع يرضى بهم من قبل كوعاظ ومصلحين اجتماعيين اويستطيعون تقديم الخدمات فى الاتحادات الطلابيه اويعارضون ويهاجمون الحكومات لكن المجتمع السودانى لم يعترف بهم كحكام وولاة وهذا ما جعلهم يعانون دائما من عقدة الشرعيه السياسية والاجتماعيه ويحاولون تعويض ذلك بالحشود والمسيرات وقد اوى اليهم مثقفو الانظمة الشمولية والانتهازيون واصحاب المصالح ممن يقلون عند الفزع ويكثرون عند الطمع واستغلتهم الاحزاب السياسية تجبى منهم المال حينابعد الاخر تمنيهم بالشرعية المفقودة ويقبضون دائما الريح!!

الوطنية ليست جزء من فكر الاسلاميين وثقافتهم

...ان الانتصار الحقيقى الذى يجب ان نحققه هو الانتصار فى مجال القيم والاخلاق فقطرة دم واحدة غالية جدا وان كان لابد فيجب ان تراق فيما يستحق,

عمار..

كلام عين العقل

ليس المطلوب هو احلال السيء بالأسوأ

والمشكلات لا حد لها

حديثك عن ابتكار وسائل جديدة.. هو اهم نقطة بنظري

ماذا لو استجاب البشير لإصلاح حقيقي ؟

وإلى أي مدى سيكون ذلك مقنعا للبعض.. من نزفت دماء ابنائهم في هذا العهد؟

"إنجيل عمار"... فصول من كتاب يصدر قريبا

عمار،

اخوي،

منذ عام 1992 وانا انتظر "المهدي المنتظر" وتعرف ماذا أعني

كنت تحدثنا عن زمن جديد سوف يكون فيه السودان مختلفا

هل تصدق عشرون عاما او قريب من ذلك والحال هو الحال بل أضل سبيلا

ما زلت اتذكر تلك الايام التي كنت فيها صوتا لحريتنا وبهجتنا في الحياة

يبدو ان الجرح يتعمق يا عمار

لقد تركونا للسبالة وما زال الدم في ثوب يوسف

الاخ عماد البليك مازلنا فى ريعان الشباب والاعمار بيد الله لاشك عندى مطلقا ان هذا زمان الظهور كم سيكون العالم جميلا يا عماد ان الدم من بعده النور.