م . محمد بلوله واختراع علمي سوداني غير مسبوق

بعث لي د/ سعود بعد عدة محادثات هاتفية بخبر فوز ال المهندس السوداني محمد محمد عثمان بلوله الذي اختارته جامعة عجمان للعلوم التكنولوجيا للعمل مدرسا بها فور تخرّجه منها في مسابقة رواد ؛ وهي من المسابقات العلمية الاختراعية التي حظيت بسمعة إقليمية وعالمية جيدة في نسختها الأولى لطبيعة إنتهاجها مهجا مسابقاتيا تطويريا مزج بين الشكل العلمي والاعلامي ‘صافة لكونها مشروعا بنائيا يهتم بالجديد الذي تحتاجه الانسانية ؛ واستعانته بخبراء في المجالات التسويقية والعلمية والتصنيعية ؛ وقد تبنته بجانب مؤسسة رواد التابعة لحكومة الشارقة ؛ مؤسسة الشارقة للاعلام وتلفزيون الشارقة ؛ وتجلّت مشاركة جامعة الشارقة في خبراء لجنة التحكيم .
المسابقة شدّتني منذ البداية فهي قد حملت الشكل التلفزيوني ؛ وفي ذات الوقت تميّزت عن مثيلاتها بإشراكها المشاهد باعتباره المستفيد الأول والأخير من تلك الإختراعات المقدمة والتي فاقت الستين اختراعا مؤكدة أن رحلة العقول العربية المخترعة لم تتوقف وأن الجيل الحالي ليس جيل مسائل إنصرافية كما يروج له الكثيرون ؛ وكنت بحكم عملي المهني كمعد برامج تمنيت وأنا أتابع مختلف زوايا المنافسة أن لايتوقف دور المشاهد عند متابعة كل التفاصيل والمشاركة في اختيار الاختراع الذي يشكّل أمثر قربا لحاجته فحسب وإنما يتعداه لتخصيص مساحة لاستفساراته وملاحظاته بما يفتح عيون المخترع ويرسم أمامه خارطة طريق التطوير .
وبمتابعتي كنت ميالا منذ البداية لفوز محمد رغم عدم معرفتي بأنه سوداني ؛؛ فمحمد واحد من ضحايا إقرازات العفن والفساد السياسي في بلادنا منذ حقبة الاستقلال دون استثناء للحكومات المتعاقبة ذلك الفساد الذي كانت نتيجته مولد محمد والكثيرين أمثاله خارج أرض الوطن وتربيهم وترعرعهم وهم بعيدون عنه بل ربما حتى لم يحظوا بكحل عيونهم برؤيته واستنشاق عبير نسماته الفواحة ؛ فالملبس كان خليجيا واللسان كان خليجيا ؛؛ وحتى السحنة كانت أقرب لسحنة أشقائنا الخليجيين جزاهم الله خير الجزاء للايواء الكريم والمعاملة الحسنة وافساح المجال للحياة الانسانية الحرة الكريمة المحفزة لكل صور وأشكال التميز ... ومن لايشكر الناس لايشكر الله ونحن بطبيعتنا السودانية لم نتربّى على الجحود ونكران الجميل .
ما أن أرسل لي الدكتور سعود فحوى الخبر والذي سأقوم بإنزاله حتى حاولت بحسّي الإعلامي أن أعرف من هو المهندس محمد الذي جعلني أعتز أكثر بسودانيتي وقّم هذا المخترع العظيم الذي يخفف من معاناة الكثير من الناس في نختلف أرجاء الكرة الأرضية ؛ فالجهاز يختص بمرضى السكري الذي استشرى استشراء الهشيم في الخشب وأصبح مصدرا مقلقا باقتطاعه قسطا كبير من نسبة العجز والوفيات في العالم بما فاقم من معاناة الانسانية جنعاء وأرهقها ماديا ونفسيا وصحيا عافاني الله وإياكم منه ... والجهاز فوق فوائده التكنولوجية والانقاذية يثوم مقام البنكرياس ويؤدي كافة وظائفه .
ببحثي عن م . محمد بلوله وجدته يعاني ذات الحالة الابداعية التي يعاني منها صديقي جراح الكلى الشهير ( أبوسن ) الذي دفعته معاناته المرضية من تعرضه للفشل الكلوي نحو الاصرار على إزالة الألم عن كل مريض بالكلى ؛ فمحمد فقد والدته فجأة وبدون مقدمات بسبب عدم وجود الجهاز الذي ينذر بخلل فجائي كان من الممكن بلغة العلم لا العقيدة محاصرته والسيطرة عليه ؛ كما يقوم والده بعملية غسيل الكلى بانتظام وكان يمكن تلافي تعرضه لفشل كلوي بوجود هذا الجهاز وإجراء عمليات إخترازية تحد من الضرر على الأقل .
محمد نفسه عانى من مرض السكري وكان الإختراع صورة من صور التحدّي بينه وبين المرض .
خذا هو الوجه الأول من محمد أما الوجه الثاني اذلك الشاب اليافع الذي يخطو نحو أواخرعشرينات العمر تقريبا فيمتاز بالهدوء والوجه المبتسم باستمرار وبناءالعلاقات الاجتماعية مع محيطه وهو منذ بداياته متفوق في دراسته ومنذ صغره ينبيء بمستقبل عظيم .. ودرس في أبوظبي ثم انتقل قبل وفاة والدته لإتمام دراسته في جامعة عجمان التي تخرج منها بامتياز وشرف وهمل فور تخرجه معيدا ويعمل الآن أستاذا بها .

ونواصل .....

المهندس محمد عثمان من جامعة عجمان.. واختراع له إيقاع. إعداد: سعود محمد
فاز المهندس / محمد عثمان بلولة بمسابقة "طموحات شباب" التي نظمتها مؤسسة الشارقة للإعلام برعاية من مؤسسة رواد لدعم مشاريع الشباب والتي تم نقل حلقاتها على الهواء مباشرة من سوق العرصة, تلك المنطقة التراثية العريقة في إمارة الشارقة حاضرة العلم والثقافة والتعليم والتي تُزين وتُضيء عقد دولة الإمارات العربية المتحدة الفريد كالجوهرة الفريدة في تاج الجمال.
شارك م. محمد عثمان وهو مهندس معدات طبية من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا في المسابقة ضمن مجموعة من الشباب والشابات الدارسين في مختلف الجامعات الهندسية المنتشرة في دولة الإمارات العربية المتحدة بمشروع جهاز تنظيم نسبة السكري والضغط حاز على إعجاب جميع المختصين على منصة التقييم بالإضافة للمشاهدين الذين تم إعتماد تصويتهم على الموقع الإليكتروني للمسابقة ww.sharjahtv.ae كمصدر رئيسي للتقييم. وقد شارك في المسابقة 66 متسابقا من طلاب الجامعات وخريجيها، بـ27 مشروعا من المشاريع المبتكرة والجديدة.
وبالإضافة إلى إنجازاته الكثيرة في المجال العملي والأكاديمي, فإن محمد عثمان يحب ممارسة رياضة كمال الأجسام والمطالعة ومتابعة تطورات التكنولوجيا الحديثة.
الاختراع الفائز عبارة عن جهاز للتواصل عن بعد بين المريض والمستشفى و الأطباء عبر شبكة الـ GSM وهو مكون من ثلاث وحدات أولها وحدة المريض فوحدة قاعدة البيانات الفرعية و قاعدة البيانات الرئيسية باستخدام المتحكم الدقيق Microcontrollers بالإضافة إلى وحدة الطبيب.
يقيس الجهاز المؤشرات الحيوية في جسم الإنسان,وفي حال سجل ارتفاعا في أي منها مثل إرتفاع في ضغط الدم أو نسبة السكري في الدم , فإن الجهاز يتصل أوتوماتيكياً بأحد أقرباء المريض والمستشفى أو الطبيب مباشرة لإخطارهم بالوضع, كما يقوم بإرسال هذه البيانات كل 4 ساعات إلى المستشفى بطريقة تلقائية , بيد أن التطبيق الأمثل لاستخدام هذا الجهاز يكمن في الحالات المزمنة التي تتطلب متابعة خارج نطاق المستشفى , والتي انتشرت بكثرة مؤخراً في بلادنا العربية والعالم ككل.
حصل هذا المشروع على عدة جوائز منها جائزة أفضل مشروع في قسم هندسة المعدات الطبية في 2008, وجائزة أفضل مشروع في قسم الهندسة في المؤتمر العلمي الطلابي في 2009, جائزة المركز الأول والثالث في جامعة ولونغونغ الاسترالية لتطوير البرمجيات 2010, كما تم قبول المشروع ونشره في العديد من المؤتمرات الدولية مثل مؤتمر AMA-IEEE في واشنطن لعام 2010 و مؤتمر ASME المعني بالمعدات الطبية في كاليفورنيا 2010, و مؤتمر دولي في سنغافورة , فيما أبدت بعض الجهات الصناعية والطبية اهتمامها بتبني المشروع لجدوى تطبيقاته المهمة.
حصل الفائز محمد عثمان على الجائزة الأولى وشيك بقيمة 25000 درهم مقدمة من مؤسسة رواد بالإضافة إلى 15000 درهم مقدمة من مؤسسة الشارقة للإعلام.
لمعرفة المزيد عن مشروع جهاز تنظيم السكر في الدم, ومعرفة التفاصيل يمكنكم زيارة موقع قناة الشارقه على الفيسبوك. http://www.facebook.com/home.php#!/pages/Sharjah-T V/119305836907
و للتواصل أو مقابلة م. محمد عثمان بإمكانكم الاتصال على الرقم 00971505668090
صور التكريم
شيك بقيمة 25000 درهم مقدمة من مؤسسة رواد







15000 درهم مقدمة من مؤسسة الشارقة للإعلام

صورة جماعية مع لجنة التحكيم

ونواصل .....

Quote: وبالإضافة إلى إنجازاته الكثيرة في المجال العملي والأكاديمي, فإن محمد عثمان يحب ممارسة رياضة كمال الأجسام والمطالعة ومتابعة تطورات التكنولوجيا الحديثة. الاختراع الفائز عبارة عن جهاز للتواصل عن بعد بين المريض والمستشفى و الأطباء عبر شبكة الـ GSM وهو مكون من ثلاث وحدات أولها وحدة المريض فوحدة قاعدة البيانات الفرعية و قاعدة البيانات الرئيسية باستخدام المتحكم الدقيق Microcontrollers بالإضافة إلى وحدة الطبيب.

http://www.facebook.com/home.php#!/pages/Sharjah-T V/119305836907

مثل هذا الشاب لا يجب أن يهمله المسؤولون ؛ فهو يشكل إضافة نوعية للانسان السوداني ؛ وفوق ذلك من المفترض على المراكز البحثية السودانية الرسمية وغير الرسمية أن تسبق مراكز البحوث الاقليمية والعالمية في دعمه وتبنيه ؛ فالدول تنفق الغالي والنفيس من أجل علماءها ؛ ومرض السكري الذي أفنى فيه محمد جهده ووقته من الأمراض المزعجة التي استشرت في السودان ولم تستثني عمرا من الأعمار بل وأرهقت وزارة الصحة في الصرف على تهدأته وتداعياته المختلفة ؛ وهو مرض يعاني منه عدد كبير من المواطنين وبسببه فقدت الأسر والبلاد العديد من الأنفس الزكية الطاهرة .
ونواصل ....

تحياتي يا عبد الدين وعساك بخير
عبرك نهنيء ونبارك للمهندس محمد بلولة اختراعه العلمي الفائز
ونتمنى له إحراز مزيد من التفوق والنجاح..
ويا ليت الدولة تشجع أمثال محمد وغيره من الشباب المجتهد من السودانيين
ولك الشكر الجزيل يا عبد الدين على نقل الخبر السار..

شكرا عبد الدين سلامة لهذا الخبر المفرح
في زمن غاب عنه الفرح

ومزيد التوفيق والنجاح لأبناء وطني الحبيب

Quote: تحياتي يا عبد الدين وعساك بخير عبرك نهنيء ونبارك للمهندس محمد بلولة اختراعه العلمي الفائز ونتمنى له إحراز مزيد من التفوق والنجاح.. ويا ليت الدولة تشجع أمثال محمد وغيره من الشباب المجتهد من السودانيين ولك الشكر الجزيل يا عبد الدين على نقل الخبر السار..

كيفك يا وجيه ؟؟؟؟ مشتاقين .... وصل

Quote: شكرا عبد الدين سلامة لهذا الخبر المفرح في زمن غاب عنه الفرح ومزيد التوفيق والنجاح لأبناء وطني الحبيب

تسلم .... ربنا يكثّر من أمثاله

شاهدوه على صبحك أحلى في قناة زول اليوم

ونواصل ...