تحياتي أخي العزيز دكتور أحمد أمين الثورات والانتفاضات تصنعها الشعوب وتشارك فيها المعارضة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من منظومة الشعب. وظل عدد من المعارضين هنا في هذا المنبر ينادون ويدعون المواطنين للتغيير والخروج إلى الشارع، وكنت استغرب ذلك منهم ، لكنني أحجم عن التداخل في تلك البوستات حتى لا يصفني البعض بالتخاذل أو تثبيط الهمم لأنني في قرارة نفسي أؤمن بأن الشعب السوداني شعب ج ب ا ن استطاعت أن تروضه الحكومة لصالحها، وانضم الكثيرون منهم من المنافقين والانتهازيين لجوقة أنصار الحكومة واشتغل البعض منهم في أنظمة النظام القمعية والبعض منهم حائر وفاقد للبوصلة ولا يؤمن لا بالحكومة ولا بالمعارضة.. لذلك لا أتوقع أن يحدث أي تغيير من ناحية الشعب ولا تستطيع المعارضة أن تحدث التغيير وحدها لأنك لو أجريت احصائية بسيطة لوجدت أن نسبة المعارضة قليلة جداً إذا ما قورنت بالملايين من عامة الشعب. وحتى الأصوات العالية في المعارضة هي أصوات لأفراد الأغلبية منهم غير منظمين أو منضويين لأحزاب، ولا يمثلون إلا أنفسهم، أما الأحزاب ذات الثقل الكبير والتي يمكن أن تحدث تغييراً فقد قضت عليها الحكومة بتقسيمها وزعزعة استقرارها وشراء قياداتها وأصبحت مجرد أسماء وذكرى من الماضي، وهي لا يرجى منها لا خيراً ولا شراً. وهذه الحكومة في رأيي الخاص لن تزول بثورة شعبية، فالشعب بعضه مشغول بمصائبه وأمراضه والجري وراء لقمة العيش والمدارس والعلاج، والبعض الآخر مشغول بما غنمه بحرام من الحكومة وأصبح مشغول بأعماله الخاصة وتجارته ولا يرغب بالتالي في تغيير النظام لأنه أصبح جزءاً من النظام.. وإن كان هناك تغيير سيحدث فسيكون بواسطة انقسام النظام على نفسه.. أحيي كل الشرفاء من أبناء السودان وأحيي نضال القابعين في المعتقلات منهم، لكنني أرى أن الشعب السوداني لا يستاهل أن يضحي هؤلاء من أجله.. أقول ذلك بكل صراحة ووضوح.. يا اخي نحن هنا في هذا المنبر بنكتب وبندافع عن حقوق الشعب السوداني وعن الجرائم التي يرتكبها النظام في حق الشعب ولكن الكثيرين من السودانيين بفتكرونا بل بصفونا بإننا عملاء وشيوعيين وغيرها من النعوت الساذجة التي لا تخرج إلا من السذّج والبلهاء. يا اخي يا حليل الشعب البصنع الثورات..
Quote: الخرطوم: سلمى آدم: وكالات: كشفت مصادر موثوقة لـ(الصحافة) بأن قوات الشرطة امرت عناصرها بالانتشار صباح اليوم بميدان أبوجنزير وسط الخرطوم وخارج حرم عدد من الجامعات وفي كل الأماكن التي يتوقع ان يبدأ منها «شباب الفيس بوك» التظاهر. ودعا شبان ألهمتهم الانتفاضات المتتالية في عدة بلدان عربية، الى التظاهر اليوم ضد الحكومة. ويندد الناشطون على الفيسبوك الموقعون على النداء تحت مسمى «شرارة» بالفساد وانفصال جنوب السودان المرتقب في يوليو، وارتفاع الاسعار ونزاع دارفور والفقر والبطالة. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الشرطة الفريق أحمد امام التهامي لـ(الصحافة) إن الشرطة لها خطط وبرامج مسبقة لحفظ الأمن الداخلي والدستور والقانون، تمنع تسيير المواكب والتظاهرات بدون إذن السلطات. واكد أن وزارة الداخلية ليست هي الجهة المخول لها اصدار الإذن لتسيير التظاهرات والمسيرات السلمية، وقال ان الوالي أو المعتمد هما الجهة التي يحق لها اصدار الإذن. ويرى استاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم، صفوت فانوس، ان السودانيين لا يتمتعون بنفس الحس الوطني كالتونسيين او المصريين، مشددا على ان الناشطين الشبان لا يحظون بشعبية سوى في وسط البلاد. واضاف لفرانس برس ان «الجهوية والقبلية ضاربتان (في السودان) ولو حصلت ثورة في الخرطوم قد نشاهد وضعا شبيها بليبيا وربما اسوأ بكثير». واعتبر ان التغيير قد يأتي من داخل حزب المؤتمر الوطني ذاته ومن اسلاميي حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي. واوضح ان «هناك المجموعات الاسلامية الموالية لحسن الترابي وكذلك ايضا في حزب المؤتمر الوطني، بعض الفصائل التي تطالب بمزيد من الديمقراطية وتنتقد التسلط والفساد».
Post: #17 Title: Re: @ أكان الشعب راجي المعارضة تقوده للتغيير .. يخم ويصر @ Author: Dr. Ahmed Amin Date: 03-21-2011, 05:39 PM Parent: #16
Post: #18 Title: Re: @ أكان الشعب راجي المعارضة تقوده للتغيير .. يخم ويصر @ Author: صلاح عباس فقير Date: 03-21-2011, 08:13 PM Parent: #17
الأخ الدكتور أحمد أمين وضيوفه الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد أتفق معك فيما ذهبت إليه، من رهان على الشعب السوداني بذكائه ووعيه، ويذكرني موقف الأخ نضرالدين البشير بموقف (خالي العزيز) الجبهجي المتعصب، الذي قام بتصنيف الشعوب والحكومات إلى مجموعتين: قال: هناك شعوب كويسة لكن حكوماتها سيئة! بينما أنحنا قال حكومتنا جيدة بس شعبنا دون المستوى! فهذا نصر الدين بالمقابل يقول: إن معارضتنا تمام لكن شعبنا أي كلام! لا والله، بل المعروف أن معارضتنا فاشلة، ومدمنة للفشل! لكن لا تنس يا دكتور أن الحركة التلقائية للشعوب بلا عقل موجه، حركة لا تخلو من مغامرة، والمثال الليبي نموذج حيّ على ذلك! ودي مسألة منطقية، لأنو زي ما قال الأخ نصر الدين: ما هذا الشعب، إن لم يكن أنا وأنت وغيرنا، ونحن خاصة القطاع المتعلم يقع علينا عبء كبير: في التهيئة لهذه الثورة وقيادتها! نحن في حاجة إلى حركة معارضة وطنية جديدة، تتجاوز الرموز القائمة والأساليب السائدة للنضال، والتي تعتمد على التحريض والوصاية، والسلوك العشوائي! ولا تستند إلى الفكر والنظرية والتخطيط! ولا تستلهم التجربة السوداينة الغنية، ولا التجارب العالمية في مضمار التغيير! والحال أنا كما تعلم نعيش في (عصر العلم والتقنية)، لا ينبغي أن نرهن حركتنا الوطنية ومصير أمتنا للأفعال العشوائية! عند وجود تلك الحركة الوطنية الواعية، سترى كيف سيخرج الشعب معانقاً لها! أكبر دليل على وعي شعبنا: هو صمته وعدم تجاوبه مع التحريض الذي يمارس ضده! هذه هي نفس أساليب المعارضة القديمة، وإن كان في الواجهة شباب مخلص ومتحمس، .... لكن شعبنا لم ير جديداً حتى اللحظة!
Post: #19 Title: Re: @ أكان الشعب راجي المعارضة تقوده للتغيير .. يخم ويصر @ Author: Dr. Ahmed Amin Date: 03-21-2011, 09:19 PM Parent: #18
أخي الكريم صــلاح ..
Quote: نحن في حاجة إلى حركة معارضة وطنية جديدة، تتجاوز الرموز القائمة والأساليب السائدة للنضال،
كلامك منطقي جدا , وهذا هو الحل الوحيد حسب {اي الشخصي .
على الشباب التقدم لقيادة الأحزاب بإسلوب جديد يمثل الواقع المعاصر
فقيادة أحزابنا تحتاج لثورة تغيير جذرية .. جلهم قضى أكثر من ستون عاما
وكلنا يعلم بالتغيرات الكبيرة التي حدثت في عالم السياسة والتي من المؤكد
بأن عقولهم وطريقة تفكيرهم التى أكل عليها الدهر وشرب لن تسعفهم لتلبية إحتياجات الوقت الراهن
فنحن نريدها ثورة شبابية تستصحب خبرات الماضي و تستوعب تغيرات العصر ..
خالص تقديري لمشاركتك المقدرة ،،،
Post: #20 Title: Re: @ أكان الشعب راجي المعارضة تقوده للتغيير .. يخم ويصر @ Author: Dr. Ahmed Amin Date: 03-29-2011, 10:35 PM Parent: #19
كتب صلاح عووضة بالصحافة ما يلي :
Quote:
«أمَّا معارضة انتيكة بصحيح»!!!!
٭ فليعذرني ـ بدءاً ـ قراء كلمتنا هذه على اختياري عنوانا لها بالعامية المصرية.. ٭ ومن يجد منهم تعبيرا سودانويا يؤدي الغرض بالقوة والسخرية ذاتهما فليسعفنا به، ونعتذر نحن عن «استيرادنا» التعبير المذكور.. ٭ ولكني شخصيا «قدر ما سجّيت ولجّيت» ـ وهذه قلناها بالسوداني ـ لم اجد توصيفا لمعارضتنا ازاء ما نحن بصدده، انسب من الذي «قنطرناه» عنوانا لكلمتنا اليوم.. ٭ وبصراحة فإن المخزون اللغوي المصري ـ في هذا المجال ـ أكثر ثراءً من مخزوننا السودانوي بما ان المصري معروف أنه «ابن نكتة» بعكس ما هو عليه حال كثير من السودانيين من جمود وصرامة وعبوس.. ٭ بل ان ثورة الشعب المصري ـ من بين الثورات العربية الاخرى كافة ـ حفلت بكثير من «القفشات» والملح والطرائف من قبيل «ارحل يعني امشي، امكن ما بفهمشِّ».. ٭ والصحافية المصرية ـ المهتمة بالشأن السوداني ـ اسماء الحسيني قالت مرة ان كتابات السودانيين الصحفيين غير مستساغة لدى المصريين لانها ـ حسب قولها ـ «جامدة أوي».. ٭ ونشرح الآن بعد هذا الاستدرار للعذر لِـمَ هي «انتيكة» احزابنا المعارضة.. ٭ تذكرون ـ طبعا ـ ما قاله قيادي انقاذي قبل ايام في سياق تحذيره للمعارضة من مغبة الخروج الى الشارع بغرض التظاهر.. ٭ قال ان هنالك كتيبة انقاذية هدفها سحق المعارضين إن هم حاولوا استنساخ ما يحدث في بعض بلاد العالم العربي هذه الايام.. ٭ وهذا الذي قاله القيادي الانقاذي ليس هو بالأمر غير المعلوم من «فقه!!» الانقاذ بالضرورة.. ٭ فهكذا كانت، وما زالت، وستظل.. ٭ بل ان هناك «بروفات» اجرتها الانقاذ على «خشبة المسرح» السياسي في الآونة الاخيرة سمع بها من لم «يحضر!!» من المعارضين.. ٭ ما الجديد ـ اذاً ـ في هذا الذي قاله القيادي الانقاذي؟! ٭ لا شيء.. ٭ ولكن المعارضة ارادت ان تعمل من «اللا شيء» هذا «موضوعا».. ٭ تركت «كل شيء» ـ مما يليها من واجبات تجاه الوطن والمواطنين ـ ومسكت في هذا «اللا شيء».. ٭ وبدلا من ان يجتمع قادتها لبحث سبل الخروج من حالة «العجز!!» اجتمعوا لصياغة مذكرة تُسلم لمجلس شؤون الاحزاب احتجاجا على تصريحات المسؤول الانقاذي تلك.. ٭ «قال إيه»؟! ٭ «قال» يطالبون بتعليق نشاط حزب المؤتمر الوطني.. ٭ وكأنما مجلس الاحزاب هذا هو مجلس الامن، او مجلس السلم والامن الافريقي، او حتى مجلس عمدة بلدتنا في زمان مضى.. ٭ فمجلس عمدة بلدتنا هذا كان لديه من الجرأة اكثر مما لدى المجلس الـمُشتكى اليه من تلقاء معارضتنا.. ٭ فهو ـ على الاقل ـ كان قادرا على ان يلوم العمدة نفسه ـ او الشيخ ـ بعد ان تحول ابخرة «الدكَّاي» بين عقول اعضائه وبين الشعور بالخوف.. ٭ ولكن هل يقدر مجلس احزابنا هذا على ان يقول «عيب كده» للمؤتمر الوطني دعك من ان يُجمِّد نشاطه؟!.. ٭ صدقوني؛ انا لا اريد ان اسخر من المعارضة شماتة في حالة العجز هذه من جانبها التي سبق ان تنبأنا بها استقراءً للواقع، وانما اريد ان «استفزها!!» لعلها «تنتفض!!».. ٭ تنتفض على مسببات عجزها هذا أولاً.. ٭ ثم تنتفض بعد ذلك على الواقع الذي جعل في بلادنا الحكومة بلا معارضة، ولا حريات، ولا شفافية، ولا فصل بين السلطات، ولا تداول سلمي للسلطة.. ٭ فـ «عليكم الله» ـ ونقولها بالسوداني ـ كيف يمكن ان يطالب حزب الامة ـ مثلا ـ بتعليق نشاط المؤتمر الوطني وهو غير قادر على تعليق نشاط «الغواصات!!» داخله؟!.. ٭ وكيف يمكن أن يطالب الاتحادي بالشيء نفسه وهو غير قادر على تعليق نشاط «المهرولين!!» نحو الوطني من بين قياداته؟!.. ٭ وكيف يمكن لاحزاب اخرى لا نشاط لها اصلا ان تطالب ـ هي ايضا ـ بتعليق نشاط حزب «يبرطع!!» لوحده على الساحة؟!.. ٭ والله العظيم ـ وبصراحة شديدة ـ احزاب مثل هذه «لا لزوم لها» إن كنا تحديناها من قبل بتحريك «زنقة» واحدة ـ دعك من الشارع العريض ـ وكسبنا الرهان.. ٭ فما من تظاهرة تدعو لها الا وكان عنوانها العريض «حضرنا ولم نجدكم».. ٭ والمصريون اكتشفوا الآن ان احزابهم التي انتظروا «نشاطها» كثيرا «ملهاش لازمة» بعد ان «نشط» الشباب وفعلوا الذي عجزت عنه المعارضة.. ٭ وكذلك الامر ـ من قبل ـ في تونس.. ٭ وكذلك هو الآن في كل من ليبيا واليمن وسوريا والاردن.. ٭ ونحن هنا طالبنا ـ ونطالب ـ الشباب بتجاوز معارضة يرهبها «شوية» تهديد بالسحق من قِبَل المؤتمر الوطني.. ٭ وكأنما المؤتمر الوطني هذا سيفعل أكثر من الذي يفعله القذافي والأسد وعبدالله هذه الايام.. ٭ اما اذا كانت معارضتنا تتوقع ان يفرش لها المؤتمر الوطني الساحات «رملا!!».. ٭ وان ينثر لها في الطرق المؤدية للساحات هذه «وردا».. ٭ او ان يتفضل عليها بـ «تصديق!!» طال انتظارها له.. ٭ ان كان هذا هو ما ترجوه معارضتنا، فأي توصيف يليق بها ـ اذاً ـ خلاف الذي اخترناه عنوانا لكلمتنا هذي؟!.. ٭ فهي معارضة «انتيكة بصحيح!!!».