(بس هُم مافيشين) ... تداعيات مُواطن يشعُر بخطر ..!!!

(بس هُم مافيشين) ... تداعيات مُواطن يشعُر بخطر ..!!!


03-06-2011, 08:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1299439994&rn=0


Post: #1
Title: (بس هُم مافيشين) ... تداعيات مُواطن يشعُر بخطر ..!!!
Author: Ahmed musa
Date: 03-06-2011, 08:33 PM




مشهد أول :
(مُصطفى) مُحامي مشهور بمنطقته , كان دائناً لي بمبلغ مالي بسيط ولكنه هام في صبيحة جمعة تطلُّ بمطالبها المعروفة , زُرته لرد المبلغ وبالي مشغول حتى تساءلت وأنا بقرب منزله إن كان هذا هو منزله , وللتيقُّن سألت صبياً كان يقف بقرب المنزل وهو ينظر لإجازة صيف مدرسية طويلة سيُمتّع بها رغباته الصبيانية, سألته إن كان هذا هو منزل المحامي (مُصطفى) , فأجابني بهزة رأس مشفوعة بإيجاب لفظي (أيوه) ... ثُم باغتني (بس هُم مافيشين) ..!!!
مشهد ثاني:
عُدت القهقري وكلمات (صبي) تتبعني كظل ظليل ولأسباب تفتقد المنطق تذكرتُ كلمات مسئول حزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د. مندور المهدي عن تجمعات شبابية بالمواقع الإلكترونية عموماً وبالفيس بوك خاصة فأجاب بما يشبه ( بس هُم مافيشين) ويعني أنهم خارج السُودان ...!!! فهكذا اطمئن النظام لرصد أجراه حزبه بولاية الخرطوم لشباب ينشدون التغيير فاكتشفت أجهزة الرصد أنهم (مافيشين) , لم تهتم أجهزة الرصد بلماذا هم ينشدون التغيير ؟؟! ولم تهتم تلكم الأجهزة تبعاً له بأهمية وصحة مسببات مطالبهم للتغيير , فطالما هم خارج البلاد فقد أمن الحزب شرهم بالداخل ... وتساءلت حينها من هم الـ (مافيشين) حقيقة ؟؟1 شباب الفيس بوك أم أجهزة رصد الحزب الحاكم ؟؟! .... وعُدت لأيام الدراسة بالجامعة وأستاذ الاقتصاد يشرح لنا نظرية (الديالكتيك) ونظرية الديالكتيك هي النظرية التي تٌبشّر بأن كل نظرية تحمل (بذرة) فنائها بداخلها والمؤتمر الوطني مُهدداته داخل الحزب أكبر وأشد من مهدداته التي تأتيه من خارجه وهو أحياناً وبزوايا رؤية ما حزب (عدو نفسه)... وقد قرأت قديماً رداً للبروف حسن مكي عن ألد أعداء الإٌنقاذ فقال (الإنقاذ نفسها) ..!!!
مشهد ثالث :
عُدتُ القهقري أكثر للعام 1988م والاتحاديون فرحون جزلون بكوكادام (مولانا) والتي وضعت عربة السلام خلف الحصان والتي وأدتها لاحقاً الجبهة الإسلامية القومية وكانت حينها أقرب للحزب الفتي وكانت قياداته شابة وفتية ... لم يستخدموا السلاح ولكن إستخدموا الوسائط المُتاحة حينها (الصُحُف والندوات) فأوقفوا الإمام الحبيب الصادق المهدي في منطقة وُسطى ما بين الجنة والنار وتغنّت أجهزة الحزب الإتحادي حينها بصمت الإمام (ان في الصمتُ كلام) ...شباب ووسائط الجبهة حينها غيّروا تأريخ السودان ليخسر السُودان حينها فُرصة سلامه وتربح الحركة الشعبية فرصة وضع بذرة كوكادام لتنبت ثماراً أشهى بعد سبعة عشر عاماً في 2005م بضاحية نيفاشا على يد شباب 1988م ... !!! حينها لم يُقلّل الإمام من قُدرات شباب ولا من وسائطهم المُتاحة وتعامل بجدية مع إعتراضات حزب شاب للحد الذي ماطل معه في إجازة كوكادام , والآن تُقلّل الأجهزة من قُدرات شباب بوسائط الشبكة العنكبوتية والتي تعوّدت من خلال مواقعها المختلفة تغيير أنظمة تُعد بحسابات مخابراتية أقوى في تحضيراتها الأمنية منّا بمراحل ... ونخشى أن نبحث غد عن من قلّلوا من ململة الشباب فنكتشف أنهم (مافيشين) ..!!!
مشهد رابع :
بعض الإستراتيجيين من الحزب الحاكم يعلمون بأن الخطر كفرضية وارد ... وأن التغيير مطلوب وانة يجب أن يكون بيدهم لا بيد الفيس بوك , وكوكادام الآن يُعاد قراءتها بلغة جديدة بضاحية الخرطوم شرق قُرب معرض الخرطوم الدولي من خلال مُستشارية الأمن القومي والتي تعمل على تحضير أكبر مُنتدى حُوار وطني تمت دعوة كُل القوى السياسية والمدنية وذلك لغرض الجلوس حول (وطن) ... والبحث عن إجابة سؤال (كيف يُحكم السُودان) ؟؟! وهو مُنتدى أوسع كثيراً من مؤتمرات الحوار السياسي الذي إبتدرته الإنقاذ ببداياتها , فمُشاركة قُوى المُعارضة الآن أكبر ... والحُوار الوطني هو فُرصة تُقدمها المستشارية على طبق من ذهب للسُلطات لفتح مسارات آمنة للعاصفة لتمر بقرب البنيان الحُكومي دون أن تهز أركانه الرئيسية وهو محاولة تقليل تأثيرات إنفصال جنوبنا على البلاد وهو رؤية إستراتيجية للامن القومي يضعها أهل السُودان , يقوم عليها بشكل دؤوب مستشار السيّد الرئيس للأمن القومي السيّد صلاح عبدالله محمد وطاقمه الذي يعمل بسياسة خلية النحل وهو مؤمن أن (الملكة) هي (الوطن) ... هذه المبادرة تبقى هي واحدة من أهم فُرص البلاد للإنحناء للعاصفة لتمر بهدوء , ولا يُخشى عليها إلا من (الإنقاذ) نفسها ...!!!
مشهد خامس :
جُملة مُفرَدة ومُتفردة سمعتها يوماً ما من الأستاذ محمود عابدين صالح مُنسق اللجان الثورية وهو يتحدث عن (حُكومة إعادة بناء الدولة ) ... وأعجبتني كثيراً الجُملة المُفرَدة المتفردة (حُكومة إعادة بناء الدولة) حتى وجدتني أُرددها بمايشبه المضغ المُتلذذ ...ومبادرة الحُوار الوطني الحالية هي أولى لبنات التأسيس لــ (حُكومة إعادة بناء الدولة) والتي من المُفترض أن تضع إستراتيجية سياسية وإقتصادية وإجتماعية تصلح خارطة طريق للحكومة القادمة , حكومة مابعد 9 / يوليو / 2011 م وينشط الأُستاذ محمود عابدين صالح في التأسيس القوي للمبادرة وهو المستشار السياسي للإنقاذ ببداياتها وأحدي مهندسي النظام السياسي بلجانه ومؤتمراته الشعبية وهو الآن ينفض الغُبار عن مؤتمرات الحوار السياسي السابقة للعمل مع بقية المُفكرين على تطويرها بما يُوائم ومتطلبات شباب العصر الحالي برُغم ما تُعانية الدولة الليبية من أحداث ... وتعجز لجانه الثورية عن التعبير عن موقفها من الأحداث سلباً أو أيجاباً لتقديرات أمنية /سياسية وليس لعجز تنظيمي فالحركة هي التنظيم السياسي الوحيد الذي كان حاضراً بالزيارة الاخيرة للرئيسين المصري والليبي ... وهي تقديرات أمنية (تفهمتها) الحركة وإن لم (تفهم) بعدها ترك الباب مفتوحاً على مصراعية لعدد من الإقلام لتُهاجم نظاماً شقيقاً موجوداًحتى اللحظة بما يشبه الحملة المُنظمة .
مشهد اخير :
في الأنباء زيارة للشيخ يوسف القرضاوي الداعية الإسلامي المتميّز ... وهي زيارة تأتي في سياق طبيعي وصحيح ولكنها لن تخلوا من ترك كثير من علامات الإستفهام خاصة في توقيتها , فالشيخ القرضاوي أيّد وفق مايُمليه عليه ضميره الثورة المصرية , والشيخ القرضاوي أفتى وعلى مسئوليته الدينية بهرق دم الزعيم الليبي معمر القذافي وتحاول كثير من الدوائر أن تربط بين الشيخ القرضاوي والتنظيم الإسلامي العالمي ومايحدث في عدد من دُول العالم العربي والإسلامي وموقف الشيخ القرضاوي واضح من الثورتين المصرية والليبية وزيارته الحالية (إن تمت) تُثير سؤال : هل يحاول الشيخ إرسال إشارات الرضاء عن حكومة السُودان بما يُشبه (تحصينها) من ثورات الشباب ؟؟! أم أنها مُحاولة اخيرة لرتق نسيج الحركة الإسلامية السُودانية ؟؟! أم أنها تحمل رسالة ما تحاول جهات ما إرسالها للعالم الإسلامي والخارجي ؟؟! وتبني الحركة الإسلامية السودانية للزيارة تعمل على إحراج الموقف السُوداني فيما يتعلق بأحداث مصر وليبيا وتونس وماسيتبعهم ويُعيدنا بشكل ما إلى ما بعد حرب العراق في وقت نسعى فيه للعمل على (إعادة بناء الدولة) لترمي تصرفات (حميدة) بتداعيات (خبيثة) يتحمّل وزرها نظام يعمل من خلال مؤسساته على (إعادة بناء دولة) فقدت جزء كبير منها جغرافياً وجزء أكبر عاطفياً ...حتى أنك لتتسائل : هل هنالك من مخططين للدولة أم أنهم (مافيشين) حالياً ؟؟! .... والله المُستعان .

أحمد موسى عمر

http://www.altayarnews.net/shownewstxt.aspx?cno=21067

Post: #2
Title: Re: (بس هُم مافيشين) ... تداعيات مُواطن يشعُر بخطر ..!!!
Author: Ahmed musa
Date: 03-07-2011, 09:29 PM
Parent: #1

...