أنهم يحاولون العودة للحرب من خلال أبيي - بقلم كمال حسن بخيت (منقول من الرأى العام)

أنهم يحاولون العودة للحرب من خلال أبيي - بقلم كمال حسن بخيت (منقول من الرأى العام)


03-02-2011, 11:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1299063546&rn=0


Post: #1
Title: أنهم يحاولون العودة للحرب من خلال أبيي - بقلم كمال حسن بخيت (منقول من الرأى العام)
Author: هاشم محمد الحسن عبدالله
Date: 03-02-2011, 11:59 AM

أبيي تشتعل.. والجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية.. يشعل النيران في المنطقة.. ويقتل أبناء المسيرية.. والمسألة. لم تعد مسألة خلاف بين الجيش الشعبي وأبناء المسيرية كتلك الخلافات الطفيفة التي كانت تحدث في الماضي.. لأن هذه المعارك جاءت وفق تخطيط وإستراتيجية معروفة.. تستهدف الإستيلاء بالكامل على منطقة أبيي وحرمان كل قبيلة المسيرية من العيش بحرية في منطقة.. سجل التاريخ ملكيتها لهذه القبيلة.
إن تجدد الإشتباكات في منطقة أبيي يؤكد أن المخطط سوف ينفذ الى آخر نقطة فيه الأمر الذي يقود البلاد الى الحرب من جديد.
وعودة الحرب.. هي مسألة خطيرة ومدمرة لأهل الجنوب والشمال.. وكم وعدت قيادة الحركة بعدم عودة الحرب.. الى تلك المنطقة لكن يبدو أنه من نوع المواعيد الكلام.. التي تحاول زرع الطمأنينة في نفوس المواطنين فترة ثم يباغت المتآمرون والساعون الى الحرب السكان العزل بعودة الحرب وإشعال المنطقة بالنيران.
نحن نريد السلام المستدام بين الشمال والجنوب، وأن تكون منطقة أبيي نموذجاً لاستتباب الأمن.. والاستقرار.. لا منطقة تبدأ الحرب منها.. لبقية المناطق الأخرى التي أصبحت قنابل موقوتة.. لا ندري متى تنفجر.. لكنها.. حتماً سوف تنفجر إذا ما تغلبت روح المغامرة والتآمرعلى صوت العقل والحكمة.
هناك مؤشرات لانطلاق شرارة الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان تحت ما يسمى بالمشورة الشعبية، هذه الفزورة. واللغم الكبير الذي لم يستطع فهم أهدافه الحقيقية كثير من الناس بمن فيهم قيادة الحركة الشعبية لأن الحركة الشعبية تفهمه وتفسره بأنه نوع آخر لحق تقرير المصير سيؤدي في النهاية لفصل تلك المناطق عن السودان وضمها لدولة الجنوب، وهو لغم وضعته أمريكا والدول الغربية ودسته وسط اتفاقية نيفاشا وألغامها التي لم نكن نتوقع أن تكون ألغاماً قابلة للانفجار.. بعد أن تضمن الحركة الشعبية ومن يقف خلفها.. نجاح الاستفتاء وإعلان استقلال جنوب السودان بالفصل النهائي عن شماله.
ونحن نخاطب اليوم قادة الحركة الشعبية ببذل كل الجهود الممكنة من أجل استتباب الأمن في منطقة أبيي.. وأن تعمل جاهدة من أجل عدم تدهور الأوضاع هناك.. حتى تكون العلاقة بين الشمال والجنوب كما تم الاتفاق عليها بين الرئيس البشير والفريق سلفاكير ميارديت.
إن عودة الحرب ليست في مصلحة الطرفين، بل ليست في مصلحة المنطقة كلها. وأن من يبدأ الحرب. .لابد أن تصله نيرانها..
إن الدمار الذي سببته الحرب الطويلة بين الشمال والجنوب.. مازالت آثارها باقية.. من غياب التنمية ومن دمار في البنى التحتية ومن تشرد السكان.. وأمراض فتاكة.
لكن في السلام تنمية وعافية وتعليماً وهي من أساسيات الحياة التي يحتاجها الشمال والجنوب.
إن حكومة المؤتمر الوطني أبدت حسن النوايا بشكل واضح وأمام كل العالم.. وأسهمت في إنجاح الاستفتاء الذي تم بالشكل الذي لبى رغبة أهل الجنوب، والذين جميعهم ضد الحرب.. ما عدا تلك القلة التي تمسك بمقاليد الأمور في قيادة الحركة الشعبية التي تتمسك وتهدد بعودة الحرب من جديد.
لابد أن تسود الحكمة ويسيطر العقل على القائمين على أمور الحركة الشعبية وعلى أبناء أبيي في قيادة الحركة لأنهم هم وراء تطور هذه الأحداث.. ووراء محاولة العودة للحرب.

والله الموفق وهو المستعان،،