مجرد ملاحظة : البشير يختفى اثناء الثورات ويظهر بعد سقوط الانظمة

اثناء ثورة تونس اختفى البشير من الساحة تماما
بحثنا عنه ولم نجده ..
بعد هروب بن على فجأة ظهر الرجل بكثافة غير معهودة ..
زار اهل كباشى ورقص مع الصوفيين وقال انه لن يهرب بل سيقف للشعب حتى يرجمه
ثم ظهر فى نيالا يبشرهم بالكهرباء ويطلب من انصاره امتلاك الكمبيوتر للرد على المعارضين فى الفيس بوك ...
فى هذه الاثناء ثار الشارع المصرى ..
اختفى الرجل مجددا ولم نجد له اثر ..
فص ملح وداب ..
بعد سقوط مبارك ظهر الرجل مرة اخرى وبكثافة تفوق الاولى ..
ظهر فى الدبة محييا شباب الفيس بوك المصريين
ووعد اهل الدبة بتمليك كل شخص كمبويتر (وفيس بوك) - طبعا هو يعتقد الفيس بوك شئ يهدى ويعطى -
ثم ظهر مخاطبا فى مسجد النور عقب صلاة الجمعة وهو يقسم انه ما كان يعلم عن الفساد فى حكومته ويبكى بالدموع ويعد بمحاربة المفسدين ..
ثم التقى بقادة الجيش وقام بطرد قادة كبار مشكوكين فى ولاءهم
ثم التقى بشباب وطلاب المؤتمر الوطنى واعترف باشياء مهمة مثل اعتماده على الامن والشرطة لان حزبه اقلية ...
ثم اندلعت الثورة فى ليبيا فاختفى الرجل مجددا ..
تانى فص ملح وداب
ولان التوقعات تشير لسقوط القذافى خلال ايام نتوقع تنظيم اكثر من لقاء جماهيرى للبشير
فماذا سيقول الرجل يا ترى ؟؟

البشير يعيش حالة نفسية سيئة جدا
وصور الثورات تزور منامه وترهق نومه
واظن انه يعيش كوابيس الليل طوال الايام السابقة ...
ظهور الرجل بعد كل ثورة دليل واضح ان البشير يريد تطمين نفسه بان ما حدث هناك لن يحدث له ..
وفى كل لقاء جماهيرى يعبر البشير عن حالة نفسية داخلية ويخرجها كهزيان فى اللقاءات الجماهيرية ..
حديثه بعد سقوط بن على بانه لن يهرب بل سيقف لترجمه الجماهير حديث انسان يعيش قلق المصير الذى ينتظره .. وهو يبحث عن رد الجمهور من خلال تلك اللقاءات
ثم ان حديثه فى نيالا وطلبه من مناصريه الرد على المعارضين فى الانترنت تعبير عن قلق كبير من التجربة التونسية ونشاط المعارضة عبر هذه الوسيلة ..
ثم ظهوره فى الدبة والقاء التحية لشباب مصر فى الوقت الذى كان فيه شباب السودان فى المعتقلات حديث رجل يعيش الاضطراب والهلوسة ..
ثم تاكد البشير بعد سقوط مبارك ان الانترنت سلاح مهم جدا فلم يجد بدا من المسايرة والوعد بتمليك كل مواطن كمبيوتر وفيس بوك _ انا غايتو عا########ى حكاية اهداء كل مواطن فيس بوك _ ..
لذلك نتوقع بعد نجاح الثورة الليبية ان خطاب البشير سياتى لتطمين روحه وفقا لسيناريو ليبيا ..
السيناريو الليبى يعتمد كليا على نشاط القبائل وموقفها مع او ضد القذافى .. والبشير كان قبل ايام يتبجح بالقبلية والعروبة والشريعة الاسلامية .. من خلال الثورة الليبية سيعرف البشير خطورة وبلادة خطابه العرقى ومعايرته شعبه بالقبائل حين خرج فى لقاء جماهيرى يعتز بجعليته ويتهم فاروق ابو عيسى انه بلا قبيلة .. لذلك المتوقع ان يخاطب البشير الشعب بعد سقوط القذافى ليتحدث عن سودان موحد بدون قبيلة ولا عرق ولا جنس وربما يتراجع عن تهديده الاعراق الاخرى بالشريعة الاسلامية ..
هذا الرجل يعيش اخر ايامه
ان لم تسقطه مظاهرة سيسقطه انقلاب داخلى مهما فصل من قادة الجيش
وان لم يسقطه انقلاب داخلى فقد يموت البشير وهو على فراشه وفقا لحالته النفسية السيئة والكوابيس التى غضت مضجعه وجعل نومه وتفكيره فى حالة شلل ...
هذا الرجل يستعد للرحيل
اما لاهاى
او الجحيم