Post: #1
Title: ربتهم الجبهة الإسلامية فأحسنت تأديبهم
Author: عبد الله حسين
Date: 02-26-2011, 10:42 PM
Parent: #0
من أين أتى هؤلاء؟
الطيب صالح
السماء ما تزال صافية فوق أرض السودان أم أنّهم حجبوها بالأكاذيب ؟ هل مطار الخرطوم ما يزال يمتلئ بالنّازحين ؟ يريدون الهرب الى أيّ مكان ، فذلك البلد الواسع لم يعد يتّسع لهم . كأنّي بهم ينتظرون منذ تركتهم في ذلك اليوم عام ثمانية وثمانين . يُعلَن عن قيام الطائرات ولا تقوم . لا أحد يكلّمهم . لا أحد يهمّه أمرهم . هل ما زالوا يتحدّثون عن الرخاء والناس جوعى ؟ وعن الأمن والناس في ذُعر ؟ وعن صلاح الأحوال والبلد خراب ؟ الخرطوم الجميلة مثل طفلة يُنِيمونها عُنوةً ويغلقون عليها الباب ، تنام منذ العاشرة ، تنام باكية في ثيابها البالية ، لا حركة في الطرقات . لا أضواء من نوافذ البيوت . لا فرحٌ في القلوب . لا ضحك في الحناجر . لا ماء ، لا خُبز ، لاسُكّر ، لا بنزين ، لا دواء . الأمن مستتب كما يهدأ الموتى . نهر النيل الصبور يسير سيره الحكيم ، ويعزف لحنه القديم " السادة " الجدد لايسمعون ولا يفهمون . يظنّون أنّهم وجدوا مفاتيح المستقبل . يعرفون الحلول . موقنون من كل شيئ . يزحمون شاشات التلفزيون ومكرفونات الإذاعة . يقولون كلاماً ميِّتاً في بلدٍ حيٍّ في حقيقته ولكنّهم يريدون قتله حتى يستتب الأم مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟ أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟ أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟ أما شافوا القمح ينمو في الحقول وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟ أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟ أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟ أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟ إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه ؟ أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حرٍّ ، أحسّ البرد في عظامي واليوم ليس بارداً . أنتمي الى أمّة مقهورة ودولة تافـهة . أنظر إليهم يكرِّمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء ، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شرّدوهم في الآفاق . من الذي يبني لك المستقبل يا هداك الله وأنت تذبح الخيل وتُبقي العربات ، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات ؟ هل حرائر النساء من " سودري " و " حمرة الوز " و " حمرة الشيخ " ما زلن يتسولنّ في شوارع الخرطوم ؟ هل ما زال أهل الجنوب ينزحون الى الشمال وأهل الشمال يهربون الى أي بلد يقبلهم ؟ هل أسعار الدولار ما تزال في صعود وأقدار الناس في هبوط ؟ أما زالوا يحلمون أن يُقيموا على جثّة السودان المسكين خلافة إسلامية سودانية يبايعها أهل مصر وبلاد الشام والمغرب واليمن والعراق وبلاد جزيرة العرب ؟ من أين جاء هؤلاء الناس ؟ بل - مَن هؤلاء الناس ؟
|
Post: #2
Title: Re: ربتهم الجبهة الإسلامية فأحسنت تأديبهم
Author: عبد الله حسين
Date: 02-26-2011, 10:50 PM
|
Post: #3
Title: Re: ربتهم الجبهة الإسلامية فأحسنت تأديبهم
Author: عبد الله حسين
Date: 02-26-2011, 10:59 PM
Parent: #2
من بقاع مُظلمة في التاريخ من واقعنا الاجتماعي الاقتصادي السياسي من الاستعلاء الديني والعرقي والقبلي من أوهام سودانوية تصدر تدوماً عن مرجعيات مُطلقة غبية متوارثة ( قيمّنا، أخلاقنا، تقاليدنا، عاداتنا ) وكأن هذه جواهر مُعلقة في السماوات المُطلقة، لا تتأثر بالمكان والزمان، ولا يأتيها الباطل من أمامها أو من خلفها
|
Post: #4
Title: Re: ربتهم الجبهة الإسلامية فأحسنت تأديبهم
Author: عبد الله حسين
Date: 02-26-2011, 11:11 PM
Parent: #3
أبو الأعلى المودودي الباكستاني منبع السُم الذي حقنوا به شرايين التاريخ
|
Post: #5
Title: Re: ربتهم الجبهة الإسلامية فأحسنت تأديبهم
Author: عبد الله حسين
Date: 02-26-2011, 11:20 PM
Parent: #4
حسن البنا المصري مؤسس الجماعة المُجرمة
|
Post: #6
Title: Re: ربتهم الجبهة الإسلامية فأحسنت تأديبهم
Author: عبد الله حسين
Date: 02-26-2011, 11:36 PM
Parent: #5
سيد قُطب المصري الباحث عن عدالة في فكر ديني، التكفيري الأعظم
|
Post: #7
Title: Re: ربتهم الجبهة الإسلامية فأحسنت تأديبهم
Author: عبد الله حسين
Date: 02-26-2011, 11:46 PM
Parent: #6
الرشيد الطاهر بكر المُرشد الأول للجماعة المُجرمة في السودان
|
Post: #8
Title: Re: ربتهم الجبهة الإسلامية فأحسنت تأديبهم
Author: Yassir Tayfour
Date: 02-26-2011, 11:56 PM
Parent: #7
|
Post: #9
Title: Re: ربتهم الجبهة الإسلامية فأحسنت تأديبهم
Author: عبد الله حسين
Date: 02-27-2011, 00:15 AM
Parent: #8
حسن الترابي كبيرهم الذي علمهم السحر في السودان، مصدر الشرور
|
Post: #11
Title: Re: ربتهم الجبهة الإسلامية فأحسنت تأديبهم
Author: عبد الله حسين
Date: 02-27-2011, 00:22 AM
Parent: #9
علي عثمان محمد طه الحُوار الذي غلب شيخه، المُنظّر الفاشي وصاحب العقلية الإنقلابية، المغرور النرجسي الذي يظن أنه مُفكر
|
|