الخرطوم تستضيف في مارس 400 شخصية عالمية لتدارس مواجهة المخططات الاسرائلية لطمس المعالم العربية

Quote: الخرطوم فى 21/2( سونا ) تستضيف الخرطوم فى مارس المقبل اعمال المؤتمر السنوي الثامن الذى تنظمه مؤسسة القدس الدولية كل عام ، بحضور نحو 400 شخصية من مختلف دول العالم، بينهم كوكبة من العلماء، لتدارس سبل مواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية لطمس المعالم العربية والإسلامية للمدينة المقدسة والتي شهدت خلال الاعوام الاخيرة حملة تهويد غير مسبوقة منذ احتلالها 1967م ، عبر عدد من الاوراق العلمية التى تم اعدادها فى هذا الاطار واعرب الدكتور قطبي المهدى امين امانة المنظمات بالمؤتمر الوطنى فى حوار مع وكالة السودان للانباء حول المؤتمر عن امله فى تصب المتغيرات السياسية التى تشهدها الساحة العربية بعدد من الدول فى مصلحة القضية الفلسطينية وقال ان المؤتمر الذى ينعقد فى هذا الوقت الحرج والواقع الذي تعيشه القدس التى ابان انها اصبحت مجرد حى صغير قديم جدا ومتهالك ومحاصر ويتم الاعتداء عليه بصفة يوميه وعلى منازل المواطنين والضغط عليهم وفرض حصار اقتصادى عليهم لتهجيرهم واكد امين امانة المنظمات بالمؤتمر الوطنى ان نجاح اليهود فى اخلاء مدينة القدس من المسلمين يسهل على اسرائيل هدم المسجد الاقصى واقامة هيكلهم مكانه واشاد سيادته بصمود اهل القدس وتشبسهم بالبقاء من اجل الدفاع عن المسجد الاقصى واعرب عن اسفه فى هذا الصدد عدم دفع مايجري فى القدس الحكومات العربية والاسلامية لاتخاذ اى موقف او المبادرة بدعم صمود اهل القدس وتمكينهم من البقاء قدر الامكان للدفاع عن المسجد الاقصى وقال : استضافة الخرطوم للمؤتمر تاتى فى ظل هذه الاجواء ونامل ان تكون الرسالة قوية وواضحة للعالم الاسلامى ليس فقط الحكومات ولكن كذلك الشعوب التى بدات تاخذ المبادرة الان للدفاع عن قضاياها وكشف امين امانة المنظمات انه سيتم خلال اعمال المؤتمر بالخرطوم الاعلان عن بداية العمل اوقاف القدس بالخرطوم وعدد من الولايات التى اشار الى تحمس عدد من المقتدرين فيها لتخصيص اوقاف لدعم صمود المقدسيين ولصيانة المسجد الاقصى والاوقاف الاسلامية فى المدينة الشرقية وفى رد على سؤال حول ما اذا كانت المتغيرات السياسية وذهاب بعض انظمة الحكم المؤثرة وذات الانحياز الواضح لاعداء الاسلام تصب فى مصلحة القضية الفلسطينية قال د قطبي المهدى : نعم بالطبع وكما ذكرت لك للاسف الشديد كل مايجري من محاولات الان لهدم المسجد الاقصى واقامة الهيكل اليهودى فى مكانه لم تحرك شعرة فى الحكومات العربية والاسلامية وبالتالى مايجري الان من احداث ومؤكد هذه واحدة من اسبابه بما فيها حصار غزة والتواطؤ مع الاسرائيليين والامريكان فى مصير فلسطين والمسجد الاقصى ومقدساتنا هناك هذا كله احد الدوافع التى تحرك الشعوب فى المنطقة لتاخذ المبادرة بيدها وهذه موجة شاملة لجيل من الشباب يشعر الان انه مهمش و لا يعرف مصيره وليس هناك تواصل معه وهناك فجوة كبيرة جدا بينه وبين الحكومات ولا يري لنفسه مستقبل فى ظل الاوضاع الراهنة ومنطقى جدا ان يثور هذا الجيل لتغيير الاوضاع وليقرر مصيره نافيا ان تكون موجات الغضب والاحتجاجات التى تشهدها بعض الدول العربية مجرد ثورات جياع وقال هذا الجيل له تطلعات كبيرة ليس الخبز فقط ولكن الحرية والكرامة والحياة الكريمة وكذلك الانحياز لقضايا الامة بشكل عام