اليوم الفوز ولا شيء غيره

اليوم الفوز ولا شيء غيره
يخوض منتخبنا مساء اليوم مباراته المفصلية أمام نظيره الأنغولي في الدور قبل النهائي للبطولة الإفريقية للاعبين المحليين ونتمنى أن يكون المنتخب الوطني في قمة الجاهزية الفنية والبدنية والنفسية والتعامل الجدي مع هذه المباراة التي لا تقبل أنصاف الحلول.
فرض الأسلوب على المنافس من خلال تبطئة اللعب وتسريعه عند الحاجة، والاعتماد على دفاع المنطقة لاحتواء تحركات لاعبي أنغولا الأقوياء البنية والسريعي الحركة ومن ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة، لاستغلال سرعة بكري في المقدمة ومن خلفه أحد لاعبي الوسط وهيثم مصطفى الذي يشكل سنة المثلث واللاعب الدوبلير الذي تحدثنا عن مهامه سابقاً وعلاء الدين يوسف وعمر بخيت ستارا دفاعيا في منطقة عمق الوسط، بهدف توفير الإسناد الدفاعي اللازم لقلبي الدفاع سفاري ومساوي ومساندة أطراف الملعب عند مصعب وبلة جابر في تأدية الشقين الدفاعي والهجومي عند الطلعات الهجومية
الحارس بهاء الدين محمد عبدالله فرض حضوره الأساسي بين خشبات المرمى الثلاث، إذ ظهر بشكل رائع في كل المواجهات التي خاضها المنتخب وأكد أنه الجدير بحراسة مرمى المنتخب السوداني حيث تكفل بتخليص المرمى من أكثر من هدف محقق، ما منح اللاعبين ثقة كبيرة في التحرك من نصف الملعب باتجاه مرمى المنتخب النيجري ، الذي كاد أن يصاب بأكثر من هدف بقدم بكري وكاريكا لو أن الأخير أحسن التصرف في الكرات التي تهيأت له أمام المرمى كانت حسمت المباراة في وقتها الأصلي.
الثقة التي اكتسبها لاعبو المنتخب الوطني في هذه الدورة قابلها شعور بالخوف لدى الجماهير السودانية ذلك أن تكرار الأخطاء الدفاعية خصوصا في منطقة العمق، يعني بأن المنتخب كان بحاجة إلى مزيد من المباريات الودية، لتعزيز الانسجام والتفاهم والتناغم بين اللاعبين، في الوقت الذي يحتاج فيه الظهيران إلى مساندة فعالة من لاعبي الوسط في طرفي الملعب للمشاركة في الطلعات الهجومية.
مشكلة قلة الأهداف تبدو هي الأخرى مقلقة للغاية حيث أن منتخبنا سجل ثلاثة أهداف من أصل أربعة مباريات رغم الفرص الكثيرة التي سنحت للمهاجمين لكن لم يتعاملوا معها بالشكل الصحيح.
مطلوب من جميع اللاعبين في كل الخطوط اللعب بروح الفريق الواحد وترك الفردية وأن ويكون اللعب الجماعي هو الهدف وتكون الروح القتالية حاضرة لأنها السلاح الذي يقاتل به في كل المباريات وتعد من أهم أدوات الفوز.
وختاماً أتمنى من الجماهير الرياضية بمختلف ألوانهم الوقوف خلف المنتخب ومساندته بقوة في مباراة اليوم أمام نظيره الأنغولي في هذه المباراة المهمة في مسيرته، وتشكيل لوحة رائعة لمعاني الوفاء والتكاتف من أجل بث روح الحماس لدى اللاعبين من أجل تحقيق الفوز والوصول إلى المباراة النهائية ومعانقة الذهب في الختام إن شاء الله.

اليوم الفوز ولا شيء غيره