ميلاد سلام دارفور من الداخل بين حركة تحرير السودان والحكومة

[ ] ميلاد سلام دارفور من الداخل بين حركة تحريرالسودان والحكومة

بقلم : نورين نورالدين
لعل ما يدور في أزهان الكثير من أبناء الشعب السوداني في دارفور قبل نحو عقد من الزمان هي قضية السلام والتنمية المستدامة في دارفور الكبري إذ بدأ شرارة الحرب منذ مطلع عام 2001 وحتي الآن .. إلا أن الجهود المبزولة في سبيل الوصول للسلام الدائم لم تأتي أكلها بعد .. فكانت جولات من التفاوض تستمر وتنقطع وتتصاعد وتيرة الحرب والصراع تارة أخري وتتصاعد المطالبة بأسلوب الحوار وهكذا تعاقب الأدوار في قضية دارفور بين عواصم الدول المختلفة وبإشراف وسطاء ومجتمع دولي وناشطين في مجال السلام .
الي أن جاءت حركة تحرير السودان القيادة العامة بقيادة رجل السلام القائد الهمام الاستاذ آدم علي شوقار والقائد الاستاذ سيف النصر التجاني هارون بميلاد سلام جديد لدارفور من الداخل وهذا يعد الأول من نوعه إذ تم بارادة وطنية خالصة دون إملاء ولا ضغط ولا تهديد .. ارادة وطنية يتطابق مع مبادئ أهل دارفور ونحن في حركة تحرير السودان القيادة العامة نؤكد لجماهير الشعب السوداني عامة إننا نوقع هذه الاتفاقية : من أجل ضحايا ومتضرري الحرب في دارفور النازحين واللاجئين والمهمشين .
- من أجل عودة النازحين واللاجئين والمشردين الي مواطنهم .
- من أجل برنامج السلام من الداخل .
- من أجل دارفور بالصورة التي يريدها أهلها ونحن نرفض فكرة الإقليم الواحد والذي جعلها بعض ضعاف النفوس شرطا ً للتفاوض من أجل السلام في دارفور .
- نحن في خندق واحد مع حكومة الانقاذ من أجل تحقيق السلام في دارفور . وهذا ليس ضعفا ً منا ولا متاجرة بقضيتنا ولا لأننا نشك في قدراتنا أو إننا إنتقضنا العهد الذي قطعهناه مع أشقاؤنا منذ مطلع الثورة ولكن وفي سياق نضالنا الدموي أدركنا أن المرحلة ما بعد إنهاء الحرب لابد من السلام ومن أجل أن يكون السلام عادلاً ودائماً يجب أن نوقع السلام وأي شي غير السلام سوف يسئ الي وضع بلدنا ويؤدي الي تفاقم النزاع .
وإننا نقدر تضحيات أبناؤنا الذين استشهدوا في سبيل السلام وأنهم ضحوا بحياتهم من أجل الوصول الي اليوم الذي يمكننا أن نقول فيه وبكل ثقة أن نهاية الحرب في دارفور والسلام المستدام تتراءي أمامنا .
ورسالتنا الي جماهير الشعب السودني عامة وشعب دارفور خاصة أننا في حركة تحرير السودان القيادة العامة نناشدكم جميعاً أن نضع أيدينا فوق بعض .. ومعاً سيبقي التضامن من أجل تحقيق السلام المستدام في دارفور وكما الحال في سباق الماراثون فإن آخر الميل هو الأصعب نريد أن نقطع هذا الميل الأخير معاً من أجل سلام شامل وتنمية مستدامة في دارفور طالما أن ارادة شعب دارفور هي وضع حداً للحرب والصراع وجني ثمار السلام فالوقت قد حان لميلاد فجر جديد ونحن في حركة تحريرالسودان القيادة العامة مصممون علي تنفيذ هذه الاتفاقية ونحن نعتمد في ذلك علي دعمكم اللامحدود.
فالتحية لكم ولشباب الحركة الدماء الحارة التي لم تكل و لاتمل وقفوا قابضين علي جمر القضية لسنين طوال متحدين العوائق والظروف الصعبة والمعاناة فكانوا علي قدر التحدي شجعاناً في النضال من أجل الحرية والسلام المستدام ويجب ألا نخيب آمالهم والتحية لقائدنا الجسوررئيس الحركة الأستاذ آدم علي شوقار ولرفيق الدرب الرجل المناضل الأستاذ سيف النصر التجاني هارون ورفاقهم الميامين الذين من المتوقع وصولهم في مطار الخرطوم الدولي فجر غداً الأربعاء الموافق 22فبراير2011ودمتم شموسا ً تحترق لتضئ لنا الطريق .

نورين نورالدين
المكتب الاعلامي للحركة
[ ]