تزحف الانتفاضة الليبية نحو طرابلس

.ثمة مذابح في بنغازي بالسلاح الحي والطلقات المضادة للطائرات ؛ يجب أن تحرك ضمير كل إنسان.على السودانيين مساندة الشعب الليبي .انتقلت المظاهرات للزاوية واحرقوا هناك استراحة القذافي وثمة أنباء عن بدء المظاهرات المتفرقة في بعض شوارع طرابلس على الرغم من الأوامر بقتل كل تجمعات وإطلاق الرصاص على من يزيدون على إثنين في الشارع. طرابلس مدججة بالسلاح و تحتشد بأنصار النظام.اللجان الثورية مؤسسات أمنية.وعلى يقين بأن الليبيين إن انتصروا في هبتهم الحالية فسيكررون مع القذافي وقادة ليبيا مصير الرئيس الروماني نيكولاي شاوشيسكو..الليبيون ليسوا مثل مصر ولا تونس وخلال 42 عاماً من الحكم البوليسي لم تعد في ليبيا أحزاب ولا منظمات مجتمع مدني تعمل بحرية.اللجان الثورية جعلت من الشعب الليبي حقلاً للتجارب والحركة السياسية هناك أشبه بالثورة الثقافية الصينية أيام ماوتسي تونغ ونظام بول بوت في كمبوديا.وأموال الشعب الليبي بددها العقيد شرقاً وغرباً بينما امتطى هو جنون العظمة.
ٍ

_________________
سبق لي أن دعيت لليبيا عقب الانتفاضة في السودان عام 85م للمشاركة في مهرجان شعري فقلت لا. وقلت لمن قدم لي الدعوة بأنني أرفض من ناحية مبدئية أولاً ولأنني لا أمثل الشعر السوداني ثانياً ولديه رموزه المقدمة علي تجربتي حتى لو قبلت.

ما يحدث في ليبيا العقيد المجنون جريمة إبادة في حق البشر
يجب أن ينتبه لها كل العالم
كامل التضامن مع الإخوة الليبين

فلنعلن تضامننا مع الشعب الليبي الذي تجري حالياً بحقه مذابح يصمت عنها المجتمع الدولي. جاء صوت لبينيين من الداخل والخارج يقول إن الغرب ربما يهمه البترول أكثر من القيم التي ظل ينادي بها وأكثر من الشعب
ليبيا تهمنا نحن السودانيين على وجه الخصوص وهي ثاني دولة بعد مصر يشتبك معها تاريخناالحديث على وجه الخصوص في السراء والضراء.

استاذي الجليل د. بشرى
لك التحية
عمل النظام اليبي على التعتيم الإعلامي مثل نظيره الجزائري فما خفي اعظم
ولكن كسر الشعب الليبي حاجز الخوف وتحطيم سياج العزلة المفروضة عليه
منذ 42 عاماً
ولا نملك إلا أن نتضامن والناس تحت وابل الرصاصة وأصوات جنازير الاسلحة الثقيلة

عزيزي سيف اليزل
التعتيم الإعلامي يشبه دفن النعامة لرأسها في الرمال بينما القضية ليست في الإعلام مع الإعتراف بأنه عامل مساعد لكن في وحدة الجماعات التي تقوم بالثورة الجديدة وهي حالياً جماعات شابة تتفق على الحد الادنى وتسخر من جميع من يحاول أن يدمغها بآيديولوجية واحدة ما. حالياً يقول سيف الإسلام أنهم الأخوان المسلمون وأنهم يقيمون إمارة إسلامية في بنغازي وأخرى في مدينة البيضاء بينما يرد شباب الفيس بوك عبر القنوات الفضائية بقوة بان فيهم يساريين ويمينيين ووسط ولا حزبيين وشغلهم الشاغل ليس هذه التقسيمات بل ليبيا التي يسعون لتقويض نظام الديكتاتور فيها أولاً من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية.نفس شعارات ثورتي تونس ومصر شعارات الثورة الجديدة وسيصدع بها قريباً شباب اليمن ومن بعدهم لا محالة شباب السودان.إننا ندخل عصراً جديداً بحساسيته الجديدة التي تجد منا كل تأييد.

أعان الله الشعب الليبي .. فالمهمة غاية التعقيد

ويبقى

المجد للآلاف تهدر في الشوارع كالسيول

والتظاهر الجماهيري السلمي مجرب وفعال
و
سينتصر

فهو يستمد زخمه من واحد وأربعين

عاماً من القهر الأبلج.