في ختام الحزن المتبصر : لا لتعذيب والتحرش بالشابات

في ختام الحزن المتبصر : لا لتعذيب والتحرش بالشابات


02-19-2011, 06:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1298137188&rn=0


Post: #1
Title: في ختام الحزن المتبصر : لا لتعذيب والتحرش بالشابات
Author: Salwa Seyam
Date: 02-19-2011, 06:39 PM

نشر بتاريخ February 19, 2011
(حريات)



فى أمسية الخميس 17 فبراير نظمت مبادرة لا لقهر النساء بدار حزب الأمة بأمدرمان ختام حملة الحداد المتبصر وذلك تحت شعار معاً للحفاظ على ماتبقى من وطن. ولقد إبتدرت مبادرة لا لقهر النساء حملة حداد منذ بداية الاقتراع لإستفتاء جنوب السودان وحتى اعلان النتيجة والذى كان واضحاً للمبادرة ان نتيجته ستفضى لإنفصال جنوب السودان ولذلك فقد أعلنت عضوات المبادرة حدادهن بلبس الثياب البيضاء والتى إستصحبت فيها المبادرة الزخم التاريخى للثوب الأبيض فى السودان كما إرتدت بعضهن الملابس السوداء فى دعم للتنوع والتعدد الثقافى لطرائق الحزن فى السودان، ولقد قررت المبادرة فى مؤتمرها الصحفى انهن لن يكتفين بإرتداء الحداد ولكن سيجعلن من حزنهن فرصة للتبصر فى الأسباب التى قادت الى اللإنفصال والعمل على إحلال السلام الإجتماعى . وفي يوم الخميس التقى الجمع وبدأوا يتغنون بأغنية (صوتى أنا) والتى ارتبطت لدى الجميع بنضالات المرأة الطويلة من أجل سودان عادل ومتعدد لذا فالتغنى بها فى الظرف التاريخى الحرج جعل مشاعر الكثيرات تجيش . فوقفت النساء والحضور تلقائياً وهم ينشدون هذه الأغنية .. ولقد حضر المؤتمر عددا معتبرا من الناشطات والناشطين والرائدات، كما تمت تغطيته من قبل عدد كبير من الصحفيين والقنوات الفضائية، قدمت البرنامج الاستاذة ولاء صلاح والتى كانت أول امرأة تنتخب كرئيس لإتحاد جامعة الخرطوم ولقد قررت المبادرة ان تكون هى مقدمة للبرنامج دعماً للشابات الشجاعات من جيلها اللاتى تعرضن للتحرش والاعتقال والتعذيب ولقد ارتفعت فى المنصة لافتة كبيرة كتب عليها لا للتحرش بالنساء ومعاً لإلغاء قانون النظام العام وكل القوانيين المقيدة للنساء وطافت بالمكان لافتة حملتها الدكتورة احسان فقيرى الناشطة والقيادية فى مبادرة لا لقهر النساء والناشطة نجاة بشرى كتب عليها لا لإ غتصاب الشابات والتحرش بهن . ولقد صفق الجمهور ووقف بعضه لهن حين مرور اللافتة تعبيرا عن الغضب الذى خلفته رؤية إفادات شابات تعرضن للتحرش فى صحيفة (حريات) الاليكترونية وعدد من المواقع الأخرى.



تغنت فنانات كورال صالون الإبداع لهيئة شئون الانصار وهن يرتدين الثوب السودانى بعدد من الاغنيات الوطنية الرائعة وكانت تتوسطهن طفلة جميلة شجت بصوت رائع وهى تحفظ كل الاغنيات بصورة مبهرة، ومن ثم تقدمت أ. رشا عوض بكلمة المبادرة والتى لخصت فيها ما أنجزته المبادرة فى خطتها التى ظلت تنفذها طوال الشهر الماضى فتحدثت عن الخطة العملية حول السلام الإجتماعى والتى عكست مناخات النساء النفسية تجاه كره الحرب وحب السلام وقدرة النساء على تجاوز الاختلافات ونبذ العنف وهو الأمر الذى ظلت المرأة السودانية تقوم به رغم أنف الحرب. وهو أمر يتماشى وخصائص المرأة كمحبة للسلام وراغبة فى الاستقرار خصوصا وان المرأة هى التى تدفع كلفة الحروب فتفقد المعيل وتضطر هى لتحمل مسئولية الأسرة وحدها ولقد وضعت الحملة خطة لتنفيذ هذا الهدف شملت الوصول الى مناطق ترحيل الجنوبيين وتقديم الدعم المعنوى والممكن من المادى لهم وأشارت فى هذا الصدد الى ان المبادرة سجلت زيارة لمنطقة سوبا الأراضى وقامت بمنشط (ملح ومُلاح) مع المواطنات هناك وهو منشط يسعى لخلق مناخ سلام معتمد على الفكرة الشعبية بأن من تأكل معه (ملح ومُلاح) لايمكن ان تضير به . كماقامت بمنشط شبيه فى عدد من مناطق الوسط و منشط (من بيت لى بيت) وهو منشط إستهدف دمج ربات المنازل وقد قامت به المبادرة فى عدد من أحياء الخرطوم ، كما قامت المبادرة بمنشط ريشاتن وهو منشط هدف للتعبير عن حزن النساء على الانفصال عبر الريشات للتشكيليات وقد قامت ورشة كبيرة كانت نتيجتها معرض تم عرضه فى مكان الإحتفال. وإستهدفت الحملة نشر الوعى بالسلام الإجتماعى وسط الشباب وقد قامت المبادرة بعقد ندوة بجامعة الجزيرة فى هذا الصدد وكانت ندوة ناجحة جداً . وإختتمت الاستاذة رشا حديثها بابداء غضب المبادرة من ممارسات جهاز الأمن تجاه الشابات والتحرش بهن وتهديدهن بالإغتصاب وذكرت ان الأمن والنظام يرمى لتخويف النساء وإرجاعهن للبيوت وان ذلك صار مستحيل والأجدر بالأمن إحترام النساء لانهن عماد كثير من الأسر السودانية وان استهداف عزل النساء لن يتم مطلقاً وبدلاً عن استعدائهن الاجدر تقدير دورهن فى الحياة العامة. وتوالت فقرات البرنامج فقدم الأستاذ سامر عثمان قصيدة جميلة أعقبته الأستاذة رباح بقصيدتين إحداهما حول إنتفاضة الشعوب العربية وعلى رأسها تونس ومصر ولقد إتسمت القصيدة بالسخرية اللاذعة على النظام مما أبهج الحضور فتعالت ضحكاته وتصفيقه. وقدمت الرائدة القائدة النسوية ألاستاذة نفيسة المليك كلمة أشادت فيها بدور المرأة ونضالاتها والأمل المعقود بها فى التغيير، ومن ثم سردت القاصة المبدعة استيلا قاتيانو نصين رائعين وأختتم الحفل بكورال الإتحاد النسائى الذى ختم فقرته بأغنية صوتى أنا كشعار لإفتتاح وختام الحفل .

ادناه قصيدة الاستاذ سامر حسن :
مساءُ الخيرِ يا وطني مساءُ الخير
مساءُ الخيرِ عبرَ حُدُودِك القُصوَى
مساءُ الخير فممنوعٌ أنا
أن أقربَ الشارِع فتدهسُنِي … جحافِلُ فَرقِنا الشاسِع
مساءُ الخير ممنوعٌ أنا أن أقربَ الشارِع
أن أتحسّس الإسفلت مُعترضا على موتِك
وممنوعٌ من التِسواحِ عبر الجهرِ بالأصواتِ
كي يعلو هنا صوتَك
أنا أهواكَ يا وطني ولكني تكبلُني هشاشاتُ الخطى نحوَك …
وصوتُ الطلقِ والبمبانُ يرهبُني ويوقفُنِي بأرصفتِك
مساءُ الخير يا ممشوقاً الممشى وولّاداً
عهدتُك أنت لا تخشى وتبصرُ في ظلامِ الليلِ لا تعشى
فمن أفشى بسرِّ غرامِنا الأزليِّ يا وطني
من باعوك للغرباءِ للدخلاءِ من أوشى
من باعوا أسودَ الغابِ … نفطَ دِماكَ … والصحرا
من سحبُوك من قدميكَ مدميّاً كقربانٍ لزوجةِ حاكمِ اللاهوت؟؟
أيا وطني .. فماذا تخشى بعد الموت
تسبُّ الحاكم الأعلى وتدعوني لكي أتجنبَ الشارع بحجةِ أنها حُبلى
وتخشى من نزيفِ الطلق وأمي إذ تهاتفَني وتسألَني :
رويداً قُد فزغبُك كالندى والطلْ ولا تغضب فمولانا بهم أكفلْ
أبي يلعن ويدعوني لكي أعقلْ فجند الحاكم الأعلى ككلــبِ الحيِّ لا تغفلْ
تعضُّ القاصي إن أقبلْ
فيا وطني … فديتك.. كيف لا أرحل؟؟
فنـزفُك ختمُ تِسفَاري جوازِي : بعضُ أفكاري لأتسوَّل
أقرّ بأنني عاجز وأعبرُ مثلَهم حاجز جدارَ الخوفِ والإسفنج والإسفنجُ يا وطني بغيضٌ
إذ يمصُّ النـزفَ مُنتفِخاً كشِعري إذ أنا راجز ومعتلقاً برسمِ مدافنِ الشهداء
وإكليلاً أطرّزُه بقبركَ أنت يا طه يا قرشيُّ يا محجوبُ يا فائز
ونحن الخاسر الأكبر
مساءُ الخيرِ يا وطني مساءُ السُكرِ والأفيونِ والسُكّر
مساءُ القمحِ والمعجونِ والصابونِ والزيتونِ والزعتر
مساءُ الشايِ والقهوه مساءُ النَردِ والشِطرنجِ والحلوى
مساءُ العودِ والأشعارِ والسلوى
مساءُ النخلِ والأبنوسِ والصلواتِ والفلواتِ والخلوه
مساءُ البردِ.. أغطِيَتي هُنا ضاعت وتُربُك لي كما العنبر
مساء الخير يا وطني أنا باقٍ هُنا أكثر وأطفالي هنا تلهو وأحلامي بهم تكبر
مساءُ الجهرِ يا وطني مساءُ الجهر…
فالأحلامُ لا تخشى لظى العسكر سامر حسن

أمدرمان 7 فبراير 2011

Post: #2
Title: Re: في ختام الحزن المتبصر : لا لتعذيب والتحرش بالشابات
Author: ihsan fagiri
Date: 02-19-2011, 09:58 PM
Parent: #1

كانت امسيه انيقه جمعت النساء بكافة الوان الطيف يجمعهن هدفا واحدا --القضيه النسائيه


لكي التحيه يا سلوي

Post: #3
Title: Re: في ختام الحزن المتبصر : لا لتعذيب والتحرش بالشابات
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 02-20-2011, 00:26 AM
Parent: #2


التحيه لنساء وبنات السودان ..


________

ضد الخوف زغروده ..
وايدا للنضال ممدوده ..
ماها المدنسه بالحرام ..
أو خايده فى الوحل الزميم والدم ..
وزى غبشة قميراتنا القبيل فتناها لى مدن الضباب والهم
سمراءُ ومن دون سوءٍ
وأغبش من حليب الأم ..

يا هذا النضال أمرق ..
آمنت بيك أمرق ..
صبح الوطن قد حان ..
اضرب مواعيدك .. نلقاك بالاحضان
آمنت بيك أسمر ..
ومن طينة أمدرمان ..
ومن الشوارع ديك ..
ومن سكة الاحزان ..
تطلع هتافاتك ..
أحلى الذى ما كان ..
داخل غنيواتك
صبح الخلاص دوزن ..
فى دمك الالحان ..
ما قيمة البمبان !!
تمن الخلاص رصاص !!..
صدر النضال مكشوف ..
الا من الاحزان ..

فات الظلم بالخوف ..
جانا الهتاف مارق
ضد الذى ما صان ..
خرطة تفاصيلك ..
تلك التى فى الجوف ..
كانت ترانيمك ..
تملاها من نمولى ..
وتهبط مع نيلك
زى جوقة الالحان
جوانا ما اتهبشت
شكل التعاريج ديك ..
ممزوجه بالالفه
وتنشد مواويلك ..

يا نيلك البشر
فوق البنات هزن ..
عرش الذى قد خان ..
جملة مواثيقك ..
وكل الذى قد كان ..
مرقن كما الاشواق ..
نحو الهتاف شارع ..
بالالفه اتعبي ..
فجن ضلام الليل ..
ضو النهار شبا
ضحكت سنون النيل ..
وانجم الوطن حبه ..

وشفت البنات ضاويات ..
جوه السجون راكزات ..
غنن غناوى الحب ..
غنينا غنواتك ..
نرموهو جوه الجب ..
ذاك الذى سامك
مر العذاب والهم ..

يا رغم احزانك ...
واقف كما أنت ..
وطنا كما نحلم ..
فى عشقو نتعلم ..
كيفن بنتعايش ..
لا بينا من اجرم ..
فى حقو وادنس ..
بى دمنا بتاجر ..
بى دينو يتحسس ..
محفضو والسبحه ..
والفيلا فى "النخله"
والبنك فى "لندن"
صبح الخلاص أذن ..
حس النضال طالع ..
جوه العروق دندن ..
وتر العشق سودان ..