خلف العتمة يكمن الفجر فمن من الرؤساء يسجل تاريخا نضرا وتراجعا حقا يسجله له التاريخ ؟

فصورة مبارك وخطابه الاخير واستجدائه سيظل تاريخا يدرس على مر العصور

وطائرة بن علي وهي تحلق تستجدي آمانا ستظل تحوم في عقول الصغار في أدراجهم وكنباتهم واراضيهم يتلقونها علما ودرسا تاريخيا

ولن يبقى مكانا لاكتوبر .. كما لن يبقى مكانا لجسور ...

الصورة صورة الدكتاتور هي هي تتجدد غربا وشرقا هتلر هو هتلر هو موسوليني هو ستالين هو مبارك هو القذافي والقادمون كثر

والآن
والصورة تنجلي عن تاريخ جديد في المنطقة
ووعي مقيم لدى شعوب طالما عانت الاضطهاد والتهميش والإقصاء
والسياسة والتاريخ يقول هذه التراكمات الكمية لابد من ان تفرز تحولات نوعية

هذه الأنظمة كان نتاجها

انظمة فاسدة يتمحور حولها الأرزقية والمنتفعين ليؤسسون نظاما متكاملا من المصالح

يدافعون عنه دفاع المستمي وويضعون المتاريس والمدافع على مداخل المدن والجسور

ولاتاريخ يسجل لاكتوبر او السدود

الصورة هي الصورة

ان الشعوب في وعيها وتدافعها لا تهمها دبابات ولا رتب والتحرير حاضر وفرساي يشهد وجامعة الخرطوم تذكر

وقد طال ليل الظلم في الخرطوم ......

فهل يعي النظام أن الدوام لله وحده

وهناك المتاح لتغيير هذه الصورة
وليشهد التاريخ
أن هنالك من وعي بوعي الشعب
ومن أفاق من غيبوبته المخملية

ومن صحا ضميره
ليقول لقد أخطانا الحسابات

وأنه لا شعب يمكن ان يحكم لعقود بذات العقلية
وبذات الأساليب البوليسية

وان الوطن للشعب

ما يحدث في البحرين

ملك البحرين لن يفعلها

لكن الفرص متاحة له أكثر للإصلاح بحكم ان نوع الحكم يتناسق مع عقلية وإرث المنطقة

ما يحدث في ليبيا

القذافي لديه الفرصة ويمكنه ان يفعلها

لا ادري إلى احد هو متورط في فساد مالي وزمرة تجار ومصالح مؤسسية في الاقتصاد والتجارة ستعيق طريقه

لكنه يمكنه ان يفعلها ويجنب زهق الأرواح التي لابد من انها تهوم الآن بحثا عن الحرية.

اليمن تكتنفها العديد من الصعوبات .. فهل تحل الثورة خلافاتهم وتناقضاتهم إلى استقرار.

وما يهمنا السودان

البشير إمساكه بتلابيب السلطة تحميه من اوكامبو
وتعريه يعني محاكم الفساد تطال رجال حزبه وكافة المقربين والاقرباء

لكن الفرصة متاحة ..
بحساب بسيط

هل هذه المصالح الضيقة الضيقة على جلباب الوطن تعني شيئا امام كرامة الشعب السوداني الأبي؟ .