الثورة المصرية .. وما يمكن إستخلاصه من عبر

الثورة المصرية .. وما يمكن إستخلاصه من عبر


02-13-2011, 06:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1297575126&rn=3


Post: #1
Title: الثورة المصرية .. وما يمكن إستخلاصه من عبر
Author: جعفر عبد المطلب
Date: 02-13-2011, 06:32 AM
Parent: #0

ما يمكن إستخلاصه من عبر من ثورة 25 يناير المصرية :
أولاً : الثورة لن يقم بها ابناء جيلنا الذين تلقوا تعليماً راقيا ومجانيا، وحصلوا علي الوظائف التي كانوا يشتهون فور تخرجهم في الجامعات، وتزوجوا وكونوا لهم اسراً وسافر البعض منهم في بعثات الي أوروبا وأمريكا وغيرها من دول العالم، للحصول علي الماجستير أوالدكتوراة علي اساس الكفاءة وليس الولاء للحزب الحاكم!والبعض شيد له داراً يأويه. كل ذلك تم في ظل الدولة السودانية، عندما كانت الخدمات تقدم للمواطنين علي قدم المساواة، دون تمييز في اللون أو العرق أو الدين أو الجغرافيا !قصدت من هذه المقاربة أن ادلل علي ان الثورات يقوم بها شباب محروم من الأمل والحلم والوظيفة والزوجة علي إمتداد فترة تطول او تقصر ، حتي تبلغ حمولة الياس والإحباط لديهم حدا يفوق طاقتهم ،ويظل قدر الغضب عندهم يغلي في إنتظار من يرفع عنه الغطاء.هذا جانب وعلي الجانب الآخر لديهم هذه الشبكة"الإنترنت" العبقرية ووسائطها المختلفة يتعاملون معها بحذق ومهارة تفوق مهارات جيلنا نحن ،هكذا يكون التواصل بينهم ممتناً وواسعاً وفعالاً. إذن ليس لديهم ما يخسرونه من متاع الدنيا الزائل ، هكذا يتصدرون الواكب الهادرة في بسالة يحملون أرواحهم الطاهرة علي أكفهم حتي يصبحوا شهداء ،يذهبون هم وتأتي الحرية ويأتي الوطن الغائب .لاتستهينوا بهؤلاء الشباب . صحيح أن هناك أحزاب معارضة ،بعضها يندس في عباءة الحزب الحاكم ويعيش من فتاته وهي ما تشكل ما يسمي "بحكومة الوحدة الوطنية "! وبعضها أحزاب عقائدية ولكنها عديمة الفعل والفائدة، والصحيح أيضاأن هناك زعماء سياسيون وتاريخيون ولكنهم فقدوا الصلاحية والقدرة علي حشد الجماهير.إذن الثورات " المجدولة " زمنيا في العالم العربي و في افريقيا والعالم الثالث بوجه عام بل ربما في العالم علي إطلاقه علي إمتداد خريطة التسلط والقهر وتغييب إرادة الشعوب ، سيشعلها الشباب لا محالة عاجلاً أم آجلاً. حسب الأحداث علي المشهد السياسي العربي ،فان المحطة القادمة بعد مصر هي الجزائر ، وقد بدأت الثورة بالفعل.علي السلطة الجزائرية ان تستفيد من التجربة المصرية وتستمع الي صوت الشعب دون ان تتصدي قوات الشرطة للثوارتقتلهم ويصبحون شهداء.المحطة التالية للجزائر هي اليمن "الشقي "والذي لن يكون سعيدا إلا اذا استمع الي صوت العقل والحكمة الآت من الشعب .ثم يأتي دور الخرطوم التي عليها ان تستخلص العبر من الثورات السابقة علي التوالي في كل من ( تونس-مصر الجزائر- اليمن ). تتعامل بحكمة مع كل محاولات الإنتفاض والغليان وهو أمر آت لامحالة وليتذكر حكام الخرطوم ثورتي أكتوبر وابريل ربما كان بعضهم من صناعها.ينبغي عليهم إحترام إرادة الجماهير وعلي القوات المسلحة وقوات الشرطة ان تعيد قراءة ما حدث في مصر لأنه لابد للشعب أن ينتصروعليهم ان يسهموا في هذا الإنتصار علي الأقل بالوقوف علي الحياد كما فعلت القوات المسلحة المصرية ثم أصبحت جزءًأ من الثورة هكذا دخلت التاريخ من ابوابه المضيئة.
ثانياً: لقد سقطت أسطورة الحزب الحاكم وتكشفت اودات قمعه وتسلطه وقهره للناس والعباد،وإنكشفت عورة الإعلام الرسمى الذي كان يغسل عقول الناس ويصور لهم الوطن هو الفردوس المفقود!لن تستطع أجهزة الحزب الحاكم مهما بلغت من السطوة والقسوة والعسف والفساد كما كان حال الحزب الحاكم في مصر ان توقف زحف الجماهير عندما تكسر حاجز الخوف وتمتلك إرادتها تريد الحياة فلابد ان يستجيب لها القدر.مهما بلغ عدد المنتفعين من كوادر الحزب الحاكم ومن لف لفهم والأرزقية وآكلوا الفتات والإنتهازيون والملتفين حول السلطة الفاسدة من التجار ورجال الأعمال من أعداء الشعب لن يصمدوا يوما واحدا بعد إندلاع الثورة كما شاهدنا في مصر. أقصي ما يحاول أن يفعله هؤلاء محاولة الإتجاه الي المطار هربا الي حيث توجد ثرواتهم التي نهبوها أو إختلسوها من خلال محاولاتهم في التعدي علي المال العام في وضح النهار وعلي مرأي من السلطة الفاسدة والمفسدة لمن حولها .
ثالثاً:لقد سقط المشروع الأمريكي في المنطقة وإستعادت مصر روحها الثورية مصر ( عبد الناصر) وأسترد شعب مصر وعيه الغائب لعقود. لقد اعادت الثورة المصرية الشرق الأوسط القديم الجديد، ليس الشرق الأوسط التي كانت تريد له الإدارة الأمريكية "الفوضي الخلاقة : !ولكن الثورة المصريةالغت دور مصر الذي شرطيا لأمريكا فيه.الشرق الأوسط التي كانت تريده أمريكا وما تزال قاصرا علي ( ضمان أمن أسائيل- تأمين مصادر الطاقة- محاربة الإرهاب - إقصاء الإسلام السياسي عن المشهد )وقد تحقق كل ذلك أبان عهد مبارك .مصر بعد 25 يناير ستكون قلب العرب النابض بالثورة والتحرر كما كانت مصر عبد الناصر.مصر خرجت من دائرة الشبهات لتكون قبلة للثوار في كل العالم وملاذ للشرفاء ومركزاً للمقاومة الوطنية أين ما كانت .
هذا في عجالة مايمكن إستخلاصه من عبر لو قرأ الزعماء العرب الثورة المصرية قراءة صحيحة وذكية وتأملوا مابين سطور هذه القراءة، لحدث التغيير في الوطن العري بشكل سلس وسلمي وحضاري خال من الشهداء .كنت أناشد أفراد أسرتي أن يبقوا أمام شاشة التلفزيون يعيشون هذه اللحظات العظيمة ويشاهدون كيف كان الشعب المصري عظيما عندماإسترد للعرب كل العرب والشعوب المقعمة والمقهورة الكرامةوإستعاد للشعب المصري وعيه المغيب عقودا من الزمان وإنتزع لمصر روحها التي كادت ان تضيع .كنت أقول لهم ان الذي يحدث في مصر الآن لن يحدث ثانية في هذه الألفية الثالثة !بنفس الزحم والوهج والبسالة والصمود، عيشوا هذه اللحظة التاريخية الفريدة حتي تقصوا علي الأجيال التي تأتي من بعدكم.

Post: #2
Title: Re: الثورة المصرية .. وما يمكن إستخلاصه من عبر
Author: الكيك
Date: 02-13-2011, 07:10 AM
Parent: #1

b6.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #3
Title: Re: الثورة المصرية .. وما يمكن إستخلاصه من عبر
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 02-13-2011, 10:14 PM
Parent: #2

Quote: ثانياً: لقد سقطت أسطورة الحزب الحاكم وتكشفت ادوات قمعه وتسلطه وقهره للناس والعباد،وإنكشفت عورة الإعلام الرسمى الذي كان يغسل عقول الناس ويصور لهم الوطن هو الفردوس المفقود!لن تستطع أجهزة الحزب الحاكم مهما بلغت من السطوة والقسوة والعسف والفساد كما كان حال الحزب الحاكم في مصر ان توقف زحف الجماهير عندما تكسر حاجز الخوف وتمتلك إرادتها تريد الحياة فلابد ان يستجيب لها القدر.مهما بلغ عدد المنتفعين من كوادر الحزب الحاكم ومن لف لفهم والأرزقية وآكلوا الفتات والإنتهازيون والملتفين حول السلطة الفاسدة من التجار ورجال الأعمال من أعداء الشعب لن يصمدوا يوما واحدا بعد إندلاع الثورة كما شاهدنا في مصر. أقصي ما يحاول أن يفعله هؤلاء محاولة الإتجاه الي المطار هربا الي حيث توجد ثرواتهم التي نهبوها أو إختلسوها من خلال محاولاتهم في التعدي علي المال العام في وضح النهار وعلي مرأي من السلطة الفاسدة والمفسدة لمن حولها .

وهذا هو مربط الفرس

شكراً جعفر قراءة جيدة جداً وإستخلاص رائع .

Post: #4
Title: Re: الثورة المصرية .. وما يمكن إستخلاصه من عبر
Author: جعفر عبد المطلب
Date: 02-14-2011, 10:32 AM

الصديق ( مامون أحمد إبراهيم ) لك شوق الذي لايعرفك !
ينبغي علينا يا صديقى أن نعول من هذه اللحظة فصاعداً علي شبكة الإنترنت ووسائطها من وسائل التواصل الإجتماعي ، وليس الإعتماد علي أحزاب المعارضة التي هرمت وشاخت علي ما فيها من سوءات و ضعف وخيبات، ولا علي رموزها المندسة في عباءة الحزب الحاكم وقد تجاوزها الزمن !. اذن افضل ما تقدمه انت وانا وغيرنا لأفراد أسرتك وشباب جيرانكم من الجنسين وأندية الحي حيث تسكنون في السودان، هدايا في شكل " لابتوب " هكذا نستطيع أن نشكل في كل بيت حزبا معارضا وفعالا ومتصلا بالكون علي إتساعه. لأن التغيير سوف يصنعه هؤلاء الشباب متي ما اجادوا التعاطي مع الإنترنت وحذقوا التواصل مع غيرهم من شباب العالم سوف يبدأ فعل الثورة .هذا موسم زراعة رياح الغضب والرفض لكل عسف وقهر وتسلط من خلال هذه الحواسيب ، أؤكد لك ان موسم الحصاد لن يستغرق وقتا طويلا حتي نجني ذات العاصفة التي إقتلعت زين العابدين بن علي ، قبل ان يستقر في منفاه لحق به حسني مبارك ،غدا يلحق بهم علي عبد صالح وهكذا دواليك حسب الجدول الزمني للثورات حيث ياتي السودان ( رقم 5) وليس رقم 3 ولا رقم 4 !تحياتي حتى أراك ثانية .