.. القوة الاخلاقية - وليس الفوضى الخلاقة -.. تزلزل عروش الطغاة

كاملة الدسم واضحة الينوع وذات ثمرة شديدة الحلاوة
انها ثورة القوة الاخلاقية التى تهزم الطغاة وتكتسح عروشهم التى يتحصنون داخلها
ليجثموا على صدر الشعب
ثورة الاخلاق .. وقودها الناس والحضارة ، لكنها نار ذات اوار تحرق الحصون
وتتخطى الحواجز باتجاه قلاع الاستبداد والطغيان واقتلاعها من جذورها
وثوار مصر بشبابهم وكهولهم تزودوا بالقوة الاخلاقية العاتية
لا للظلم
لا للفساد
لا للطغيان
ثم لا للفوضى الخلاقة ذلك المصطلح الذى قذف بهاكهنة المحافظون الجدد فى
ايام سطوتهم الى القاموس السياسى وبشروا الناس به
لا للسلب
لا للنهب
لا لسرقة ذاكرة الامة واخماد حريق المتحف الذى يعبر عن المكنون التاريخى والحضارى
لبلدهم
ثم لا للاوساخ والقاذورات ففى اليوم التالى بعد تتويج الثورة هاهم شباب ميدان
التحرير ينظفون الميدان ، ميدان المعركة الذى شهد على صمودهم وصبرهم ثمانية
عشرة يوما لم ينكسروا امام الة السلطة وافترشوا الارض امام المدرعات وجلسوا
القرفصاء على جنازير الدبابات آناء الليل وتحت اشعة شمس النهار
القوة الاخلاقية هى التى تجعل من الحرية قنديلا يضىء العتمة فى ليالى الظلم
وهم قد حملوا المشعل فى احلك الظروف وقاوموا " البلطجة " التى تمثل قمة هرم الانكار
الاخلاقى ، بقوة الاخلاق واحياء القيم
فعندما يتقاسم الثوار افتراش الارض والتحاف السماء فى فضاء ليلة باردة لن يكون
الدافع الا الاخلاق ولن يكون الزاد الا القيم المجتمعية التى تعلى شان الجماعة على
الفرد مهما طغى وتكبر

حيا الله عامر تيتاوي!
مرور سريع في غمرة الانشغال،
لكن عنوان البوست الاستثنائي اضطرني للتوقف،
فأقول: يا ليت مناضلينا يفهمون هذا الدرس من الثورة المصرية!

حياك الله ابوصلاح
وشكرا على المرور
الجميل

الحرية قيمة اخلاقية وهى بمثابة الراس فى جسد كل الثورات
وللقوة الاخلاقية قواها واسنانها الحادة ومخالبها القوية
وفى قيمها ضمانات قوتها لانها لا يمكنها ان تقاوم المدفع
بقطعة حرير ولا بد لها من سلاح يضمن لها تحقيق اهدافها
وبلوغ غاياتها
لكن الاخلاق والقيم الانسانية تظل هى الحارس الامين الذى يحمى
كل ثورة من ان تتحول الى فوضى يستفيد منها ذبانية السلطة
وقواها الغاشمة فى الانقضاض على الثورة بحجج واهية ومحفوظة
تحت عنوان المندسين والمخربين تلك الاسطوانة المشروخة التى
الفتها الشعوب ويجب ان تعلم ان القوة الاخلاقية هى الترياق
المضاد الذى يحفظ الثورة متاججة ومتوهجة
الثورة تنعقد للبناء
ولوقف حريق الاوطان
فلنبنى صروحا للحرية
لنهدم بها قلاع الظلم

لقد كانت " البلطجة " هى الد اعداء الثورة المصرية
ولكن بلطجية الحزب الوطنى تقازموا امام ثوار ميدان التحرير
فقد كانت المعركة غير المتكافئة تدور بين من يملكون الضمير
وبين اولئك اللذين يتحسسون جمالهم وبعيرهم وبغالهم عندما
يسمعون كلمة الحرية تعلوا امام الطغيان
فهم لايعرفون سوى الطغاة ولا يدينون بالولاء لاى من كان غيره
ولو كان ضميرا باعوه منذ سنوات ان كان لديهم اصلا
ورغم ان البلطجية قد تسلحوا بكل ادوات الايذاء ، لكنهم فشلوا
لانهم ماجورون والناس يقولون ان " النائحة المستاجرة ليست
كالنائحة الثكلى " وعندما واجهوا اصحاب قضية وطلاب حق
فشلوا فى تحرير ميدان التحرير من سطوة الثوار
ثم فى اخر هربوا من كل البلاد
وتركوا الجمل بما حمل اثر غزوة الجمل الفاشلة


ربما الاخلاق فوق القانون

الحديث عن القوة الاخلاقية يبقى دائما محفوفا بالقيم الفاضلة
وليس اسلحة الدمار الشامل بالقتل والتخريب
فالطغاة اللذين يدركون قيمة القوة الاخلاقية يحاولون دوما انتهاك
الحرمات بالاغتصاب والتعذيب بقصد الايذاء النفسى قبل الجسدى
فهم يستهدفون من خلال اجهزتهم القهريةالقيم والاخلاق ويسعون لحربها
وتدميرها
سلاح الاغتيال المعنوى اشد مضاء من السيوف


فليرتفع الصوت جهيرا
لا للتعذيب
لا للاغتصاب
لا للاغتيال المعنوى

فى مقابل صدق ونقاء الثوار الذى لمسناه وعايشناه
جميعا خلال الايام الماضية عبر اللقاءات التلفزيونية
التى كان فيها وائل غنيم احد ابرز قادة ثورة الشباب
يبدو صادقا ولم يخجل ابدا من دموعه التى قال انها
ليست دموع ضعف بل دليل قوة ولم يحاول ابدا اخفاء
عواطفه فى مقابل ذلك شاهدت شيخا معمما ويرتدى الجبة
والقفطان على شاشة قناة التلفزيون المصرى الرسمية
وسمعته وهو يلقى السباب والشتائم على شباب الثورة
فى ميدان التحرير ليقول فى غمرة الغضب لافض فوه " (.........)
فى دى حرية !! "
انه من زمرة علماء السلطان
وهو شخص بلا اخلاق فكيف لمن يفكر بهذه الطريقة ان يهزم
القوة الاخلاقية التى ميزت سلوك الثوار ففى اكثر لحظات
الصراع احتداما وقوة وحدة وتوتر لم يخرجوا عن النص
وكنت استغرب كثيرا عندما كانوا يتحدثون للقنوات
الفضائية وهم يسبقون اسم المخلوع بلقب الرئيس مبارك

أخ عامر تحياتي
أعجبني مقالك والفكرة رائعة وجديرة بالدراسة وكنت قد عزمت من قبل أن اكتب شىء مشابه لهذا البوست ولكنك وفيت وكفيت

لك الود اخى الطيب مصطفى

روت الاعلامية المصرية هالة فهمى وهى واحدة من بين
ممن اصطفوا مع ثورة الشباب وسجلت موقفا مشرفا وهى
تكشف فساد الالة الاعلامية للحزب الوطنى داخل التلفزيون
المصرى الرسمى انها وخلال وجودها بين الثوار فى ميدان
التحرير فؤجئت بشاب يلقى امامها كل مقتنياته التى لم
تكن سوى اوراق بينها بطاقته الشخصية وهو يقول اذا
لم ارجع الى هنا مرة ثانية فبلغى اهلى باننى مت
قالها وهو يسرع الخطى الى ناحية الميدان حيث المواجهات
كانت محتدمة بين الثوار والبلطجية مساء الثامن والعشرين
من يناير يوم " موقعة الجمل "
وتقول امال فهمى : عندما قرات بطاقة بطاقته الشخصية
صعقت من هول المفاجاة فالعنوان كالتالى " شارع حسنى
مبارك " كفر مصيلحة ، المنوفية
انه مسقط راس الرئيس
ولكن ثورة الغضب التى عبات ذلك الشاب لم تكن لتثنيه
عن رفض الظلم والطغيان والاستبداد ايا كان مصدره

وتلك قوة اخلاقية

يتربى الفساد على حجر الطغاة
وذلك هو المعين الاساسى
فالطغيان هو الاب الشرعى للفساد
وقبل ان نحارب الفساد يجب ان تناى
السلطة عن الطغيان والظلم والاستبداد
والقهر الذى ربما يشكل ارضية خصبة
للفساد المضاد وهو يعنى استشراء
الفساد فى الارض بحيث لا يخجل احد من كونه
فاسدا ومن ثم لا يجد احد حرجا فى موقعه
من ممارسة الفساد
فى البيت فى الشارع فى المسرح
وحتى فى بيوت الشعر وفى القصيد

عامر، جاييك بمزاج!
بس باقي شوية ديالمشاغل!

عالياًاااااااااااااااااااااااااااااً

منتهي الجمال يا تيتاوي

حبيب نورة والحبيب صلاح
تحياتى واملى فى اسهامكما ولكما
الود والتقدير والمحبة


تحت جنح الليل !!

خلال ايام الثورة المصرية التى اتخذت من ميدان التحرير
رمزا للثورة
كان الثوار يلقون خطابهم على الملا فى رابعة النهار حيث كانت
كاميرات العالم من قنوات فضائية ووسائل اعلام مختلفة موجهة الى
الميدان
لقد كان الخطاب علنيا وتحت شمس الظهيرة وفى رابعة النهار وكان
جهيرا ومسئولا وواضحا " الشعب يريد اسقاط النظام "
فى المقابل كان " الرئيس " يختار منتصف الليل موعدا لكى يمارس
التضليل والمراوغة والبحث عن " خرم " ابرة لينفذ من خلاله الى
" المنطقة العاطفية " لدى الشعب من خلال استدعاء ماض تولى
ولكنه لا يكاد يصدق ان الشعب نفسه قد " تغير " قبل ان يطالب بتغيير
النظام لذلك ماطل كثيرا قبل ان يستسلم
وان كنت اعتقد ان المماطلة فى تلك الفترة كانت من اجل اخفاء كل
معالم وملامح الجرائم التى ارتكبت خلال سنوات الحكم
لقد كنت اتساءل دائما وبالتاكيد معى الكثيرون لماذا يختار الرئيس بعد
منتصف الليل موعدا لاذاعة خطاباته المسجلة
وتلك ايضا " انتهازية " الغرض منها استغلال كل الظروف
المحيطة واحداث الاثر النفسى المطلوب
وعلى ذات النهج مضى سيف الاسلام القذافى الذى خرج على ابناء
شعبه فى ساعة متاخرة يهددهم ان اختاروا " الحوار او الدمار "

فلماذا اذن يخرج علينا هؤلاء تحت جنح الليل

فى عصر الفوضى غير الخلاقة الضاربة بإطنابها نتابع ياعامر القوة الأخلاقية الى تسود عبر طرحك الهادى فى هذا البوست النوعى فى عصر الكم ...
القوة الاخلاقية التى تحدثت عنها كعنصر قوى فى حسم الصراع لصالح الحق تجلت كثيرا فى ميدان التحرير تحديدا بعد تنحى مبارك وعهده لاحظ قيام المحتجين من الشباب ببادرة حضارية إخلاقية تجلت فى القيام بكنس وغسل وإعادة ميدان التحرير كرئة للحركةوالحياة والخدمات فى القاهرة لوضعه الطبيعى قبل ثورتهم الاخلاقية كى يشهد العالم أنهم فعلا ينطلقون للتعمير وليس للخراب

Quote: للتعمير وليس للخراب ..

ياصديقى احمد
هذا هو النزوع الطبيعى للبشر الاسوياء
الانقياء

للتعمير دوافعه الاخلاقية
وللخراب نوازعه الشريرة