يا شعب مصر, هذه دروس الإنتفاضة السودانية مبذولة لكم

ستعمل قوي كثيرة محلية وعالمية علي أن يسقط الفرعون ويبقي نظامه
هذه دروس الإنتفاضة السودانية في مارس أبريل 1985 لفائدة الشعب المصري البطل
أولا وقبل أن يجف المداد وتطوي الصحف: حل كل أجهزة الأمن السياسي والمخابرات. بعد يومين من انتفاضة أبريل في عام 1985، وبعد أن نشرت الصحف خبرا أن جهاز الأمن يرحب ولا يؤيد ولا حاجة زي دي، تحركت في مسيرةجماهير الثورة السودانية وقوي إنتفاضتهاوحاصرت جهاز الأمن وشددت الخناق حتي تم حل جهاز الأمن. جهاز الأمن هو الأخطر في كل الأنظمة الديكتاتورية. هو سندها الحقيقي وهو أداة بطشها وهو مفرخ قيادتها الأكثر تفاهة وحقد علي الشعب.

ثانيا حرية صحافة وإعلام كاملة. وهذا يعني تحرير كامل للصحف من قبضة الأمن والسلطة. تؤول ملكية الإهرام وكل صحف ومجلات الدولة للشعب في شكل أسهم ولا دعم للدولة لها ولا لأي صحيفة أو محطة تلفزيون أو راديو. برضو بعد الإنتفاضة بأيام طلت علينا في صحف ا(لإتحاد الإشتراكي) نفس الأصوات القديمة بعد أن أرادت تغير جلدها. برضو حاصرناها بالمظاهرات حتي تم تغيير رؤوساء التحرير وتم فك الإرتباط بين الصحف والدولة. بذهاب الإعلام يفقد النظام القديم أهم مقومات بقاءه: قدرته علي خداع الناس،


ثالثا: يجب علي الجيش أن لا يتسلم أي سلطة تشريعية حقيقية في أثناء الفترة الإنتقالية. دي ما قدرنا عليها في الإنتفاضة، ودا كان حصان طراودة والذي قفزت منه قوي الظلام لإجهاض الإنتفاضة. أضغطوا الآن وواصلوا في الضغط حتي لا يأخذونكم علي حين غرة.

الأيام القادمة حبلي بصراع قوي ومتعدد الأشكال ومتسارع بين من يرغبون في هدم المعبد وأصنامه وبين من يرغبون في إستمرار النظام القديم بدون الفرعون.

هذه لحظة تاريخية وحاسمة فأرجو أن لا تنسي فرحة الإنتصار الثوار عن إكمال مهام ثورتهم.
والمجد لشعب مصر والخلود لشهدائه

up