بعد التهاني القلبية للشعب المصري.. السودان وطن ند و ليس حديقة خلفية لمصر

نهنئ الشعب المصري وطليعته الشابة الثائرة التي تشارف الان فجر الخلاص من نظام حسني مبارك الطاغي الفاسد الذي ازل شعب شعب كريم عريق خلاق ومبدع، شارك جيرانه النوبيين في بناء حضارات انسانية هي من الاقدم على ظهر كوكبنا هذا.. نتوقع من مصر الحرة طي صفحة الطموحات الخديوية في ضم السودان لمصر.. كما كانت العلاقات في بدايات التاريخ البشري ندية بين شعبي البلدين فهي كذلك الان.. رغما عن الجرح الغائر في حسد السودان بانقسام جزء عزيز منه الا ان الشعب السوداني هو نفس الشعب الذي تحرر بقوة ارادته و انفته و عزته من حكمين استعماريين وحين ابى الطغاة من حكامه ثار عليهم كما يثور شرفاء مصر الان و انتصر.

النصر صبر ساعة.. بس مع مبارك عدد دقائقها يزيد قليلا

بعد هذه الخطابات البائسة من فرعون و هامان نسأل لشباب مصر السلامة
قد دفعهم الغضب ناحية التلفزيون المصري المحروس من الجيش
و يهتف الالاف بضرورة الزحف لقصر عابدين

اين البيان الثاني للمجلس الاعلى للقوات المسلحة؟
هل كان البيان الاول غطاء لبيان مبارك البائس؟
ام ان ثقة الشعب المصري في جيشه مازالت في مكانها؟

لو صدق خبر هروب مبارك فسوف يكون الوقت وقت تهاني

و حلايب سودانية

الف مبروك للشعب المصري
الف مبروك للانسانية
سقوط مبارك بعد كل ذلك العناد و العجرفة و فقدان الحسن الانساني السليم
بعد ممارسة الدكتاتورية على رئوس الاشهاد بعد ان جردها الشعب الثائر
من بريق المراسم و كسر جدر القصور التي كانوا يخبئون فيها اجرامهم
بعد ان تحلى امن السلطة من هيبة اللبس الرسمي ليظهر على طبيعته
و يفعل ما يناسبه من افعال البلطجة
بعد كل ذلك و غيره الكثير
يصبح سقوط مبارك رمز لسقوط كل الطغاة
فهل من متعظ؟
خصوم الشعوب خاسرون و ان طال الزمن
ناهبوا ثروات الجياع فقراء لكنهم غافلون
عز متوهم لعقود تزيله مهانة ساعة،ساعة يحتقر فيها الشعوب طغاته

سلام عمر مصطفى
من يفهم شعبه قبل ن يطره الشعب على ذلك؟
ارادة الشعوب من ارادة الله
من يفهم؟

شعب ثار ضد الظلم بهذا الكم و الكيف الذي ازهل
العالم
شعب ابى الظلم الواقع عليه يجب الا يرضى ظلم الاخرين
يا كوستاوي

مشاهد كثيرة ابرزتها ثورة مصر تجعلك تعتز بالقيم الانسانية حين تخرج من تحت ركام الاصنام المنهارة التي تفسد الحياة و تقمع انبل ما في الانسان وتبرز اسوء مافيه.. اكتشف المصريون بفرح شديد انهم ليسو بالقبح الذي شمل الحياة عندهم لعقود و نمط الانسان المصري.. طبيب كبير كتب اليوم، كأني ارى ان الثورة قد عالجت كل المصريين الذين كان يعاني اغلبه من الاكتئاب جراء الظلم و التخويف و التجويع.. الجيش رآه البعض مترددا و البعض الآخر متآمر مع السلطة لكن لميكن في امكان احد نكران كونه لم يوجه بنادقه و مدافعه لصدور الثوار.. التحية العسكرية التي اداها المتحدث الرسمي باسم المجلس الاعلى للقوات المسلحة و تلون صوته و و بيان اختلاجات وجهه رغم الصرامة العسكرية الغالبة، كل هذا نبل للمصريين ان يعتزوا به.. هذه التحية العسكرية لشهداء الثورة ابناء الشعب سوف يؤرخلها في صفحة مضيئة في تارخ الامة المصرية المجيد..
تحية اخرى اداها المجلس العسكري لشهداء الثورة الاحياء شباب الثورة ابناء الشعب باتصاله بهم ليشركهم فيما سوف يخرج به من خطط و قرارات تضع معالم مستقبل مصر.. الشباب بدوهم رغم فرحتهم بسقوط الطاغية و ثقتهم في الجيش المصري قرروا البقاء في الميدان حتي يتثبتوا من سلامة الخطوات الاولي لمرحلة الانتقال..كما حولوا نشاطهم الاسفيري و جهدهم الميداني من التحضيرو التحريض على التظاهر الى اعادة البناء..قدموا دعوات لزملائهم للبدء في تنظيف ميدان التحرير و اصلاح ما خربته الاحداث ليتحولوا بعد ذلك لاطلاق اكبر حملة بناءفي تاريخ مصر.. لا اذكر رقم آخر اسرة فرعونية لكن هؤلاء الشباب قد وضعوا الاساس للاسرة التي تليها..سوف يحققون اعجازهم الذي يضاهي الاهرامات الا انها لن تكون تخليدا لفرعون بل رفعا لشأن البسطاء و اعزازالهم و تكريم..