سماسرة للحشد ومسوقون... البشير يسد بقطنة الناسور االإنقاذي؟

سماسرة للحشد ومسوقون... البشير يسد بقطنة الناسور االإنقاذي؟


02-06-2011, 05:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1296966294&rn=7


Post: #1
Title: سماسرة للحشد ومسوقون... البشير يسد بقطنة الناسور االإنقاذي؟
Author: Sinnary
Date: 02-06-2011, 05:24 AM
Parent: #0

يكذب النظام وحوارييه إن قالوا أنه لا تنتابهم مشاعر مرعبة مما يجري في مصر وتونس واليمن وتبدأ إرهاصات متواضعة ومتقطعة له في السودان
لن يعترف النظام ولا حوارييه أنهم يعيشون أدني مستويات الأمان النفسي والسياسي بينما تنتاب التشكيلات السياسية المختلفة المتأذية من رعونة وغرور النظام آمال عريضة بقرب الخلاص
من تقاليد الإستبداد تقليد مشهور هو اللجؤ إلي آلية الحشد في ساعات الضيق
وهذا ما كان يفعله دوماً النظام إذ يلجأ لمن كانوا دوماً في طيً نسياهن إذ لا يتذكرهم إلا في لحظات العسرة
لأنهم طيبون خيرون جائعون وممتثلون لأوامر أولي الأمر فيهم وسادة السجادة
لكن ما بال الحشود اليوم أصبحت أضعف كثيراً من حشود السنوات الأولي.
يلجأ النظام التوليتاري المسيطر علي الأرزاق السياسية في السودان
كلما تكثر عليه التهديدات إلي تمثيليات الحشد السياسي واهماً أن في ذلك منجاة له مما يلوح في الأفق
ويحتاج النظام في مثل هذه الأوقات لطمأنةالعالم الخارجي بأن للنظام قاعدة شعبية كبيرة يستند عليها
قاعدة كبيرة تتضح في الإستقبالات والهبة الشعبية الطوعية الضخمة...ولكن هل حقاً أن هذه الجماهير الطيبة هي جماهيرالنظام
هل هي قواعده التي سيستند عليها لصد الأعدا ءممن سماهم البعض ( مناضلي الكي بورد ودعاهم آخرون بحمادة وإخوته)
وما دام أن الأمر كله أمر سحاسيح الكيبوردات جماعة حمادة ونانا فما بال كل هذا التجييش والحشود
لقطع لسان النار قبل أن تحتدم...وهل مثل حمادة ونانا يشعلون النيران
هل مثل حمادة ونانا يحتاجون إلي ((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وءاخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون)) [الأنفال: 60]
وفي تصوير جماعات الفيس بوك بجماعات حمادة نانة دلالة إجتماعية إقتصادية تدين النظام قبل غيره علي قاعدة الفرز الإجتماعي المكرس في السودان بحيث تتاح التكنولوجيا لفئات تنتمي جغرافياً وثقافياً للفئات السائدة سياسياً
حشد الفقراء والجماعات الصوفية وطلاب المدارس الإبتدائية وغيرهم هو موضة بائسة قديمة
يلجأ لها المرعوبون الذين لا يعرفون إلا فرفرة الطير المذبوح
لاتحسبوا رقصى بينكم طربا ... فالطير يرقص مذبو حا من شدة الالم
ولمن إحتكوا بعوالم الحشدالسياسي يعرفون أن للحشد سماسرته العاملون علي الزكائب الخضراء
والمسؤولون عن نجاح الحشد حتي لا يحرج الريس في وقت يدفع فيه الكثير لأجل أن يظهر في مظهر الريس المحبوب من شعبه والقوي علي أعدائه..
حقيقة يشتغل سماسرة الحشد بجد ودهاء لإنجاح المهمةفيستأهون الزاكايب.. إذ يؤتي الأجير أجره قبل أن يجف عرقه
من الجماعات التي كانت مستهدفة بالحشد منذ أيام الشريعة الأولي هي بعض جماعات الطرق الصوفية
لأنه بإقناع شيخ الطريقة عبر مختلف المكانيزمات المختلفةالتي يتقنها سماسرة الحشد
يتم كل شيئ ولا عزاء للمحشودين
أما الحاشدين فتنتهي مهمتهم بإنتهاء المولد السياسي
إذ ليس من مهامهم تأمين ولاء دائم من هذه الجماهير للنظام بحيث تربط وجودها بوجوده
لا سيما أن هذه الجماهير تعيش في أدني درجات السلم الإجتماعي
هم أناس يعانون الفقر والأمراض وسوء فرص العمل والتعليم
ولا يلتفت النظام إلي ذلك كله وهو يحدد المواقع الإجتماعية في البلد
ففي تقسيمه للحظوظ لا ينال عادة هؤلاء المحشودون من رغام الناس إلا الفتات من الحظوظ
لأن النظام حسب قوانين بنيته الإجتماعية يستوجب بقاء هذه الفئات في موقع تخلفها كفئات إجتماعية مسحوقة
فمسامات الطبقات الإجتماعية المحظوظة أضيق من أن تتسع لمجرد مرورها عليها.
لكن هل حقيقة أن الجماهير الصوفية هي جماهير هذا النظام
لقد حاول حسن الترابي أيام المؤتمر الثاني للجبهة القومية الإسلامية في 1986 أن يحول جماعته
تلك التي كانت تعاني عزلة سياسية بإعتبارها سدنة للنظام المايوي
إلي جبهة سياسية في حركة برغماتية تجمع السلفي والصوفي في كيان واحد علي قاعدة حماية الإسلام
رغم أن كلاهما يكفر الآخر والعداء بينهما أكبر من العداء بين كلاهما والقوي العلمانية التي يتوحدان ضدها
ونأي الكثير من الصوفية والسلفيين عن الجبهة الجديدة مثل الشيخ عبدالله العركي وأنصار السنة مؤقتاً
وفي الحقيقة فإن الإسلام الصوفي كان تاريخياً علي طرفي نقيض مع الإسلام السياسي المتحالف دوماً مع مصالحه ومع الفئات السيادية التي تمثل تلكم المصالح
والإسلام الصوفي كان دوماً ينأي بنفسه عن السياسة وحتي إذا أجبر بالقمع أو الإغراء فلن يدخل إلا للبقاء علي سطح الحياة السياسية لأن ديارها ليست دياره
ولأنه بطبيعته منشغل بعالم آخر غير عالم الإستبداد السياسي والقمع والفساد المؤسس علي السلطة
لذا كان من أهم ضحايا السلطة الدينية كبار رجالات الصوفية والفكر الصوفي مثل ابن عربي وابن الفارض والسيوطي ومحمود محمد طه.
في ضوء كل ذلك فإن محاولات تزيين الراكوبة الإنقاذية في أواخر عمرها عبر آليات الحشد البئيسة لبعض الجماعات الصوفية التي أصلاً ليس لها في السياسة ناقة ولا جمل وكل من يأتي ليذكر ويعرض معهم سيعرضون معه
لكن هذه هي الحدود ومن أراد أن يذهب بهم أبعد من ذلك فليذهب وحده
ومثل هذا الغش السياسي لن يعمي إلا أفئدة الموالين للنظام
لأنهم هم وحدهم من كان علي الدوام فريسة خداع نظامه وهم والمنتفعين كانوا من يزين للإستبداد باسم الدين عوراته
وتلك العورات هي عورات الإستبداد في كل مكان (عورات الملك العريان)
إن المسوقون لنظام التوليتارية البشيرية يتعامون مع النظام عن الصراعات الإجتماعية الحقيقية والحادة في الوطن والتي عندما لا تجد إستجابات ثقافية من كتبة النظام(وليس كتبة الكي بوردات)
فتتأزم أكثر وأكثر
ولا تجد تعبيراً حينها غير رفع السلاح
في الوقت الذي يكون الزمن قد فات علي النظام لإصلاح ما خربه بأيديه وأيدي كتبته
الذين يغضون البصر عن سخائم الإستبداد وعن إستخدامه دينه وليس دين الصوفيين في تقنين فاشيته
وفي تأزيم الضيق الإجتماعي بالسير به في إتجاهات معاكسة لحركة التاريخ
مستفيداً من أشكال القوة الكبيرة التي يتمتع بها
ويعمل عبرها علي خلق حالة من التماثل يصبح عبرها معبراً عن الشعب وآمال الشعب
وتصبح تصوراته هي تصورات الشعب ومصالحه هي مصالح الشعب وبرامجه هي برامج الشعب وصورته هي صورة الشعب .
أي يفرض تعريفه لكل شيئ علي أنه تعريف الشعب
وذلك لا يكون إلا بواسطة ما يمتلك من أسباب القهر الذي يصبح معه كل ما يختص بالاستبداد هو الشيئ الرسمي في البلد.
وكل الفئات والجماعات المختلفة آيدلوجياً أو إثنياً مع النظام يعمل علي تفكيها وإعادة تشكيلها تحت عباءته قهراً
مما أدي إلي حالات تمرد عديدة سعت لممانعة التشكيل القسري
عبر آلايات عنيفة منها رفع السلاح في وجه النظام كما يحدث في دارفور
أو إنفجار الغيظ الهوياتي علي أشكال دعوات للإنفصال عن النظام
وإن كان ذلك لا يحدث إلا بالإنفصال عن الوطن فمرحباً بالإنفصال عن الوطن
كما يحدث في الجنوب ومرشح لأن يحدث في أقاليم أخري كالأنقسنا أو جبال النوبة
ينسي المتحالفون مع المؤسسة الدينية الحاكمة لو أن مليون شخص خرجوا بالأمس للهتاف للرئيس
ولا أظن أن العدد يصل لنصف ذلك فإن مليونين أو أكثر قد إختاروا طوعاً أن ينفصلوا عن دولة نظام الرئيس
وأن ملايين أخري تدعوا عليه ليل نهار بلسانها أو لسان حالها .
وكان من الأمثل أن يكون السؤال كم من السودانيين لا يخرج أبداً إلا إذا كانت الدعوة لحصب الرئيس
إن النظام السياسي في السودان يمثل أصدق تعبير عن فساد الإسلام عندما يتمأسس ويسعي للصراع حول السلطة
ثم يعمل بعدها علي إلحاق كل الناس باسم النص الديني قهراً
بمؤسسته ودعايته وخدمة مصالحه ومحاولة تعميم لغته ودينه عبر المؤسسات التعليمية والإعلامية والتبشيرية الإستلابية وعبر تذويب كل الهويات والأعراق المختلفة في الهوية التي يمثلها
حتي لو أدي الأمر في أعنف تجلياته إلي التطهير العرقي
لكن حركة التاريخ لا تتوقف بأمر الفاشية
إذ تلد سوءاتها كل يوم عدو جديد وأحياناً من داخل بيتها ..
ويتحرك التاريخ مسرعاً نحو مستقبل تتحول فيه القوة المستبدة إلي قوي الماضي
ومقهوري اليوم إلي قوي الحاضر
عبر عمليه تقنين مستمرة لعلاقات القوي في المجتمع بطوله وعرضه.

ماجد السناري

Post: #2
Title: Re: سماسرة للحشد ومسوقون... البشير يسد بقطنة الناسور االإنقاذي؟
Author: جمال المنصوري
Date: 02-06-2011, 06:01 AM
Parent: #1

الأخ / ماجد السناري

تحياتي العطرة

كتابة جديرة بالقراءة والتأمل.

مودتي

Post: #3
Title: Re: سماسرة للحشد ومسوقون... البشير يسد بقطنة الناسور االإنقاذي؟
Author: Sinnary
Date: 02-06-2011, 02:10 PM
Parent: #2

شكراً جمال ولك مثلها

Post: #4
Title: Re: سماسرة للحشد ومسوقون... البشير يسد بقطنة الناسور االإنقاذي؟
Author: Osama Mohammed
Date: 02-06-2011, 10:17 PM
Parent: #3

الأخ السناري
كتابة معبرة عن الواقع ..
لك الشكر...

Post: #5
Title: Re: سماسرة للحشد ومسوقون... البشير يسد بقطنة الناسور االإنقاذي؟
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 02-06-2011, 10:28 PM
Parent: #4

.............................

رائع

شكرا

Post: #6
Title: Re: سماسرة للحشد ومسوقون... البشير يسد بقطنة الناسور االإنقاذي؟
Author: Sinnary
Date: 02-06-2011, 11:48 PM
Parent: #5

شكراً ممتلئاً أخي أسامة
شكراً دكتور مصطفي
وننتظر مداخلات مسوقي الإنقاذ وكتابها
وأعداء النضال الكيبوردي

Post: #7
Title: Re: سماسرة للحشد ومسوقون... البشير يسد بقطنة الناسور االإنقاذي؟
Author: Osama Mohammed
Date: 02-06-2011, 11:59 PM
Parent: #6

ناس الانقاذ ديل يا سناري بجوك يقولو ليك (كان راجل اطلع ) او (اهو عمر البشبر الناس كلها بتحبو وبتصفق ليهو) اما - المناطحة الفكرية وابداء الرأي والمناقشة في (الطايوق الليلهم ) صعبة شوية .
زورنا هنا
ليس هناك من يؤيد الحكومة مجاني(بلاّشي) ما بين بلطجية مص...شروحات ارسطو والمنطق

Post: #8
Title: Re: سماسرة للحشد ومسوقون... البشير يسد بقطنة الناسور االإنقاذي؟
Author: صديق الموج
Date: 02-07-2011, 00:31 AM

Quote: لكن حركة التاريخ لا تتوقف بأمر الفاشية
إذ تلد سوءاتها كل يوم عدو جديد وأحياناً من داخل بيتها ..
ويتحرك التاريخ مسرعاً نحو مستقبل تتحول فيه القوة المستبدة إلي قوي الماضي
ومقهوري اليوم إلي قوي الحاضر


ماجد العزيز........سلام
قرأة متانية لواقع مر نعيشه
سلم يراعك يا حبوب،،،

Post: #9
Title: Re: سماسرة للحشد ومسوقون... البشير يسد بقطنة الناسور االإنقاذي؟
Author: Sinnary
Date: 02-07-2011, 03:19 AM
Parent: #1

شكراً حبيب الكل وفاكهة البورد صديق

Post: #10
Title: Re: سماسرة للحشد ومسوقون... البشير يسد بقطنة الناسور االإنقاذي؟
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 02-07-2011, 07:02 AM
Parent: #9

لك التحية دكتور ماجد

وكم من نظام دكتاتوري سار على نفس النهج حتى أصابه الغرور وظن أن له الخلود فأتاه أمر الله من حيث لا يحتسب.

Post: #11
Title: Re: سماسرة للحشد ومسوقون... البشير يسد بقطنة الناسور االإنقاذي؟
Author: Sinnary
Date: 02-07-2011, 01:56 PM
Parent: #10

عظيم إمتناني صديقي محمد عثمان
وانت تعلم أنا محاولات النظام التلفيقية في الإحتماء بجموع الصوفية في السودان هي محاولات بائرة لأن الصوفية تاريخياً كانت أكثر من تأذي من الإستبداد السياسي الديني والذي أعدم قياداتها بتهم من مثل الهرطقة لأن الصوفية كانت تعمر العالم الروحي بينما يسبح الإسلام السياسي في بحور تزمّن أو مأسسة الدين
والمضحك أن النظام في هيمانه البرغماتي يحاول جمع الفكر الصوفي والسلفي معاً في كيان واحد

Post: #12
Title: Re: سماسرة للحشد ومسوقون... البشير يسد بقطنة الناسور االإنقاذي؟
Author: Sinnary
Date: 02-07-2011, 09:42 PM
Parent: #11

دعوة مجددة للنقاش لكل حواري الإنقاذ واعداء النضال الكي بوردي

Post: #13
Title: Re: سماسرة للحشد ومسوقون... البشير يسد بقطنة الناسور االإنقاذي؟
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 02-07-2011, 10:03 PM
Parent: #12