يُحكى أن ...!!!

يُحكى أن ثلاث طائرات حلقنّ بسماء السودان المُلبدة بالترقب (فهبط) منها الرئيس محمد حستي مبارك والرئيس معمر القذافي
و(أُغلقت) كل منافذ (الخبر) و(فُتحت) أبواب الإشاعات مُشرعة لتسيل على أودية الخيال الشعبي مختلطة ببعض الصدق وكثير من الخيال
وسرّبت المعارضة جُعلها في الشائعة بأن الرؤساء قد قدموا لمحاولة إقناع الرئيس بالتنحي لجهة معالجة المُشكل السوداني
وتركت العارضة الباب موارباً للشارع إقتراح بدلاء بحسب رغبة متلقي الشائعة
و(المغرضون) قالوا بأنهم إنما جاءوا لإقناع الرئيس بالقيام بإنقلاب داخلي على الإسلاميين بدعم العسكر في كل من ليبيا ومصر للعسكر في السودان
خاصةَ مع شائعات مصرية برفض المؤسسة العسكرية لبديل غير عسكري إعتراضاً على إبن الرئيس الحالي وطالما أن مصر ترفض حكم المدنيين
فإنها لن تتبنى حكم مدني بجارتها يثير لمصر شهوة المدنية لدى جمهورها
والمحللون يقولون بأن مصر وليبيا خشيتا تصريحات الرئيس السوداني بالعودة لمربع الإنقاذ الاول وليبيا تخشى دخول السودان في صراع مع الغرب تكون أداته دارفور
ولدارفور يقيناً تأثيرها على العُمق الإستراتيجي الليبي ومصر بدورها تخشى القواعد العسكرية التي تقضي على نظام الخرطوم وتبقى كالثور الهائج لرؤية الدم فتتقدم حتى مشارف القاهرة أو تأتي بنظام موالٍ للغرب ...

وفي زاوية من مأساة المشهد يطلُّ محمد أحمد على القادمين محاولاً معرفة ماوراء الزيارة (في شأن يخص وطنه) !!!
فلا يجد إلا ذُل الجهل بمجريات الأمور ورهق الحياة اليوماتي وحتى ما يتنزل إليه من شائعات ليس له إلا التعاطي معها في حدود سرية
فالحكومة هي من تمنح الحق بالعلم والحق بالجهل والحق بالغلاء والحق بقيادة الجماهير لما تحب وترضى هي ...

...

و يُحكى أن مُفردة (الدغمسة) أطلقها السيّد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير
وقيل أنه أطلقها مع كثير من الهواء الساخن الذي لفح وجه الغرب فأوفد كل من الرئيسين المصري والليبي
منعاً لمنع (للدغمسة) ومراجعة لقرار إتخذه رئيس شعر بكثير من الضغوط عليه هنا وهناك
ووضعاً بالحسبان أن (الدغمسة) بدأت في 2005م وإستمرت حتى تأرخه فيبقى السؤال :
هل كان السيّد الرئيس غير راضياً عن نصوص الإتفاقية والدستور ؟؟!