صورة الشعب السوداني في قنوات المؤتمر الوطني !!

تلفزيون أم درمان المسروق من الشعب السوداني عينك عينك. وقناة النيل الأزرق. وقناة الشروق.

كيف تصور حال الشعب السوداني للعام الحارجي؟

شعب سعيد يغني ويرقص على مدار الساعة؟

شعب متبلد الحس لا يعي ما يحيط به من الكوارث؟

شعب درويش زاهد في الدنيا ويتشوق للحظة اللحاق بالمصطفى في الجنة؟

قنوات تلفزيونية توظف بكامل طاقاتها وبصورة مكشوفة وساذجة لتضليل الرأي العام المحلي والعالمي وتزييف الحقائق وإخفاء المعاناة المأسوية للشعب السوداني الذي صارت معظم الأسر فيه تأكل وجبة واحدة قائمة على الطماطم في الشتاء حين ترخص الطمام، وعلى ما لا يعلم إلا الله عندما ينقضي موسم الطماطم.

بل أن التدليس وصل بقناة النيل الأزرق أن صارت تركض وراء الأفراح الخاصة في حفلات الأعراس، حيث اعتاد السودانيون إبداء مظاهر الفرح وتناسي الهموم مؤقتا.

ومن بيوت الأفراح تضيف القناة المنافقة تلك الفرحة التلقائية التي لا تحدث إلا لماما للصورة التي تحاول أن تخدع بها الناس اينما كانوا.

ولأنها تصطاد في كل يوم عرسا جديدا، فإنها تحقق الهدف المرسوم لها بتصوير الشعب السوداني كشعب سعيد راقص على مدار الأيام.

الخطة جزء من الإطار العام للتدليس والتزوير الذي قامت عليه هذه السلطة التي ظلت تزور وتدلس وتكذب منذ البيان الأول لانقلابها المشئوم ولم نعرف منها سوى التزوير والتزييف طوال ما يقارب ربع القرن.

لكن، كفاية ... قرفنا.

من الحيل القذرة لقنوات المؤتمر الوطني التلفزيونية، استضافة كل من هب ودب من الجهلة وإلباسه ثوب العالم الخبير الباحث ليضيف للجهد الدعائي الفج للنظام وقادته.

هذا خبير بالشأن الأفريقي

هذا البروف فلان

وهذه الباحثة فلانة

شيء مقرف حقا

يا قريبي حامد

كيف حالك

دا كلام شنو دا

يعني أنت قايل القنوات دي مهمتها شنو تدلس على الناس

Quote: شعب سعيد يغني ويرقص على مدار الساعة؟ شعب متبلد الحس لا يعي ما يحيط به من الكوارث؟ شعب درويش زاهد في الدنيا ويتشوق للحظة اللحاق بالمصطفى في الجنة؟

شفت يا حامد لمن جو ناس الانقاذ ديل في بداية التسعينات حصلت حاجات كتيرة أنت ما بتكون حاضرها

كان بدونا عيشه يوميا ووقية سكر

وحصل يوم مافي عربية اتحركت لانو مافي مواصلات

وكان الناس بتبيت تلاته يوم في صف البنزين

وغير قطوعات الكهرباس والموية العكرانة

وانعدمت السلع الضرورية واختفى السكر والناس كانو بشربوا الشاي بي البلح وأختفت اي حاجة حلوة وانعدمت الباسطة والبسبوسة

عارف يا حامد الحاجة الحلوة الما اختفت بل زادت كمان

الابتسامة والفرحة

عادي كل يوم تجي الحلة تلقى حفلة مدورة والناس مبسوطة وتقطع الكهرباء والفنان يمتها ليهم بي عود


يا حامد ديل نحنا فرحنا بننزعة في احلك الظروف وبنضحك مرات كتيرة علي بيلتنا مش عدم مبالاه أو سذاجة مننا لكن إيمانا بالله وزهدنا ومعرفة أنو الفرحة والسعادة حق من حقوقنا بناخده غصب عن أي خطب أو حزن


وما أطول عليك اهديك قصيدة إيليا أبوماضي

وركز علي على

هو عبء على الحياة ثقيل من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا



أيّها الشّاكي وما بك داء كيف تغدو اذا غدوت عليلا؟
انّ شرّ الجناة في الأرض نفس تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا
وترى الشّوك في الورود ، وتعمى أن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا
ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا ويظنّ اللّذات فيه فضولا
أحكم النّاس في الحياة أناس عللّوها فأحسنوا التّعليلا
فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه لا تخف أن يزول حتى يزولا
وإذا ما أظلّ رأسك همّ قصّر البحث فيه كيلا يطولا
أدركت كنهها طيور الرّوابي فمن العار أن تظل جهولا
ما تراها_ والحقل ملك سواها تخذت فيه مسرحا ومقيلا
تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّ عليها ، والصائدون السّبيلا
تتغنّى، وقد رأت بعضها يؤخذ حيّا والبعض يقضي قتيلا
تتغنّى ، وعمرها بعض عام أفتبكي وقد تعيش طويلا؟
فهي فوق الغصون في الفجر تتلو سور الوجد والهوى ترتيلا
وهي طورا على الثرى واقعات تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا
كلّما أمسك الغصون سكون صفّقت الغصون حتى تميلا
فاذا ذهّب الأصيل الرّوابي وقفت فوقها تناجي الأصيلا
فأطلب اللّهو مثلما تطلب الأطيار عند الهجير ظلاّ ظليلا
وتعلّم حبّ الطلّيعة منها واترك القال للورى والقيلا
فالذي يتّقي العواذل يلقى كلّ حين في كلّ شخص عذولا
أنت للأرض أولا وأخيرا كنت ملكا أو كنت عبدا ذليلا
لا خلود تحت السّماء لحيّ فلماذا تراود المستحيلا ؟..
كلّ نجم إلى الأقوال ولكنّ آفة النّجم أن يخاف الأقولا
غاية الورد في الرّياض ذبول كن حكيما واسبق إليه الذبولا
وإذا ما وجدت في الأرض ظلاّ فتفيّأ به إلى أن يحولا
وتوقّع ، إذا السّماء اكفهرّت مطرا يحيي السهولا
قل لقوم يستنزفون المآقي هل شفيتم مع البكاء غليلا؟
ما أتينا إلى الحياة لنشقى فأريحوا ، أهل العقول، العقولا
كلّ من يجمع الهموم عليه أخذته الهموم أخذا وبيلا
كن هزارا في عشّه يتغنّى ومع الكبل لا يبالي الكبولا
لا غرابا يطارد الدّود في الأرض ويوما في اللّيل يبكي الطّلولا
كن غديرا يسير في الأرض رقراقا فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحم النّجوم فيه ويلقى كلّ شخص وكلّ شيء مثيلا
لا وعاء يقيّد الماء حتى تستحل المياه فيه وحولا
كن مع الفجر نسمة توسع الأزهار شمّا وتارة تقبيلا
لا سموما من السّوافي اللّواتي تملأ الأرض في الظّلام عويلا
ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغابات والنّهر والرّبى والسّهولا
لا دجى يكره العوالم والنّاس فيلقي على الجميع سدولا
أيّهذا الشّاكي وما بك داء كن جميلا تر الوجود جميلا

http://www.youtube.com/watch?v=CeS8wNy_cgU&feature=player_embedded

يا عمر مصطفى

تحياتي


يازول مالك مهكر ولا الوهمة شنو


ما فهمت انت قاصد شنو بالصورة الجبتها هنا وعلاقتها شنو بالموضوع


عاين عليك الله لو قاصدني بي حاجة قولها عديل

ولو داخل في دور مصطفى محمود وحركاته أخد راحتك يازول البوست زاته ما حقي

يا حامد البدوي

Quote: من الحيل القذرة لقنوات المؤتمر الوطني التلفزيونية، استضافة كل من هب ودب من الجهلة وإلباسه ثوب العالم الخبير الباحث ليضيف للجهد الدعائي الفج للنظام وقادته. هذا خبير بالشأن الأفريقي هذا البروف فلان وهذه الباحثة فلانة شيء مقرف حقا

حرام عليك يا أخي مقرف دي ما تدخلها في الناس ديل

هسع صاحبك طه جعفر ما أستضافوه الناس ديل


بعدين المشاهد دا ما غنماية المشاهد دا بفرز وبفهم كويس يعني كان جابو لي بروف حقيقي ولا كضاب بعرفه من كلامه

وبرضه كان جابو لي مفكر ولا أم فكو بعرف

القنوات دي بتستضيف ناس متخصصين في حاجات ومجالات وبطرحو والمشاهد بتلقى وبستفيد وبياخد العاوزة ولو ما عجبه الحال طوالي يدوس زر الريموت يمشي قناة تانية مافي قناة جات جابت ليها زول ربطته قدام تلفزيونه

أنت عاوز شنو يا حامد ناس القنوات ديل بدل يمشو بيوت الاعراس يمشو صيوانات العزاء

الأخو حامد البدوي

عارف أنا لومعارض وداير أسقط الحكومه دي وأودي حزب المؤتمر الوطني دا جهنم ...كنتا أول حاجه طلعتا بيان إتبرأت من كتاباتك وفكرك وإنو مايكتبه حامد البدوي لا يمت الى قضية المعارضه بصله...

ياخوي هذه التلفزيونات التي نسبتها ذوراً وبهتانا لهذا الحزب ...إستضافت فيما إستضافت فاطمه أحمد أبراهيم ومحمد إبراهيم نقد والسيد الصادق ووردي والموصلي وهاشم صديق (ديل كلهم ماملو عينك)...

وبعدين الشعب السوداني يبطل عرس ويبطل يفرح ويبطل الأكل والشراب ذاتو وينتظركم لحدي تقلبو الحكومه دي ...

إنتا ياخوي بتفكر كيف ؟ وداير تصل لي شنو بالضبط ؟

والله حكم

Quote: أدركت كنهها طيور الرّوابي فمن العار أن تظل جهولا ما تراها_ والحقل ملك سواها تخذت فيه مسرحا ومقيلا تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّ عليها ، والصائدون السّبيلا تتغنّى، وقد رأت بعضها يؤخذ حيّا والبعض يقضي قتيلا تتغنّى ، وعمرها بعض عام أفتبكي وقد تعيش طويلا؟ فهي فوق الغصون في الفجر تتلو سور الوجد والهوى ترتيلا وهي طورا على الثرى واقعات تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا كلّما أمسك الغصون سكون صفّقت الغصون حتى تميلا فاذا ذهّب الأصيل الرّوابي وقفت فوقها تناجي الأصيلا فأطلب اللّهو مثلما تطلب الأطيار عند الهجير ظلاّ ظليلا

قريبي عبدالعزيز،

هذا الأبو ماضي هو حقا من الماضي. الماضي الرومانسي في الأدب والذي جاءات بعدة الواقعية الانطباعية ثم الواقعية الثورية ثم المدرسة الوجودية فالبنيوية فالتفكيكية وما صحب الموجتين الأخيرتني من واقعية سحرية.

أنايا صديقي من الجيل الذي فتح عيونه على أضواء ثورة أكتوبر الشعبية العظيمة. والذي انغرس داخله يقين لا يتزعزع بأن استيلاء لعسكر على السلطة بأي حجة أو تحت أي شعار هو السبب الحقيقي لخراب البلاد.

عرف السودان المجاعة وبتر أطراف الناس لأول مرة في العصر الحديث على عهد سيئ الذكر الجنرال نميري.

وعرف بيوت الأشباح وجلد البنات وتقسيم البلاد، لأول مرة في عهد الجنرال البشير.

وتريدنا أن نصمت ونحمد الله على مصادرة حرياتنا وتمزيق بلادنا وإهانة كرامتنا؟

وبعدين، عن أي شعب سعيد تتحدث يا قريبي. هل الشعب السوداني هو البشر القاطنين في إمارة نافع الإسلامية الممتدة من سنار إلى عطبرة؟؟

أذهب إلى سهول كردفان لترى معاناة الناس في الحصول على الماء.

إذهب إلى دافور ولن ترى سوى بشر نسيهم التاريخ يعيشون في عشش وسط الغبار على تخوم الصحراء الكبرى وعلى الحدود التشادية ويتسولون طعامهم من المنظمات الإنسانية.

فوق يا قريبي.

Quote: أنايا صديقي من الجيل الذي فتح عيونه على أضواء ثورة أكتوبر الشعبية العظيمة. والذي انغرس داخله يقين لا يتزعزع بأن استيلاء لعسكر على السلطة بأي حجة أو تحت أي شعار هو السبب الحقيقي لخراب البلاد.

عارف يا حامد البدوي ونحنا من الجيل الشب على ثورة ابريل 85 واشتركنا فيها ودورنا كان كبير يا حامد

انا من كوبر كان عمري 14 سنةعندي قريبي كان بكره نميري شديد كان بصحينا للمظاهرات قبل صلاة الصبح نمشي المنطقة الصناعية نجيب لساتك كبيرة وهو بصلي الصبح وبحضر لينا جاز او بنزين نجي الصينية حقت كوبر نولع اللساتك وكنا مجموعات مجموعة تتضارب مع ناس البوليس ومجموعة بتحرق اللساتك ونقفل الكبري ونفضل في الشارع اخوانا الصغار والوالدة كان بجيبو لينا الاكل والمويه ونحنا في الشارع والأخوات يلقطن لينا الحجارة والبفتر أو البتعب من البمبان يدخل اقرب بيت واقرب سرير ينجدع واتشرف وافتخر اقول ليك انا كنت بقود مجموعة من الشباب اليافعين فارقو الصبا قبل مدة وجيزة كنا ما بنعرف احزاب وما بنعرف الصادق المهدي ولا حتى الزمن داك قرينا تاريخ المهدية ولا الزول البشطط أو يهرطق بنقول دا شيوعي وكان صفة أو نبذة بننبذ بيها بعض وما بنعرف السيد علي ولا عندنا تنظيم لكن كل رجال وفينا العزم البخلينا ننط في كومر البوليس ونردمهم طوب ونرجع البمبان وندخل الحراسة يا أخي انا انقبضت زمن نميري وانا بودع الصبا اربعة مرات وانجلدت في المحكمة وبرجع فرحان
دي ثورتنا وصنعناها نحنا وبنفتخر بيها ولي هسع مافي زول من ناس ابريل بتكلم ولا يحدثك عنها لانها كانت للتعليم فقط والارادة والقوة المرقنا بيها في لحظاتنا ديك لي هسع بنعيش بيها الله أراد كدا نتعلم انو ارادة الشعوب ما بتقهر وأنو الشعب لو داير حاجة بعملها

هسع شوف التناقض دا

مش ياها تونس دي زاته اليوم في العشرينات من القرن الماضي الشابي قال لي شعبها الكلام دا

Quote: أيْها الشعبُ! ليتني كنتُ حطَّاباً فأهوي على الجذوعِ بفأسي! ليتَني كنتُ كالسيّولِ، إذا يالَتْ تهدُّ القبورَ: رمْساً برمٍسِ! ليتَني كنتُ كالريّاح، فأطوي ورودُ الرَّبيع مِنْ كلِّ قنْس ليتني كنتُ كالسّتاء، أُغَشِّي كل ما أَذْبَلَ الخريفُ بقرسي! ليتَ لي قوَّة َ العواصفِ، يا شعبي فأُلقي إليكَ ثَوْرة َ نفسي! ليت لي قوة َ الأعاصيرِ! إن ضجَّتْ فأدعوكَ للحياة ِ بنبسي! ليت لي قوة َ الأعاصيرِ..! لكْ أنتَ حيٌّ، يقضي الحياة برمسِ..! أنتَ روحٌ غَبِيَّة ٌ، تكره النّور، وتقضي الدهور في ليل مَلْس... أنتَ لا تدركُ الحقائقَ إن طافتْ حواليكَ دون مسّ وجسِ... في صباح الحياة ِ صَمَّخْتُ أكوابي وأترعتُها بخمرة ِ نفسي... ثُمَّ قدَمْتُها إليكَ، فأهرقْتَ رحيقي، ودُستَ يا شعبُ كأسي! فتألَّمت..، ثًمَّ أسكتُّ آلامي، وكفكفتُ من شعوري وحسّي ثُم نَضَّدْتُ من أزاهيرِ قلبي باقة ً، لمْ يَمَسَّها أيُّ إِنْسِي... ثم قدّمْتُها إليكَ، فَمزَّقْتَ ورودي، ودُستَها أيَّ دوسِ ثم ألبَسْتَني مِنَ الحُزْنِ ثوباً وبشوْك الجِبال توَّجتَ رأسي إنني ذاهبٌ إلى الغابِ، ياشَعْبي لأقضي الحياة َ، وحدي، بيأسي إنني ذاهبٌ إلى الغابِ، علَّي في صميم الغابات أدفنُ بؤسي ثُمَّ أنْسَاكَ ما استطعتُ، فما أنت بأهْلِ لخمرتي ولكَأسي سوف أتلو على الطُّيور أناشيدي، وأُفضي لها بأشواق نَفْسي فَهْي تدري معنى الحياة ، وتدري أنّ مجدَ النُّفوسِ يَقْظَة ُ حِسِّ ثم أقْضي هناك، في ظلمة الليل، وأُلقي إلى الوجود بيأسي ثم تَحْتَ الصَّنَوْبَر، النَّاضر، الحلو، تَخُطُّ السُّيولُ حُفرة َ رمسي وتظَلُّ الطيورُ تلغو على قبْرِي ويشدو النَّسيمُ فوقي بهمس وتظَلُّ الفصولُ تمْشي حواليَّ، كما كُنَّ في غَضارَة أمْسي أيّها الشّعبُ! أنتَ طفلٌ صغيرٌ، لاعبٌ بالتُّرابِ والليلُ مُغْسِ..! أنتَ في الكَوْنِ قوَّة ٌ، لم تَنسْسها فكرة ٌ، عبقريَّة ٌ، ذاتُ بأسِ أنتَ في الكَوْنِ قوة ٌ،كبَّلتْها ظُلُمَاتُ العُصور، مِنْ أمس أمسِ.. والشقيُّ الشقيُّ من كان مثلي في حَسَاسِيَّتي، ورقَّة ِ نفسي هكذا قال شاعرٌ، ناولَ النَّاسَ رحيقَ الحياة ِ في خير كأسِ فأشاحُوا عنْها، ومرُّوا غِضابا واستخفُّوا به، وقالوا بيأس: "قد أضاعَ الرشّادُ في ملعب الجِنّ فيا بؤسهُ، أصيب بمسّ طالما خاطبَ العواصفَ في الليلِ ويَمْشي في نشوة ِ المُتَحَسِّي طالما رافقَ الظلامَ إلى الغابِ ونادى الأرواحَ مِن كلِّ جِنْس» طالما حدَّثَ الشياطينَ في الوادي، وغنّى مع الرِّياح بجَرسِ» إنه ساحرٌ، تعلِّمُه السحرَ الشياطينُ، كلَّ مطلع شمسْ فکبعِدوا الكافرَ الخبيثَ عن الهيكلِ إنّ الخَبيثَ منبعُ رِجْسِ» «أطردوه، ولا تُصيخوا إليه فهو روحٌ شريِّرة ٌ، ذات نحْسِ هَكَذا قَال شاعرٌ، فيلسوفٌ، عاشَ في شعبه الغبيِّ بتَعْسِ جَهِلَ الناسُ روحَه، وأغانيها فساموُا شعورَه سومَ بخْسِ فَهْوَ في مَذهبِ الحياة ِ نبيٌّ وَهْوَ في شعبهِ مُصَابٌ بمسِّ هكذا قال، ثمّ سَار إلى الغابِ، ليَحْيا حياة شعرٍ وقُدْسِ وبعيداً، هناك..، في معبد الغاب الذي لا يُظِلُّه أيُّ بُؤْسِ في ظلال الصَّنوبرِ الحلوِ، والزّيتونِ يقْضي الحياة َ: حرْساً بحرْسِ في الصَّباح الجميل، يشدو مع الطّير، ويمْشي في نشوة ِ المنحسِّي نافخاً نايَه، حوالْيه تهتزُّ ورودُ الرّبيع منْ كلِّ فنسِ شَعْرُه مُرْسَلٌ- تداعُبه الرّيحُ على منكبْيه مثلَ الدُّمُقْسِ والطُّيورُ الطِّرابُ تشدو حواليه وتلغو في الدَّوحِ، مِنْ كُلِّ جنسِ وترا عند الأصيل، لدى الجدول، يرنو للطَّائرِ المتحسِّي أو يغنِّي بين الصَّنوبرِ، أو يرنو إلى سُدْفَة الظَّلامِ الممسّي فإذا أقْبَلَ الظلامُ، وأمستْ ظلماتُ الوجودِ في الأرض تُغسي كان في كوخه الجميل، مقيماً يَسْألُ الكونَ في خشوعٍ وَهَمْسِ عن مصبِّ الحياة ِ، أينَ مَدَاهُ؟ وصميمِ الوجودِ، أيَّان يُرسي؟ وأريجِ الوُرودِ في كلِّ وادٍ ونَشيدِ الطُّيورِ، حين تمسِّي وهزيمِ الرِّياح، في كلِّ فَجٍّ وَرُسُومِ الحياة ِ من أمس أمسِ وأغاني الرعاة ِ أين يُواريها سُكونُ الفَضا، وأيَّان تُمْسي؟؟ هكذا يَصْرِفُ الحياة َ، ويُفْني حَلَقات السنين: حَرسْاً بحرْسِ يا لها من معيشة ٍ في صميم الغابِ تُضْحي بين الطيور وُتْمْسي! يا لها مِنْ معيشة ٍ، لم تُدَنّسْهَا نفوسُ الورى بخُبْثٍ ورِجْسِ! يا لها من معيشة ٍ، هيَ في الكون حياة ٌ غريبة ٌ، ذاتُ قُدسِ

سبحان الله بعد اكتر من تمانين سنة الشعب التونسي يحقق ما ارادة الشابي


ارادة الشعوب يا حامد لا تقهر ولا تتحرك


شعب فيه الحس وهو شعب مجيد

Quote: أنّ مجدَ النُّفوسِ يَقْظَة ُ حِسِّ

خليك واثق انو الشعب دا واعي وعارف هو عاوز شنو وبميز