|
ليس هناك من يؤيد الحكومة مجاني(بلاّشي) ما بين بلطجية مصر وامنجية السودان ، شروحات ارسطو والمنطق
|
لآنهم في البلدين مصابون ب(الادكمة) كما وصفهم ارسطو حيث شرحها في شرحه لفلسفته بانها ( السلوك غير العادل) وايضا جزء كبير منهم مصاب ب(الادكون) وهو ان تنغرس فيه قيم (الظلم ) سواء كانت - اكتساب او ممارسة ، تزداد وتكبر هذه السلوكيات بسبب اعتناق حزب او طائفة يمارس (الظلم السياسي) وعرف ارسطو العدل السياسي بانه اما طبيعي او تقليدي الطبيعي عندما تكون فعاليته - العدل- في اي مكان وغير متأثر بما نؤمن من معتقدات وافكار تؤثر عليه. اما التقليدي هو عندما لا يكون هناك سبب اصيل يجعله( العدل السياسي) يأخذ شكلا من دون الاشكال الاخرى والقانون الذي يفرضه يتم التوصل له بالاتفاق بعد ان يثبت صلاحيته. لذلك تجدهم يدافعون بقوة عن استعمال العنف لفرض افكارهم ولا يواجهونها بالمنطق لو اخذنا منطق مظاهرات مصر كمثال بدأ باقلية تؤمن بالتغيير نسبة لرداءة المنتوج العدلي للحزب الحاكم في مصر قابلته السلطات بعنف مفرط لأنهم (تربوا ) على منهج ( اللا عدل ) او كما يمكن ان نطلق عليه ( الظلم السياسي) . فلو ان الحزب الحاكم في مصر كان عادلا سياسياً لما تمكن المحتجون من استخدام (عدل سياسي خارجي ) لكي يؤلبوا الجماهير ضده . العدل السياسي الخارجي هنا اقصد به استعمال الانترنت واسميته عدل سياسي خارجي لأنك تمارس فيه ديمقراطية بمجرد دخولك في الشبكة العالمية . عن ضغط اي شخص على ايقونة (دخول ) تمارس هنا كما قال ارسطو عدل تقليدي متعارف عليه ولا يأخ شكلا من دون الاشكال الاخرى حتى قراصنة الانترنت يمارسون هذه الديقراطية و ( العدل السياسي ) بطريقتهم ولكنها هنا تدخل في باب الظلم وهكذا يتحول القرصان من مجرد (ممارس ) لحقوق العدل الى شخص يحاول ارغامنا على تقبل ما يقتنع به.
يتشابه بلطجية مصر وامنجية السودان في ان الفئاتين تمارس وصايا على اشخاص يحاولون ان يطبقوا - بحسب ارسطو - العدل التقليدي للوصول للعدل الطبيعي فينقلون ظلمهم الذي اما (اكتسبوه او مارسوه ) على هؤلاء المساكين الذين ليس لديهم فكرة في استعمال اي قوة لفرض رأيهم فقط يهتفون بحقهم في ممارسة العدل السياسي.
انتهي الجزء الاول.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ليس هناك من يؤيد الحكومة مجاني(بلاّشي) ما بين بلطجية مصر وامنجية السودان ، شروحات ارسطو وال (Re: Osama Mohammed)
|
استخدام العنف الزائد كما ورد في التقارير الواردة من السودان وكما رأينا في مصر هو بسبب زرع الخوف حتى يتم السيطرة على من خرج او سيخرج. الخوف عرفه ارسطو بانه (توقع الشر) اي انك تتوقع بان يصيبك شر ما ان فعلت شيئ ما. ولأن اعظم ما يخافه الانسان هو الموت يتم استخدام الادوات التي تذكر به حتى يتم زرع الخوف في من يحاولون كسر اي طوق وهنا يمكنني ان اخذ مثالا بمتظاهري مصر وشباب السودان . لايوجد تعريف موحد للخوف عند كل البشر ما تخافه انت لا اخافه انا وربما اسعى اليه ولذلك التباين تحدث الصراعات المختلفة صراعات يومية. ما حدث من ( السلطة الحاكمة) في كلتا البلدين كان تصوير المخاطر التي يمكن ان تصيب من يخرجون بانها بشكل او بآخر يمكن ان تؤدي للموت ، فحين قتل ( بلطجية) مصر عدد من الشباب امام رصفائهم نكّل (امنجية) السودان بمن خرج بل وتعدوا ذلك بان توعدوا من يخرج واستبقوا تنظيم المحتجين بوضع قوات الشرطة على الشوارع. يصف ارسطو ان معظم المخاوف والمخاطر الموجودة على هذه الحياة بانها ( محتملة) او يمكن احتمالها ولكن هناك درجات مختلفة لهذا لاحتمال تختلف باختلاف الشخص وطبيعة تلكم المخاوف او المخاطر . ف( البلطجية والامنجية) يخافون من زوال حكم(السيد الرئيس القائد ) فلذلك يتصرفون بوعي مرة وبلا وعي مرة اخرى فيضربون ويعتقلون ويكممون الافواه هذ الافعال تأخذ شكلا هرميا يصل جذوته في لحظة معينة ثم ما يلبث ان يخبو وكلما كان العنف شديدا كلما قرب وصوله لقمة الهرم . من ناحية المتظاهرين يصل الخوف قمة الهرم قبل التجمع والتجمهر حيث يحاول كل انسان ( بحسب طبيعتنا الانسانية) المحافظة على فرديته ولكن عندما يجرب الشخص الذوبان في المجموهة يذوب معها الخوف وهنا يمكنني اقتباس للكاتب والاديب والباحث الالماني الياس كانيتي ، يقول كانيتي «Quote: في الحشد يمكن الإنسان أن يتحرر من خوف الملامسة. انها الحال الوحيدة التي ينقلب فيها الخوف الى نقيضه. فيلقى المرء الأمان في التكثيف وفي التصاق الأجساد. والناس الذين يشكلون الحشد لا يهتمون بمن يلامس من، ففي اللحظة التي يسلّم المرء نفسه لضغط الحشد يتلاشى خوفه من الملامسة. وفي الحشد المثالي يتساوى الجميع وتغيب الفروق والامتيازات، فالرجل الى جوارك هو مثلك، هو امتداد لإحساسك بذاتك، كما لو أن تلك الجموع شكّلت فجأة جسداً واحداً. ولعل هذا هو أحد الأسباب التي تجعل الحشد ينغلق على ذاته، فهو يريد، وبسرعة، تحرير كل فرد فيه من مخاوفه. كلما زاد اقتراب الناس من بعضهم البعض تلاشى خوفهم، فتبديد خوف الإنسان من الملامسة من خصائص الحشد. وكلما كانت كثافة الحشد أكبر، كان إحساس الفرد بالأمان أعظم». |
لهذا الجزء تكملة قادمة اسامة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليس هناك من يؤيد الحكومة مجاني(بلاّشي) ما بين بلطجية مصر وامنجية السودان ، شروحات ارسطو وال (Re: Osama Mohammed)
|
بين ارسطو ان الافعال غير الطوعية تنطلق من (أ) اكراه و(ب) نتيجة للجهل واي فعل ينتج من البند الاول الاكراه يكون بسبب تدخل عوامل غير طبيعية لا يساهم فيها الشخص او المؤدي لتلك الافعال وضرب مثلا بان يحذر طاغية ما بان الشعب سوف يتضرر اذا لم يستسلم له وذلك بان الارواح سوف تضرر وسوف يكون هناك موت وسوف تسيل دماء وان عدم الخروج عن طوعه سوف يحقن الدماء وهنا لا يمكن ان نقرر ما اذذا كان فعل الشعب او من يحكمهم سوف يكون طوعيا او غيره ، فهناك بعض الناس سوف يقول لا آبه بما يقوله هذا الطاغية والبعض الاخر سوف يقول (فليكن) وجزء اخر من الشعب سوف يكون متردد وغير قادر على اتخاذ قرار . كل ما ذكره ارسطو ينطبق على النظامين السوداني والمصري ويساهم في تحقيقه جحافل (البلطجية) و(الامنجية) لأن بقائهم مرتبط ببقاء هذين النظامين لذلك تجدهم اكثر المدافعين عنهم بكل الصور المتاحة حتى يجهضوا الثورات المتوقعة ويستمرون في الاستفادة من بقاء النظامين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليس هناك من يؤيد الحكومة مجاني(بلاّشي) ما بين بلطجية مصر وامنجية السودان ، شروحات ارسطو وال (Re: Osama Mohammed)
|
شكراً أسامة علي الكتابة المخدومة والعنف الذي تمت ممارسته في تونس ومصر والسودان ضد المظاهرات الشعبية واضح أنه يرجع إلي غياب الشرعية السياسية لهذه الأنظمة والتي تستعيض عن الشرعية بتثبيت حكمها القسري والقهري إلي الأبد بقوة السلاح حتي لو إضطرت لأسباب خارجة عن طبيعتها لإرتداء عباءة شرعية ديمقراطية فإنها لا تفعل أكثر من اللجؤ إلي إنتخابات مزورة وهذا لسخرية القدر ما صرح به حليف النظام لأمد طال الشيخ راشدالغنوشي إن الطبيعة الآيدلوجية للنظام والتي تحتكر الحق تعمل علي تنشئة الأجيال داخلها علي العنف لذا تجد حتي شباب هذه التنظيمات تمارس العنف ضدالنقيض في الجامعات والأحياء وأحياناً حتي داخل العائلة فثقافة العنف عنصر اساسي في البنية الثقافية داخل حقل الآيدلوجية الدينية الفاشية. وما كتابة عناصرهم المزركشة في الصحافة والمنتديات أو الإنتخابات التي ينظمونها إلا أقنعة تخفي تحتها حقيقة بنية العنف المتأصلة في ضمائرهم...ألا تتذكر صديقي كيف كانوا يحرضون علي النساء ويجلدوهن بالطبع تتذكر كيف كانوا يتعاملون مع ستات الشاي والفقراء في الكشات ومع الطلاب في معسكرات الخدمة الإلزامية هذا العنف المؤدلج يا صديقي مؤصل في الضمير الثقافي لكل عضو من أعضاء هذه الجماعة الحاكمة باسم الحق الإلهي
| |
|
|
|
|
|
|
|